|
ترشح الرئيس هل يطوي صفحة؟! حيدر احمد خير الله
|
سلام يا .. وطن
*ماتمخض عن اجتماع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى ، وإختياره للخمسة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية لم يكن من بينهم اي مرشح من الشرق او الغرب ، مما يخلق إشارة بالغة السوء فى رمزيتها ، بل انها تعمل على تغذية منطق التهميش ، غير ان العزاء الوحيد هو ان هذا شأن داخلي يخص المؤتمر الوطنى المشغول دوماً بمن يحكم السودان وليس كيف يحكم السودان ، وفى منطقه بمن يحكم السودان فقد قال كلمته ، ونرى انها كلمة تجاوزت طرق السداد وجانبها التوفيق فى هذا المنعرج الدقيق من مسيرة بلادنا ..
* وإختيار الرئيس كمرشح للمؤتمر الوطنى للرئاسة يهمنا من زاوية أساسية أنه وضع المعارضة امام تحدي كبير وامتحان عسير ، فالطرق المنبهمة نحو خلق واقع سياسي يواجه المحنة التى وضعها فيها جماعة الإسلام السياسي بلادنا يجعلنا نتوقف لنسأل المعارضة هل هى قادرة على ان تكون في مستوى الأحداث ؟ أم انها ستبقى فى مكانها كما العرجاء فى حارة المكسحين ؟! فهاهو الحزب الحاكم بدعوى التغيير قد ابعد شيوخه وقدم لهم المصاحف وربما مسابح كهرمان مع إقتراح بان يداوموا على الإستغفار .. على ماافرزته تجربتهم الاليمة فى حكمنا .. والمعارضة ترى الحزب الحاكم وهو يعدل قانون الإنتخابات ، ويصر على قيامها ، ويكون مفوضية الانتخابات وتواصل اعمالها ، ويتقدم الرئيس مرشحاً من حزبه فماذا فعلت المعارضة؟!
* وهل عندنا معارضة ؟! إنه السؤال الحائر وليس السخرية .. فاحزابنا التى لم تفلح على ان تضع لنفسها فلسفة حكم ولم تحاول ان تقدم برامجاً واضحة المعالم ، بل ظلت منذ نشأتها وحتى يومنا هذا تدور فى فلك ديمقراطية فوزوا ابوفطومة ، والخارطة الإنمائية إنحصرت فى اجازات الديكتاتوريات العسكرية (عبود / نميري / البشير) بينما الفترات الحزبية ذخرت بكل صنوف المكايدات والإختلافات فيما يوجب الإختلاف ومالايوجب الإختلاف من صور النزاعات المقيتة على السلطة ..
* واليوم ترشيح الرئيس البشير من قبل حزبه ، يساهم فى ان تخرج كل القيادات السياسية من المشهد السياسي بحكم ثمانينات العمر التى خلّفها الدكتور الترابي ظهره وكذلك الإمام الحبيب وايضا السيد / محمد عثمان ، واستاذنا / فاروق ابو عيسى ، فهؤلاء جميعا منذ اليوم من المفترض ان يقولوا لأهل السودان ( اعفوا عنّا واتركونا نقضي المتبقي من العمر بهدوء ، فانتم اليوم اعلم بشؤون سودانكم ) والخدمة الاخرى التى قدمها هذا الترشيح هو خروج السيد / على عثمان والدكتور نافع من المعادلة .. فهل هذا الخروج يشير الى ان قبضة الحركة الإسلامية كمشروع الى زوال من طريق الفعل السياسي .؟ وهل هم كجماعة يملكون القدرة على الإعتراف بالفشل الذى لازم التجربة منذ 1989؟! وهل هذا ( التغريب ) يمكن قراءته من الباب السري لزيارة الرئيس لمصر ، وأن هذى هى احدى النتائج غير المنظورة ؟! وأخيراً ألا يحق لنا ان ننظر لإعادة هذا الترشيح على انه عملا يمكن ان يطوي صفحة الإسلام السياسي والطائفية والحركة السياسية المنكسرة ارادتها والمنعدمة برامجها ؟ واكثر من ذلك فليكن خطوة نحو طي كل النظام السياسي السودانى .. قادر ياكريم .. وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
(اعلن د. الترابي امين عام المؤتمر الشعبي ونائبة رئيس حزب الامة د.مريم الصادق ورئيس حركة الاصلاح الان عن مباركتهم لمبادرة جامعة العلوم والتكنلوجيا للحوار الوطنى ) ابدعت جامعة مامون حميدة وهى تجمع مذكرة الخمسة وعشرين لنج ، فغازى مذكرة عشرة والشيخ العشرة الاخرى وشرعا د. مريم خمسة .. وسلملي على الحوار الوطنى .. ودقي يامزيكة .. وسلام يا
الجريدة الخميس 23/10/2014
|
|
|
|
|
|