الشرق الأوسط : البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير.

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2013, 11:44 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشرق الأوسط : البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير.

    السبت 21 ذو القعدة 1434 هـ - 28 سبتمبر 2013 مـ

    حسين شبكشي
    Quote: حكومة الإنقاذ تحتاج إلى إنقاذ
    السبت 22 ذو القعدة 1434 هـ - 28 سبتمبر 2013 مـ
    السوداني بطبيعته طيب جدا وأمين جدا وصبور جدا، وبالتالي فهو لا يتفجر غضبا إلا إذا «فاض»
    وطفح به الكيل وبلغ السيل الزبى. الانفجار الشعبي الغاضب، الذي حدث في شوارع الخرطوم وأم درمان،
    احتجاجا على قرار الحكومة السودانية بوقف دعم الأسعار على عدد من السلع الاستراتيجية، وأدى إلى سقوط
    أكثر من مائة قتيل، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير السياسي لنظام الرئيس السوداني عمر البشير.
    وصل الرجل إلى سدة الحكم، من خلال حركة عسكرية ضد «النظام الديمقراطي» في البلاد،
    وذلك عبر رجل الدين المتشدد والسياسي الداهية حسن الترابي، الذي كان يذكر الناس على الدوام بمن
    هو الزعيم الفعلي ومسيّر الأمور في السودان. ولكن البشير «تمسكن» حتى تمكن، وبالتدريج وبالهدوء أمسك بزمام
    الأمور ودعم مؤسسة الجيش برجال الولاء، وأخرج منها من هم بحكم الأقوياء والمشكوك في تبعيتهم،
    وانقلب على الترابي وأودعه السجن واستفرد تماما بالسلطة، ولكن يبدو أن السودان أبى أن يستقر ويهدأ؛
    فالمشكلات السياسية المختلفة تفاقمت واستمرت، فحدود مصر توترت بسبب أزمة حلايب، والجنوب السوداني
    تصاعدت مأساته بشكل حاد، ودخل في مراحل حرجة حتى حصل الانفصال التام والكامل، وأعلن عن قيامه دولة مستقلة جديدة.
    كما ظلت دارفور ملتهبة، والضحايا فيها يتساقطون، حتى تحولت بالتدريج إلى قضية إنسانية كبرى لقيت اهتمام الدول ونجوم الفن،
    على حد سواء. وهناك مناطق أخرى لا تزال غير مستقرة، مثل شرق السودان وأبيي والنوبة.
    كذلك فقد السودان دخلا مهما من النفط، وأثر ذلك الأمر في وضعه الاقتصادي، وارتمى تارة في أحضان الصين،
    وتارة أخرى في أحضان إيران، وكل مرة كان يخضع لتنازلات سياسية مهمة. كما تطالب المحكمة الدولية بالقبض عليه
    بسبب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، وأحرج ذلك الأمر السودان حكومة وشعبا، ولكن البشير استمر في النهج نفسه والطريقة نفسها والأسلوب نفسه.
    انهارت العملة السودانية إلى معدلات دنيا غير مسبوقة، وباتت البطالة غولا لا حل له، وزادت معدلات هجرة السودانيين طلبا للرزق إلى كل مكان ممكن،
    واستمر التوتر الاجتماعي والشعبي في ازدياد ملحوظ. ويبدو أن البشير لم يتعظ من دروس وعبر غيره أبدا، ولم يُجِدْ قراءة الواقع السياسي في بلاده،
    ولا أجاد قراءة الواقع السياسي العربي، وزاد في عزلته بسبب تصرفات نظامه. حتى أهم منتجات السودان وفخر صادراته، مثل «الصمغ العربي» و«السكر»
    و«السمسم»، وهي منتجات مهمة، عرف السودان بتفوقه النوعي في جودتها، تأثرت سلبا، ولم تتمكن الحكومة من تطوير أرقام الإنتاج ولا الصادرات بشكل
    يبعث على الطمأنينة والأمل، وما سحب على هذه الصناعات سحب على قطاعات أخرى.
    غضب السودانيون، ونفد صبرهم بعد سنوات طويلة من الوعود والشعارات الجوفاء بالإصلاح وبالتنمية وبالتطوير ليكتشف الناس بعدها أنها كلها لم تكن
    سوى محاولات لشراء الوقت والتحايل على الناس واللعب على عواطفهم؛ فتارة ترفع شعارات تعد بـ«الجنة الاقتصادية والتنموية المقبلة على الأبواب»،
    وتارة ترفع شعارات تتغنى بـ«تطبيق شرع الله على الجميع»، فتدغدغ عواطف نفوس العامة بها، وفي كل مرة يدرك الناس أن الغلاء والتضخم مستمران،
    وانهيار الخدمات التعليمية والصحية، وانعدام فرص السكن والزواج، ووجود عثرات أمام القضاء وتنفيذ القانون وتوحش الأمن والاعتقال.
    السودان لديه كثير من الأسباب ليكون غاضبا، فهذا البلد الذي يملك شعبا مميزا بدماثة خلقه، والمحبوب بشكل لا مثيل له، وأرضا زراعية يقسم كل خبير
    أنها سلة الغذاء العربي بلا جدال، وموارد مائية لا مثيل لها، من غير المعقول أن يبقى الوضع فيه بهذا السوء، ولا تفسير لذلك الأمر سوى سوء إدارة وتخبط
    في القرارات، وهذه جميعا أسباب تجعل من المبرر أن يغضب السودان والسوداني، ولكن يبدو أن الرئيس البشير حتى اللحظة لم يعِ الرسالة. البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير.

    المصدر
                  

09-27-2013, 11:58 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشرق الأوسط : البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير. (Re: عمران حسن صالح)

                  

09-28-2013, 01:55 AM

حسام عبد الرحيم
<aحسام عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشرق الأوسط : البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير. (Re: عمران حسن صالح)

                  

09-28-2013, 01:05 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشرق الأوسط : البشير لم يفهم أن غضب السوداني هو النذير. (Re: حسام عبد الرحيم)

    حتى على مستوى الأفراد ، لمن لا يعرف ، يحترم أهل الخليج السوداني ويعرفون انه لا يقبل الضيم مهما كان المردود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de