ثانية.. رقصة على أكف الزمن/ حيدر احمد خيرالله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 12:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر احمد خيرالله
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2014, 07:23 PM

حيدر احمد خيرالله
<aحيدر احمد خيرالله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثانية.. رقصة على أكف الزمن/ حيدر احمد خيرالله

    سلام يا.. وطن
    حيدر احمد خيرالله
    ثانية.. رقصة على أكف الزمن
    [بالامس إستضفت على هذه الزاوية الاستاذة /سعاد عبدالجبار... القلم الندي وهو ينسل بكل العنفوان ليخط بصمة متفردة فى عوالم الابداع..فالعجلة ساقتني لخطأ لازم النص في النشر.. واليوم اصحح خطأ وقعت فيه بلاقصد فحرمكم من متانة النص.. فلها ولكم العتبى حتى تشاركوني رأيي فى القلم القادم..]
    رويدا" رويدا" كانت تقترب من فجوة الماضي لتحيك بذاكرتها غياب ايام مضت و غدت اليوم غابرةونسج العنكبوت خيوطه علي ابوابها..
    شرعت تجتر ذكرياتها .. وترنو بخيالاتها يوم اقبلت علي الدنيا .. لفظها رحم الحياة ذات ظهيرة قائظة.. اطلقت تلك الصرخة العفوية المعتادة حين شق الهواء طريقه لروحها .. بهرها النور حينها ، فاغمضت حواسها وتجاسرت لتبقي متشبثه بحقها في الحياة ، ربما قوبلت بالابتسام وربما إستوعبها الزمان والمكان .. القت نظرة لدواخلها.. وأخرى لواقع مأزوم..لكنها في ذلك الحين لم تكن تعلم بان الحياة قشرة واهية وان الخطئية تولد من رحم العدم .. ولم تكن تؤمن بان الحياة عقوبة بقدر ما هي إمتحان كبير للاخلاق والقيم ..
    غدت اليوم ناضجة بما يكفي لتبتسم وفي داخلها وجع..وتضحك مجاملة رفيقاتها وتمارس النفاق الإجتماعي بضجر ، تحيا كما تريد الحياة لها لا كما ينبغي .. تناضل ضد مبادئها .. و تتقوقع في ثنايا روحها وتشعر بالإختلاف .. هي ليست سعيدة مع. هؤلاء البشر لانهم يسيئون فهم الحياة ..
    لربما هي الأن تشتهي أرض اخري وتشتاق لوقت آخر مضي ، كانت فيه طفلة بضفائر واشرطة وربما مراهقة خجول او حتي امرأة غير كاملة الانوثة .. لزمان كانت فيه جل مخاوفها من معلميها اذا لم تكتب الدرس..
    هي اليوم أنثي تعلم جيدا" انها تحتاج لمعجزة لتعيش بصدق في زمن الأرقام والحسابات ولتحيا بنقاء في عصر الزيف والتزييف.. تحتاج الي صبر أكبر وقوة إحتمال اعظم .. وبين مد وجزر تغشاها خيالات متفرعه تتجمع لتتحد وتنتشر داخلها كالعدوي..
    ترنو لتلقي نظرة عابرة علي شريط الزمن الموسوم بعقلها ، تهز رأسها لتستنكر افعال البشر الغريبة ، كم هؤلاء البشر اغبياء ينساقون وراء شهوات الحياة .. يقتلون وينهبون ويسرقون اللقمة من فم اليتيم .. ويتناسون إن الارض تنادي لتضم أجسادهم الفانية ..
    لربما إرتقت سلم الحياة بقسوة تبحث عن سعادة غدت كالإبرة وسط كومة القش او عن قطعة ارض طاهرة لم يطأها الزيف والخداع .. ذات غفلة تلتقي رجل اول يبهرها برائحة حديثه وأناقة حضوره ، تري فيه ذاتها ، تفتح ابواب قلبها وتسمح بعبوره.. تشرع اجنحتها لتحتويه تحت ظلها وتضيفه الي عالمها السري العميق ..
    وربما هجرها ذلك الرجل ذات ليلة ماطرة دون كلمة وداع .. تاركا" اياها تقاسي الامرين معا" الوحدة والخيبة ..
    وحين تصبح في فوضي من الاحداث تنتشل روحها من سباتها العميق وتنفض غبار الخيبة لتخط علي الأوراق حدود عالمها الحر .. تنهم الصفحات نهما" جائعة وعطشي يسبقها حبرها البكر الي فضاء الحريات والي أرض نقية بيضاء لم تعبث بها يد تملكها هي وتتحكم بها .. حينها تغدو الاشياء البعيدة اقرب للروح وتأتي السعادة مرتديه ثوبا" مزركشا يسبقها الأمل والصدق .. ولربما عادت هي طفلة يانعه تتمرجح طربا" وتغرد كالبلبل الصداح .. ولربما اصبح البشر منصفون أخيار .. وزارنا الفجر يحمل الافراح وجرجر الظلم أذياله وانتحر ..
    ولربما عاد رجلها في تلكم الليلة قبل توقف المطر ..ربما عاد رجلها في تلكم الليلة قبل توقف المطر ..ولكنه لم يعد وهي لم تعد تنتظر ..
    الجريدة الجمعه28/2/2014
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de