|
الإمام الصادق والحنين للبحر القديم!!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
*الطائفية والإخوان المسلمون جسمان لايحسن ابداً أن نحسن الظن بهما وإن تعلقا باستار الكعبة ، فتجاربهما معاً كانت نتائجها ابداً كارثية على هذا الشعب المحب لدينه والحالم بدولة الله ، هذا الحلم الذى عرفه عنه هؤلاء القوم فإستغلوه فيه ابشع إستغلال ، وعطلوا وعيه وعمِلوا على تجهيله بشكل ممنهج فتمكنت دولتهم وتأخرت ساعة عقارب بعثنا كأمة لها دورها المدخر فى ريادة الكوكب البشري ، وحتى يومنا هذا نجدهم يستأنسون بفعلهم الفظيع ، غير عابئين ولامكترثين بما وصل اليه حال شعبنا ولا وضع بلادنا وهى تتزيّل قافلة الركب البشري ..
* والأخبار تنقل (دعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إسلاميي السودان لعقد مؤتمر لمراجعة أنفسهم بشأن الإخفاقات التى حدثت بالبلاد على غرار مؤتمرات إسلاميي تونس وتركيا ) السيد / الصادق بوعي منه او بلاوعي ، يكشف حرصاً منه على جماعة الإسلام السياسي ويطالبهم بعقد مؤتمر لمراجعة انفسهم ؟ وهو قبل دعوته الكريمة لهم نسي او تناسى ان ماقاموا به – قبل فشل التجربة – وهم فى عنفوانهم اول ماقاموا به كان إغتيال الديمقراطية والإنقلاب على حكومته المنتخبة ووأد الخيار الديمقراطي للشعب السودانى ، لأننا عرفنا الإمام الحبيب ان الشعب وخياراته ليست بامر ذي بال لسيادته لأن الأهم عنده دائماً هو هذا الرصيد الكبير من جماعة الإسلام السياسي !! غير ان الغريب انه بعد هذه التجربة الطويلة والأليمة من تاريخ حكم الجماعة يطالبهم زعيم حزب الأمة ( بعقد مؤتمر لمراجعة انفسهم ) هل نحن بحاجة لأن نذكره إن من يتحدث عنهم هم ( اسلاميوا السودان ) وليسوا عضوية حزبه .. إلا اذا كان الإمام يرى انهم رصيده المدخر ..
* وهل هذه الإخفاقات التى حدثت على ايدى الجماعة تحتاج لمراجعة انفسهم فقط ؟ سيادة الإمام هل مؤتمر الجماعة سيعيد لبلادنا ثلثها الذى إنفصل ؟ او ثلث الشعب الذى رحل ؟ وأي مؤتمر هذا الذى سيصلح صورة الدين الذى تم تشويهه ؟ والحريات التى انتهكت ؟وثروات بلادنا التى أهدرت ؟! ماذا يضيف مؤتمر الجماعة للنسيج الإجتماعي المختل والإقتصاد السودانى المعتل ؟! لربما نستوعب ان الإمام يريد ان يكون كبير قوم وله مااراد .. لكننا لن نسمح له بتضلليلنا مرة أخرى بمزاعم انهم محتاجون لمؤتمر لمراجعة أنفسهم .. فببساطة سنقف صفاً واحدا بسؤال مشروع : عشان يسوا شنو ياسيادة الإمام ؟
* وواصل الخبر (وشدد المهدي على أن إعلان باريس لم يتطرق لعلاقة الدين والدولة وأنه تم الاتفاق على مناقشة قضية الدين والدولة فى مؤتمر دستوري، مشددا على أنه ليس مع فصل الدين عن الدولة لكنه قال إنهم محتاجون لضبط العلاقة بين الاثنين، )وماذا سيكون موقف الامام اذا اجمع المؤتمر الدستوري على فصل الدين عن الدولة ؟ هل سيكون موقف سيادته مع الجميع ام سيلجأ كما تعودنا منه اللجوء للاخوة الأعداء من جماعة الإسلام السياسي على النحو الذى شهدناه إبان مؤامرة الدستور الإسلامى وايام تكوين الجبهة الوطنية ؟! ويتحدث عن ضبط العلاقة بين الدين والدولة ، وهو الذى صار رئيساً للوزراء لمرتين ولكننا لم نر له عملا تجاه الضبط الذى يحدثنا عنه اليوم ؟ واليس من حقنا ان نقرأ حديثه على انه حنين الى البحر القديم .. وسلام ياااااااوطن
سلام يا
الزميلة عفراء فتح الرحمن وهى تغادر صحيفة الجريدة الى منبر آخر فانها تركت فى نفوس زملائها حسرة مشوبة بالامانى الصادقة بان يكتب لها الله فى كل خطوة نجاحاً ، وسيبقى عدد الثلاثاء محطة لايمكن تجاوزها .. لما اسبغته عليه من بصمة قلّما تجد لها ضريب .. وسلام على عفراء اينما حلت .. وسلام يا ..
الجريدة الإثنين 8/9/2014
|
|
|
|
|
|