|
الإمام والابنة والأمن والأبناء!!
|
سلام يا.. وطن
حيدر أحمد خيرالله
*في مرثيته لمواقف حزب الامة وحزب الاشقاء فى فجر الحركة الوطنية كان الجمهوريون يواجهون الاحزاب وينعون عليها بعدها من الشعب ومهادنتها للمستعمر وكان من ضمن ماجاء فى هذه المواجهة مانصه ( هذا نذير من النذر الأولى ... ياجماعة الأشقاء وياجماعة الأمة – ايها القاسمون البلاد باسم الخدمة الوطنية – ايها القادحون قادحات الإحن بين أبناء الأمة – أيها المذكون ثائرات الشر والتفرقة والقطيعة ، أيها المرددون النغمة المشئومة – نغمة الطائفية البغيضة – إنكم لتوقرون أمتكم وقرا يؤودها .. ( ويواصل المنشور ) ياهؤلاء وهؤلاء ، انتم تريدون إبقاء المصريين فتتمسكون باسباب رمام ، وانتم تلتمسون الملك بالبقاء تحت الانجليز فتتهيأون لدور الهر الذى يحكى بانتفاضه صولة الضرغام ، انتم تريدون ابقاء المصريين ، وانتم تريدون ابقاء الانجليز ، فاذا اجتمعت كلمتكم فانما تجتمع على ابقاء الانجليز والمصريين معاً.. انتم تريدون السلامة وانتم تريدون الملك .. انتم تضيعون البلاد لمّا تجبنون ، وانتم تضيعون البلاد لمّا تطمعون ، انتم تستغلون سيدا لايعرف ماتريدون وانتم يستغلكم سيد لاتعرفون مايريد .. والبلاد بينكم انتم وانتم ، على شفا مهواة ومهانة ..)
*وما اشبه الليلة بالبارحة .. فى مشهدنا السياسي .. فالذين يهاجمون مانكتب عن التفاف السيد الامام الصادق المهدى على إعلان باريس وعلى دور الدكتورة / مريم الذى تزعمه ، وكأنهما صناع هذا الإعلان والآخرون مجرد حواريون .. إنما يحتشد هجومهم بالغرض والغرض هو اسوأ انواع المرض ، فنحن لم نهاجم الإعلان فى حد ذاته انما نهاجم ونعري الطائفية وميكافيليتها المزمنة وخبراتها المتراكمة فى إقتناص الفرص التى تتيح لها تجديد خلاياها السياسية التى تموت كلما ارتفع الوعي الجماهيري ، وإبنة الإمام تسوق لفكرة أننا نخدم الأمن او اننا معه وهذه النكتة على سماجتها قد يضحك منها جهاز الأمن حد الإستلقاء على قفاه ، فان التهمة من الميسور للاميرة جدا ان تتأكد من حقيقة ماتزعم ان كان لنا ملفاً بهذا المعنى فسيحضره لها شقيقها بدون عناء وبامكانها ان تنشره على الناس من باب التوعية بدلا من كتابة صالونات الكوافير التى ترمينا بشذراً منها ، واذا كان الامن بهذا السوء الذى تراه فلماذا ارتضته لمن رضعت معهم من ثدي واحد وانشغلت بواحد من غمار الناس اسمه حيدر ؟!
*ولقد أرسل لنا اربعاً من قادة الأحزاب ممن نحترمهم لحد كبير ، رسالة عبر الواتساب عن بوست كتبته الدكتورة مريم ، في مجموعة اسمها القيادات وكانوا من الحزن بمكان لأسلوب الرسالة التى تقول (اشفق على نفسك يا حبيبنا منذر.. ودعك من اختلاق طواحين الهواء لمحاربتها.. انت وسط صناع الفعل في هذه المجموعة.. فلا داع لان تنقل لهم اقوال آخرين تلعب باقوالهم الاجهزة الامنية.. وقل كلامك المباشر. فما قيل في هذه الرسالة مجرد تهاويم واقوال تتخبط في ظلام نرجو لهذه المجموعة النيرة ان تبث فيه الضوء. تحياتي ) اولا مع احترامنا لكل القروب احتراما بلاحدود الا اننا نلفت نظرهم لهذا الإدعاء المتعالي (انت وسط صناع الفعل فى هذه المجموعة فلاداع لأن تنقل لهم اقوال آخرين تلعب باقوالهم الأجهزة الامنية ) كأن الاستاذ / منذر لايعرف ان الأجهزة الأمنية فى بيت السيدة مريم ، فهل اقوالهم لعبت بها ؟!اما حكاية صناع الفعل فهذا تضخم مؤلم لحد مرضي ؟ اين هم صناع الفعل الذى تدعيه والرصاص يحصد شباب هبة سبتمبر ؟ وأين هم صناع الفعل وقاتل الشهيدة الدكتورة / سارة عبدالباقي لاتعثر له المحكمة على اثر ؟ واين هم صناع الفعل والجبهة الوطنية للتغيير (قوت) تلغي مؤتمرها الصحفى الذى كانت تزمع فيه الاعلان عن نفسها لمجرد ان الرئيس هاجم اعلان باريس ؟ واين هم صناع الفعل ود. نافع يصرخ فينا (سنسلم السلطة لمن بعدنا راية بعد راية ) يعنى حتى تسليمهم السلطة لعيسى عليه السلام قد تجاوزوه ..والوهم المرسل تشيعه ابنة السيد الصادق ( ب قولها : أنت وسط صناع الفعل ) والعجيب ان الاميرة تخشى على صناع الفعل مما ينقله منذر لهم (من اقوال آخرين تلعب باقوالهم الاجهزة الامنية..) .. حقاً ان آفة الفكر فى قلته وإلتوائه.. وسلام يااااااااوطن ..
الجريدة الاربعاء 15/10/2014
|
|
|
|
|
|