|
بروفيسور / عبدالله احمد النعيم فى ليالي الخرطوم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
*مما يحسب لنقابة المحامين السودانيين، محاولتها الانعتاق من الدور الذى انحصرت فيه عددا من السنين، ( كصالة افراح) ، بعد ان كانت دوما حاضرة فى الفعل السياسي والقانوني، ولقد عمل هذا النظام بشكل متعمد على إبعاد دور النقابة الفاعل فى الشارع السوداني، لكن ندوة الدكتور/ حسن الترابي والتي اعقبتها ندوة البروفيسور/ عبدالله احمد النعيم، والتى أمها نفر نوعي كبير، وتحول محتواها عن عنوانها عندما تناولت وهم الدولة الدينية، بادب حوار رفيع ومفردة جديدة في ادب الاختلاف، والبروف النعيم الذى عرفته منابر العالم الرحيب، تلميذا للمعلم الشهيد / الاستاذ محمود محمد طه، فإستقى من ذلك المعين المصفى جسارة الفكر ودقته، وادب الطريق وسلوكه، هاديه وحاديه نبي المرحمة ورسول الملحمة.. فكان ميلاد عبدالله النعيم الثاني.. *فجزم فكريا في الندوة ان النبي محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم هو الاوحد الذي كان يمثل الاسلام ، وصحابته يمثلون فهمهم الشخصي للاسلام ، والدولة هي المؤسسات التي تتعاقب عليها الحكومات فالدين يلتقي بالفعل السياسي وينتفي من الدولة ، حراك الندوة كان بمستويات من هذا الطرح ، ولامجال لمحاصرة داعش والدعشنة فى كل مستوياتها الا فى إطار الفكر الواعي المنير ، وهذا لن يتأتى الا وفق ثورة فكرية عارمة تعرف دقائق حقائق الدين .. * اعتذرت المنصة عن عدم الترتيب وتاخير زمن الندوة وضيق القاعة ، وان كل هذا لم يكن مقصودا ، ومن المؤكد انه لم يكن مقصودا _ ورغم عدم قدرتنا على إحسان الظن باية جماعة او جهة او مؤسسة تنتمي لهذا النظام _ الا ان المنطق السليم يقول انهم لم يكونوا ملزمين بالدعوة للندوة ابتداء..ولطالما نحن بصدد نقابة المحامين ، فاننا نذكر الاستاذ / الطيب هارون بان الاستاذ / فاروق ابوعيسى ، والدكتور / امين مكي مدني هما من اكبر منسوبي هذه النقابة ، ومن المعلوم للجميع حالتهما الصحية ، وعمرهما الكبير ، فمالذنب الذي إقترفاه ليبقيا رهن الإعتقال ؟! وهل توقيع نداءالسودان صار يشكل جريمة تستوجب الاعتقال؟! وعلى فرض ان هنالك ثمة جريمة فالجرائم مكانها المحاكم وليس الاعتقالات ؟! المطلوب من السيد نقيب المحامين اليوم وليس غدا ان يتحرك تجاه اطلاق سراح هؤلاء الاحرار ان كانت فعلا عنده الحرية تاخذ ماتستحقه من القداسة فى ذهنه وموقفه..وعليه ان يقود حملة كبيرة لاطلاق سراحهما ،فان المواقف لاتتجزأ ، والنظام لايملك الحق فى فرض وصاية على الاخرين ومواقفهم،نعم لايملك هذا الحق..وسلام ياااااوطن.. سلام يا وجهت حكومة ولاية الخرطوم بقطع جميع الاحتفالات في ليلة راس السنة التي تصادف الذكرى 59لإستقلال السودان عند منتصف ليلة31ديسمبر، وترديد النشيد الوطني ، ثم استئناف الاحتفالات ..لاخلاس..كدة بقيناوطنيين وانتهت كل المشكلة .. الحكاية مانشيد ، عذابكم لينا ياوالينا شديد ، وسلام يا.. الجريدة الجمعة 19/12/2014
|
|
|
|
|
|