|
الحوار : ومكاييل الحزب الحاكم !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*مامن عاقل فى هذا الليل السودانى المحلولك ظلامه يمكن ان يرفض الحوار من اية جهة أتى ، فالرهق الذى أصابنا جراء متلازمة الفشل التى شملت جميع مناحي حياتنا جعلت من الحوار آخر المنافذ التى ينبغي ان تشعل الأضواء ، فهل نخبتنا بمختلف مشاربها على مستوى هذا التحدى ؟! وهل أحزابنا بكل خوائها الموروث والمكتسب يمكن ان ترتقي درجات فوق أنانيتها وميكافيليتها وفهلوتها التى لم يكسب منها هذا البلد الا القعود والتيه الذى نعيشه الان ؟!
والحكومة التى أخرجت من كنانتها سهم الحوار - إن كانت بحق او كلمة حق اريد بها باطل – فإنه سهم يستحيل صده او رده ، وماصرح به الأستاذ ياسر يوسف الناطق الرسمي للحزب الحاكم ووصفه لتجمع بعض احزاب المعارضة ببريتوريا مع قادة الحركات المسلحة ودعوته للمعارضة الكف عن هذه اللقاءات لكونها ( مضيعة للوقت ) على حد زعمه ، فانها نوعا من الوصاية ليست من حق المؤتمر الوطنى ..
*فربع قرن من الزمن السودانى الضائع لم يره الأستاذ ياسر بينما يرى بوضوح الأسبوع الضائع من زمن المعارضة ؟ وهذا نوع من المزايدة تهزم فكرة الحوار نفسها ، فمالذى يضير المؤتمر الوطنى ان تحاورت الاحزاب مع حملة السلاح وإقتربت الرؤى بصورة تسكت صوت الرصاص ؟ وكونه يرى ان الحوار بالخرطوم أكثر إنتاجاً من الذى يجري بعاصمة جنوب إفريقيا ، فماقوله فى لقاء الدكتور على الحاج مع البروف / غندور وقد جاء فى التصريح الذى صرح به د. على الحاج ( وقد إتسم اللقاء بروح أخوية إيجابية حيث تناولنا موضوع الحوار الوطنى وقضايا السلام بالسودان وقد تطابقت وجهات النظر بشأن الموقف المبدئى الثابت بدعم الحوار بين كافة مكونات الطيف السياسي بالبلاد وأن يكون شاملا لجميع القضايا ، ومستوعبا للجميع دون عزل لأحد بمافى ذلك حاملي السلاح )
* فهل لنا ان نسأل ياسر ان كان يرى مارآه فى لقاءات بريتوريا بذات المنطق ونفس المنظار للقاء السيد / مساعد الرئيس بدكتور على الحاج ؟ وهل يمكن ان يقول له لا يابروف ان اللقاء بالمانيا عبارة عن (مضيعة للوقت ) وعليك الكف عن هذه اللقاءات ؟ أم أن المؤتمر يصر على الكيل بمكيالين ؟ وأن مايحله لنفسه يحرمه على الآخرين ؟ والتقليل من لقاء مولانا السيد محمد عثمان بالأساتذة ياسر عرمان والتوم هجو تقليلاً غير موفق فالأفضل للحوار - ان كانت الحكومة تأخذه بجدية - ان تدعم اللقاءات التى توصل اليه لطالما انه السبيل الأوحد للخروج من أزمتنا الراهنة ، وسيظل الحوار منقوصاً اذا سادت اجواؤه لغة كلغة الأستاذ ياسر يوسف الإستعلائية .. فلقد اخذ الإقصاء فرصته واخذ الإنفراد بالحكم فرصته واخذ التحارب فرصته ، فليأخذ الحوار فرصته بدون عكننة الحكومة له ؟ هل هذا كثير ؟! وسلام ياااااوطن ..
سلام يا
(تشريعي الخرطوم يطالب بوقف هجرة مواطنى الولايات للعاصمة ) ماذا يريد تشريعي الهنا .. جهزوا لنا الكفلاء وعقودات العمل وسجن المتجاوزين لشروط الإقامة بالعاصمة .. وسلام يا..
الجريدة الأربعاء 27/8/2014
|
|
|
|
|
|