|
الوثبة التنموية اسواق وحمامات حديثة !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*الحزب الحاكم فى حراك مؤتمراته القاعدية ، من الواضح أنه يستبق الجميع فى الإعداد للإنتخابات القادمة .. فمحلية الخرطوم تزحم إعلاناتها مدفوعة القيمة الصفحة الأولى من الصحف المتعددة ولعدة ايام تحليها اربعة صور يتصدرها مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور غندور واللواء عمر نمر ود. فيصل ابراهيم وزير الثروة الحيوانية ووالي الخرطوم في ما اطلقوا عليه ( الوثبة الثانية من مشروعات التنمية ) والتنمية التى يتحدث عنها واثبوا المؤتمر الوطنى هى : إفتتاح السوق المركزي. وإفتتاح سوق السمك الجديد .!!
*وثبة التنمية التى يدفع لإعلاناتها الشعب السودانى المنكوب عشرات الملايين من الجنيهات تتمثل فى سوق مركزي ليستورد البعض التفاح والأنجاص والعنب والنبق الفارسي ليشتريه البعض والغالبية الأعم من اهل السودانى تشتري المعروضات المستوردة بعيونها .. وإن صلح الحال قليلا فهنالك من يقومون بتعبئتها بطريقة ( قدر ظروفك ) ويفتتحون سوق السمك الجديد ، بدلا عن ان يفتتحوا مزارع للاسماك تنتج عسى ان ينخفض سعر كيلو السمك من الثلاثين جنيها التى عليها الان ؟!
*ومحلية الخرطوم بمعتمدها ومساعد رئيس الجمهورية ووزير الثروة الحيوانية وواليها يريدون ان يقنعوننا بانهم يثبون تنموياً وهم اول من يعلم ان مايقومون به لا يستحق ان يسمى تنمية .. بل إمعاناً فى التنكيل بنا ينشرون صورة يكتبون عليها (الحمامات الحديثة) فحكومة رجال الأعمال فى ولاية الخرطوم ترى أن هذا العمل الذى يقومون به عملاً تنموياً واثباً وهو فى حقيقته يمكن ان ينجزه ضابط إداري فى مدخل الخدمة ، ويفتتحون السوق المركزي ويشغلهم السوق ولا يشغلهم كيلو الطماطم الذى تجاوز الثلاثون جنيها .. - ينسون او يتناسون – أن عملهم الأساسي كيف يرتفع الإنتاج .. وكيف يمكن النهوض بالزراعة على الوجه الأمثل على ارضنا الخصيبة لكنهم يلجأون للطريق الأسهل وهو اين يباع وكيف يمكن ان تزيد إيرادات الحمامات الحديثة !!
* هذا القصور المؤلم فى عقلية الحكومة التنموية لاتعترف به ولاتحاول ان تستر سوأتها التى تبدد بها المال العام ، لكنها تمضي بصلف على ان تجعل من عجزها فضيلة وهى تصرف صرف من لايخشى الفقر على الإعلانات لما قالت عنه أنه الوثبة التنموية الثانية .. وتصرف على مهرجانات الافتتاح .. وتصرف على الحشود الدعائية .. وتصرف على التنمية الكذوب .. بينما المدارس التى سقطت من السيول والامطار العام الماضي لازالت بلا إعادة بناء ، بينما تقوم بعمل ( الحمامات الحديثة ) وبعض المدارس يدرس طلابها حصتين ويذهبون لبيوتهم لأن المدارس التى سقطت حماماتها ظل اطفالها بلا حمامات بينما حكومة الخضر تنشئ الحمامات الحديثة فى الأسواق وماذلك إلا لأنها إيرادية ..
*ألا يحق لنا أن نسأل المجلس التشريعي لولاية الخرطوم ماذا هو فاعل تجاه هذا العبث ؟ اليس من حق المواطن أن يعرف من هو المسؤول عن هذه الاموال التى تبددها الحكومة مع سبق الإصرار ؟ وهل تصرف هذه الاموال من خزائن الحزب ام من الخزينة العامة فى بلد يعانى 40الف من اطفالها من داء السكري ولايجدون الأنسولين ؟! أرحمونا يامن هلكتونا .. وسلام ياااااااوطن ..
سلام يا
د.بابكر نهار يقول ( طريق الانقاذ الغربي كان يظن فى السابق ان الجن يسكنه لذا لم يتم ولم يكتمل ولم يقطع اي شوط ، أما الان فنقول الجن طار والحمدلله ) ود، على الحاج قال : ( خلوها مستورة ) ياربي كان بيقصد الجن ام الجنية ام لم يستطع قراءة آية الكرسي ؟؟؟ وسلام يا...
|
|
|
|
|
|