|
إنتخابات الأصم .. من طينة مختلفة!!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*حيرتنا حكومة المؤتمر الوطنى وهى تعد العدة لإجراء الإنتخابات ، والميزانية تترنح ، والتضخم يصل ارقاماً مذهلة ، ومفوضية الإنتخابات تقدر تكلفة العملية الإنتخابية بثمانمائة الف جنيه ، والجوع الكافر ينهش فينا نهشاً ، والفوضى الضاربة فى الأسواق ، والحكومة تعلن الحوار بآلياته فى الوقت الذى يظل فيه الاستاذ / ابراهيم الشيخ ود.مريم الصادق وحسن اسحق ولفيف من الرجال تحت قهر السجن والسجان ، والمواطن ينظر لكل العبث السياسي وهو مشغول بما يسد رمق العيال ، فلم يجد المواطن طعاما للجوع ولا أمناً من خوف .. وفى هذا الزمهرير اللافح يصرخ فينا بروفيسور / غندور نائب رئيس الحزب الحاكم ومساعد الرئيس ليتدخل حتى فى الأمر التكويني للكون حين يزعم ان ( عضوية الوطنى من طينة مختلفة ونحن لم نقصد تمييزهم لكن نريدهم ان يكونوا نموزجاً) والبروف يؤكد التمييز من حيث اراد نفيه إذ لاداعى لإعادة الأمر الى طين التكوين اذا اراد التميز .. والأهم من هذا انه لم يقل لنا : ماهو النموزج المثالي الذى وجدته عضوية المؤتمر الوطنى ولم يره اهل السودان ؟! وكيف يمكن ان ياتى النموزج والفكرة اصلا مختلة ؟ فتهيئة المناخ للانتخابات امر من حق الحزب الحاكم ومن حق الآخرين ايضاً فى ان تتساوى الفرص .. فهل الأمر كذلك ؟!
* ود. مختار الأصم يواصل النهج الغريب فى وصاياه لرؤساء اللجان بعد اداء القسم وجاء فى الخبر {أدى رؤساء اللجان العليا للانتخابات بالولايات القسم أمس أمام رئيس المفوضية القومية للانتخابات بروفسير مختار الأصم. ووجه الأصم رؤساء اللجان بالاستقلال التام وبكل حيادية دون تدخل أوالانصياع لأحد، وقال «مستقبل السودان بين أيديكم ونريد أن نقدم للشعب انتخابات شفافة ونزيهة وآمنة»، وأضاف «لا رئيس لكم في الولاية أنتم مستقلون عن هذه الجهات تماماً}
*بروفيسور الاصم يتحدث كما لو ان الامور كلها تسير على مايرام ، وان الحركة السياسية تاخذ نفس مساحات المؤتمر الوطنى فى الاعلام والحريات والاستقرار السياسي ، وممارسة عملها بالوجه الاكمل ، ولم يبق الا توجيه رؤساء اللجان وتذكيرهم بان (مستقبل السودان بين أيديكم ونريد أن نقدم للشعب انتخابات شفافة ونزيهة وآمنة»، وأضاف «لا رئيس لكم في الولاية أنتم مستقلون عن هذه الجهات تماماً}
وهو اول ممن يعلم ان هذه الانتخابات هى انتخابات الوجه الواحد والحزب الواحد ، ويعلم ان الحوار الذى يمكن ان ياتى بالاخرين كشركاء فى الفعل السياسي لازال البون بيننا وبينه شاسعا .. فعلام العجلة اللاهثة فى اجراء انتخابات لم تستقيم لها مقدمات الشفافية والامان والاستقرار؟ وهل ينتظر منا البروف ان نوقن بأن لا رئيس للجان فى الولاية وأنهم مستقلون تماماً عن تلك الجهات ؟ نأسف يابروف لن نستطيع سماع هذه المزامير .. فالطريق طويل والزاد قليل .. والطين هو الطين .. وفى هذا الجو لن تكون إنتخابات الأصم من طينة مختلفة .. وسلام يااااااااوطن ..
سلام يا
(قال مساعد رئيس ، بروفسور إبراهيم غندور، إنه ليس هنالك ما يمنع عودة القيادي بالمؤتمر الشعبي علي الحاج للبلاد ، مشدداً على أن علي الحاج قلبه على السودان ) عفواً بروف غندور .. لطالما الحديث عن القلوب فعلى اي شئ قلوب ياسر وعقار وجبريل وعبدالواحد ومناوي والصادق حسن .. وسلام يا ..
الجريدة الثلاثاء 2/9/2014
|
|
|
|
|
|