|
الوطنى والشعبي وفقه الإلتواء!!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
* نجحت جماعة الاسلام السياسي فى السودان على مدى سنوات ما اسموه المفاصلة بتمرير مؤامرة تقاسم الأدوار بدرجة عالية من إجادة التعمية والتضليل ، مع إضافة العديد من التوابل لعملية تطويل عمر النظام , وأياً كان الأمر لو أن الشقاق قد قام على تضارب المصالح أو إختلاف الرؤى التى باعدت بين الجماعة فإن القاسم المشترك الأعظم بين المؤتمر الوطنى والشعبي هو حتمية توحدهما متى مالاح فى الأفق الخطر الذى يتهددهما معاً ..وقد كان ، فهاهو الأستاذ / كمال عمر قد تحول بين عشية وضحاها ملكياً اكثر من الملك ، والشيخ الترابي يلزم الصمت والإنقاذ تحاول ان تجمع اشلاؤها برغم لازمة الفشل التى ظلت تدور فى فلكها ربع قرن من الزمن السودانى الحزين ..
* والأشد مضاضة على النفس إصرار الجماعة على انها لم تقتنع بعد بانها لم يعد لديها ماتقدمه وأكثر من ذلك انها تعيد تسويق تلكم البضاعة المزجاة فهاهو البروفيسور غندور مساعد رئيس الجمهورية من المانيا يقول : ( في رد عن سؤال "الشروق" حول إمكانية لقائه بالقيادي المعارض علي الحاج، "اللقاء بالدكتور علي الحاج لا يحتاج إلى ترتيبات أو إعلان في الإعلام وهو أخ أكبر وسياسي سوداني مرموق، وإن كان في المعارضة واللقاء معه يمكن أن يتم معه في أي وقت". واستبعد عقد أي لقاء بينه وبين قيادات الحركات الدارفورية المتمردة الموجودين في ألمانيا قائلاً "ليست هنالك ترتيبات لذلك والآفاق مفتوحة في أديس أبابا للقاء حملة السلاح ونكرر الدعوة لهم للانضمام لعملية الحوار".)
* كنا نظن ان البروف عندما ذهب الى المانيا فان ذهابه اول مايستهدف من إستبعدهم من حملة السلاح من حركات دارفور لكونه مساعد رئيس جمهورية السودان ولكنه بهذا الإقصاء قد تعامل كقيادي للمؤتمر الوطنى وليس للسودان ، ومايدعم ماذهبنا اليه هو رده ("اللقاء بالدكتور علي الحاج لا يحتاج إلى ترتيبات أو إعلان في الإعلام وهو أخ أكبر وسياسي سوداني مرموق، وإن كان في المعارضة واللقاء معه يمكن أن يتم معه في أي وقت". إذن مالذى يجعل اللقاء مع د. على الحاج لايحتاج الى اعلان او اعلام ؟! وقادة الحركات يحتاجون لذلك ؟ وكون د.على الحاج (اخ اكبر وسياسي مرموق ) فلماذا دفع الاخوان الصغار بسياسييهم المرموق واخاهم الاكبر للمعارضة واللجوء الى المانيا ؟! وهل العيب فيه ام فى اخوانه الصغار ؟!
*والدعوة التى وجهها البروف للحركات والمتمردين للإنضمام للحوار باديس ابابا عدا عن كونها (عزومة مراكبية) فهى تتقاطع مع دعوة د. مصطفى عثمان بان يكون الحوار بالداخل ومزاعمهم بان الخارج لايمكن ان يأتى بحل ، وتركونا فى حيرة من امرنا هل الحل خارجي ام داخلي ؟ وماهو الفرق بين عقار وجبريل وعرمان وعلى الحاج ؟!والى متى سينظر النظام على ان السودانيين خشم بيوت ؟!والى متى سيظل الشعبي والوطنى يمارس فينا فقه الإلتواء ؟! وسلام ياااااوطن ..
سلام يا
حملة البيئة التى يقوم بها معتمد امدرمان السيد اليسع تمثلت فى لمة حارقي البخور وهم ياخذون الأكياس من على سطح البرك وهو ينظر لهذه الخيبة كانجاز ويمضي موكبه وهو يتوهم إنشراح الصدر بان المحلية أنجزت ، والملاريا تحصد الوطن مع الغلاء وفوضى الأسواق .. وهى لله ، هى لله .. ونتساءل أهى السلطة ام ارواحنا ..وسلام يا ..
الجريدة الأحد24/8/2014
|
|
|
|
|
|