|
قائد قاعدة الخرطوم الجوية يتحدث ل ( الحياة ) عن تجربة أسره 3 اشهر ( متمردو دارفور ) ليسوا قطاع طرق
|
عثرت فى الاوراق وقصاصات الصحف المهمة التى احتفظ بها على هذه الشهادة التى نشرتها جريدة الحياة اللندنية التى تصدر من لندن فى الصفحة 6 بتاريخ 27> 7 2003 ما يلى ، وانا انقل افادته هنا بحذافيرها . الخرطوم ـ النور احمد النور كشف قائد قاعدة الخرطوم الجوية اللوآء ابراهيم البشرى الذى أسره متمردو دارفور نحو ثلاثة أشهر فى غرب السودان ، وظروف أسره واعتقاله لدى المتمردين ودعا الحكومة الى النظر فى مطالبهم واعتماد الحل السلمى ، ومؤكدا" ان المتمردين ليسوا قطاع طرق كما تسميهم السلطات الرسمية ، وقل البشرى ل الحياة فى اتصال هاتفى من مسقط راسه فى مدينة بابنوسة فى غرب السودان انه أسر فى نهاية نيسان ( ابريل) الماضى من مقر اقامة قائد المنطقة العسكرية فى الفاشر التى اقتحمها المتمردون واقتيد مقيد اليدين معصوب العينين وظل على هذه الحال ثلاثة ايام . وذكر انه ظل مقيما" مع (متمردى ) دارفور فى ظلال الاشجار حتى بدأت وساطة قادها زعمآء المسيرية استمرت شهرين ، وامضى هذه الفترة فى منازل من المواد المحلية ( القش ) بين كرنوى وفوراوية ، وكان يتناول ثلاث وجبات فى اليوم مع قادة التمرد ويقدم له اللحم الطازج مع كسرة ( الذرة ) . وأكد البشرى انه وجد معاملة جيدة من المتمردين ويتمتع بصحة جيدة وكان يقضى جل وقته معهم فى الانس والاستماع الى الاذاعات خصوصا" اذاعة التجمع المعارض كونهم يبثون رسائل عبرها واشار انه كان يتعامل مع الامين العام لحركة تحرير السودان منى اركو مناوى والقائد فى الحركة عبد الله أبكر ، وافاد ان المتمردين الذين اسروه لا صلة لهم مع حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل ابراهيم أو تنظيم ( الاتحاد الفدرالى ) أوالدكتور شريف حرير ، ووصف البشرى قادة الحركة بانهم متدينون وليسوا من ( قطاع الطرق ) وكانوا يشترون ما يحتاجونه من الاسواق ولم ينهبوا من المواطنين وانهم لا يعانون نقصا" فى الغذآء أوالدوآء ومعهم اطبآء من ابنآء المنطقة الذين يؤمنون بطرحهم ، واضاف ان معظم مطالب المتمردين تتعلق بالخدمات والتنمية ومظالم المنطقة وانهم طرحوا هذه المطالب على الحكومة لكنها لم تستجب لهم مما دفعهم الى حمل السلاح موضحا " ان معظم مقاتلى الحركة من قبائل الزغاوة والمساليت والفور وبعض ابنآء القبائل العربية وان جلهم من الشباب . وقال البشرى ان الصليب الاحمر بدأ جهودا" للافراج عنه لكن مساعيه توقفت لاسباب لا يعلمها قبل ان يقود وفد قبيلته بزعامة اسماعيل حامدين وساطة اقنعت المتمردين بالافراج عنه لظروف انسانية ، وطالب الحكومة باجرآء حوار مع المتمردين ورأى ان الحل العسكرى غير مجد ولو كان ناجحا" لعالج مشكلة الجنوب مؤكدا" انه لم يلمس أو يشعر بأن للمتمردين صلات مع جهات أجنبية ورجح انهم يحصلون على التموين والامدادات من خلال معاركهم مع الجيش . انتهت شهادة القائد اللوآء البشرى وهو رجل شجاع ذو ضمير حى وهى شهادة شاهد من اهلها ( حكومة البشير ) ، وهذه الشهادة تدحض اكاذيب وافترآءآت واضاليل حكومة المؤتمر الوطنى من الأخوان المسلمين عن ثوار دارفور ، وتبين الفرق بين اخلآقهم السامية وبين اخلاق هؤلأء المجرمين ان كان أصلا"لهم اخلاق ، فالأسير عند ثوار دارفور يكرم وياكل مع قادتهم ويتسامر معهم ،وأوامر عمر البشير المطلوب القبض عليه دوليا" فى جرآئم التطهير العرقى وضد الانسانية والاغتصاب والأبادة الأسيرعنده وعصبته يذل ويعذب ويقتل ، فاوامر البشير انه لا يريد اسيرا" ، والسفاح المجرم احمد هارون يأمر مرتزقته من الجنجويد وشذاذ الآفاق بقوله لهم : ( أمسح اكسح ماتجيبه حى ) . هلال زاهر الساداتى
|
|
|
|
|
|