|
الخارجية وبدعة تهديد الأمن الفكري !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*قرار إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بعد أن قام بدوره المرسوم له فى وقت لم نكن فيه بحاجة الى صراع عقائدي ينضاف الى صراعاتنا المتعددة فعندنا مايكفي من الصراع السني سني ولم يكن ينقصنا الصراع السني شيعي الذى فرَّخته هذه المراكز ووجد منها العناية والرعاية والسقاية .. فهل كان منح التراخيص لهذه المراكز منذ البدء مستصحباً معه الأمن الإجتماعي الذى اضافوا اليه مفردة ( الأمن الفكرى )؟! فى تقديرنا ان هذه الحكومة وهى تغض الطرف عن نشاطات هذه المراكز كانت كعادتها قصيرة النظر وضيقة الأفق ، فبعد عشرون عاماً يخرج علينا بيان الخارجية بان المراكز قد تجاوزت الترخيص الممنوح لها ؟!
* وبيان وزارة الخارجية جاء غريباً ، ويحمل مفردة جديدة وهاهو جزء من البيان (وبما ان هذا المركز يتبع لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد كان من الطبيعي ان يلتزم بقواعد العمل الدبلوماسي وفق ما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الا انه وبكل اسف لم يراع ذلك في عمله ومن ثم كان لابد من اتخاذ الاجراءات التي تكفل صيانة قواعد العمل الدبلوماسي. على ضوء ماتقدم تم استدعاء القائم بالاعمال بالانابة لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالخرطوم امس الاثنين 1/9/2014 ، وتم ابلاغه بقرار اغلاق المركز الثقافي بالخرطوم وفروعه المختلفة وبالولايات وامهال المستشار الثقافي الإيراني والعاملين في هذه المراكز (72) ساعة لمغادرة البلاد من وقت ابلاغ القرار. . )
* السؤال الذى يفرض نفسه ولم يوضحه بيان الخارجية منذ متى إنتهك المركز الثقافى الإيرانى قواعد العمل الديبلوماسي؟! والدور الذى اداه المركز فى خلق التيار الشيعي بالسودان كيف ستتم مواجهته ومحو آثاره ؟! والإيرانيون ظلوا عقدين من الزمان يقومون بعملهم فما هو سر هذه الصحوة المباغتة وإمهالهم (72)ساعة لمغادرة البلاد ؟!
* وهل الامن الإجتماعى ببلادنا من الهوان بحيث يتم غض الطرف عن اختراقه وإنتهاكه بكل يسر ولزمن ليس قصير وفجأة تكتشف الخارجية ان هنالك تجاوزاً للتصريح الممنوح ؟ فاهم من إغلاق المركز وطرد اعضاؤه من المسؤول عن التغافل عن هذا التجاوز وإفرازاته ؟ وماهو جزاؤه ؟ وهل من الحنكة الدبلوماسية التعامل معهم بهذه الطريقة وهم حتى الأمس القريب من اكبر حلفاء النظام ؟ للاسف مثلما كانت البداية خاطئة الخواتيم ايضاً جاءت خاطئة ..
* أما حكاية الأمن الفكري فهو مصطلح خالٍ من الفكر نفسه ولايعدو كونه حزلقات لغة لاأكثر ‘ فالفكر هو العقل المنزه عن الرغبة ، والفكر لايحتاج لأمن لأنه يؤمن نفسه بنفسه ومامن امن يمكن ان يتم بمعناه الأسمى الا ويكون مشحوذاً بوقود الفكر .. فمن أين أتى ناطق الخارجية بمفردة الأمن الفكري ووزارته لاتكتشف تجاوز الترخيص الممنوح لمركز الا بعد عشرون عاماً حسوما ؟! وسلام ياااااااوطن ..
سلام يا
شرعت وزارة التربية فى التنسيق مع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس فى جعل 25% من مدارس الولاية بيئة ( جاذبة نموذجية) ياسلام على عبقرية الوزارة وكان عليها ان تكمل الخبر بجعل 75% من مدارس الولاية بيئة تغذى المحليات باطفال الدرداقات وكماسرة الحافلات ووجعي عليك ياوطنى المنكوب .. وسلام يا ..
الجريدة الخميس 4/9/2014
|
|
|
|
|
|