|
الحوار: جسد له خوار!!/ حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*إتفاق اديس ابابا الإطاري والذى تم التوقيع عليه الخميس 4/9/2014على جزيئات ضمت د.غازي صلاح الدين ‘ مع السيد / احمد سعد عمر , وهما منشق حكومى ومتوالي حكومى ، وينوبان عن آلية ( 7+7) وذات الوثيقة وقع عليها طرفا إعلان باريس الامام الصادق والفريق عقار والتوقيع قد تم بشهادة ثابو امبيكى مع كل طرف على حدة . والإتفاق احتوى على ثمانية بنود ، نجملها فى :الحل السياسي الشامل ،وقف الحرب وإعلان وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الانسانية ، ضمان الحريات وحقوق الانسان الاساسيه وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين , البدء في الحوار والعمليه الدستوريه بعد وضع الاسس والقواعد والاجراءات التي سوف يتم بموجبها الحوار ، جميع المشاركين في الحوار لهم حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم . الحوار يجب ان يكون حسب جدول زمني يتفق عليه. يجب ان تتوفر الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار والبناء الدستوري. ضرورة مشاركة كل الأطراف لضمان التوصل لتوافق وطني !
* بهذا يكون البيض اصبح فى سلة الحكومة رغم غيابها على المستوى المألوف , وستجد نفسها امام الشعب فى موقف بالغ الدقة ، فان الدكتور غازي والسيد احمد سعد قد قاما بنفس ماقامت به الدكتورة مريم الصادق فهل السجن سيكون حليفهما ؟ ام نتوقع تنفيذ بند اطلاق سراح المعتقلين السياسيين بمافيهم المحكومين سياسياً؟ مع عفو عام يمهد الارض للخطوة التالية ؟
وعلى الرغم من غياب التمثيل الحكومى ، الا اننا نقرأ تصريح الاستاذ / ياسر عرمان عقب التوقيع ( نحن على استعداد للجلوس لمخاطبة مخاوف المؤتمر الوطني لتحقيق تطلعات شعبنا في السلام العادل ووقف الحرب والتحول الديموقراطي والحفاظ على وحدة السودان باقامة مشروع وطني جديد يوحد السودانيين (والان بهذا الحراك من المعارضة والمعارضة المسلحة لم يبق امام الحكومة من سبيل سوى إقتناص هذه السانحة والتى تحسب بانها الفرصة التاريخية ، لأن هذا الإتفاق قد إرتفع عن لغة العنتريات المتشنجة والتى لم يعد لأي فصيل من طاقة اليها ولا لازيز الرصاص الذى أتى على اخضر ويابس بلادنا ..
*فاذا دلفنا بهذه الخطوة الى فضاءات التسوية السياسية فاننا نتفق مع البروفيسور / غندور وهو يتحدث من الدمازين عن ضرورة ان يتم الحوار فى الخرطوم ، ولكننا لانريد لها ان تكون كلمة حق اريد بها باطل ، فهو اول من يعلم ان طريق الحوار للخرطوم يحتاج لتمهيد الأرض له ، وهذا التمهيد نرى أن قاعدته إعلان اديس ببنوده الثمانية ، وضرورة إنزالها لأرض الواقع وتمليك الشعب كل التفاصيل حتى يتمسك بالحوار ويدافع عنه ويتبناه كقضية وهو قادر بهذا المعنى على نصرتها ، وساعتها على التحقيق لن نحتاج لوسطاء او شركاء فالحوار إرادة إذا توفرت تمت ، ولانحتاج للتذكير باننا كشعب بلغ بنا الرهق مبلغه وكحكومة وكمعارضة كذلك ولم يبق امامنا الا الحوار الجاد والمسئول حتى لايكون الحوار جسد له خوار .. وسلام يااااااوطن
سلام يا ..
أكد البروفيسور غندور أن السلطة فى يد الله والشعب ( وأضاف ) لاتبحثوا عنها فى العواصم الاجنبية ؟! كل السفريات التى قام بها البروف ومحاوراته مع المعارضين فى اديس وغيرها ، هل كانت من اجل السياحة ؟ ولو انه موقن بان السلطة بيدالله والشعب ، طيب الدبابة كان لزومها شنو منذ 89 ؟! وسلام يا ..
الجريدة الأحد 7/9/2014
|
|
|
|
|
|