|
يتفاوضون : وشعبنا لابواكي عليه!! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
*ان تصر الحكومة على ان ينحصر التفاوض حول المنطقتين ، فهو إصرار ليس له مايبرره فى زمهرير الواقع السياسي الذي يلهب بلادنا حمما من التلظي حد الإحتراق بالحروب واثارها الكارثية على الارض والشعب، ومايجري باديس ابابا من إستعراض للعضلات التفاوضية باستعمال الحيل التكتيكية ، يؤكد على المتاهة، فالحكومة تتمسك بالمنطقتين، والحركة الشعبية تتمسك بالحل السياسي الشامل، الرصاص يحصدنا في مناطق العمليات، فالمؤتمر الوطني الذي يتمترس عند مفهوم انه الحزب الحاكم وليس بمقدوره النظر لأبعد من هذا، يشكل عقبة كؤود امام أي أفق للتسوية السياسية، والقوى السياسية التي تطالب بتفكيك الانقاذ والمحاسبة والمحاكمة تجعل من التفاوض كما حرث في بحر.. *فالشعب الذي يدفع من دم قلبه اربعة مليون دولار كل صباح جديد كلفة للحرب اللعينة لاتعنيه تكتيكات المتفاوضين من هؤلاء واؤلئك، ولايهمه ان تقارب عرمان مع الثورية او تباعد، ولايكترث بالتصريحات المتواترة التي يتم نفيها اليوم ثم يقومون بإثباتها غدا، كل هذا لايعني الشعب السوداني بشكل مباشر انما الذي يهمه هو كيف يمكن وقف هذه الحرب ؟!و كيف تقتنع هذه النخبة بان حوارات الفنادق الكبرى فى الغرف المغلقة ليست هي الحل ؟ وان الحلول الجزئية لن تعالج الكل ، وان السودان ليس مزرعة توارثوها عن اجدادهم ، فالسلام اليوم يمثل حاجة حياة اوموت ، *فلاموقف الحكومة يشير ان هذه الحاجة تشغلهم وللاسف ولا الاخرون ينظرون للامر على انه حاجة حياة او موت ، لذا نجدهم يعملون عملا تكتيكيا والتكتيك حتى لو اتى بنتائج ستكون ذات النتائج الزاخرة بالهشاشة وفى اول عاصفة تنهار ويعود الوضع أسوأ مما كان. عن ذي قبل ، فلقد تفاءلنا حين فاوضت الحكومة د. مشار ود.لام اكول فيماعرف باتفاق السلام ، فى السودان القديم ، وفاوضت الحكومة السيد/ مني اركو مناوي وعاد ادراجه كرة اخرى ، وفاوضت الحركة الشعبية ولم نحصد سوى ذهاب الجنوب بارضه وشعبه ، ووارد ان أية تجربة لاتورث حكمة تكرر نفسها ، فهل على شعبنا ان يظل ينتظر هذه التجارب المكرورة ؟! *لانرى مخرجا للازمة الا التنازل والتنازل المقابل ، والحكومة التي ظلت ربع قرن من ادمان الفشل عليها ان تقدم من التنازلات مايسمح. لها بالوصول لاتفاق الحد الادنى ، وعلى القوى السياسية الاخرى ان تتجاوز طموحاتها ومطامعها واحلامها الفطيرة فى اقتسام او التهام كيكة السلطة المعطونة بالدم السوداني المهدر.. وليعلم الجميع ان لصبر الشعب السوداني حدود !! فهل نتوقع ان يتفق المتفاوضون بعيدا عن التكتيكات ويتم التفاوض الإستراتيجي الذى يضع اول همومه الشعب وآخر همومه الشعب ، وكل اتفاق يتم لابد ان يخضع لإستفتاء يقول فيه الشعب كلمته ، هل طلبنا الكثير ؟! وسلام ياااااااااااوطن سلام يا.. اتهم اصحاب المدارس الخاصة وزارة التربية والتعليم بانها تفرض جبايات ولا تقدم خدمات ، والمدارس الخاصة ايضا تفرض علينا جبايات ولاتقدم .....نقط نقط وسلام يا الجريدة الثلاثاء 18/11/2014
|
|
|
|
|
|