|
عندما يصبح اليأس وقوداً للثورة
|
من مشاهداتي في شوارع بلادي ...في أسبوع الغضب... أكثر ما أثار فزع السلطة ...وجعلها تتخبّط في مواجهة الثوار... 1/ان كل الشباب و الشابات الذين خرجوا للشارع كانوا شباب فاقد للأمل في أي مستقبل باهر ينتظره.. 2/سقوط الخوف من قلوب هؤلاء الشباب...خرجوا وليس لديهم ما يخسرونه... 3/ عدم وجود أي قيادة أو تنسيق بين هؤلاء الثوّار في كل المدن... 4/الغياب التّام للأحزاب و التنظيمات السياسية..فقد سبقهم هؤلاء الشباب في الرؤية ...وفي رد الفعل.. ____________________ بعد ربع قرن من الحكم ..أهدرت فيه السلطة كل القيَم ..في سبيل التمكين لأفرادها... إكتشف القائمون على الأمر ..أنهم أنتجوا جيلاً فقد الأمل في الحاضر و المستقبل .. إنكشف الكذب على هؤلاء الشباب بأسم الدين ... إنكشف الورع والتديّن الكذوب.. ترسيخ الإحساس بالقهر لدى الشباب ..وهم يرون المحاباة في التوظيف.. لصالح الموالين... بانت سوءة النظام ..في قضايا الفساد ..الظاهر منه و المستتَر.. وعدم وجود الإرادة ...للقضاء عليه ..فالكل متورّرغ في وحله ... وعدم وجود الموارد الكافية ..لشراء المُتاح من الذِمَمْ .. __________________ أعلنوها عند مجيئهم ...(إعادة صياغة المواطن السوداني) ويا لسخرية الأقدار.. كان حصادهم هذا الجيل...الذي يقوده اليأس لمجابهتهم..
|
|
|
|
|
|