|
تعليق المفاوضات : احلام عصافير!! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
* مااعلنه السيد / ثامبو امبيكي رئيس الالية رفيعة المستوى من تعليق للمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال لأجل غير مسمى، ومما جاء فى إعلان التعليق ( نعلن تعليق المفاوضات لمنح الطرفين مزيدا من الوقت للتشاور.. وابدى امبيكي واعضاء الوساطة إرتياحهم للتقدم الذي تم إحرازه فى هذه الجولة كما أبدى رضاءه عن ماتلمسه من رغبة الطرفين في الوصول لسلام عادل ، من ناحية اخرى أكد البروف. / غندور رئيس الوفد الحكومي إستعداد كومته التام لإغلاق ملف الحرب فى البلاد ورغبتها الصادقة فى تحقيق سلام شامل ومستدام فى كافة أرجاء البلاد، ودعا لوقف التناول الاعلامي السالب دعما لجهود السلام، من ناحيته اكد رئيس وفد الحركة عرمان جدية الحركة والجبهة الثورية فى العمل من اجل سلام يقوم على المواطنة المتساوية والحريات العامة والديمقراطية عبر حل سياسي شامل لايلجأ فيه لانصاف الحلول والاتفاقيات الجزئية. *التسويق الذى يسوقه امبيكي وهو يعلن رضاؤه. وارتياحه للتقدم الذى تم احرازه فى جولة المفاوضات لايمكننا النظر اليه الامن باب اللغةالدبلوماسية اللزجة فى موضع لايحتمل فيه السودانيين الا لغة جادة وواضحة وتسمي الاشياء باسمائها ، ففكرة تعليق المفاوضات تؤكد ان الاستمرار فى التفاوض قد ياتي بنتائج كارثية ارحم منها التعليق ، اما مالايدركه السيد امبيكي فان ماينتظره اهل السودان من سوق عكاظ الاثيوبي هو الحل السياسي الشامل ، وسلام الشجعان ، اما عبارات الارتياح والرضا والتفاؤل فهذه لن تفيد الذين آذتهم الحرب في دارفور والمنطقتين ..معليش مستر امبيكي، ماقصرت.. *اماحديث السيد غندور ، فهو على مستوى التنظير كلام فان كانت الحكومة على إستعداد لإنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل ومستدام فان هذا المبتغى معلومة وسائله وطرقه ولاتحتاج لتعليق مفاوضات اومزيدا من الوقت للمشاورات ، اما دعوة بروف غندور لوقف التناول الاعلامي السالب دعما لجهود السلام ، فهو قول غير موفق من أي النواحي اتيته، فان كان سيادته يريد بوقا فنحن جد آسفون .. وان كان يريد منا ان نروج لتعليق التفاوض بانه قمة الانجاز فهذا لن يكون ،والاهم من كل ذلك ان السلام هو اعلى قيمة وقيمته هذه هي التي تعلن عن نفسها عندما تصبح واقع حياتي ملموس ، ساعتها لن تؤثر عليه تناول الاعلام السالب او الموجب ، فلماذا يريد المتفاوضون تعليق فشلهم على الإعلام ؟! الاعلاميون يعلمون ماعليهم فعله فهل انتم قادرون على القيام بماعليكم فعله؟! *اما حديث الاستاذ / ياسر عرمان. عن ضرورة سلام يقوم على المواطنة المتساوية والحريات العامة والديمقراطية عبر حل سياسي شامل لايلجأ فيه لأنصاف الحلول والإتفاقيات الجزئية فهو على التحقيق قصيدةرائعة نسمعها منذ ربع قرن ، لكن لمن ينشدها صديقي ؟وكيف لها ان تتنزل الى واقع ذهنية المؤتمر الوطني ، وهذا القول بكل تاكيداته يؤكد حاجتنا لربع قرن اخري حتى يستوعب المؤتمر الوطني مانريد ، ونحتاج لربع قرن من التعليق حتى يستوعب القوم حاجة اهل السودان ؟ ولكننا الان نحتاج لان يقول لنا ياسر عرمان ماذا يريد الامريكان ؟! وكفانا احلام عصافير.. وسلام ياااااااوطن.. سلام يا وجه رئيس البرلمان الفاتح عزالدين نواب البرلمان بالانتباه الى الجلسة وعدم الإنشغال والتلاعب بهواتفهم الذكية وقال ( على الإخوة الأعضاء المشغولون بموبايلاتهم منذ دخول الجلسة الإنتباه معنا ) مساكين النواب حتى الان يتابعهم ( الألفة) الغريب ان احدا من النواب لم يساله : هو في شنو ياريس ؟ ماتخلينا نفسبك ياخي مش احسن من الهرجلة ؟! وسلام يا.. الجريدة الاربعاء19/11/2014
|
|
|
|
|
|