|
قاتل الله الساسة الأزمة !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*إعلان باريس الذى إنفتح عبره إتفاق اديس بهدوء شديد فتفجر الحراك المحموم وهو ينطلق بحثاً عن سلام يمثل حاجة أهل السودان جميعاً ، ولعل الروح التى إنبثت فى الجميع ونعنى بالجميع فى المقام الأول الحكومة والجبهة الثورية وأهل السودان الذين إكتووا بنيران الإحتراب ومن فشل الدولة ومن ضيق الحياة فى بلادنا ، بل ومن ضيق المجتمع الدولي من (حجوية ام ضبيبينة ) وطريقة دخلت نملة واكلت حبة وخرجت نملة وأكلت حبة ، ومواطننا يعانى من زخات الرصاص ومن شظف العيش وضنك الحياة وأحادية القرار ومتاهة المصير .
* وآخر مآسينا ماحملته الاخبار عن تكوين تحالف للمعارضة مستنداً على إعلان باريس وأكد التحالف الذى يقوده حزب الأمة القومى بزعامة الصادق المهدى والذى إنخرطت تحت لوائه قوى مؤسسة لتحالف قوى الإجماع الوطنى (حق والبعث السودانى) وتم توقيع البيان باسم الجبهة الوطنية للتغيير ( قوت ) وكشف البيان عن اتصاله بكل القوى السياسية المعارضة وحلفائه بالجبهة الثورية وقوى الهامش للوصول الى رؤى وبرامج مشتركة للدخول بها الحوار لتفكيك الإنقاذ ، واعلن التحالف الجديد عن مؤتمر صحفي يعقد صباح الإثنين لتوضيح دوافع إعلان تحالف المعارضة الجديد ورؤاه فى كل القضايا الوطنية من الحوار والانتخابات والتحول الديمقراطي الكامل الدسم الذى تقوده حكومة انتقالية متوافق عليها لأمد محدد لتشرف على انتخابات عامة حرة وشفافة ونزيهة )
*وماتلى صدور هذا البيان من أحداث ومن لغة جديدة حواها خطاب رئيس الجمهورية والذى بلغت فيه حد إشتراط عودة المهدى ورهنها ( بالإغتسال ) من إعلان باريس ، سرعان ما هرع مصدروا البيان الى التراجع عن المؤتمر الصحفى وعن تنصل بعض الاحزاب التى انتسبت اليه والى صدور بعض البيانات والتصريحات التى أكدت على ان الموقعين على البيان لايمثلون الا انفسهم والأيام حبلى بالجديد ، وكل هذا ليس بالأمر المهم ، إنما السؤال الرئيس : هو اين كانت هذه القوى طيلة ربع القرن الماضي ؟ ولماذا بكل بساطة الغت مؤتمرها الصحفي ؟ ومالذى سيقدمه هذا التحالف الغريب بين الأمة وبعض فصائل الحزب الاتحادى ؟ وأية جهة هذه التى أعملت أصابعها فى إعلان باريس لتلهفه بليل ككل ثوراتنا التى لهفوها حتى توجت الإنقاذ حاكماً طويل الأجل ؟!
*إن هذا الكيان الذى لم يقدم فى بيانه الا زخم اللغة وضعف الفكر وهشاشة الموقف ورحابة الحلقوم ، إنما يصب فى مصلحة الحكومة ، ومصلحة الطائفية ، وإن إعتلى صهوة جواد إعلان باريس ، ويبقى السؤال : من الذى يسعى لتفكيك الجبهة الثورية وقتل مساعيها فى تفاوض يفضي الى السلام ؟ وقد استعجل السيد الرئيس الموقف فى خطابه ، فليته صبر على هذا الكيان ليعلن عن موقفه ، فانه بالتاكيد كان سيعلن عن ميكافيليته ، وعن نضال كحوليات شعراء العرب ، وكرغبة فى التغيير لاتملك منه هذه القوى ولا نكاشة اسنان .. قاتل الله الساسة الأزمة من كانوا .. وكيفما كانوا .. وسلام ياااااااااااوطن ..
سلام يا
وجه رئيس الجمهورية اصحاب العيادات الخاصة بشارع الحوادث بالانتقال الى الأطراف !! ياسلام عندما نرى الزيتونة انتقلت الى ودالبشير، ومستشفى انطاكيا تم نقله الى مايو ،ومستشفى فضيل الى الحارة 100، ورويال كير الى الفتح 2 ، ترى هل سيفعلونها سيادة الرئيس ؟ لا ياسيادتك لكنهم سيجعلون من الأطراف حدث الحوادث !! وسلام يا..
الجريدة الإثنين 29/9/2014
|
|
|
|
|
|