|
حوار مجتمعي وشوية فواكه !!حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*[ ارجو ان انقل لعنايتكم الكريمة ، دعوة السيد رئيس الجمهورية لحضور جلسة إبتدار الحوار المجتمعي فى يوم الأحد 14شوال 1435المافق 10اغسطس2014وفقا للوقائع التالية :
المكان : قاعة الصداقة – القاعة الدولية . الزمان : الساعة العاشرة ص.للأهمية يرجى الحرص على الحضور والمشاركة ]
جاءت هذه الدعوة ممهورة بتوقيع الدكتور / فضل عبدالله فضل وزير الدولة برئاسة الجمهورية . وعندما ذهبنا وجدنا ساحة قاعة الصداقة مكتظة بأفخم السيارات حتى لم يتبقى فيها موطئ قدم لقادم فتمددت فارهات القوم حول المبنى الفخيم ..
* دلفنا الى القاعة ونظرنا الى صفوة المجتمع او رواد الحوار المجتمعي وزراء ، زعماء عشائر ، ولاة ولايات ، منظمات مجتمع مدنى كتاب ، فنانون ، صحفيون ، قال الرئيس فى كلماته (أن رؤية الحكومة لدور الحوار المجتمعي تنبع من قناعة بأن المجتمع ينبغي أن يتقدم وأن يكون مبادراً وحاضراً يصوغ رؤاه ويشكل طموحاته وأشواقه لحياة متجددة متطورة، وذلك من خلال انتظامه واحتشاده في منظماته المدنية وآلياته وحاشداته الاجتماعية المختلفة. وقال البشير في هذا الخصوص "إن تحقيق دور المجتمع ، يقتضي قيامه بالأدوار في صياغة الرؤية الإستراتيجية للمرحلة المقبلة والتي نأمل أن تجسدها وثيقة التوافق الوطني و موضوعاتها وقضاياها الخمس المتمثلة في السلام، الاقتصاد،الحكم والإدارة،الهوية والعلاقات الخارجية .)..
* نسمع الكلمات ويتحرك فينا حس التساؤل : ثم ماذا بعد ؟! فالشاهد أن الحضور كان انيقاً ملبسه .. وثيراً مجلسه ، وهم يمثلون السودان الكبير بكل تباينه .. إستمعوا لخطاب السيد الرئيس وتحولت الجلسة الى مصافحات وذكريات وعناق ، وتبادل تلفونات ، فى الوقت الذى ظل فصيلُ من ابناء شعبنا كما الضفادع البشرية تتهددهم السيول والأمطار والبيوت المنهارة أوالآيلة للسقوط ، وبيئة صحية تنذر بسود العواقب ، كل هذا كان غائباً عن الحضور المجتمعي ، وخرجوا ذرافات ووحدانا لإلتهام الفواكه ومختلف العصائر بشراهة تدعوا للرثاء ، متناسين عن عمد ان بلادنا من أعلى الدول معدلات فى امراض سوء التغذية عند الأطفال ..واننا من الدول الفاشلة مع سبق الإصرار ..فهل ونحن فى هكذا واقع محتاجون لحوار ؟؟ إن حاجة اطفالنا للحليب اكبر من حاجتنا للحوار ، وحاجتنا لإرادة تغيير إقتصادى أكبر من حاجتنا لهذه اللمة ، وإن السيارات التى يركبها هؤلاء القوم فإن قيمة الإستارتر كافية لإقامة مصارف ولاية الخرطوم ، وإن ماتصرفه الخزينة العامة على هذه الفارهات وحده كافٍ لإنشاء مئات الالاف من الكيلومترات المسفلتة ، وأن جيوش الدستوريين التى تنهك مخصصاتهم الخزينة العامة لهي كافية لإقامة افضل شبكة صرف صحي فى عموم السودان ، وإن موائد هذه المؤتمرات عبر ربع قرن مضى لتكفي لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة ، شكراً د.فضل عبدالله فضل على الدعوة الكريمة ، ولكننى اتساءل هو الحكاية شنو ؟ معقول حضورنا كان لأجل شوية فواكه ؟! وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
البروف غندور يعقب على اعلان باريس بالقول : بأن الذين وقعوا على اعلان باريس تركوا مايبحثون عنه بالداخل (واضاف ) لن نقبل بغير وقف شامل لإطلاق النار وزاد ان هناك فرق كبير جداً بين الوقف الشامل ووقف العدائيات ..سيادة مساعد الرئيس : وهل كانت اديس ابابا داخل ام خارج؟ ولماذا رفض وقف اطلاق النار ؟ انهم بادروا بحسن النية بحثاَ عن السلام ، ولانخالهم بحاجة لمحاضرة فى تفسير المصطلحات ..وسلام يا ..
الجريدة الاثنين 11/8/2014
|
|
|
|
|
|