|
حركة حق: بيان حول الأحداث الجارية
|
حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
منذ أيام ومدينة نيالا الباسلة تشتعل، ومنذ الأمس انتقلت جذوة المظاهرات، احتجاجاً على سياسة النظام الاقتصادية وقرارات رفع أسعار المحروقات وغيرها من السلع، إلى مدني وأمدرمان وأحياء عدة في الخرطوم، يشارك فيها المواطنون بمختلف فئاتهم رجالا ونساء، شبابا وطلابا، وتزدحم السموات بأرواح الشهداء والطلقات النارية ودخان الغاز المسيل للدموع. في الوقت الذي تشارك فيه عضويتنا ويشارك فيه شبابنا في هذه التظاهرات في كافة أنحاء الوطن بفعالية وجسارة، فإننا نهيب بجموع الشعب السوداني مواصلة النضال وتعزيز هذه المظاهرات ورفدها بفدائية وقوة. إن هذه الحشود والتظاهرات التي انتظمت مختلف مدن السودان،هي دليل على أن الشعب قد رفض هذا النظام نهائياً وأنه في طريقه لإزالته تماماً وفتح الأبواب لتحقيق أهدافنا جميعاً في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والعيش الكريم. هذا النظام لم يكن في لحظة واحدة طيلة وجوده مهموماً بالتنمية، أو بالتقدم، أوبإصلاح أحوال البلد أو بتحسين أحوال المواطن، بل وربما أصبحت هذه الأمور مثاراً لسخريته على الشعب. لقد استولوا على السلطة وبرنامجهم السياسي هو الحرب والقمع،وجوهره الاقتصادي هو النهب والفساد وسيادة الممارسات والأنشطة الطفيلية ورفع يد الدولة تماما عن الخدمات الاجتماعية خاصة الصحة والتعليم بل واعتبارها مصادر دخل ومجالا مفتوحا وجذابا للاستثمار الخاص، وفرض الضرائب الباهظة المباشرة وغير المباشرة، خصخصة وبيع أصول الشعب وممتلكاته لأنفسهم بأبخس الأثمان، وتشريد مئات الآلاف وفصلهم من العمل. لقد حاول النظام وبمختلف السبل، وعبر سياسات وممارسات ممنهجة، أن يقنع شعبنا بأنه شعب بلا حقوق، وأنه لا حق له في الحياة، ولا في اللقمة الكريمة، ولا في الصحة أو العلاج، ولا في التعليم أو المسكن أو البيئة النظيفة، بل وأنه شعب يسترزق حتى الهواء من عطايا هؤلاء اللصوص. ولكن هيهات، شعبنا يعلم حقوقه جيداً، وسينتزعها انتزاعاً. نحن في حركة (حق) نبعث التعازي للشهداء الذين سقطوا ليعلو الشعب والوطن في التظاهرات السلمية في مختلف مُدن السودان في نيالا ومدني والخرطوم،ونجدد موقفنا بألا حل للخروج من الأزمة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية إلا بإسقاط هذا النظام عبر التظاهرات المستمرة والأعتصامات والعصيان المدني،ونعتبر أن التظاهرات الضخمة التي شهدتها مختلف مناطق السودان هي خطوة مهمة في طريق إسقاط النظام الذي يعيق كل محاولات إصلاح الوضع الإقتصادي،ونُهيب بكل القوى السياسية والحركات الشبابية والمطلبية والكيانات المدنية للمشاركة الفاعلة في هذه التظاهرات حتى لا يخبو هذا الزخم النضالي،ونثق في وعيهم وقدرتهم على تجاوز حيل النظام لإجهاض هذه الثورة السلمية. · اللجنة التنفيذية · 25/سبتمبر/2013
|
|
|
|
|
|