|
الجاتك في مالك سامحتك : اناشد السارق!!حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن حيدر احمد خيرالله
* عفوا سادتي، عندما تعجز الكلمات عن ان تعبر عما يعتمل في النفس من مجريات الاسى عن ماآل اليه حال بلادنا ، وماانحدرت اليه ثوابت قيمنا التى ماكانت تقبل التجزئة عند هذا الشعب العظيم النبيل.. فمن عسانا نلوم؟! وماذا تبقى امام شعبنا من قيم. ، فباسم الدين ، راينا الشعارات ترفع على اللافتات واسماء الشوارع والمدارس والبقالات والاحياء مستمدة دلالاتها من الإرث الإسلامي ،فندخل البقالة ونجدالسلع المنتهية الصلاحية والديباجات المضروبة، وفوضى الاسعار، وبرغم هذا يؤذن الاذان فيتوقف البيع للصلاة، وهو يعلم انها صلاة بلاروح لم تورث مؤديها ولا أدنى مستوى من ان يكون ( سمحا اذا باع، سمحا اذا اشترى، سمحا اذا إقتضى) فتم تشويه الدين وتشويه الدنيا عند السودانيين.. *فارتفعت وتيرةالغبائن الاجتماعية، وتطورت معها الجريمة واساليبها، وبالتالي توارت الكثير من القيم المتوارثة، فبالامس عند التاسعة والنصف مساء وانا فى طريقي الى اركويت من الغرب الى الشرق توقفنا امام الاستوب الذي يحدد مسارات السيارات بالقرب من نفق السوق المركزي، اذا باحد الصبية يضرب على الزجاج الايمن بصورة ملفتة ومع الالتفاتة كان. الموبايل فى يد طفل آخر لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره وانطلق ركضا ...فنزلت من السيارة خلفه فاذا بالمارة يشيرون علي باتجاهه بلامبالاة. وحقيقة ان الامر لايعنيهم ، ولما يئست من الركض وانا اتصل على التلفون المسروق والمارة ينظرون ، كانت المؤشرات المزعجة فيما اصاب هذا الشعب لا نخوة ولامروءة ولاإكتراث ، فمايحويه الجهاز كل مستنداتنا ووسائل تواصلنا فى قضيتنا الكبرى ، *فكل مااستطاع السابلة تقديمه لنا عبارة ( الجاتك في مالك سامحتك) كان القضية. تنحصر في القيمة المالية. ، وهذه العبارة الشائعة لا نرى الا انها سخف بلامعنى ، والجاتك في قيمك ماذا تنتج. ؟ والجاتك في وثائقك تكون قبلت جبينك؟! المؤلم جدا هو هذه الفئة العمرية. من الرابعة عشرة الى السادسة عشرة ، هم ابناءالانقاذ، ربائب المشروع الحضاري ، ضحايا هذا الزمن العصي ..وهم في ذات الوقت من الجيل الذي يجيد التعامل مع التقنية الحديثة اجادة مدهشة ، ولربما الخلل الاقتصادي هو الذي حولهم من مبدعين الى مجرمين ، *بلد تموت فيه الكثرة من الجوع والفئة ا.لقليلة تقتلها التخمة ، تتطاول البنايات المملوكة لاقوام ماكان لهم ذكر فى عالم المال الا من خلال كرسي السلطة ، صبية يرون السرقة تتم معالجتها بفقه التحلل ، ويتسامعون ان مليارات طريق الانقاذ الغربي تكفكف بعبارة خلوها مستورة، فماذا نتوقع من هذا الشباب الذكي؟ الحادث الذي واجهنا وكل يوم يواجه المئات غيرنا يضع الحكومة امام تحدي كبير الا. :وهو هاهي الجريمة قد تطورت لهذا المستوى فهل تطورت وسائل مكافحة الجريمة بنفس المستوى؟! * نعلم اننا مستهدفون بشكل مؤسف ..فدخلوا علينا المنزل ..وسرقوا ، كسروا العربة وسرقوا ، استغفلونا وخطفوا ..عموما اراني ضحية والصبية الذين خطفوا. الجهاز ضحايا .. فلو تمكنوا من نسخ الارقام وبقية المستندات فهو لهم هدية منتزعة .. والان نناشد السارق .. وسلام ياااااوطن ... سلام يا الجمعية السودانية لحماية البيئة ، لازلنا في انتظار توضيحاتها حول ماطرحناه على هذه الزاوية من تساؤلات ، فان كان كلامهم هو الصمت ، فانهم لم يتركوا امامنا من طريق سوى ان نرمي مافي كنانتنا وسنعتبر ان صمتهم اجابة. .. وسلام يا.. الجريدة السبت8/11/2014
|
|
|
|
|
|