|
استثمار راعي ام خيبة حكومة؟!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا ..وطن حيدر احمد خيرالله استثمار راعي ام خيبة حكومة؟! الراعي / الطيب الزين ، المواطن السودانى الذى ضاقت به سبل كسب العيش فى بلاده التى تذخر ارضها المعطاء بكلما يجعل ضيق العيش فيها ضرباً من الجنون .. ولكنه حدث فى زمن التهجير القسري خلف لقمة العيش فى بلد يتمتع بكل هذه المياه الوفيرة .. والاراضي الخصيبة .. والحكومات اليباب .. والفكر الاقتصادي والسياسي الجاف صيفاً وشتاءً .. فترك فتى قرية الشمباتة بولاية سنار اراضيه وبواديه ومراعيه وأنعامه .. ليقوم برعاية أنعام المواطن السعودي .. والرجل يحمل احلامه البسيطة فى ان يوفر لأبنائه حياة كريمة ويؤسس لهم لبنة حياة تعلمهم لأن الحكومة رفعت يدها عن التعليم أو تكاد .. والمدرسة صارت لمن يملك المقدرة على دفع رسوم المدارس الخاصة والاستاذ الخصوصي .. ويوفر لهم مايمكِّنهم من العلاج لأن مستشفياتهم فى ولايتهم سنار ينعق فيها البوم بعد ان افتقرت للاجهزة والاخصائي والطبيب والكوادر المساعدة والادوية ، وليس امامهم الا الخرطوم والخرطوم وأدت سياسات الايلولة مستشفياتها وسياسات الوزير المستثمر تقول لمثلي ومثل الراعى الطيب الزين ( ادفعوا او موتوا) لأن المستشفيات الخاصة بفندقيتها العالية لم تقم لمثلنا انما لكل من جمع اموالا بطريقة لاتسمى فى قاموس اللغة سرقة .. ولما كانت هذه الخيارات من الصعوبة على الراعي .. اختار المنافي .. وهو فى تلك الفلاة يرعى اغنام كفيله .. ويترنم بحدائه المشتاق لوطنه واسرته وقريته .. ويجتر الذكريات المتعددة فى تلك الفلاة .. كرجل سودانى كامل الدسم .. اتوه خلسة لشراء النعجة منه بمبلغ خرافي .. لم يكترث الرجل للمبلغ انما كان كل همه انه مؤتمن على هذا القطيع .. ان يندهش الاخرون ويكون الامر مادة مؤنسة فى مواقع التواصل الاجتماعي فهذا مفهوم اما مالايمكن فهمه فهو إندهاش اهل السودان وكأن الحدث امراً غريباً على السودانيين !! بينما الغريب ان لايكون هذا الحدث سودانى .. الامانة والصدق والنخوة والترفع كلها خصائص سودانية تشرَّبها الراعي البسيط من بيئته ووطنه .. ووسط كل هذه الضجة السودانية .. تمنينا ان يكون بيننا الروائى الخالد الطيب صالح ليجد اجابة سؤاله : من اين أتى هؤلاء الرجال ؟ حقاً من اين أتى هؤلاء الرجال الذين يرون أمانة السودانى حدثاً يستوجب سفر وزير الاستثمار ليستثمر بالراعي السودانى / الطيب الزين وتعلن سفارة السودان بالمملكة العربية السعودية عن حفل تكريم للراعي يحضره الوزير (المستثمر) ويسلمون المحتفى به مبلغ (200)الف ريال تدفعها الجالية .. نعم هكذا هو الاعلان العجيب .. الغريب هو اين هى رئاسة الجالية ؟ واين ( أمانة ) السفير الذى يعلن وهو لم يدفع المبلغ ؟ ولماذا ارتضت الجالية ان يتحدث السفير نيابة عنها؟ وهل مهمته فى المملكة ان يكون ناطقاً باسم اعمال الجالية؟ وعلى هذه الزاوية كتبنا مناشدين وزير الخارجية وسفارته بالمملكة عن ماسيفعلونه تجاه الطبيبة السودانية التى اعتدى عليها المواطن السعودى ضربا بالعقال ؟؟ لماذا لم تحرك حكومتنا ساكناً ؟؟ الطيب الزين ( الراعي قام بما ينبغي عليه .. فهل سيحذو رعاتنا حذوه فيما ينبغي عليهم ؟!) نقولها بحق : استثمار الراعي .. خيبة حكومة.. وسلااااام ياوطن.. سلام يا ان لايأتى دكتور عصمت محمد محمود نائب عميد كلية الاداب السابق عميدا لكلية الاداب جامعة الخرطوم فان طلابه الكثر قد فقدوا استاذا وإداريا من طراز فريد .. ويبقى الإقصاء سيد الموقف ، د.عصمت ستظل فينا عميد ادب الاختلاف .. وعميد ادب الحوار ..وعميد الفكر الحر .. وسلام يا.. الجريدة السبت 22/2/2014
|
|
|
|
|
|