الانتفاضة - الفاضل عباس محمد علي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2013, 07:12 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتفاضة - الفاضل عباس محمد علي


    الثورة اندلعت....!
    الفاضل عباس محمد علي

    وجاهل مده فى جهله ضحكي حتي أتته يدٌ فرّاسةٌ وفم
    إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم

    التاريخ لا يكتبه السلبيون والأذناب والمنكسرون والمتعهّرات وأنصاف الرجال الذين يقبلون الأوضاع المحيطة بهم علي عواهنها...ولا يحرّكون ساكناً إزاءها...ولا يسعون فى مناكب الأرض إلا ابتغاء متعهم الحسية وغاياتهم الأنانية النرجسية...كالحيوانات التى لا هم لها سوي الأكل والتكاثر...بغض النظر عما يسببه ذلك من خراب للمجتمع وللبيئة المحيطة...أو ما ينطوي عليه من أنانية مفرطة وظلم فادح فى توزيع الثروة........هؤلاء السلبيون الذين يعيشون كالطفيليات علي هوامش التاريخ هم الوقود الجاهز لنيران الفتنة...التي تضعهم فى خندق واحد مع أمثالهم من السلبيين والأنانيين وعديمي الأخلاق والشهامة وضامري الوطنية...ضد باقي الشعب...وهم العضد المضمون أبداً للأباطرة والمستبدين الذين يفرزهم التاريخ بين الفينة والأخري ويجلسهم علي دست الحكم...ليبطشوا بشعوبهم ويمتصوا رحيقها... لمصلحة الزمرة السلبية الأنانية الحليفة.
    ولكن التاريخ يكتبه المتمردون والمتقحّمون والفرسان...الذين يغشون الوغي ويعفّوّن عند المغنم...منذ عنترة بن شداد...حتي شباب الانتفاضة الحالية فى حواري أمدرمان وغيرها من المدن السودانية......وهم علي مر التاريخ السوداني ينطلقون من نقطة الصفر...: ثلة بسيطة...وفئة قليلة...أمام سلطان الدولة القمعية ذات العدة والعتاد...ثم يتدحرجون مثل كرة الثلج التي سرعان ما تصبح جبلاً من الجليدٍ لا يبقي و لا يذر...فيستقطبون الاخرين...ويستحيلون إلي جيش عرمرم من الكادحين الأشاوس...لا يرضون بديلاً غير النصر التام.......وهذا ما تم لهم بنهاية الأمر فى مرات عديدة...غض النظر عن الانتكاسات التى تعرضت لها تلك الحركات بعد بلوغ المرام...وهو التحرر او تغيير النظام...وغض النظر عن ظاهرة سرقة الثورات.
    وأول تلك الملاحم التى سطرت سيرتها بمداد من نور علي صفحات التاريخ ...كانت الثورة المهدية فى الثلث الأول من القرن التاسع عشر...وتحديداً منذ عام 1881 بالجزيرة أبا قرب الدويم علي النيل الأبيض...حتى انتصارها فى يناير 1885 بدخول الخرطوم عاصمة الحكم الإستعماري التركي المصري المتحالف مع بريطانيا...ومقتل الجنرال شارلس غردون الحاكم العام، ووضع نهاية لتلك الحقبة الكالحة من تاريخ السودان ...منذ دخول جيش محمد علي باشا الغازي عام 1822...حيث تحولت بلادنا طوال ستين عاماً إلي مستعمرة تركية عثمانية، تم استحلاب خراجها لمصلحة المستعمر...واستباحة شعوبها الإفريقية بالجنوب والتخوم كمصدر لتجارة الرقيق الرائجة فى ذلك الزمن...والتى مارسها السماسرة والمغامرون السودانيون والأتراك والأوروبيون لمصلحة الغرب... خاصة أمريكا المتعطشة للأيدي العاملة فى حقول القطن بالولايات الجنوبية...ولمصلحة العديد من بلدان الشرق الأوسط.
    وعندما بدأ الثائر محمد أحمد المهدي نضاله بالجزيرة أبا...رفع شعارات دينية ما كان يهدف من ورائها لإقامة دولة ثيوقراطية قمعية كتلك التى أسسها الخليفة عبد الله بعد موت المهدي المبكر...(أو كتلك التى افتعلها الإخوان المسلمون بعد ذلك بمائة عام فى السودان)...ولكنه أراد أن يشحذ همم الثوار السودانيين بمناقب المناضلين المسلمين الأوائل...آل ياسر وصهيب الرومي وبلال الحبشي والصحابة المؤسسين...الذين التفوا حول المصطفي عليه الصلاة والسلام...وما فتّ في عضدهم أنهم فئة قليلة...فهاجروا للمدينة...ثم عادوا لمكة فاتحين وداحرين لجيوش التجار والطبقة القرشية المهيمنة.......وبنفس الطريقة هاجر المهدي لقدير بجبال النوبة، جنوب كردفان، ومن هناك بدأ مسيرة الألف ميل (التى قلدها ماوتسي تونج فيما بعد)، مروراً ببارا ثم الأبيض ثم شيكان...التى قضي فيها علي جيش الجنرال وليام هكس باشا بأكمله عن طريق حرب عصابات نموذجية، محققاً سبقاً لا مثيل له فى تاريخ البشرية....وانتهي المطاف بالثوار المهدويين بدخول الخرطوم ظافرين، رافعين بيارق ثاني دولة إفريقية مستقلة... (بعد ليبريا التى اقتطعها الرئيس الأمريكي جيمس مونرو -1817/1825- فى غرب إفريقيا لتكون دولة للعبيد الأمريكان المحررين الذين أعادهم لقارتهم الأم).
    ولكن الدول الإستعمارية الغربية كانت تهيمن علي كل العالم فى ذلك القرن...وما كانت لتسمح بظاهرة كالثورة المهدية...أو بدولة إفريقية مستقلة، بعد أن تقاسمت القارة بأكملها فى مؤتمر فينا 1815 ثم مؤتمر برلين 1885... وفي عام 1882، والثورة المهدية فى عنفوانها بكردفان وفى طريقها للنصر المحتوم، دخلت القوات البريطانية مصر واحتلتها (حتي عام 1954)...ومن هناك بدأت ترتيباتها لإعادة احتلال السودان...وبالفعل تم ذلك فى عام 1898 بقيادة الجنرال هربرت كتشنر الذى جاء ليستعمر السودان بطريقة أكثر صرامة وديمومة وكفاءة عسكرية...ولتأديب السودانيين علي مقتل شارلس غردون الضابط العريق بالمخابرات البريطانية...ولكن الشعب السوداني لم يستكن تماماً للحكم الأجنبي الغاصب، واستمرت مقاومته طوال نصف قرن كامل من الزمان...ومن تجليات المقاومة الدؤوبة: حركة ود حبوبة بالجزيرة عام 1908... وثورات الدينكا والزاندي والنوير بالجنوب حتي 1916...وأول إضراب لعمال مناشير الغابات 1908...وثورة 1924...وإنشاء الأندية العمالية بالعاصمة المثلثة 1934... ثم نهوض الحركة الوطنية الحديثة...منذ مؤتمر الخريجين 1938، مروراً بمذكرته الشهيرة للحاكم العام 1942 التى طالب فيها بحق تقرير المصير بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية...وقيام الحركة النقابية، بدءاً بهيئة شؤون العمال 1947 ثم نقابة السكة حديد، فاتحاد عام نقابات عمال السودان 1949/50...وقيام الإتحادات الطلابية واتحادات المزارعين فى نفس تلك الفترة.... وانتهاءاً بتأسيس الأحزاب عام 1945...الأمة والجبهة المعادية للاستعمار (الشيوعيون) وبعدهما الأشقاء ثم الحزب الوطني الإتحادي......ولقد تصاعد النضال ضد المستعمر الأجنبي إلي أن غادر البلاد عام 1955، ليتم رفع علم الدولة السودانية الجديدة فى أول يناير 1956.
    ولم يتوقف نضال السودانيين ببلوغ الإستقلال؛... فقد وجدوا أنفسهم فى حالة مقاومة مستمرة للأنظمة العسكرية الاستبدادية التي قفزت للسلطة ثلاث مرات: 1958....ثم 1969...وأخيراً النظام الإخواني الذى اختطف السلطة بانقلاب عسكري فى 30 يونيو 1989، و لا زال جاثماً علي صدر الشعب.
    ولقد أدخل النظام الراهن بلاده فى دوامة من الفتن والإحن والفقر المستوطن والتخلف الإقتصادي والاجتماعي وعدم الاستقرار والحروب الإثنية والقبلية والمناطقية، كان من نتيجتها انفصال ثلث البلاد الممثل فى الجنوب قبل عامين...وستكون من نتيجتها انفصال أجزاء أخري من الوطن، كجبال النوبة بجنوب كردفان وجبال الإنقسنا بجنوب النيل الأزرق...إذا استمر هذا النظام فى
                  

09-27-2013, 01:55 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتفاضة - الفاضل عباس محمد علي (Re: osman righeem)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de