|
دم الصحافة المسفوح !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*حادثة الإعتداء الأثيم على الأستاذ عثمان ميرغنى آخذة فى الإنتهاء بخروج الزميل / عثمان من مستشفى الزيتونة رافعا القلمين .. ولاعزاء لحرية التعبير وحرية الصحافة وحرية التفكير .. وهذا الإعتداء قد تم التمهيد له بتعبيد طرقاته بالقوانين المقيدة للحريات ، وبتغذية اذرع الهوس الدينى وبعدم مراعاة مفردة قبول الآخر .. وبأزمة أدب الحوار ..وبسيادة الفكر الإقصائي ، فكان من الطبيعي ان تدخل حياتنا من منكرات الأفعال مالم يألفه مجتمعنا عبر تاريخه .. مما جعلنا نتساءل منذ عدة سنوات وحتى تبين الحقيقة المغيبة مع سبق الإصرار .. من قتل محمد طه محمد احمد عليه رحمة الله ؟! والإجابة لم تأت بعد .. حتى فجعنا بفاجعة عثمان ميرغني ولايبدو من تصريحات بعض المسؤولين انها ستكون نهاية الفواجع ..
* فنائبة رئيس البرلمان الأستاذة سامية احمد محمد تقول : (وصفت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد ، حادثة الإعتداء على رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغنى "بالخطأ المتبادل " وألقت باللائمة على إتحاد الصحفيين ، وإتهمته بالتلكؤ فى محاسبة عثمان ميرغنى بعد إستخفافه بمشاعر الأمتين الإسلامية والعربية وتغزله الواضح فى إسرائيل ، وإعتبرت أن المحاسبة كانت ستقطع الطريق أمام من يرغب فى أخذ القانون بيده . وإستبعدت سامية فى تصريحات صحفية أمس ، أن يكون الإعتداء محاولة إغتيال ، وأشارت إلى أنه كان رسالة واضحة ، وإعتبرت أن ما طرحه عثمان ميرغنى من رأى حول أحداث غزة "خطأ " ولا يشبه مبادئ وقيم الشعب السودانى .. )
*نائبة رئيس البرلمان كأنها تتشفى فيما حدث لأخينا الفاضل /عثمان ميرغنى وتصف الأمر ( بالخطأ المتبادل ) وتذكرني بتلخيص أهلى فى الشمال القصي عندما كنا نتشاكس فى طفولتنا ويعتدى احدنا على الآخر ونشكو لجدتى عليها الرحمة فتقول فى نهاية حكمها ضربك عشان كدة ؟ فاذا جاءت الإجابة بنعم تمضي لشأنها وتقول ( سوَّا الزين ) ..ولازالت الاستاذة سامية تعيش ذلك المفهوم واسمته بفجاجة الخطأ المتبادل !!فلو سلّمنا لمصلحة الجدل فقط ( بالخطأ ) فى الفعل فهل هذا يبرر مواجهة القلم بالسلاح ؟وتلوم اتحاد الصحفيين لأنه لم يحاسب عثمان ولكنها لم تقل لنا ماهى تلك المحاسبة التى قصّر فى تنفيذها الإتحاد ؟ من الواضح ان السيدة سامية لاتعرف حتى صلاحيات اتحاد الصحفيين وتلك مصيبة اخرى .. وحتى ان وجدت هذه الالية للمحاسبة ولم يتم إعمالها فهل هذا التقصير بالضرورة يستتبعه بعث الملثمون ليكون الاعتداء هو الحل ؟ونحن هنا نرى ان ماصرحت به السيدة سامية ايضا خطأ مركب فهل الرد على خطئها هو ان يبحث الصحفيون عن تاتشر وملثمون وقتلة لأن هنالك (خطأ متبادل ) من نائبة رئيس أعلى سلطة تشريعية فى البلاد؟..مالكم كيف تحكمون ؟؟
* وتستبعد الاستاذة ان يكون الإعتداء محاولة إغتيال انما هو رسالة.. لأول مرة تتفتق عبقرية مسئول لتذر الرماد على العيون وهى تحاول اقناعنا ان لافرق بين الرسالة والبندقية والواتساب .. والدم الذى سال من عثمان ميرغنى كان (كركديه ) والمستشفى الذى خرج منه كأنه فندق ..والضرب والنهب الذى تعرضت له التيار ..كأنه أضغاث احلام من عثمان .. وأن الملثمين كانوا من نسج اوهام صحافيوا التيار ..فإن كان حديث عثمان ميرغنى لايشبه السودانيين فهل فعل الملثمين يشبه السودانيين ؟ وهل شماتة نائبة رئيس البرلمان تشبه اهل السودان ؟ ! وسلام يااااوطن..
سلام يا
يا اهل الاعلام والاقلام .. خذوا حذركم فالقادم اسوأ .. وإن لم تنهضوا بقضيتكم ستبقى كل الأقلام هدفاً لكل مهووس ..وسلام يا
|
|
|
|
|
|