|
(يا فحم ، يااسفلت ، ياسودان )، خسئتم !!
|
سلام يا .. وطن حيدر احمد خيرالله
*الشعب الاردنى المضياف تحفظ ذاكرته الذاخرة بالوفاء ، موقف السودان الأشم ، فى هزيمة يونيو 1967 والخرطوم تخرج عن بكرة ابيها فى موقف حيَّر العالم اجمع وهى تستقبل قائداً عربياً مهزوما هزيمة منكرة من العدو الإسرائيلي هو جمال عبدالناصر وتضم عاصمتنا اهم مؤتمر قمة عربي عبر تاريخ الجامعه العربية الذى تمخض عن ما عرف بمؤتمر اللاءات الثلاث ، والأردن لم ينس موقف السودان ‘ إبان مجزرة الصراع الاردنى الفلسطينى فى 1970 وقوات منظمة التحرير الفلسطينية ، تحيل ليل عمان الى نهار بزخات الرصاص بين الأشقاء الأردنيين والفلسطينيون ، ولم يتوان الرئيس الراحل جعفر نميرى ان يحط بطائرته فى مطار ماركا الاردنى غير آبه بالرصاص المنطلق ليقوم بنزع فتيل الأزمة بين الأشقاء .. هذا واكثر منه تحفظه الذاكرة الاردنية النبيلة التى اجبرنا نبلها ان نعيش على ارضها لأكثر من عشرة اعوام من اجمل فصول العمر.. * وماتناقلته الاخبار يقول (في حادثة تكررت مرات عديدة ضد اللاجئين السودانيين في مختلف البلاد العربية في مصر وليبيا والاردن ولبنان وتونس .في هذه المرة قامت مجموعة من المواطنين (الفلسطينيين الأردنيين) بالاعتداء علي اللاجئين السودانيين المقيمين في الاردن . من دون اي سبب..) حدث هذا الاعتداء الذى تم بالاسلحة النارية والسواطير والعصي مما ادي الي جرح ثلاثة من الشباب السودانيين بجروج خطيرة في الراس والبطن واليد، وحسب رواية الاستاذ انور ادم فالحادثة وقعت في ضاحية (الاشرافية) حيث يسكن المجني عليهم هناك و كانوا يشكون مرارا من المضايقات التي ظلوا يتعرضون لها من سكان الضاحية ذات الاغلبية الفلسطينية المهاجرة والتي تم توطينها هناك ، بدأت الحادثة عندما كان المجني عليهم عائدون من مكان عملهم عند منتصف الليل وعند اقترابهم من مسكنهم وجدوا ثلاثة من الشباب جالسين علي رصيف الطريق المؤيدي الي مسكن المجني عليهم وهُم يعرفونهم جيدا علي اساس ان جميعهم يسكنون في الضاحية نفسه المكونة من (الفلسطينيين الأردنيين)! وتم توقيفهم وسألوهم اسئلة استفزازية حسب وصفهم علي شاكلة وين رايحين (يا فحم يا اسفلت يا سودان ) ؟! مما ادي الي نشوب مناوشات بينهم وتم احتواء الامر من المارة وبعد وصول الشباب السودانيين الي منزلهم جاء شخص ما وطرق الباب وعندما فتحوا له دخل معه الاخرون كانوا مختبئين خلف الباب وبدأوا مباشرة في الضرب بالعصي والسواطير واخرج احدهم مسدسه وصوبه مباشرة تجاههم وعندما لازوا بالغرف اصيب الشباب محمد في الكتف وكان هنالك عدد من المارة نساء ورجال يتفرجون علي المشهد وبل بداءت بعد النساء يزغردن ويشجعن المعتدين بالمواصلة في ضرب الـ (فحم الاسود )! حسب رواية المجني عليهم ) * ونحن هنا لانلوم المهاجرين الفلسطينيين ، ولانلقي باللائمة على الحكومة الأردنية اما الشعب الاردنى الذى عايشناه منذ بدء شبابنا ولسنوات عشر فهو ارفع من ان ينحدر لهذا الدرك العنصري البغيض .. ولكن نسأل : اين هى السفارة السودانية بالاردن ؟ بل اين هى وزارة الخارجية السودانية ؟ بل ماراي حكومتنا التى لم تنشغل بضحايا السيول والامطار بينما حملت الاغاثات الى غزة ؟ اما النسوة الفلسطينيات اللاتى يزغردن للاعتداء العنصري على مواطنين عزل كنا نرجو ان تكون هذه الزغاريد ثمرة للعودة الى فلسطين التى سلبوها منهم ؟ * وابناؤنا المعتدى عليهم نعم بكل فخر هم سود البشرة وانقياء السريرة يملكون وطن احرارا فى قراراتهم ، لم يذبحوا بقرة لتبي ولاقاموا بتخذيل الرسل ولم يبيعوا ارضهم ، خسئتم وخسئت حكومتنا ان لم تواجه هذا الاعتداء القذر بمسؤولية ..وسلام ياااااااااوطن.. سلام يا .. نفضت وزارة الصحة الولائية يدها من نقل 500كادر صحي من مستشفى الخرطوم الى مستشفيات اخرى بحجة ان هذه تنقلات داخلية بينما وصفت النقابة هذا الاجراء بانه تشريد للكوادر وغير قانونى .. هذا هو تجفيف وتفكيك مستشفى الخرطوم !! والوزارة تعمل بمبدأ (الشينة منكورة ) وسلام يا.. الجريدة السبت 18/10/2014
|
|
|
|
|
|