|
الحكومة والمعارضة والمخارجة !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*الأفق السياسي المتلبدة غيومه فى بلادنا ، يجعلنا نقف على الرصيف السياسي شهوداً عدولاً على واقع أعيا الطب والطبيب .. فالحكومة التى تستأنس بعجزها الكبير امام ازماتنا المتلاحقة دون ان يظهر فى الأفق ماينبئ بحل ..وبرغم ذلك نجدها تتمطى على فراش السلطة الوثير معطية ظهرها للشعب الصبور وهو يكابد الغلاء والأسعار وفوضى الأسواق وفساد البيئة وإنعدام البنى التحتية وأزمة الفكر وفراغ المذهبية وإشكالية الحكم المستعصية ، ويلتف القوم على بوادر الململة بالوثبة وحوارها وهم يعلمون ان الحوار وحواريوه من واجهات حزبية لاأثر لها إنما يمثل ماكينة قديمة تعاد الى الخدمة لتعود الكرة دورانها حول نفسها لأنها لم تعد تدور على الشعب وان دارت حوله..
*وناطق المؤتمر الشعبي يصرح (نفض المؤتمر الشعبي يده من تحالف القوى الوطنية وأكد أنه ليس جزءاً منه، ووصف الأمين السياسي للشعبي كمال عمر خطوة إنشاء التحالف بالمتسرعة على حد قوله وقال إن حزبه لم يصل إلى المرحلة التي ينبغي عليه إشهار الكرت الأحمر للخروج من الحوار حتى الآن، وقطع بأنه سيشهره عندما يتأكد أن الحوار لم يحقق غاياته وقلل من إعلان التحالف واعتبر أن الغرض منه فرقعة إعلامية أكثر من كونه يهدف إلى مخاطبة القضايا الأساسية، غير أن عمر عاد ليؤكد اتفاق حزبه مع قوى الحوار على قضاياه، مؤكداً أن قرار انضمام الشعبي لأي تحالف وتنظيم المؤتمرات الصحفية يتم بصورة مؤسسية.)..وشعبنا قد سئم الفرقعات إعلامية كانت او سياسية ، ونحن لانلوم الأستاذ كمال عمر بقدرما نلوم ذاكرتنا الخربة التى تنسى او تتناسى ان المؤتمر الشعبي لايعدو كونه البيت الجواني للمؤتمر الوطنى ، وطبيعي ان ينفض الشعبي يده من تحالف القوى الوطنية فالوطنية عند القوم لم تزد عن انها ذلك الخطاب العقائدي الذى اورثنا الخطاب الحربي فقسَّم البلاد وأزكى الحروب وترك السودان عذاب يباب ..
*والقضية الان ليست فى صراع هذه الديناصورات التى ظلت تتحكم فى مصير شعبنا وقدره وقراره منذ أن إستبدلنا الإستعمار بالإستعمار الجديد فى 1/1/1956فظللنا لزمن ليس قصير فى كل إخفاقاتنا نلوم المستعمر !فمن عسانا نلوم اليوم .. ونحن نرى الكناتين السياسية تنتشر فى كل حواري الشارع السياسي ..فالمعارضة تنشغل بالحكومة والحكومة منشغلة بالمعارضة وجميعهم يخرجون علينا بالعبارات الرنانة والكلام الكبار والمؤامرات والدسائس والفهلوة السياسية وإستعراض اوهام الفكر والزعامة ..وشعبنا الصابر تجتاحه السيول والامطار والامراض والفقر والإهمال والإفقار مع سبق الإصرار ..ويحدثنا المثقفون الكذبة عن التحول الديمقراطي وإقتسام السلطة والثروة ..يامرضنا وأصل عذابنا ..انتم .. نحن لانريد كل هذه الدعاوي نريد نخبة تعيش للشعب ولاتعيش عالة عليه ..إخرجوا من حياتنا حكومة ومعارضة ، خير لنا ولكم من غضبة تستوجب المخارجة.. وسلام ياااااوطن..
سلام يا
آخر إبداعات والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر طلبه ان يتحمل الشعب الحكومة ويصبر عليها .. هل قرأ الوالي رائعة فيكتور هيجو (البؤساء)؟ ..وسلام يا.. الجريدة الاربعاء6/8/2014
|
|
|
|
|
|