|
كلاب مسعورة وذئاب بشرية بقلم هلال زاهر الساداتى
|
مهما اشتط بنا الخيال فى ما يأتيه جلادو حزب المؤتمر الوطنى الاخوان المسلمين من تقتيل واغتصاب وحرق وسلب ونهب فلن نتخيل انهم سيتخلون ظاهريا" من انتمآئهم لجنس البشر وينقلبون الى حيوانات وحشية تنهش لحم الانسان وهو حى كفعل الذئاب الجائعة أو الكلاب المصابة بدآء السعر ! فقد عقد اهل الطالبين المعتقلين لدى سلطات الأمن الوطنى والاستخبارات وهما محمد صلاح وتاج السر جعفر وقد اعتقلا منذ 12مايو2014 ، وعقد المؤتمر الصحفى بدار حزب القوى الجديدة ( حق ) بالخرطوم ظهريوم 5يوليو 2014 ونقلت صحيفة حريات ما دار فى المؤتمر فى عددها بتاريخ 6يوليو2014 ، وقالت الاستاذة صباح عثمان ان اثار التعذيب على جسد ابنها تاج السر عبارة عن خطوط رفيعة كانها بفعل اسلاك ، وعلى ظهره اثار جروح غائرة وضعت عليها بودرة تتراسايكلين ، وقد تم تشويه وجهه ، ووجدته ينتعل سفنجة قديمة وكان ينتعل شبط عند اعتقاله ، وعندما سألته عى ذلك قال ان الشبط تمزق لانهم كانوا يضربونه به على وجهه ورأسه . وقال الاستاذ محمد عبد الرحمن والد صلاح ان سبب اصابة عين ابنه عضة كبيرة جدا" مزقت اللحم واثرت على العين مما يهدد بالعمى ، وقال انهم تقدموا بطلب لعرضه على الطبيب منذ 12 يونيو الماضى ولكن لم يعرض على الطبيب حتى الان ، وقال ان العض منتشر فى يده وفى مناطق مختلفة من جسمه بشكل عض كلاب بشرية ، هذا وانه يعانى من ارتفاع كبير فى نسبة اليوريك فى دمه . ولقد صورنا الكيزان للعالم كاننا وحوش بشرية ، فقد تناقلت وسآئل الاعلام العالمية هذه الحادثة المفجعة فقد كنت استمع الى نشرة الاخبارالعالمية فى قناة ( السى ان ان ) الامريكية وقد تقدم النشرة خبر العض الذى تمارسه سلطات الامن والمخابرات فى السودان وجآء التعليق بعد النشرة بتسآؤل هو : هل عدنا الى عهد أكل لحوم البشر وهل تحول بعض السودانيين الى آكلى لحوم البشر ؟ وهو تسآؤل مشروع أعادنى عدة قرون الى الورآء ، فقد ذكر الزبير باشا رحمة انه عند ذهابه الى بلاد النمانم فى جنوب السودان كان من عادتهم ان يبيعوا فى الاسواق مرتكبى الجنايات كالزنا والسرقة ويذبحونهم ويبيعون لحومهم فى السوق وافتدى الزبير اعدادا" منهم بشرآئهم حتى توفر منهم 500 رجل فدربهم على استعمال السلاح النارى وكانوا نواة جيشه وهناك قبيلة اخرى فى الكنغو تاكل لحوم البشر وهناك كثيرون فى سودان اليوم اختطفوا ولم يعثروا عليهم ، فهل قتلوا ودفنوا ام كانوا وليمة ؟ وهناك قبيلة الماساى فى جنوب افريقا وقبيلة المورلى فى جنوب السودان السابق يشربون دم الثور بوخز عرق معين فى جسمه فيتدفق الدم ويجمعونه فى وعأء ثم يربطون العرق . وليس بمستبعد تجنيد الامن عددا" من افراد هذه القبائل ليقوموا بالعض ويلتذون بمص دم المعتقل فقد لجأوا لتجنيد المرتزقة القتلة الجنجويد وهم الذين يشكلون قوات التدخل السريع الحالية ، وبهذا نضيف وصفا" أو لقبا"جديدا"للكيزان وهو الكوز العضاض ! وفى الزيارة الثانية للشابين المعتقلين كانا فى حالة مزرية فقد افرطوا فى تعذيبهم بسبب اطلاعهم اهلهم بما يتعرضون له من تعذيب ، فالطعام الذى يقدم لهما مليئ بالدود وتعافه حتى الكلاب ، ويعانون من المرض وعدم العلاج والتعذيب الوحشى المستمر ، ولذلك قررا الاضراب عن تناول الطعام منذ يوم الجمعة الفآئت 4 يوليو 2014 . ولقد طالبت الاستاذة زينب بدر الدين والاستاذة صباح عثمان باضافة اسم الفريق عطا المولى الى قآئمة المطلوبين لمحكمة الجنايآت الدولية بلاهاى جرآء جرائم ضد الانسانية بصفته رئيسا" لجهاز الامن الوطنى والمخابرات ومسؤولا" عن الجرائم البشعة التى ارتكبها ويرتكبها جهازه ليلحق بالسابقين من رؤسآئه وعلى رأسهم المشير عمر البشير والفريق اول عبد الرحيم محمد حسين .. ونحن السودانيين الشرفآء نؤيد هذا المطلب ونناشد كل المنظمات العدلية والمدنية ومنظمات حقوق الانسان فى الداخل والخارج الاستجابة والمطلب العاجل هو اطلاق سراح كل معتقلى الرأى والسياسيين ، ان حياة هذين الشابين فى خطر أكيد رغم شجاعتهما الفآئقة وصمودهما الباهر فى وجه الجلادين ودولة الطاغوت والظلم والاستبداد للاخوان المسلمين واشياعهم . التحية والتجلة لمحمد صلاح وتاج السر جعفر . ولا نامت أعين المجرمين من الكيزان . هلال زاهر الساداتى
|
|
|
|
|
|