محطة تجميع (الثورة في السودان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2013, 09:36 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محطة تجميع (الثورة في السودان)

    أولاً
    نطلب من الباشمهندس بكري أبوبكر إطلاق يد الناس
    بعدم تقييدهم بعدد محدد من المداخلات
    فعسى حرفاً واحِداً
    يفتح منافذ غير معلومة
    أو يطبب جرحاً في هذا الوقت العصيب
    ونستغرب التقييد دونما جريرة تذكر
    وفي وقت كهذا!!!
                  

09-29-2013, 09:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    اقترب سقوط الإنقاذ، و لكن..
    محمد حسبو



    أوّلا:
    هل بوسع الإنقاذ النجاة من مشنقة الاقتصاد؟

    لا. إذ يبدو أن المشهد الأخير من ثورة شعوب السودان الظافرة ضد نظام الإنقاذ قد بدأ، ذلك أن الأزمة التي دفعت بالجموع إلى شوارع المدن المختلفة هذه المرة هي أزمة غير قابلة للحل ضمن تركيبة نظام الإنقاذ، و هي أيضا بلغت مستوىً جديداً لن يستطيع أغلب السودانيين التعايش معه بعدما استهلكوا بالفعل ما راكموه من خبرات في ابتداع الحلول التي لا تخضع لمنطق الأرقام لتدبير المعاش.

    قلنا إن هذا المستوى الجديد من الأزمة الاقتصادية غير قابل للحل في إطار النظام القائم، صحيح أن شرارة الانتفاضة الحالية أطلقها رفع أسعار المحروقات، و قد صدق القائمون على أمر الاقتصاد في الإنقاذ إذ قالوا أن ليس بأيديهم غير ذلك الإجراء. لكنهم لم يقولوا إن هذا الطريق باتجاه واحد بسبب ما يلي من معطيات:

    1- الطبيعة الدكتاتورية للإنقاذ بشكل عام، ففساد النظام الحاكم و نهب منسوبيه لموارد البلاد هما من لوازم الدكتاتوريات، لأن الدكتاتورية هي في الأصل نظام يخلو من كفاءة الإدارة و يستقوي بالصرف على الولاء، و استبقاء الدكتاتورية هو أمر عالي التكلفة في كل الأحوال، الأداء الاقتصادي للدول التي تحكمها الدكتاتوريات متخم بالمشكلات لغياب الشفافية، الرقابة، المحاسبة، الشراكة و هي كلها من لوازم كفاءة الاقتصاد.

    2- العقوبات الأمريكية المفروضة منذ العام 1997، لولاها لأمكن للنظام -مثل غيره من الدكتاتوريات- "استيراد" بعض المهدئات من خلال ضخ الاستثمارات و فتح الأسواق، هذه العقوبات هي ما أدت إلى ما يمكن تسميته بالـ Systematic collapse أو السم البطئ الذي حقنته الولايات المتحدة في شرايين الإنقاذ عقابا على تورّطها في دعم المتشددين الإسلامويين مطلع أمر الإنقاذ. العقوبات الاقتصادية هي أنظمة ناعمة و ذكية لضعضعة الخصوم، و حتى مع اقتصادات غنية مثل كوريا الشمالية و العراق و ليبيا و إيران، فإن العقوبات تعمل بنجاح.

    3- الفكر السياسي للإنقاذ، فإذا كانت عقوبات أمريكا هي ما سدّ متنفسات الإنقاذ خارج البلاد، فإن مشروعها السياسي هو ما حرمها فرص الإنعاش الداخلي للاقتصاد، فالمكوّن الشعاري الإسلاموي و المنطلق العروبوي بل و القبلي الذي نظرت منه الإنقاذ، قد جعل البلاد طاردة لمن لا يشاطرونها هذه المقوّمات، فكان استمرار حرب الجنوب و انفصاله، و كان اشتعال الحرب في دارفور و الجنوب الجديد، بل إنه بسبب من هذه التوجهات لم يكن من الممكن أن تنشط الدولة في بعض المجالات ذات القدرة النسبية مثل السياحة. الإسلامويون بشكل عام و بسبب من شعاريتهم يتصف فكرهم الاقتصادي بأنه تجاري "طفيلي"، لا يؤمنون بتقوية قطاعات الإنتاج المباشر في الزراعة و الصناعة لكونها تعتمد على تعزيز فئات اجتماعية و أشكال من التنظيم غير محبذة لهم، عدا ما تتطلبه من إرادة بناء الدول، لذا فإن إنهيارات السكة حديد، و المشاريع الزراعية و المصانع لم تكن مصادفات.

    حل الأزمة الاقتصادية الحالية، أي السبب المباشر في "الاحتجاجات"، لا يتمثل في التراجع عن قرار "رفع الدعم عن المحروقات"، و هو تراجع غير ممكن عمليا حتى لو أرادت اتخاذه الإنقاذ، فلم يبق حجر آخر للنبش تحته من الضرائب و المكوس و الأتاوات. الحل هو في تفكيك النقاط أعلاه، تفكيك الدكتاتورية، و نظام العقوبات و الفكر السياسي للإنقاذ، أي تفكيك الإنقاذ.

    لا اعتقد أن عاقلاً يمكنه أن يتجرأ و يتنبأ بمسار الثورات، لا يمكن القول إن النظام سيسقط اليوم أو بعد شهرين، لا يمكن الجزم بأن التظاهرات ستستمر يومياً أم قد تعتريها حالات انحسار، لكن يمكن الجزم أن الأنقاذ ليس لديها حلول لامتصاص الأزمات البنيوية في الاقتصاد، و الخبر السار هو أنّه لن يكون القادم أفضل مما فات ما دامت مقاليد الأمور بيد الإنقاذ، لذا فإن من دفعتهم الأوضاع اليوم للاحتجاج، سيجدون في المستقبل مزيداً من الأسباب.

    الشرطة و القوات النظامية غير الحزبية ستتخلى غداً عن حماية النظام، فمن السنن أنّه مع ذروة القمع تبدأ الإنقسامات، عدا عن أن منتسبي الشرطة ليسوا أفضل من باقي الفئات في مطحنة الحال، أصلا ترك 60% من الشرطيين عملهم باعتراف البشير في زلّة عقل و لسان، فصبراً و بشرى بنصر قريب.

    ثانياً:
    مسألة القيادة

    لم يفت الوقت على قيادة التظاهرات، رغم أنها انطلقت كاحتجاجات على إجراءات معينة، و في غمارها أناس لم يكونوا في العير الحزبي أو في نفير الحركات، و لكن هناك مقترحات يمكن أن تُقال في هذا الباب لمكونات نادي المعارضة "السياسية" من الأحزاب التقليدية و الحركات المسلحة و ما يُعرف بـ حركات الشباب.

    لقد قامت الأحزاب السياسية المعارضة، المعروفة، بدور كبير طوال سني الإنقاذ، فرادى و في تجمعات، بل و تحمّلت هذه الأحزاب، بسبب من عزلتها، الكثير من أذى الإنقاذ، و ظلت كوادرها طول الوقت لا تجد أنيسا في المعتقلات، و لا سامعاً لندائها في الطرقات، و هي حالة يرثى لها بكل تأكيد. المهم أن هذه الأحزاب لا يجب أن تُحرم من دورها غدا بسبب قلة حيلتها أو ذهولها فيما مضى، فهي متى انتعشت و استعادت شيئا من حيويتها، مكوِّنٌ هام في تمثيل المزاج السياسي للشعب، طائفية و أفندية، فلاحين و نقابيين و غير ذلك. لا حجر على حق الأحزاب في إصدار بيانات لا يقرأها سوى من يهتمون لأمرها تؤيد فيها و تتحفظ، إنما نحسب أن المسعى المناسب اليوم هو مبادرة قيادات هذه الأحزاب إلى أجهزة الإعلام المرئية بالذات و هي ستستقبلهم بشهية و ترحاب، يؤمونها بكلام مباشر عن دعمهم للتظاهرات و تحميل الحكومة مسؤولية انفرادها بالحكم و سلامة المتظاهرين، و بما لا يترك مجالا لإعلام الإنقاذ لاجتزاء كلامهم و إعادة إنتاجه بما يثبط همة الفائرين.

    و الحركات المسلحة، التي تحمي و تحتمي بالمُبعدِين من مركز البلاد، لها بين المحتجين في الشوارع من يميلون إليها و سيصغون لها بانتباه لأسباب معلومة جهوية و اجتماعية لا يتعارض الاعتراف بها مع معالجتها إن صلح الحال، فهي مما نسجت عليه الإنقاذ سياسة بقائها حين ابتُليت حماسة عقيدتها، هذه الحركات يُرجى منها ألا تتأخر في خدمة الرشد و الوفاق الاجتماعي و السياسي المطلوب عند تحرير شهادة وفاة الإنقاذ، خاصة و الأحزاب التقليدية مهيأة الآن للتخلي عن كثير من مفاهيم الماضي و الممارسات، لذا فإن سرعة لقاء الأحزاب و هذه الحركات، و التوجه بخطاب يعبر عن روح الشراكة، هو أيضا من ضمانات طمأنة و حسن توجيه هذه الاحتجاجات، و اجتذابها آخرين.

    أما حركات الشباب، و هي الأعلى صوتاً بحكم وجودها المفرط في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، على الطريقة المصرية، و بوجودها في أجهزة الإعلام الأخرى في غياب أو ضعف تواصل الأحزاب التقليدية مع تلك الأجهزة، فليس أفضل لها من هذه السانحة لمعالجة الخلل في بنيتها إن كانت جادة، أي بالتقليل من طابعها الصفوي و من حوار الـ Like-minded people الذي يعيق اقترابها من فئات تتصف بالتنوّع لا تساكنهم السايبر و لا تشاطرهم الاهتمامات، هذه سانحة للتواصل مع أندادهم بالجوار على وجه التحديد، فيعتدل توظيف التواصل الشبكي السايبري ليستقيم أداة تنسيق بين أشخاص يلتقون بآخرين خارج الانترنت حيث يقيمون، و هذا مقياس جدارة هذي الحركات في قيادة هذا التغيير الماضي على أي حال، فظروف السودان، و التجربة الحيّة، ترشحان الأحياء السكنية –لا ميدان التحرير- كأساس لإدارة التظاهرات.

    ثالثاً:
    العنف و التخريب

    لا أرى حاجة لمحاولة نفي أعمال العنف و التخريب عن المتظاهرين، أو إلصاقها بقوات النظام، و لا جدوى من مثل هذا الغلاط مع ممثلي و خطاب النظام.

    لا شك أن بعض أعمال التخريب المتعمّد قد قام بها منتسبون للنظام و بأمر أجهزته الأمنية في لعبة نار تكتيكية، كما لا شك أنّ بعضها الآخر قام به محتجون، لكن مسؤولية النظام قائمة في الحالين.

    نقل هذه المسؤولية للنظام، و تهديده بتفلّت أشد، في خطاب كل من يتحدث من جانب المعارضة أو المتظاهرين هو أمر ضروري، فكل هبة جماهيرية تأخذ شكل و وعي و مطالب و أساليب القوى الاجتماعية التي تقوم بها، و الانتفاضة الحالية شملت قوى كثيرة ليس من واجب المعارضة السياسية للنظام السيطرة عليها أو التبرؤ منها أو حتى إدانتها، لأن النظام الحاكم دائما "هو" من يحدد طبيعة القوى الاجتماعية التي تنخرط في أي مشروع لإصلاحه أو استبداله، فكلما سد سبل التغيير الأكثر سلمية و نظافة، و الذي تنشده قوى اجتماعية و سياسية ذات كيانات معلومة و طرح مضبوط، فإنه برفضه ذاك، يدعو قوى أقل تأدباً و أشد فتكاً لمأدبة المحاولة.

    نظام الإنقاذ، استهان و تلاعب بكل المساعي التفاوضية بدءا بتلك التي جرت من وراء ظهر الشعب في الغرف المغلقة، التي كان بوسعه لو تعامل معها بجدية بعيدا عن سياسة الاحتواء و شراء الذمم أن يفتح الطريق لتحوّل أنيق يزيل الاحتقان و يضع أسس دولة الوطن، و قمع نظام الإنقاذ كل أشكال التجمع السلمي التي تقف وراءها قوى ذات رشد سياسي و هويات معلومة مثل الوقفات الحضارية التي دعت لها جهات حقوقية أو نقابية أو فئوية في عديد المناسبات، بل و زيّف الانتخابات التي جرت تحت إشرافه بيديه، كما قمع كل التظاهرات الطلابية أو تلك التي دعت لها جهات معارضة مدنية، و هذه كلها أشكال من التغيير السياسي لو كان أفسح لها النظام مجالاً لكانت جنّبت البلاد و العباد كثيراً من الضرر.

    الآن، و بعد أن أحبط النظام فرص التغيير الأكثر سملية و نظافة، و بعد أن وضع قوى أقل التزاماً بأجندات سياسية في دائرة الفعل عبر مفاقمة الأزمات، و زيادة إفقار و تهميش المنبوذين (عدا عن اتهامه بقتل المتشردين بالمئات في العاصمة حذر أن يكونوا جنوداً لمن قد يأتيها غازياً من مليشيات) فهو من استدعى الذين حصرت صدورهم لا عائل لهم سوى الفاقة أو السلب. بل إن النظام ما يزال، و برفعه يومياً لوتيرة القمع و البطش، يستدعي ما هو أكثر بأسا و عنفا، و هو العسكرة و التسليح، و هي درجة من الفوضى ينبغي أن يعلم رموز النظام أن لا مصلحة لهم في دفع الناس إليها، و ما تجربة القذافي منهم ببعيد، لأن دفع الأمور صوب ذلك الخيار، لا يعني فقط استباحة البلاد و دخولها نفق الدمار المحيق، و هذا لا يؤرقهم بالطبع، لكن ما يعنيهم، و يجب أن يحذروه، هو أنه بانتقال المواجهة إلى ذلك الدرك، فأمانيهم بمخارج آمنة أو حتى محاكم تليق، ستذروها الرياح، و لن ينالوا من وراء زرعهم البغضاء سوى السحل و أفعال الانتقام و الموت الشنيع، و دونهم التاريخ لو أنهم يعتبرون.

    ما يزال القلم بيد النظام لكتابة سيناريو التغيير، و اختيار الممثلين في المشهد الأخير لدولة الحزب. أو يصيبهم صغار عند الناس و عذاب شديد بما أجرموا و ما كانوا يمكرون.



    http://##################/forum/viewtopic.php?t=7555andsid=e93ec...3979dc7194d3f6a8fff0
                  

09-29-2013, 10:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)
                  

09-29-2013, 10:08 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    شكراً للمؤتمر الصحفي ... لن تنطفئ الثورة هذه المرة !!!
    مولانا سيف الدولة حمدنا الله



    ليس أسوأ من أجوبة الرئيس الاّ الأسئلة التي وُجهت إليه، ومشكلة الرئيس التي لا يريد أن يدركها أن الشعب يعرف البئر وغطاها، وهو - الرئيس- آخر من يعطيه الشعب أذنه ليستمع إليه في شأن ما وصل إليه حال البلد، فقد كان وراء كل البلاوي التي أنحدفت على الوطن وشعبه، فالرئيس هو المشكلة لا الحل، وأفضل خدمة يمكن أن يقدمها هي أن يعطي الشعب عرض أك######## ويتركه في حال سبيله ليعرف كيف يمكنه أن ينهض من جديد ويلحق ببقية الأمم.
    كان لا بد أن يكون محتوى المؤتمر الصحفي بهذه السطحية والبلاهة، فليس لدى الرئيس شيئ مفيد ليقوله، أو - بلغة العوام - كيسو فاضي - فليس هناك أصعب من الدفاع عن القضية حينما تكون باطلة وخسرانة، وقد كانت النتيجة أن ركل الرئيس بالكرة في مرمى الإنقاذ بدلاً عن مرمى الخصم، وقد أعجبني وصف ورد بمقال للكاتب الصحفي حسن إسماعيل حول الموضوع، قال فيه وهو يخاطب الرئيس "أنت الآن كحارس المرمى الذي يجلس القرفصاء ليحكي كيف ولجت الأهداف في مرماه دون أن يعتذر عن هذا الفشل الذريع".

    هذه حقيقة، فمشكلة الرئيس أنه جاء إلينا ليشكو أخطائه دون أن يعترف بأنه الذي تسبب فيها أو يقدم حلولاً بشأنها، وأول ما إستوقفني من ذلك ما ذكره في تفسير سبب الأزمة التي تعيشها البلاد، قال طويل العمر أن ذلك يرجع لأمرين: الأول إنفصال الجنوب وما نجم عنه من فقدان لعائدات البترول وثانيهما تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية.

    ده إسمه كلام !! أن ينطق بمثل هذا القول ذات اللسان الذي كان يقول بأن الله قد فتح علينا أبواب النعيم بفصل الجنوب والتخلص منه!! والذي كان يقول لأهل الجنوب "عليكم يسهل وعلينا يمهل" !! وسلّط عليهم "الطيب مصطفى" ليفعل كل ما من شأنه أن يجعلهم يختاروا الإنفصال !! وهو من كان يقول بأن بداية نهضة السودان بدأت مع إنفصال الجنوب !! وأن إنفصال الجنوب سوف لن يؤثر على إقتصاد البلاد وأن الحكومة قد درست البدائل وأنها تستطيع سد العجز الذي ينجم عن غياب البترول !! وأن عائدات الذهب سوف تبلغ 50 مليار وهي أكثر من عائدات البترول !!

    ثم من الذي كان يقول أن السودان - بفضل نهجه الإقتصاد الإسلامي - لم يتأثر بالأزمة الإقتصادية العالمية !! وأن هذه الأزمة هي عقاب من الله أنزله على دول البغي والطغيان !!

    هذا وطن لا يستحق أن يكون لعبة، يعلن فيه أكبر رأس في الدولة - وهو في حالة من البهجة والحبور وخِفة الدم – وبعد ربع قرن من الحكم – بأن الوطن قد ضرب الأرض ودخل في حفرة لأننا نستهلك أكثر مما ننتج ونستورد أكثر مما نُصدر وأن الحكومة تصرف أكثر مما تتحصل عليه من إيرادات !!

    من الذي وصل بالوطن إلى هذه التوليفة البائسة !! ومن يشتكي لمن !! الحكومة التي تشتكي للشعب فشلها وتريد منه أن يدفع الثمن !! من الذي قضى على الإنتاج وأهلك مصادره (المصانع والمشاريع الزراعية ..ألخ)، من الذي منح الإذن للحكومة لتعيين واحد من بين كل ثلاثة إخوان مسلمين في وظيفة وزير أو مستشار أو وزير أو معتمد !! كم يلزم الدولة جمعه من مال الغلابة لشراء مئات آلاف السيارات الباهظة التكلفة التي يستخدها هؤلاء اللصوص!! ثم، ما هي البضائع التي يتم إستيرادها ليستخدمها الشعب حتى تكون هناك فجوة بين الصادر والوارد !!

    مشكلة الرئيس أنه يحكم على الوطن بالعين التي يرى بها حالة من هم حوله من أهل وجيران وأصدقاء، فهو يحكي عن ما تحتوي عليه البقالات التي إنتشرت بشوارع الخرطوم وتناول الشعب للوجبات السريعة، وإمتلاك الأسرة الواحدة لخمس سيارات ..الخ، هذه عشيرة الرئيس لا أهل السودان، فأهلنا في الأرياف بؤساء وأشقياء في الأرض، يشربون الماء مع الأبقار والبهائم من ذات المصدر (الحفير)، ويعيشون في الكهوف وشقوق الجبال، ينامون على الأرض، هزمهم الجوع وفتك بهم المرض.
    شكراً للرئيس الذي حرر شهادة وفاة حكمه بيديه بما قال به في المؤتمر الصحفي، فقد أعلن فشل جهاز الدولة وعجز الحكومة، وليس أمام الشعب سوى الخروج لإستلام الأمانة، فقد بدأت بشائر الثورة التي ننتظرها ، وسوف تستمر .. حتى النصر بإذن الله.

    سيف الدولة حمدناالله
    [email protected]
                  

09-29-2013, 10:15 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    تحليل للموقف بعد جمعة الشهداء .. وقراءة للمستقبل القريب
    صالح عمار*




    بقراءة زوايا المشهد وبواقعية يمكنني القول بكل ثقة ان احداث يوم الجمعة الذي اطلق عليه الناشطون "جمعة الشهداء" يحمل اعلانا بان الثورة دخلت مرحلة جديده، وهذا التحليل نتاج رصد للاوضاع علي الارض والاعلام واتصالات بعدد كبير من الصحفيين والناشطين :
    اولا : اتسع نطاق المظاهرات وشمل اجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، وعادت مدني بقوة من جديد ومعها الابيض وبورتسودان ومدن اخري كثيره، بعد الهدؤ النسبي الذي ساد الخميس.
    ثانيا : بدات التظاهرات تاخذ طابعا نوعيا، من مؤشراته تجمع اعداد كبيره جدا في مكان واحد مثلما حدث في ميدان شمبات ببحري ومسجد ودنوباوي بامدرمان، وتحسن الاداء التنظيمي للمتظاهرين بحيث ان بعض التظاهرات سارت لمسافات ابعد واستمرت في المواجهة لساعات اطول في مكان واحد، علي العكس من معظم التظاهرات السابقه التي كانت تتبع اساليب الكر والفر.
    ثالثا : نزول قيادات الاحزاب السياسية العليا بشكل شخصي في التظاهرات مثل قادة حزبي الشيوعي والمؤتمر ابراهيم الشيخ، وهو مؤشر علي قراءة هذه الاحزاب ان التظاهرات تمضي بنجاح والشارع يسجل نقاطا اضافيه.
    رابعا : بدا صوت المجتمع الدولي يرتفع علي خجل بادانة الانتهاكات ضد المتظاهرين، ومن ابرز ماصدر يوم الجمعه من وزارة الخارجية الامريكية من شجب ما اسمته الحملة الوحشية لحكومة السودان ضد المتظاهرين في الخرطوم.
    وايضا بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي، الذي اعربت فيه عن قلقها مما يجري في السودان، وبيان منظمة العفو الدوليه والمركز الافريقي للعداله والسلام المشترك الذي اتهم الحكومة السودانية بارتكاب انتهاكات واعمال قتل.
    خامسا : طرد قناتي العربية واسكاي نيوز واقفال مكتبهما بالخرطوم مؤشر علي خطورة الاوضاع، وفورا انعكس الامر ايجابيا لمصلحة المتظاهرين حيث باتت اخبار القناتين موجهة بالكامل علي السودان وبمضمون عدائي ضد النظام.
    سادسا : توقف سبع صحف لاسباب مختلفه لفت انظار العالم لوجود ازمة كبيره يريد النظام اخفاءها، ودعم هذا الموقف اعلان شبكة الصحفيين السودانيين دخولها في اضراب عن العمل.
    سابعا : الملاحظ ان هناك اعداد معتبره من ائمة المساجد اقرت بمشروعية التظاهرات وتحدثت عن الظلم الواقع علي الشعب وبعضها التزم الحياد، وهذا تطور نوعي لم يسبق حدوثه حيث ان ائمة المساجد ظلوا يقدمون صكوك الولاء للنظام دائما. وقد يكون الامر مربوطا بالامتداد الاجتماعي والشعبي للتظاهرات وتاثيرها علي الائمة، والاشارات الخارجة من بعض علماء السعودية والمنددة بالقتل في السودان.
    وفي هذا السياق، يعتبر ما ادلي به رئيس اتحاد العلماء المسلمين د.يوسف القرضاوي في خطبة الجمعه تطورا بارزا حيث حمل حديثه اتهاما مبطنا للسلطات بانها تقوم باعمال قتل تخالف الاسلام.
    ثامنا : اعمال القتل واطلاق الرصاص والترهيب تركزت يوم الجمعه في مناطق الصفوة الاجتماعية والطبقات المسيطرة ومثال لذلك المنشية، ودنوباوي، شمبات وهو مايعطي المظاهرات دفعات اضافية من سكان هذه المناطق وغيرها ذوي النفوذ والسطوة الماليه والسياسية والاجتماعية وهو ماقد يمتد تاثيره لعناصر داخل النظام.
    تاسعا : طلب الحكومة التركية من مواطنيها عدم السفر للسودان واعلان ذلك اعلاميا من حكومة ترتبط بعلاقات قوية مع النظام وتربطه بها وشائج ايدلوجية، قد يكون نتيجة قراءة للاوضاع والمستقبل وسينعكس بسرعة علي مواقف الكثير من الدول بجانب الشركات في القريب العاجل خصوصا في حال استمرار التظاهرات الايام القادمه.
    وبمحاولة قراءة المستقبل القريب ابتداءً من السبت، فانا اتوقع اتساع نطاق التظاهرات وحجمها واعتمد في هذا التوقع علي :
    *سقوط عدد كبير جدا من الشهداء - لم يألفه وسط السودان - منذ اندلاع التظاهرات يفوق المائتين، وماسيخلفه هذا من غضب ورغبة في الانتقام.
    *مظاهر تذمر وانخفاض الروح المعنوية للجنود الذين تم وضعهم في حالة الاستعداد لاكثر من اسبوع، ومن المعروف ان الجنود لهم درجة محدده من التحمل يبدا بعدها اداءهم في الانخفاض، وستؤدي بهم هذه الحالة للهروب واخلاء الساحات للمتظاهرين او اطلاق النار بعشوائية وبكثافة، وكلا الموقفين مضران بالنظام.
    *ليس لدي النظام مايقوم به من مبادرات سوي مزيد من القتل والتنكيل، اي انه فقد زمام المبادرة وبات الآن في موقف الدفاع.
    *اذا استمرت التظاهرات بنفس هذا المعدل حتي نهاية يوم الاحد فمن المتوقع ان تبدا دول الخليج العربي ومصر في فتح قنوات مع المعارضة وتقديم الدعم وهذا سيشكل عنصر دفع كبير.
    ولابد من الاشارة الي ان يوم الاحد هو الاكثر اهمية من السبت، حيث تعاود الدولة والمؤسسات والشركات والاسواق اعمالها.


    *صحفي بصحيفة (التغيير) الالكترونيه


    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=28492
                  

09-29-2013, 10:18 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    الاديبة والكاتبة / رانية مامون تروي تجربة الاعتقال المرير في زنازين الشرطة بودمدني



    ما حدث لأخي وأختي وأنا ليس نشازاً، إنه حدثٌ يتناغم جيداً مع سياسة هذه الدولة ومنهجيتها في إدارتها البلاد وإخضاع العباد. أمرٌ ظلَّ يحدث لما يقرب ربع قرن، قُتل خلاله أناس، اختفى أناسٌ، وتشرَّد آخرون، ومرض الكثيرون أمراضاً عضوية ونفسية وعقلية لا حصر لها، ومازال مصير البقية مجهولاً.
    لقرابة ربع القرن يُعتقل السودانيون يُنتهكوا ويعذبوا ويقتلوا بدمٍ درجة حرارته صفر، دون طرفة عين أو رجفة قلب. من منكم لم يسمع ببيوت الأشباح وما يحدث فيها من انتهاكات فظيعة تستبيح الجسد وتتجذر في الروح وتنبش بمخالبها كرامة الإنسان، لتسيل قطرات حمراء طازجة وحزينة على أرضية تلك المعتقلات وجدرانها.
    كم من دموع انهمرت، ليس خوفاً أو فزعاً أو انهيار إرادة، لكنها دموع الذل والمهانة التي يكابدها المرء هناك. كم من مآسي وعذابات أغرقت الصغير والكبير، المرأة والرجل، وكل من وقع بين براثن هؤلاء، أجهزة الدولة الإسلامية الشمولية الرسمية منها كجهاز الأمن والمخابرات والشرطة، وغير الرسمية في الكتائب والفصائل التي تُدرب وتُعبأ بكراهية الشعب ومعاداته، والمتأمل في هؤلاء الأفراد الذين ينفذون أوامر السلطة وتوجيهاتها جلُّهم في الأساس ينتمون لشرائح اجتماعية معينة في المجتمع، ومعظمهم غير متعلمين أو ذويي تعليم شحيح، ومن أسر انهكتها الأوضاع الاقتصادية فاستقرت في حضن الفقر لأجيال، من شرائح مظلومة ويؤلمها هذا الظلم رغم استسلامها له، يجُند أفراد منها ويتم استغلال شعورهم الدفين بالظلم فيحُقنوا بالكره والعداوة والحقد، وتُغسل عقولهم وتحُشى بما تريده هذه السُّلطة غير الرشيدة، ومن ثم تدريبهم على العنف والاستعداد للقتل، ويُطلقوا بعدها للتنفيس عمّا بداخلهم من ظلم اقترفته السلطة في حقهم، ولكن بدلاً عن توجيهه نحوها، تتوجه طاقة الغضب هذه نحو الشعب وتخرج الأحقاد التي شربوها على مرِّ الأيام.
    هذا الغضب والحقد والتشفي هو تماماً ما خرج على جسد أخي وأختي وجسدي، ضرب وحشي، نابع من نفوس متوحشة ضارية تستمتع بتعذيب الآخر كأنها نزهة في حديقة بهيجة. لا يمكنني أن أصف ما حدث بأنه ضرب، أو ضرب متوحش، أو أي صفة؛ لأن ما عشته متجاوز لأي توصيف، لا يمكن لأيٍ كان الشعور به تماماً إلا من عايشه، الآلام لا توصف وإنما تُعاش.
    وأنا داخل الزنزانة لاحقاً فكرتُ فيمن مرَّوا بهذه التجربة، وأكبرتهم وشعرت بعظمتهم وقوتهم، لكن قبلها شعرت بآلامهم وتوحَّدتُ معها، كما توحدَّتُ مع ألم شقيقي النازف دون معالجة أو حتى السعي فيها، وتوحدتُ مع ألم شقيقتي النفسي وهي المصابة بمرض السكر لدخولها في تجربة مريرة كهذه.
    حدث هذا يوم الاثنين 23 سبتمبر 2013، حوالي الخامسة وخمس وأربعين دقيقة مساء، بودمدني، اُعتقلنا من تظاهرة سلمية في حيٍّ مجاور، تنديداً بقرار رفع الدعم عن المحروقات والذي ينهك الحالة الاقتصادية المنهكة أصلاً، ضُرب أخي الشيخ وشجَّ رأسه في ثلاثة مواضع حسب التقرير الطبي، الجرح الأول بطول 6 سم والثاني بطول 2 سم والأخير 1 سم، وكسرت الترقوة وكدمات متفرقة في الجسد النحيل، ورغم هذا لم يُسمح لنا بالذهاب إلى المستشفى لإيقاف النزف وتطهير الجراح، بل كانت دماؤه تسيل طيلة المساء والليل إلى أن غاب عن الوعي.
    أما أنا فقد ضربني عدد كبير من الجنود الذين تكاثروا كالذباب، بتوحش ورغبة عارمة في الإيذاء، ضربوني بعدد من الخراطيش لا يمكنني حصرها، لكن يمكن تتبع آثارها التي خلَّفتها على كافة أنحاء جسدي، جروني على الأرض، ونعتوني بأقذع الألفاظ ونابيها وهُددت بالاغتصاب الجماعي، وتحرش بي أحدهم، تخيلَّوا!
    مع استمرار الضرب وصلتُ لمرحلة من الألم لم أشعر بالضربات التي تلتها، تخدَّر أو تيبَّس أو تبلَّد جسدي أو تحوَّل إلى جوال قطن، أصبح يتلقى الضربات العنيفة دون مبالاة أو أدنى حسّ، فأن تتألم حتى يتخدر جسدك لهي مرحلة بالغة من الألم والعذاب. حسب التقرير الطبي كدمات متفرقة في الجسم وضربة على الكتف اليمنى وجرح في الذراع اليمنى، وكدمات في الرأس، نزيف تحت الجلد في الجفن العلوي والسفلي للعين اليسرى ونزيف تحت الملتحمة مع تورم واحمرار.
    أما أختي عرفة توجد كدمة على الرأس، وكدمة على الجبهة وكدمات على المرفق الأيسر حيث جروها على الأرض.
    قضينا حوالي الساعة في القسم الجنوبي كُلبش شقيقي وأُجبر على الجلوس على الأرض وتعرضنا لاستفزاز متواصل من قبل أفراد الشرطة، ومرة أخرى هُددت بالاغتصاب داخل قسم الشرطة أمام معتقلين آخرين وأخي وبعض أفراد الشرطة! تعرضنا لعنفٍ لفظي ومعاملة غير إنسانية، ولهجة ترهيبية وتهديدية، وضُرب أخي عدة مرات بأحذية الجنود، بعدها تمَّ ترحيلنا جميعاً إلى القسم الأوسط.
    إذن هذا ما يحدث في مراكز الدولة الأمنية!
    بعد ترحيلنا نحن الثمانية امرأتان وست رجال، وضعنا في زنازين وفتحت بلاغات ضدنا تحت المادة 163، الشغب، طالبنا بأرونيك 8 للذهاب إلى المستشفى ولكن ماطلونا بحجة أنه لا توجد سيارة لتنقلنا فكل السيارات في مواقع الأحداث، وكذبوا علينا أن الأُرونيك جاهز فقط ننتظر مجيء سيارة، وهذا ما لم يحدث إلى أن أطلق سراحنا بعد ما يقرب من أربعة وعشرين ساعة، وأخي سابح في بركة دمه.
    في الزنزانة قضينا ليلة عجيبة صحبة الجراد والجندب و(أبو الدقيق) وحشرات صغيرة سوداء تتسلل داخل ثنايا الجسم، وهي أسلوب تعذيبي لئيم وخبيث، صرنا نُخرج جرادة من ملابسنا ليدخل جندب، نخرج الجندب لنشعر بدبيب حشرة ملساء تقرص أينما وجدت نفسها. الزنزانة مظلمة مع وجود كشافة ضوئية في أعلى الحوش المسقوف بشبكة من السيخ، مكتب البلاغات مظلم وتقع خلفه الزنزانة يفصلها حوش صغير، مئات من الحشرات تتجمع في هذه الشبكة الحديدة والأرض وداخل الزنزانة وفينا. أرضية جرداء، وسقف وباب حديدي، جلسنا وتعبنا، رقدنا وقمنا، غفينا وصحينا على تلك الأرضية الصلبة الممتلئة بالحشرات، أخبرت الجندي أن أختي مصابة بالسكري وعليهم مراعاة هذا خاصة وأنها لم تأكل طيلة النهار والليل، قال لي ببرود واستهزاء: الله يشفيها، ومضى!
    رفضنا الأكل، وطالبنا بالذهاب إلى المستشفى أولاً، لكن من يسمع؟ من يقف ليسمعك وهو يزدريك؟ معاملة قاسية ومتجردة من الحسِّ الإنساني.
    الحمامات مشتركة بين الرجال والنساء، مظلمة وبدون قفل داخلي! في الحوش المخصص لزنازين الرجال، رقد على الأرض حوالي 56 أو 57 معتقل أُحضروا بعد منتصف الليل، وقبلهم أُحضر آخرون في مجموعات قليلة العدد، عند الرابعة فجراً كان أربعة ممن تكدسوا في الحوش يجلسون مستيقظين بعد أن عاندهم النوم أو عاندوه.
    جلستُ في عمق الزنزانة حيث مكان أقل إضاءة بعد أن تعبتُ من إبعاد الحشرات، خنقني الحرُّ تعرَّقتُ بشدة وشعرت بالوهن، حبوتُ لأني لم أستطع الوقوف، وفضلت الحشرات على الحرِّ والاختناق، اقتربت من باب الزنزانة ذي الشبكة الحديدية ومكثت.
    الخامسة فجراً تأملتُ سرب الجراد والجنادب الذي يحط على الشبكة الحديدية في الحوش، شكلت الحشرات والشبكة الحديدة لوحة تشكيلية جميلة، انعكست ظلالها عل الأرض والحائط، تأملته لجزء من السهر، وتعجبتُ لقدرة الجمال على التواجد في مكان بهذا القبح. أبعدتُ أحد الجنادب التي كانت تداهمنا أفراداً وجماعات وخشينا من دخولها في آذاننا، أبعدته بيدي فانقلب على ظهره، تابعت بعين متعبة مراحل مكافحته كي يعدِّل من وضعه، حركته وحركة قدميه التي تنشط ثم تصاب بالكسل، ربما هي استراتيجيته لتجنب الإنهاك، أو للحفاظ على القوة أو استعادتها، حتى هذه الحشرات بما فيها من وهنٍ وهزال وأنظمة حيوية بسيطة ليست بالمعقدة التي لدى الإنسان، حتى هذه الحشرات تملك إرادة وتناضل من أجل الحرية والوقوف على القدمين مرفوعة الرأس، طوبى للحُرية، طوبى للأحرار.
    في اليوم التالي بعد اطلاق سراحنا لم يرغبوا في إعطائنا أورينك 8، أصررنا عليه وطلبوا منا مقابلة مدير القسم، قالبناه ووجدنا معه عدد من الصحفيين، أمر لنا بالأرونيك، رغم أنه كان قد رأى حالة شقيقي قبلها ولم يحرك ساكناً! تماطلوا وتباطأوا قدر ما استطاعوا، وفي النهاية حصلنا عليه وتوجهنا إلى المستشفى.
    من التجارب ما يقويك، ومنها ما يكسرك، لكن، تجربة أن تضرب بتشفي وتهان كرامتك وتستباح سلامتك وتصادر حريتك، تجربة لا تحتمل سوى خيار واحد، أن تواصل ما بدأته وما بدأه غيرك، لا رجوع، إنما المضي قدماً، وهذا ما لا يعرفه هؤلاء.
    يا هذا، ضربك وتعذيبك لن يخيفني ولن يكسرني ولن يجبرني على التراجع، إنما يقويني ويلهمني، تسألني: ألم تخافي؟ أجيبك: بل ازددتُ صلابة.


    المصدر السابق
                  

09-29-2013, 10:28 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    مأزق صعب للشيخ القرضاوي وصحبه من العلماء المسلمين، الآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان،
    كييف/أوكرانيا بالعربية/

    يواجه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين امتحانا عسيرا هذه الايام يضعه في موقف حرج للغاية، ونقصد بذلك الانتفاضة الشعبية التي اندلعت شرارتها في السودان وتصدت لها قوات الامن بشراسة مما ادى الى سقوط اكثر من سبعين شخصا، واصابة المئات بالرصاص الحي حتى كتابة هذه السطور.

    مصدر الحرج ان الشيخ القرضاوي، والكثير من العلماء المسلمين مثله في مصر ودول الخليج ايدوا الثورات العربية المطالبة بالاطاحة بالانظمة في مصر وتونس وسورية وليبيا واليمن، ووقفوا في خندقها، واصدر بعضهم فتاوى بقتل زعماء هذه الدول، مثلما فعل الشيخ القرضاوي بتحليل اهدار دم العقيد القذافي في ليبيا، ودعا الى الجهاد في سورية، لنصرة المجاهدين، والآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان، ويحاولون ان يمسكوا العصا من الوسط، لسبب بسيط لان النظام الحاكم في السودان "اسلامي" وتعتبر جبهة الانقاذ التي يحكم تحت رايتها امتدادا لحركة الاخوان المسلمين.

    المأزق الصعب الذي يواجهه الشيخ القرضاوي تواجهه ايضا المحطات الاخبارية العربية الرئيسية مثل "الجزيرة" و"العربية"، وهي المحطات التي جعلت من تغطية فعاليات "ثورات الربيع العربي" في ليبيا وسورية ومصر وتونس الحدث الاهم على مدار الساعة، واستعانت بالخبراء والمحللين وشهود العيان والجنرالات العسكريين، والمفكريين لتحليل جوانبه وتطوراته وتفسير ما يجري على الارض من النواحي كافة باسهاب ملحوظ.

    السلطات السودانية اغلقت مكتب محطة تلفزيون العربية يوم الجمعة، وطردت العاملين فيه، وما زال من غير المعروف ما اذا كانت ستفعل الشيء نفسه مع زميلتها الجزيرة، لكن خبراء كثر يستبعدون ذلك لان تغطية الاخيرة في رأيهم اكثر تعاطفا مع وجهة نظر الحكومة من تعاطفها مع المحتجين وضحاياهم.

    الشيخ القرضاوي وفي خطبة الجمعة التي القاها في مسجد عمر بن الخطاب يوم الجمعة دعا "الحكام" في السودان وهم "اسلاميون" بعدم تكرار التجربة المصرية في التعامل مع المحتجين المسلمين، وطالبهم بالتوقف عن قتل المحتجين والعمل على "مناقشتهم" في مطالبهم وقال "لا نريد من اخوتنا في السودان وهم من الاسلاميين ان يفعلوا كما يقعل المجرمون في مصر وفي سورية وفي غيرها من البلاد الذين يحكمون في رقاب الناس السيوف والمدافع الرشاشة والدبابات والطائرات التي تضرب الناس".


    نعومة الشيخ القرضاوي في التعاطي مع حكام السودان واكتفائه بتوجيه النصح الملطف لهم، ستعرضه للمزيد من الانتقادات من خصومه وما اكثرهم هذه الايام، خاصة انه لم يجرم عمليات القتل للمحتجين، ولم يطالب بتقديم المسؤولين عنها الى المحاكم من اجل القصاص منهم ولم يصدر فتاوى بهدر دمائهم.
    صحيح ان المظاهرات الصاخبة التي انطلقت في السودان جاءت احتجاجا على رفع اسعار الوقود اي ليس من اجل غياب الديمقراطية واستفحال القمع، ولكن نسبة كبيرة من المحتجين والسياسيين، وبينهم الزعيم الاخواني حسن الترابي، اتهموا النظام بالديكتاتورية، ووصفوا الاحتجاجات بانها ثورة شعبية اسوة بالثورات العربية الاخرى، وطالبوا برحيل النظام، واكدوا انها لن تتوقف حتى يتحقق هذا الهدف، ومن المفارقة ان الدكتور الترابي اسلامي واخواني ايضا ولم يجد كلمة تعاطف واحدة من زملائه العلماء وقادة الحركة الاخوانية.

    الحكومة الاسلامية السودانية تصرفت بالطريقة نفسها التي تصرفت فيها الحكومات غير الاسلامية في الدول العربية الاخرى التي شهدت او تشهد، ثورات تطالب بالعدالة والاصلاح والتغيير، وهذا مفهوم، لان الحاكم العربي، اسلاميا كان او علمانيا، لا يمكن ان يتنازل عن الحكم بسهولة استجابة لرغبة شعبية، وسيستخدم كل الوسائل المتاحة بالتالي لقمع الاحتجاجات التي غالبا ما تبدأ سلمية وتنتهي دموية في معظم الحالات.
    السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عما سيفعله الشيخ القرضاوي والعلماء الافاضل الداعمون للثورات العربية، واذا لم تستجب الحكومة السودانية الاسلامية لمطالبهم بالتوقف عن قتل المتظاهرين؟ فهل سينحازون الى الشعب السوداني الثائر وجمعيهم من المسلمين السنة، ام انهم سيستمرون في مسك العصا من الوسط، وتوجيه النصيحة تلو النصيحة للنظام.

    الرئيس عمر البشير الذي لا نشك مطلقا في التزامه الديني والوطني اساء فهم حالة الغليان الشعبي داخل بلاده مثل الزعماء العرب الآخرين، ولكن ذنبه اكبر في رأينا لانه شاهد النتائج الكارثية التي تترتب على حالة قصور الفهم هذه، وعدم الاستفادة من تجارب الآخرين واخطائهم، وبما يؤدي الى تجنيب البلاد الاخطار المترتبة على ذلك، فما كان يفيد الرئيس البشير لو انخرط في حوار بناء مع القيادات السودانية المعارضة والتجمعات الشبابية، وطبق الاصلاحات المطلوبة ودعا الى انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية لاختيار قيادة جديدة خاصة واعلن عدم الترشح لفترة رئاسية اخرى.
    اما كان الاجدر بحكومة الرئيس البشير ان تجمد اسعار الوقود لعدة اشهر او اعوام اخرى وهي تعلم جيدا ان اي زيادة في الاسعار قد تكون المفجر لموجة الاحتجاجات هذه وتوفير الذرائع للمتربصين بالسودان مثلما تقول الحكومة السودانية.

    الرئيس البشير وضع نفسه وكل العلماء المسلمين المتعاطفين معه وفضائياتهم في مأزق صعب للغاية.. مأزق سياسي واخلاقي وايديولوجي ويتعلق بالمصداقية واختبار الانتقائية.

    عبد الباري عطوان

    رئيس تحرير القدس العربي سابقا

    رئيس تحرير ومؤسس صحيفة "راي اليوم" الالكترونية

    محلل سياسي وكاتب عربي
                  

09-29-2013, 10:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)
                  

09-29-2013, 10:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    عاملين نايمين (حاجة تخوف)!!!!!
    بروف نبيل بشير



    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزي القارئ، طالما أن العنوان أعلاه بالدراجية، فلنكمل هذا المقال بالدارجي أيضا!!!!
    الزول لمن يكون تعبان ومرهق بدنيا أو ذهنيا أو الاثنين معا يلجأ (للنوم). وأحيانا عندما راسه ( يكبس)، يلجأ للنوم حتى يريح مخه ويطرد ثاني أوكسيد الكربون ويروق مرة أخرى بعد أن يستيقظ.
    وعندما نقول أن الزول ده (عامل نايم) نعنى انه (مطنش) وعامل نفسه نايم حتي يتجنب التعامل مع حدث معين أو داير يريح دماغه، أو عامل أن الموضوع لا يهمه ولا يكثرث له ونسميه بالانجليزية indifferent.
    والزول لمن يكون نايم وفي رأسه مشكلة معينة قد يأتيه (حل) هذه المشكلة في المنام أو كحلم. فهذا يعني أنه مهموم بشئ ما حتى وهو نائم!!
    لكن كده انظروا لحالنا (حكومة وشعب). الآثنين عاملين نايمين!!! وهذا بالفعل أمر (محير) واعتقد أنه حالة مرضية اجتماعية ومن التصرفات السلبية جدا. الزول بينوم (بفهم معين)، ومن الأسباب للنوم (الهروب من الواقع).
    فالحكومة عاملة نايمة وعندها أسبابها المدروسة (سياسيا) ومبنية على أن الشعب نفسه عامل نايم لفترة امتدت لربع قرن من الزمان، ومن أهمها أن الشعب عامل نايم أو غطسان (بفعل فاعل) في مشاكله وما عنده وقت للكلام الفارغ بتاع السياسة، أو أن الشعب الفضل غلبه البيعملوا وترك الأمر لله الواحد الأحد فراج الكروب، والحكومة قالت لا لدنيا قد أتينا!!.
    حكومة شغالة رزق اليوم باليوم وتدعي أن لها استراتيجيات وخطط ثلاثية وخماسية وعشرية..الخ!! كل يوم يأتينا وزير المالية وهو بالتأكيد، وفي رأي كل علماء وممارسي الاقتصاد، لا يفهم في الاقتصاد ولا علاقة له به من قريب أو بعيد، ويفكر تفكير صاحب الدكان ، يعني بيع وشراء ، دون معرفة أو الاهتمام على الأقل بتبعات قراراته قريبة وبعيدة الأجل، على المواطن وعلى الاقتصاد الكلي وعلى سعر العملة التي دمرها تماما في عهده حيث كادت أن تصل الى 2000 جنيه عند تسلمه للوزارة والآن تقارب 8000 جنيه.
    المكتب القيادي للحزب الحاكم قرر رفع الدعم عن المحروقات وأشياء أخرى، وبقية أعضاء الحزب عملوا نايمين.
    عرضت (الطبخة) داخل مجلس الوزراء بطريقة أقرب الى (التنوير) أو للعلم فقط وبقية الوزراء، بما فيهم اعضاء حزبنا وغيرهم، وعملوا نايمين.
    (نوام البرلمان) فرفروا شوية وصرحوا بالصحف أن القرار ليس بقرار مجلس الوزراء، ولابد من أن يصدر ويصدق منهم، لكن يبدوا أنهم واجهوا ضغوط تتعارض و(مصالحهم الشخصية) من حزبهم الحاكم، ولحسوا كلامهم وفوضوا مجلس الوزراء بتطبيق القرار ، وتم كل ذلك خلال 72 ساعة فقط!!
    يعني (النوام) مش عملوا نايمين ، بل أدخلوا في اغماءة (كوما) حقيقية نتيجة كما نقول في علوم السميات (اسفكسيا الخنق)، وقد تكون كوما نتيجة ارتفاع السكر بالدم نتيجة التخمة المعروفة عنهم والشعب يعاني من سوء التغذية.
    بالمناسبة الحكاية ما حكاية (هوت دوج وبيتزا ورفاهية)، رايكم شنو في (قدر ظروفك) وأكل أرجل ورؤوس وكمونية الجداد ومخلفات نظافة الأسماك؟ هل كنا نعرف عنها شئ قبل الانقاذ؟ هل كان 99% من الشعب السوداني يعرف ما هو الكجيك؟ الآن اصبح بديلا للحم في الطبيخ وفي حالات أخري بديلا لشوربة ماجي!!! تقول لى رفاهية؟ شعب بيفطر طعمية ويتغدى طعمية وينوم يحلم لابالسخينة!!! الحمدلله على كل شئ.
    من التبريرات الغريبة جدا أن جالون البنزين مدعوم بمبلغ 19 جنيه. والسعر المتوقع اعلانه في حدود 20 جنيه!!!! هل نفهم أنه حتى بعد الزيادة سيكون الدعم مستمر بما يقارب 11 جنيه؟ و(نبل رأسنا) وننتظر زيادة جديدة حتى لايصل السعر الى 31 جنيه للجالون (هذا ان حافظ الجنيه على قيمته الحالية). يعني من الممكن أن نستيقظ يوم خلال هذا العام ونجد السعر 50 جنيه/جالون. زى ما قالوا زمان: يعني الواحد ما ينوم؟
    هل كان هذا هو نفس الحال عندما (قرر الحزب الحاكم) فصل الجنوب؟ (طبعا السيد الرئيس رفض هذا الادعاء جملة وتفصيلا). هل كانت المحروقات مدعومة عندما كنا دولة موحدة؟ ثم ما هي نتيجة الضغوط التي مارسها علينا وزير المالية (ذاته) طوال العام الماضي ووعدنا بأنه بنهاية ديسمبر الماضي (2012) سيتعافى الاقتصاد السوداني، وأن المواطن المتعود على الرخاء والذي يصعب (فطامه) سيرتاح باذنه تعالى ونتيجة عبقرية قراراته طبعا.
    مضى على هذا التصريح تسعة أشهر من العام الجديد، والأمور من سئ الى أسوأ وهم جميعا شهود على ذلك، والوزير عامل كالعادة (نايم وناسي) تصريحاته السابقة!!! هو الكلام بفلوس؟ أسألوا الحضري!! وجاءنا سيادته (بعد أن استيقظ) بالقرارات الجديدة، لعل وعسى.
    أقول لسيادته: هل تعلم أن 25% من استهلاك البنزين والمحروقات بصفة عامة يتم بواسطة الحكومة اعتبارا من مجلس الرئاسة والوزراء المركزيين والولاة والوزراء الولائيين والمعتمدين والمحافظين ومنسوبي المؤتمر الوطني والقوات النظامية. أما الفئة الثانية وهي تشكل ما لا يقل عن 25% من المستهلكين من كبار التجار والرأسمالية والسفارات وقوات الأمم المتحدة والمنظمات. أما الفئة المتضررة فهي أمثالنا نحن من صغار موظفي الدولة الذين ابتلينا بتملك سيارة حتى نصل بها الى أماكن أعمالنا حتى نأكل حلال، والمواصلات العامة.
    فالفئة الأولى لن تتضرر لأنك ستدفع لها قيمة ما تستهلكه من محروقات على حساب الفئة التي تعتمد على المواصلات العامة.
    الفئة الثانية، خاصة التجار والرأسمالية فستحول الزيادة الي الفئة الثالثة في شكل زيادة أسعار خدماتها ومنتجاتها.
    المحصلة أن نتخلى حتى عن الطعمية والسخينة، أما الفول فكفاية علينا مرة في الأسبوع علشان ما نكوفر!!! وأنصح الجميع أن يغتنموا الفرصة الآن ويأخدوا (صور فوتوغرافية) أمام الجزارات ومحلات السمك ويؤرخوا لها، حيث أنها بالتأكيد ستغلق ولن تجد مشترين بعد رفع الدعم، ونتوقع أن يصل كيلو الضان 100 جنيه باذن واحد أحد. أهة، الضحية كيف؟
    خلاصة القول الحكومة عاملة نايمة وحزبها الحاكم هو من يخطط لها هذا الأمر. النوام في البرلمان أيضا ازدادوا عمقا في نومهم ودايرين ياكلو هوت دوق وبيتزا وكمان هامبيرجر ومندي والا سيضربوا. أما أحزابنا فهي في حالة شخير يطمن علي بابا والأربعين......أما الفضل فأمره محير وربنا يستر، وفي انتظار المبادرة اياها الناتجة عن الاعتكاف!!! اللهم نسألك اللطف (آمين).
    أحداث وتعليقات
    • الجامعات وصلت حد من الانهيار لا يمكن السكوت عليه، ولا بد من ثورة داخلية وعلى مستوى الوزارة أيضا.
    • مغالطات المتعافي ومدير وقاية النباتات وراء المشاكل المستعصية للزراعة بالقضارف.
    • لو كنت وزير الداخلية لقمت بطرد الحضري من السودان مع حظر دخوله. كمان جابت ليها اهانات وقلة أدب من سليل (كفر البطيخ، هل سمعتم بها من قبل؟) وهو الشهير بالغباء والجهل وسط زملائه بالفرق المصرية والاعلاميين والمدام كمان.
    • يا سيادة والي الجزيرة: لا يوجد شارع واحد بعاصمة ولايتكم ليست به حفر ومطبات. كل السائقين أصبحوا أفضل من افضل (رأس حربة) في السودان.
    • بلد ترفع الدعم عن المحروقات ودولارها قارب 8000 جنيه وتستورد العرديب الحلو من السعودية والهند والبرتقال والعنب والكمثرى والخوخ والكيوي (طبعا الأخير ده 99% منكم لم يسمعوا عنه من قبل، لكن نحن دسناه في كلية الزراعة بالأسكندرية!!) من مصر وجنوب افريقيا والتفاح من فرنسا وجنوب افريقيا، ويقولوا لينا (هوت دوق)!!!!!
    • متى ستعود صحيفة التيار؟ والي متى ستستمر مصادرة الصحف، خاصة صحيفتنا هذه؟
    • يا سيادة الرئيس: متى سنطلع على نتيجة الاعتكاف؟
    • خبر مضحك ومبكي ومخجل: ولاية جنوب دارفور وفي الصفحة الأولى بكل الصحف تقريبا اعلنت أن حجم الاستثمارات الأجنبية قفزت هذا العام من 250 ألف دولار الى 300 الف دولار!!! أي والله بالألف ما بالملايين!!! مبلغ **** يملكة لاالألاف من تجار وأصحاب المواشي بمنطقتهم ولا يكفي لشراء منزل برياض الخرطوم أو الطائف وما داير أقول المنشية ولا كوبر ولا كافوري!!! طبعا ما بنتكلم عن البيوت (الشينة) البتكلم عنها وزير المالية الهمام صاحب حمامات السباحة. اللهم زيد وبارك.
    • استمعت لخطاب الرئيس بالمؤتمر الصحفي بتمعن شديد، وبعد تحليلي لكل ما جاء به وجدت أنني غير مقتنع!!! طبعا الفهم قسمة . سؤال برئ: الأخ مهدى ابراهيم كان بيضحك ليه؟
    • سؤال أخير: ما هية قانونية ودستورية أن يكون الوزير عنده جنستين، واحدة منها تثبت تبعيته لدول (الاستكبار)!!!!

    بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
    جامعة الجزيرة
                  

09-29-2013, 10:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)
                  

09-29-2013, 02:17 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)
                  

09-29-2013, 02:25 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)
                  

09-29-2013, 04:35 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    صورة اغتيال طفل، وتشييع شهيد غض الإهاب
    عبد الغني كرم الله


    هل شعرتم (بالظلم والجور)، كشئ ملموس؟ هذا ما شهدته عند بنت خالي، التي اغتيل طفلها بابكر أبشر (17)، وهو طالب في مدرسة ابوسعد، شعرت به، كما أشعر بضربي للكي بورد الآن، وانا أكتب حزني، ورفضي المطلق لهذه الطغمة الحاكمة، ربع قرن والبلاد تستنشق ظلما شنيعا، وسوء ظن بالعباد والبلاد، من هؤلاء الطغاة القتلة، من بدء قتلهم لضباط حركة رمضان، ثم من أغرقوهم في النيل الأزرق في العيلفون من شباب، ثم فتكهم بأهل درافور، وحتى تسليهم اليومي، بقتل الاطفال والشباب في بري والفيتحاب وامبدة، وشمبات، في هذه التظاهرات السلمية، حتى ارتوت طرق العاصمة الشعبية بدماء اطفالها وشبابها، فنبت أشجار الحزن والتحدي، أعظم ما يكون في شعب صنع أكتوبر، وفجر مارس أبريل، وأشعل ثورة سبتمبر 2013م.

    تلقت أم الشهيد الخبر صبحا، في التاسعة صباحا، أطلقتهم المدرسة، بعد معرفة المظاهرات وخبر الإجازة للمدارس، فخرجوا للشارع، ملتحمين مع المظاهرات، فاصطادته طلقة من رجل أمن مختفي، كما حكت لي، أخبرها طفل مثله، بأن أبنها اغمي عليه، كان الطفل وهو يخبرها تكاد أن تخرج روحه، وصديقه صريع قربه، يشرب تراب الوطن دمه العظيم.

    ثم أخبرها تلميذ آخر، صديقه أيضا، بأن ابنها ضرب في رأسه، واخذته عربة بوكس، إلى جهة مجهولة، لا يعلمون إلى أين، فمضت مع زوجها ابشر للبحث عنه، قيل لها بأنه في مستشفى السلاح الطبي، فجرت بأرجلها مسافات طويلة، المواصلات متوقفة، والطرق مسدودة، كم كيلو من البيت، ولم تجده هناك، ... قيل لها بأنه في امدرمان، فمضت مع زوجها ولم تجده، ولم يسمح لها بالدخول، هناك تعليمات بعدم دخول أحد المشرحة ، افترقت عن زوجها كي يبحث عنه في مستشفيات أخرى، وقيل لها بأنه في الخرطوم، فمضت للخرطوم تجري، ثم تركب، ثم تجري، فقد كانت الرقشات تتوقف عند الطرق المسورة بالأمن والشرطة، وهي تلهث في مدينة متسلطة الحكام، جائر سدنتها..

    قيل لها غير موجود، وجدت جثثا كثيرة، وحالات اصابات بالغة، وبكاسي محملة بالجثث، والمصابين، في مستشفى الخرطوم، ولم تجده، شاب رأسها من كثرة المصابين، وأغلبهم أطفال، قيل لها في مستشفى ابراهيم مالك في الصحافة، فمضت ولم تجده... اتصل بها زوجها وقال لها ابنك في مشرحة امدرمان، قالت عصارة الحزن سكبت في سويداء قلبها، كان البكر، وهي أم صغيرة، عرف القرى في الزواج المبكر، حين تراه تحسبه أخاها، صديقها، والآن مضى للسماء بطلقة من حكام الشعب..

    رجعت امدرمان، وشاهدته بين عشرات الضحايا، وصفت منظر الشهداء، والمصابين، مشهد تقشعر له جلود الجبال، ويهز افئدة الكون، ألا ان منظر الظلم شنيع، هذا ما شعرت به..

    جلسنا في صيوان العزاء، في الحي الشعبي، الطيني، الجميع ساهم، غاضب، ثائر في دخيلته، نساء الفراش رفعن ايديهن لله بصدق عظيم كي يرفع هذا البلاء العظيم، يلوحن ثكلى لله، أن ينزع هؤلاء، نزع السم من جسم ملدوغ، ... أحسست بأن الله سيغير هذا النظام، لا محالة، بهذه الدعوات أكثر من ألف دبابة، ظلم شنيع على بسطاء عزل، الله والضمير الكوني معهم. يبدو الحي البسيط، ملفوف في ثوب حزين شخصي، وفردي لكل اسرة، تجرعت ظلم هؤلاء الطغاة لعقود خلت، من الأكاذيب والثراء وسوء نفوس، يخرج عن تخيل أي خيال، مهما تمادى في وصف مخازيهم.

    (لو طلع الحكم من نفوس الناس بطلع)، تلكم مقولة للمفكر محمود، وما احسست امس من مئات المشيِّعين والمشيِّعات في الفراش كأنهم يتقيئون فسادا ازكم نفوسهم، كأنهم يشمئزون من نفر تسوست ضمائرهم، وقلوبهم ..

    في طريق العودة بدت الخرطوم، حتى سماءها كأنها حزينة، حائرة، متألمة، كلها، والناس في الطرقات يحملون ثورة وإرادة تهز الجبال، وفي عربة في الهايس، الناس ساهمة، تلعن في رموز النظام علنا.

    اللهم احفظ بلادي، من هؤلاء. قتلوا الاطفال في العيلفون، وفي جبال النوبة والنيل الأزرق، وفي دارفور، وفي الجنوب، وهاهي عاصمة البلاد الشعبية، تُهدر دماؤها ببرود عجيب، يهز قلوب الأحجار.
    اللهم احفظها.
    اليوم في بري وشارع الستين استباحوا بدم بارد مراسم تشييع الشهيد صلاح السنهوري.

    محبتي، وشكري لكل من شارك في تشييع شهداء البلاد، كأسرة، وكبلاد، وكرجال عظام، تحدوا الظرف، وشيعوا الشهداء، وجلسوا في صيوان الحزن على أطفال البلاد، على الأطفال الأبطال.

    ومحبتي لكل من ساهم بشعوره، وحبه للأطفال، والشهداء والبلاد.
    وأن شعبا يغتال أطفاله، من أجل البلاد، حتما منتصر، بأذن الله، وإرادة الشعب.

    صورة اغتيال طفل، وتشييع شهيد غض الإهاب.. كتبها عبد الغني كرم الله
                  

09-29-2013, 05:05 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطة تجميع (الثورة في السودان) (Re: بله محمد الفاضل)

    السودان... الثورة تدق الأبواب
    محمد جميل أحمد




    كل من تابع المؤتمر الصحفي البائس لرأس النظام في الخرطوم عمر البشير ، يوم الأحد الماضي 22/ 9/ 2013م ، على خلفية قرارات رفع الدعم عن أسعار المحروقات ، والطريقة المستفزة التي تحدث بها البشير ، وما صاحبها من اضطراب كشف عن تخبطه في توصيف الأزمة ، وهروبه من الواقع المزري للشعب السوداني منذ أكثر من ربع قرن ، وحديثه الأرعن الممجوج عن الأسباب الغيبية للرزق بترديده الجاهل للآية الكريمة (وفي السماء رزقكم وماتوعدون) في تهرب واضح من الأسباب الزمنية للأزمة الاقتصادية والأزمات الأخرى التي أنتجها نظامه كل من تأمل حديث البشير في ذلك المؤتمر تتجلى له بوضوح أن الثورة تدق أبواب السودان لا محالة . فقد بدا واضحا وجليا أن هذا الرئيس أضعف وأذل من أن يفعل خيرا لشعبه ، أو يوقف الانهيار السريع الذي وصل بالسودان لحافة الهاوية بسبب فساد نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم طوال ربع قرن .
    وبالرغم من أن الصحف (التي معظم رؤساء تحريرها من منسوبي المؤتمر الوطني) وبعض وسائل الإعلام السودانية تكهنت بأن البشير اعتكف منذ مدة للخروج على الشعب بمبادرة شجاعة للتخلص من الطبقة السياسية الفاسدة ، لاسيما المجموعة المتشددة ، والمؤدلجة من أمثال (نافع علي نافع) نائب الرئيس لشؤون الحزب ؛ إلا أنه كان واضحا أن مأزق الرئيس أكبر من ذلك بكثير ، وأن كلامه الكثير والمتناقض ــ الذي يمحو بعضه بعضا ــ في مختلف القضايا ؛ هذه المرة لن يكون مجديا . وهكذا جاء حديثه في المؤتمر الصحفي بعكس ماتوقعته وسائل الإعلام ؛ إذ أكد البشير أن رفع الدعم عن المحروقات تأخر كثيرا ، وأن حكومتة حاربت الفساد ، وأنها أفضل حكومة قدمت لشعبها نظام تأمين صحي أفضل من دول كثيرة في المنطقة ؛ وغير ذلك من الأكاذيب التي لا يصدقها طفل .
    لهذا كله كان واضحا أن البشير ــ وبعد ربع قرن ــ عاد مرة أخرى ليزايد بالشعارات والآيدلوجيا ؛ كحال أي دكتاتور يتهرب من الواقع ، ويتعامى عن الأزمات الطاحنة التي تسحق شعبه . لكن ما لم يدركه البشير وهو في هذه الحالة التعيسة من الانفصال عن الواقع : أن مثل هذه الشعارات بعد ربع قرن من تجريبها الذي أدى إلى خراب السودان ، وتقسيمه إلى دولتين ، والحروب الأهلية ، والفقر والجوع ، والمرض ، والتشرد والهجرة لمعظم كفاءات الوطن ؛ أصبح الآن وأمام الشعب هو الطريق الملكي للثورة التي ستطيح به وبنظامه .
    ذلك أن حيثيات الثورة اليوم في السودان أصبحت بين حدين أقصيين ستنفجر معهما التناقضات بصورة واضحة جدا في مستقبل الأيام ؛ فمن جهة تأكد تماما للشعب (الذي طالما خدعته وسائل الإعلام بأن الرئيس رجل طيب وأن من حوله هم الفاسدون) أن هذا الرئيس بإعلانه لتلك القرارات ، التي زعم أنها تأخرت طويلا ، لا يكن له ذرة من احترام ، ولا نية من خير ، وأنه رئيس لا يملك من أمره شيئا ، وأن قراره ليس بيده . وهذا اليقين هو الذي سيقطع خيط الوهم الأخير للشعب عن البشير . ومن ناحية ثانية فإن قرار رفع الدعم عن المحروقات هو بمثابة القشة الأخيرة التي ستجعل الشعب مكشوفا في العراء وعاجزا عجزا مطلقا عن تدبير أحوال الفقر المدقع التي ظل عليها بنسبة بلغت 46% من مجموعه ، بعد أن بلغ غلاء المعيشة الحد الذي يفوق الصبر والاحتمال لسنوات طويلة . ولأن كل المعطيات تشير إلى أن الطبقة السياسية الحاكمة أصبحت منفصلة عن أحوال الشعب وأزماته الطاحنة فقد جاءت تصريحات بعض وزراء الرئيس ممعنة في السخرية من الشعب وبالغة الإهانة بتصريحات كافية بذاتها للثورة على النظام .
    فهذا مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار وصف الشعب السوداني ذات مرة بأنه كان (مثل الشحاذين)*. أما وزير المالية علي محمود فقد قال متهكما : (إن الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية) ليأتي البشير في مؤتمره الصحفي الأخير مؤكدا لهذه الاستفزازات ، ومتحديا لشعبه حين قال من قبل (أتحدى أي زول إن كان يعرف الهوت دوق قبل مجئ حكومة الإنقاذ) لقد بدا حديث البشير في المؤتمر الصحفي أشبه بمن يدافع عن أخطائه وخطاياه من خلال الاستجابة لتفاعلات العقل الباطن ، ففي حديثه عن الثقافة بأنها مشروع نظامه في مواجهة النزعات القبلية والعنصرية التي تفشت في المجتمع نسي البشير أن نظامه هو سبب هذه النزعات العنصرية التي أفسدت المجتمع في ظل حكمه لربع قرن من الزمن .
    ولو أردنا المقارنة في تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات الصعبة إلى جانب الشعب ؛ يمكننا قياس استفزاز البشير ووزرائه وإهانتهم للشعب السوداني ، بما قام به رئيس جنوب السودان القائد سلفا كير الذي اتخذ قرارات صعبة وشجاعة ؛ بتجريد كبار رموز الطبقة السياسية الفاسدة وتقديمهم للمحاكمة وهي رموز شملت نائبه في الدولة (ريك مشار) والأمين العام للحزب الحاكم (باقان أموم) .
    فسلفا كير الذي طالما ظل يردد في أكثر خطاباته اهتمامه ببناء أمته كان أشجع من البشير وأصدق وعدا في السير قدما من أجل شعبه .
    لكل ذلك ، وكما قلنا من قبل في مقال سابق : بما أن المأزق الحقيقي سيظل في الدولة الشمالية ؛ تبدو اليوم نذر الثورة واضحة في وجه نظام الخرطوم.
    [email protected]
    * نقلا عن موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية اللندنية ـ الأربعاء 25/9/2013م
    http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/9/838448.html?entry=opinion
    ** هنا تسجيل صوتي نشرته صحيفة الشرق الأوسط بحذافيره على موقعها الإلكتروني حين اتهمها الوزير مصطفى عثمان اسماعيل بعدم الدقة في نقل كلامه عندماوصف الشعب السوداني بالشحاذين ، في مؤتمر صحفي بالرياض قبل ثلاث سنوات ؛ على هذا الرابط
    http://www.youtube.com/watch?v=Cal5Rsdevcs




    مقال : السودان ... الثورة تدق الأبواب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de