|
لن يفضي الحوار للفوضى !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*خطاب السيد / رئيس الجمهورية بقاعة الصداقة ، بمناسبة إنعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم ، كان خطاباً حزبياً من الدرجة الأولى ‘ وأكد على نهج المؤتمر الوطنى ، فسيادته يؤكد على التمسك بالحوار وفى نفس السياق يقول : ( لن نسمح بان يؤدى الحوار الى الفوضى وإنشقاق البلاد ، و (قطع ) بان الحكومة لن تتحالف مع الجبهة الثورية ) فغرابة الموقف تكمن في ان المؤتمر الوطنى وعلى لسان رئيسه يحدد منذ البداية بانه لن يسمح بأن يؤدى الحوار الى الفوضى !! فالإستعلاء الكامن فى عبارة نسمح يسحب تلقائياً مبدأ الجدية فى الحوار من جانب الحكومة ، ولطالما انهم منذ البداية يفترضون طفولة فى الآخرين تجعلهم يرون الحوار مدخلاً للفوضى فكيف يمكن ان يتم تفاوض مع ذهنية كهذى؟! فاذا كانت سابقة الإنفصال التى وقعت فى بلادنا صارت هاجساً لكل تفاوض يبدأه المؤتمر الوطنى ، فهذا ليس حجة على مبدأ الحوار وليس عيب التفاوض ولكنه عيب المؤتمر الوطنى الذى لم يجعل من الوحدة خياراً إستراتيجياً وجاذباً..
*أما ان الحكومة لن تتحالف مع الجبهة الثورية فبالتاكيد هذا يمكن ان يصلح كعقد إذعان وليس حوار سياسي المرجو منه الخروج من المأزق الذى تعيشه بلادنا او ان ينتج تسوية سياسية تحافظ على المتبقي من بلادنا ، أما إشتراط السيد الرئيس على زعيم حزب الأمة لإعلانه التبرؤ من إعلان باريس حتى يتمكن من العودة ، فهو حديث يذكرنا ماقبل جيبوتى فمابين مطالبة السيد الرئيس لضرورة الإستحمام من البحر وتوقيع اتفاق جيبوتى اياما معدودات ، فهل هذا يعنى ان مهمة السيد الإمام قد اوشكت على الإنتهاء ؟ ام ان الرئيس يخاطب جميع الأجنحة المتصارعة فى المؤتمر الوطنى ؟
* وايضاً لابد من التوقف امام مايجري فى المشهد السياسي بين المجموعات الإتحادية التى نادى لها الدكتور / عمر عثمان من الحركة الإتحادية والدكتورة مريم الصادق التى تحاول الان التطهر من هذا الكيان الذى وضعوه تحت لافتة إعلان باريس ودعوا له بعضا من قوى الإجماع ، ثم لم ترمش لهم عين وهم يقوموا بإلغاء مؤتمرهم الصحفي الذى اعلنوا عنه ، ولم يتركوا لنا غير ان نقول للمؤتمر الوطنى إن كانت هذه هى المعارضة ( فاصبر بطول سلامة يامؤتمر يا وطنى ) وسلام يااااااااوطن
سلام يا
(جمعية حماية المستهلك تعلن عن مبادرة الحملة الشعبية لمكافحة الغلاء والجشع ، وزاد ياسر ميرغنى ان الجمعية ستنضم للحملة لجهة تخفيض الأسعار ومحاربة جشع التجار !! )
رحم الله المستهلك الذى ينتظر بؤس تفكير د.ياسر ميرغنى الذى يترك فساد الحكومة وخللها الإقتصادى و لايواجه ضعفها ، لأنه ياخذ تمويله منها ومن الإتحاد الأوربي ، فلم يبق امامه الا التجار المساكين ليفرد عضلاته عليهم ، او يطلب من الشعب ان يتركوا حقهم فى الحياة تحت واجهة الغالي متروك !! وتظل جمعية حماية المستهلك ( عينها فى الفيل وتطعن فى ضلوا ) وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 30/9/2014
|
|
|
|
|
|