|
نعم هي الحاسمة لاشك
|
Quote: نعم هي الحاسمة لاشك، وعندما اقول حاسمة اعني الثورة المندلعة الان في عدد من مدن السودان، وبقيتها تترقب الاستمرار والتحقق من جدية الثوار للانطلاق في طريق الثورة الاخضر، هي ثورة حاسمة لاشك ، حاسمة إما لنا ” الشعب” إما علينا ولصالح النظام الذي اوصل الشعب الى مرحلة حرجة للغاية في تدهور على كافة الاصعدة منها الاقتصادية والاجتماعية والامنية، حيث صار السودان عبارة عن ” جهنم” مبكرة لكل من يحيا فيه ، وهم كبير لكل المغتربين بتوفير أدنى اسباب المعيشة لهم ولاسرهم في السودان.
النظام يبدو انه راهن على غياب القيادة الحقيقة المعارضة والتي تستطيع ان تقوم بعملية حشد وتعبئة الجماهير، ولا اكذب ان قلت ان النظام توقع تماما ردة الفعل الحالية، وتوقع اشتعال الوضع واشتعال التظاهرات بحسبان ان رفع الدعم هذه المرة أمر جلل، ولكن ذات النظام أدرك انها سوف تكون ” فورة فقط” وايضا لغياب القيادة الموجهة ميدانيا وغياب التنسيق الذي تعتمد عليه الثورات ، التنسيق المتواصل معدوم لغياب تلك القيادة والتي راهن النظام على عدم وجودها ، بالتالي لا بأس من تظاهرات سريعة ” تقوي النظام ولاتقتله ” وتسهل السيطرة عليها لغياب التنسيق المحكم .
عليه هذه الثورة حاسمة لنا ان وعي الشباب لدورهم فيها ، وضرورة التخطيط والتنسيق وتكوين اللجان للاستمرارية والتصعيد وعدم انهاك الثوارفي محطات فرعية لا تزلزل اركان النظام ولا تاتي بالفعل الاعلامي المطلوب ، دون هذا التنسيق استطيع ان اقول اننا دخلنا الى كارثة كبيرة وهي الضياع ، بعد فشل محاولتين سابقتين للثورة، ولاحظت تساؤلات تدور عن أين الاحزاب ، نعم هنالك احزاب تعمل وهي من الاحزاب صاحبت الرؤية الاستراتيجية ولكن للاسف عضويتها لا تمكنها من القيام بدور المنسق والموجه للثورة لانحصارها في مساحات جغرافية معينة ، ويبقى الدور دور الشباب المستقل في تكوين لجان الثورة ودعمها باصدار البيبانات والنشرات والمنشورات ووضع مسودة مطالب واضحة وتوزيعها كي يدرك الجميع ان خلف الثورة تخطيط وتنسيق.
ايضا التخطيط والتنسيق هو عامل امني هام حيث يتم عبره رصد الاعتقالات والاصابات وحالات القتل ونشرها واستفزاز العالم الحر بها ، حتى الان ومن خلال مراسلتي لقناتي بي بي سي والعربية اتضح لي انهم غير قادرين على نشر انباء القتل لعدم وجود جهة مرجعية يمكن الاعتماد عليها وانها ” اجهزة الاعلام هذه ” يكفيها تنظيم بسيط منسق متواصل من لجان فرعية تعمل على ايصال فهم بأن الثورة خلفها تنسيق وتخطيط وخلف الثورا حماية تامة.
بخلاف التنسيق المطلوب فعلى الثورة السلام وبالتالي على السودان ككل السلام لانها الفرصة الاخيرة ، يجب ان نحسن استغلالها او نتركها حفظا للامل البسيط في الثورة القادمة . موأضيع ذو صله: |
السودان اليوم _ أخبار عازة
|
|
|
|
|
|