|
ثم ماذا بعد طواف الوداع؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا..وطن
*رحم الله الشعب السوداني الصابر، الذي شخص بناظريه بلامبالاة ، وهو ييمم وجهه شطر اديس ابابا فيكتشف ان لا زرقاء يمامة ترى شجرا يسير ،ولاحسا يحس مكابدة السودانيين، فثماني جلسات من المفاوضات بين الحركة الشعبية قطاع الشمال، والحكومة، تمخض الجمل فولد تعليقا للمفاوضات ومضى كل واحد يمصمص شفتيه ويتمطى كمن ازاح عبئا، واجندة المفاوضات ظلت مثار نزاع بين الحركات المسلحة والحكومة ، هذا وذاك، كلا يمسك بتلابيب موقفه، والرصاص يحصد الابرياء العزل، وابناء المخيمات في لجوءهم القسري لايقتلهم الرصاص وحده انما يحصدهم الإحباط حصدا لايعرف الرحمة، كأن الدم السوداني الطاهر لاوجيع له.. *وقوم الداخل يتسابقون هرولة نحو اديس وقبل اديس يجتمعون بدعوى قوى التغيير، فيثور الاستاذ ابو عيسى ويكشف عن مؤامرة تستهدف قوى الإجماع، وسرعان ماتنصل قوم التغيير في اول محك يواجههم، ورئيس الجمهورية يطالب بالتطهر من اعلان باريس فيلغي القوم مؤتمرهم الصحفي الذى اعلنوا عنه، ولما راوا سطوة الحزب الحاكم صمتوا صمت القبور.. وشعبنا يرقبهم ويتعجب من افاعيل الساسة ، ثم يجتمعون بطيبة الشيخ عبدالباقي ويتحدثون عن اعلان طيبة وهم هم من اشاعوا انهم قوى اعلان باريس ، وقبل ان تتوقف محركات سياراتهم توقفت سيرة اعلان طيبة ، فلجأوا الى اجتماع جنينة الهندي ، يقومون بكل هذا ، وهم يعلمون انهم ( بيتونسوا ونسة بايخة) .. *وقبل ان ينفض سامر القوم فى اديس ابابا برز تياران ، البروف / محمد زين يطلق رصاصة الرحمة على طرح السيد عرمان عن الحكم الذاتي للمنطقتين ويذكر جماعته بما قامت به الحركة الشعبية وهي تترك التجمع لتدخل في مفاوضات نيفاشا ، وبيان البروف محمد زين وشبابه ترك التوم هجو ود.عمر عثمان حملة مباخر بلا بخور امام السيد ياسر عرمان ، الذي وضعوه فى موقف محزن فانه لن يجد مقاما على راس قوى التغيير لان السيد الامام لن يستطيع القبول بما دون الراس ، فبداهة ان يتجه السيد / ياسر عرمان صوب قوى الاجماع ليبقى راس ، والحمدلله اننا فى بلد مقطوع الراس .. * فمن نكد الدنيا على اهل السودان ان المفاوضات تنتهي الى فشل ، والحجيج السياسي فى اديس ، ينتهي الى تحالفات ملأى بالخيبة ، والخيبة نفسها ترفض ان تكون وصفا لحال النخبة السودانية ،والمجتمع الدولي والإقليمي ينظرون لبؤسنا بإبتئاس ، فماعاد الجذر جذرا .. والطريق الاوحد امام ارض السودان هو التغيير او الطوفان ..هل فهمتم شيئا ؟! وانا ايضا..وسلام ياااااوطن سلام يا جدد حزب المؤتمر الشعبي تمسكه بالمضي في مشروع الحوار الوطني حتى لو اجريت الانتخابات في موعدها ولوح بتحريك الشارع ضد الحكومة حال فشل الحوار ،، ياكمال عمر هل الشارع السوداني دبلة فى يد المؤتمر الشعبي يحركه كيفما يريد؟! ياخوانا كفاية جعجعة .. وسلام يا الجريدة الخميس 4/12/2014
|
|
|
|
|
|