|
سوار حول الحوار !!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
كل جناية شعبنا العظيم انه صبور .. وخلف كل مشروع يرتدي رداء الاسلام نجد انفسنا امام كارثة كبرى .. فنهاية مملكة الفونج التى تلفعت بدثار الاسلام جاءنا الحكم التركي !! ونهاية المهدية التى كلفت بلادنا ماظلت تدفع ثمنه حتى يومنا هذا وقعنا بعدها تحت براثن الحكم الثنائي .. والان بعد ربع قرن من حكم جماعة الاسلام السياسي وبلادنا لازال ازيز رصاصها يئزُ .. بعد ان فقدنا ثلث الارض وثلث الشعب والبقية فى مهب الريح.. والان إذ ترتفع نداءات الحوار بين الرافضة والموالين تبقى بعض المؤشرات تحمل شيئاً من الإرث القديم فان المكيالين اللذين يكيل بهما القائمين على امر الحوار لازالت موجودة ، فعلى سبيل المثال : نجد ان حزب الدكتور غازي صلاح الدين ( الاصلاح الان ) حزباً تحت التاسيس فتمت دعوته وتحدث زعيمه والقى كلمته فى زمن ليس قصير .. بينما الحزب الجمهوري وهو حزب تحت التاسيس ايضاً ولكن لم تتم دعوته ناهيك عن ان يأخذ فرصة فى الحديث ، فان كان هذا التجاهل قد تم بحسن نية ، فان الامر يكون قد بدأ مسيرته بقمة العشوائية ، وان كان بتعمد مع سبق الإصرار فان الحوار يكون قد إنهزم فى اول محك ، ويفترض ان يندرج تحت أي مسمى الا كونه حواراً ، اما الملاحظة الثانية التى تقف سداً بيننا والتفاؤل بمستقبل هذا الحوار هو أن المتحدثين جميعهم تجاهلوا الحديث عن هذا الشعب المرزوء ومضوا يتبادلون الحديث ولم يفتح الله على احدهم ان يطالب الرئيس بان يتجه للشعب ليشركه فى القرار والحوار وان تكون النتائج التى يخلص اليها الحوار خاضعة لإستفتاء شعبي حتى يقول المواطن كلمته فى قدره ومصيره ، وكيما نطوي هذه الصفحة القبيحة من الوصاية التى يمارسها الساسة على الشعب كأنهم هم الراشدين ونحن امة من القصر بينما اثبتت التجارب منذ الاستقلال وحتى اليوم ان الذين يتقدمون شعبنا هم نخبة من القصر ، نأمل ان تكون الخطوة الحالية باتجاه الحوار خطوة صادقة نحو بناء دولة المؤسسات .. دولة القانون ..دولة حقوق الانسان ، نطالب بهذا ولسنا على يقين بتحقيق مانرجو .. لأن التحالفات القديمة بين الطائفية وجماعة الاسلام السياسي ماثلة تضمها صفحات تاريخنا السياسي القريب فقد كان الاخوان المسلمون دائماً مخالب قط للطائفية ، كانوا كذلك إبان مؤامرة الدستور الاسلامى المزيف (1968)وفى مرحلة القراءة الثانية لمسودته انقذت ثورة مايو الشعب من المؤامرة ، ووجدناهم فى الجبهة الوطنية وهم سوياً سجلوا انفسهم كأول جماعة سياسية تمارس العمل المسلح لإسقاط نظام نميري من ليبيا .. ورايناهم وهم يتفقون على مؤامرة حل الحزب الشيوعي السودانى وطرد نوابه الستة من البرلمان .. هذه الذاكرة تضم الكثير مما يجعلنا نردد مع العربي القديم :
لم تزل ليلى بعيني طفلة* لم تزد عن امسها الا أصبعا
لا احد يرفض الحوار ، لكن هذا الحوار يكبله الف سوار , فهل نحن بحاجة للقول اننا نريد حواراً حقيقياً لامحاولات جديدة لإعادة عقارب الزمن السودانى ؟! وسلام ياااااااااااااااوطن..
سلام يا
د. الخضر يطالب بالتحقيق عن التجاوزات داخل مكتبه وياريت بالمرة يضيف اليها ذلك المنزل باركويت وتفاصيله .. وسلام يا..
|
|
|
|
|
|