|
قل لنا يابروف / غندور مالصحيح إذن؟2/2/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
فى مؤتمر إذاعي توعد البروف/ غندور (باستمرار الدولة فى حربها على الفساد ، وقال : ان كل الذى يحتاجون اليه هو آليات ضغط ورقابة تمنع الفساد قبل وقوعه .. وتابع : ( المال السايب بعلم السرقة ) .
*مايدعو للدهشة المدهشة ان يعلن مساعد الرئيس ونائب رئيس الحزب الحاكم عن الحاجة لآليات (ضغط ورقابة تمنع الفساد قبل وقوعه) والسؤال التلقائي هو : ماذا عن ماقبل الحرب على الفساد ؟ نخشى ان تجب الحرب على الفساد ماقبلها من فساد .. وهل نستطيع القول ان الدولة السودانية ظلت تفتقر للآليات التى تمنع وقوع الفساد قبل وقوعه ؟ ام ان الآليات موجودة ولكنها عُطلت بفعل فاعل ؟ وإذا تم تعطيلها فمن ذا الذى عطلها وماجزاؤه ؟
*وكون (المال السايب بعلم السرقة ) فهذه الحكمة الشعبية التى درج السودانيون على استخدامها تولدت من الخيال الشعبي عبر التجارب الإنسانية ، لكنها تكون معيبة بشكل محزن عندما تصدر من قمة الجهاز التنفيذي وهو جهاز جاء مبشراً بدولة الله ، فإن وجد المال العام فى السودان سائباً فلماذا لم يضع له من الآليات مايمنعه من ان يكون مالاً سائباً ؟ وان وجدوه مالاً غير سايب وهم الذين عملوا على ان يكون سائباً فماموقفهم من شرع الله ؟ ومن الله الذى يحرم اكل الاموال بالباطل ؟!سيادة المساعد : ان الضغط والرقابة لاتمنع الفساد انما يمنعه التربية وليدة الفهم الصحيح والواعي للإسلام .. ويمنعه دولة المؤسسات .. ويمنعه سيادة حكم القانون ..
*واعتبران مايثار حول قضايا الفساد عبر وسائط الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الغرض منه هو إلباس جلباب الفساد على الحزب الحاكم بانه فاسد وعلى الدولة بانها فاسدة ( وهذا غير صحيح) الغريب ان السيد مساعد الرئيس يطالب بالبحث عن آليات للرقابة فى الحرب على الفساد ., وفى نفس الوقت يتهم الاعلام والانترنت بانهم يحاولون إلباس جلباب الفساد على الحزب والدولة , فان كانت الحرب حربا جادة وصادقة على الفساد لقام سيادته بتقديم الشكر الجزيل لمواقع التواصل والاعلام والانترنت على جهودهم لكشف الفساد ومواطنه حتى لا يطول امد الحرب على الفساد , بدلا عن إتهام الآخرين بانهم يحاولون إلباس جلباب الفساد على الحزب والدولة ويصورونها على انها فاسدة .
*فإن لم يكن فى الحزب والدولة من فساد فعلام إعلان الحرب على الفساد؟ ولماذا البحث عن آليات تمنع الفساد قبل وقوعه؟ سيادة المساعد إن هذا المنطق التبريري لن يساعد فى الحرب على الفساد .. وان البحث عن شماعة بإتهام الحزب والدولة بالفساد هو نفسه درجة من درجات الفساد وحماية المفسدين ..وهذه الحرب بالضرورة تحتاج كل اهل السودان لانها قضيتهم الاساسية والحيوية والحياتية ، فان كان هذا غير صحيح فقل لنا يابروف / غندور مالصحيح إذن ؟!.. وسلام يااااوطن ..
سلام يا
قال :د.مصطفى عثمان اسماعيل ، الامين السياسي للمؤتمر الوطنى إن من يفكر فى تحويل الحوار الوطنى لتفكيك النظام وإسقاطه ، وأضاف انهم ليسوا اغبياء .. جميل يادكتور ولاتزعل نحن الاغبياء .. وسلام يا ..
|
|
|
|
|
|