|
سوق النخاسة السياسي !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*وجهت رئاسة الجمهورية الدعوة للحوار المجتمعي الذى يرأسه السيد / رئيس الجمهورية مع مختلف الاحزاب والفئات المجتمعية ، وفى ذات الوقت انطلقت مخرجات لقاء قادة الجبهة الثورية وزعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدى تحت لافتة ( التحول الديمقراطي ووقف الحرب ) وتم توجيه النداء لكافة الأحزاب السياسية للإلتفاف حوله والانضمام اليه ..
*وننعى على اؤلئك وهؤلاء خطابهم الصفوي الذى يتجاوز المواطن العادى المغمور الذى تجاهلته الحكومة وتناسته المعارضة ، ففى هذا التوقيت بالذات والأمطار والسيول تضرب الاف الاسر التى فقدت منازلها التى تأويها ..ولازالت الكوارث تتهدد البلاد .. ويطالعنا د. مختار الأصم بان تكلفة إنتخابات العام 2015تصل الى 800مليون جنيه فيما يتجاوز التضخم الآن حاجز الثمانية واربعون بالمائة ، ويصل سعر الدولار عشرة جنيهات ..
*فى ظل وجود الاف الأسر تحت لحاف السماء ومأواهم الشارع العريض عرضة للأوبئة والبيئة الفاسدة والبنية التحتية المنعدمة ولظى الاسعار وفوضوية الأسواق وكل صور التلوث الحياتى ينضاف اليه التلوث السياسي .. وببساطة يتحدث هؤلاء عن ثمانمائة ملياراً من الجنيهات للإنتخابات ولاينشغلون بفتح المصارف او بإيواء من دمرت بيوتهم الامطار جراء الإهمال الحكومي ..والموجع ان الحكومة تهتم بحوار الوثبة المجتمعي والذين سقطت عليهم أسقف بيوتهم او من صعقتهم الكهرباء .. لايجد اهلهم من يعزيهم فى الأرواح المزهوقة والتى ستأتى يوم الحساب شهوداً عدولاً على ساسة لم يسمعوا – ولو عرضاً – عن بغلة العراق التى لو عثرت لخشي سيدنا عمر عن ان يساءل عن مسئوليته تجاهها فى تعبيد الطريق لها !!فمابالكم باهل الصالحة وامبدة والكرياب وغيرهم من اهل السودان الكبير ..
*ياهؤلاء واؤلئك !! هل شعبنا فى واقعه هذا ، فى يومه هذا , وفى مأساته هذي ،محتاج لحوار الوثبة المجتمعي أو وثائق التحول الديمقراطي ؟؟ أليس هو ذات الشعب الذى رأى انتفاضاته العظيمة تسرقها الطائفية وتصفي مكاسب ثوراته فى اكتوبر 64وفى ابريل 85مكسبا إثر مكسب ؟! ولمّا ضاقت عليه الضائقة هتف فى حكومة الإمام - الذى يريد ان يكون اليوم جزءاً من الحل – وهو المأساة ؟ ( العذاب ولا الأحزاب) فمن ذا الذى أتى بالإنقاذ ؟ اليس هو الإمام الحبيب ؟ الذى كان يقضي سهرته فى حفل زواج وجماعة الإسلام السياسي تنقضت على سلطة لابواكي عليها ؟؟
* ياهؤلاء واؤلئك ..إن شعبنا وخاصة شبابنا لايعنيهم الآن وثبة حوار او نقاشات حول حكم دم الحيض والنفاس ولاحتى التحول الديمقراطي المزعوم ، ومؤتمرات اللت والعجن المستمرة بدون مبالاة لمايحدث للشعب من كوارث ، لن تجد من يشعر بانها تعنيه ، ولن تكون المخرج للإشكال السودانى المستعصي ، الشعب يريد إلغاء القوانين المقيدة للحريات وكافة القوانين الإستثنائية ، وحكومة تكنوقراط من خمسة عشر وزيرا تعيد بناء ماخربه الساسة وتعيد المفاهيم الى وضعها الصحيح الذى يجعل الحكومة خادمة للشعب وليس حكومة تمثل عالة تعيش على الشعب كما هو الحال الان .وهذا لن يتم الا اذا تحقق الهتاف القديم بابعاد جديدة لازعامة للقدامى ... وسلام يا ااااوطن
سلام يا
المؤتمر الوطنى يعدل شروط تعيين الولاة ( التى تمثلت في أن يكون الوالي خريجا جامعيا بدرجة البكالوريوس كحد أدنى وأن يكون تقلد منصبا دستوريا في المركز أو الولايات أقله معتمد، أو وزير ولائي أو وزير اتحادي، وأشارات إلى أن تلك الشروط القصد منها إحكام وتجويد وترقية أداء المسؤولين في الولايات ) ياربي دي شروط تحسين ام تمكين ؟ يعنى المسؤول عندما يصل معتمد تانى مابيشلوا الا ملك الموت !!وسلام يا..
الجريدة السبت 9/8/2014
|
|
|
|
|
|