- استعادة التميمة -.....(مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2013, 08:53 PM

مهتدي الخليفة محمد نور

تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
- استعادة التميمة -.....(مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث)

    اكتب

    بمشيئة العارف
    بكل ما بين يديك
    من قصب و خيوط
    بخبرة الرائي, ما يحرك الجسد
    يفيد الفضاء...

    (الابيات للصديق الشاعر الصادق الرضي)

    ************
    سالحق بك
    تتعب الصورة من نهر ابيك
    يغرق من اعلي
    من السمك الملقي علي الرمل
    من حواف البيوت
    تتعب من مراي مراكب لا تلوح
    من عصافير منهكة في يديك
    ليس يناديك نبع
    تتعب
    لا تؤاخيك عذوبة.

    (الشاعر الصادق الرضي)

    - استعادة التميمة -

    (مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث التي ليست للنشر و لكن فقط لعيني حبيبتي في عامنا الالفي الجديد)

    لم تمهد السماء الطريق
    و لا
    مدت الالهة يد ـ طيشها ـ

    لتقول :
    عد
    لكن الصبي متجولا في ارجاء سجن القبائل المحظية بالجاه و السطوة...التقط ـ بعرة شتاء ـ قديم و فتتها بين اصابعه فانهال حنين الترحال و رائحة القوافل القديمة و مسدت جديلته الميتة و دواخله.....و صرخ حادي عدالة ما:

    الروايات ـ عنك ـ لا يسندها
    اي موطأ
    لا تعد اقوالا نهائية
    فلا تصمت....

    الريح ازت :

    اغلق عيناك عن رمل الصي الآدمي
    عد لصي الرمل
    و ترجل عن رجرجة الدم و البكاء.

    التراب همس:

    هناك

    بالشط الغربي سفر مودع بعناية...
    و مآذن تفقه السفر الالهي...
    سفر عن ورطات الغياب...
    عن تماسيح حجرية - سٌخطت قبلا - بيد السلف
    تقص خفاءا
    حكايات المشي علي الماء...نكات تجار اشجار النسب في البلاد البهية ـ قبلا ـ
    فاغلق عينيك عن السباب...

    النار....نمت بصفرتها الشبيهة الرمل:

    هات شعلة القلب...
    تواني الحطب..
    از - جواه - بالفحيح
    تيقظت العماءات...
    صمت - التصعيد الداخلي -
    هدأ الكون.

    الماء :

    القي ما تواتر من اناشيد الدميرة
    اصطاد - صيحة مرتجلة - من تاريخ معاكسات النو
    و الريح الشرقي للمراكب العتيقة التحوس بين الضفاف...

    هنا:
    سقط الصبي...عائدا الي غيبوبة عمقه...
    و اختزن الهزال...

    **********

    السريج ( النسر الصحراوي)..هبط قيد انملة من مرمي الاحلام...فاردا اجنحة تشبه اليتم...اغبرا..
    و انبري يكيد مكرا لذيذا....نوايا ليست بذيئة...كونها لا تخلو من حضرات مبهمة و همهمات بلغات غريبة لسلف تواري في ذاكرة الصبي...صرخت اضغاثه و البرية...هناك...اظنه حف النخل..هٌدهده استكان مثل ارنب منزلي مدلل دون خشية من هلاوس الصيادين العابرين للصحاري الي براري ثلجه الممتدة بحثا عنه و عن (نسله)...
    الطبل..حنينا و مشؤوما في آن...ارتطم بناصية الفؤاد المفولذة عن التعابير...جامدة التعابير...بدأ الطبل يئن..يصرخ..يعوي دقاته المؤلمة المعهودة....

    اللوم...اللوم...يا جنا

    اللوم...اللوم..يا جنا...

    فارقتو درب القوم...

    يا جنا...
    **********

    ليليلت صائدة الاطفال و التي تتبعه منذ الطفولة حيث لا يراها الا هو و تمد لسانها ان: اصبر...
    تارة في صورة (البرون درو- طائر البومة في اللغة النوبية)...و تارة بوجه تلك ال.........ابتدات تهمس - داخل - وساوسه:

    لا تنصت...
    لا تنصت للطبل...
    لا تنصت ...

    و تحولت تصرخ بالطبل في جنون:
    صه
    يا طار الشؤم...
    صه..
    بهوس ترش الملح المعتق علي بوابات المنازل و تحت سريره و خزانة ملابسه...
    تسب انكفاءات النساء...يقظة ارحامهن..همودهن المغشي بالخصب و اللقاح الذري....

    - تجعر - حسرتها نواحا يصيب بالدوار:

    ها
    طفلي الازلي الوحيد...يتنسم ريح رحمه - الاب -
    تبا يا........عاهرات.......... النشوة.....يا .....
    تبا
    اذ تسدون نوافذكم عن اقلامي و فطنتي
    اذ اترصده منذ آلاف السنين...
    خشية ميلاد - الالسنة...و لقاح الطين المقدس
    بماء الانا...

    تسب النسر:

    صه يا رسول الخسارة....يا نبوءة الزوال...
    ترميه - بحدوة حصان اثرية -.....و اذ يطير
    مهفهفة اجنحته باوراد ازلية....ترش اثار اقدامه بالماء المعمد من معابد
    المدينة الاثرية...نقطة ...نقطة.....

    ***********

    الصبي يرتجل كما عادته...صراخ زواله...و الغياب...هو العاشق لهذا الهنا...للثلج المتراكم علي
    النوافذ...للقلوب الندية...الصديقات و الحياري و الاساري...و القسسة البكائين حين الحق....
    يهش بنهد غزالته...تحكي اصابعه عن النهم..و الوهم...عن الوداعات الرابضة فيهما...عن الجسارات
    الجمعتهما و الخسارات...يصطك فيها ولوجا...و ترجمه بانينها...تهمس قبلته:
    انا
    انا
    ما انتويتك محض
    ارتجاج صفيق و نئ...
    و ما بهتك...اذ مارست الربا بحنينك و فقات عين طفولتك الندية...لتصيري انثايا و حكايا المدينة..
    تحكي عشقنا...فتحسدك النساء علي المجون الرابض بيننا..التصاقاتنا البذيئة كيفما اتفق...قبلنا التي توقف دقات ارحامهن فتهفو للخلاس الذي بيننا...تنفضح اشتهاءاتهن و نوايا الخيانة في هدايا اعياد الميلاد مثيرة غضبك الحرون..البهي و المفعم بالنداء...علي..علي العالم..و النساء...الي...الي..الينا...الي تكور ذواتنا في رحم الوصول الابدي....رباه...

    و اذ يقتربان من الخلاص الكذوب...مهد العذاب المرتجي...يهمس في لحمة قلبها..في عرق و جذر
    نشوتها المتسللة في دمها و دمه...

    - ساحبك الي الابد -

    تغفو - وادعة مثل كبش مقدس - بين جنبات كتفيه الغارقين امتلاءا في النوايا.....
    تشتعل لفافة جنونه الاخيرة...يكتب بدخانها الثقيل و الفظ كل قرآن المعارف المختزنة في رحم امراة طفلة...تعوده من جديد رائحة القوافل المحملة...بالمر ...بالميرا..و اللبان المقدس...مهداة برسم الاف الخطوات لكل المدن التي تحن الي الالهة...يرتاح مليا....تقف نظرته الساهمة عند محطة الابد....
    مثلما هي...برقة تشبه الشفير خرافي الحدة...يرف رمشها...تنفتح حدقاتاها عن ازرق زواله ذاك...وهمه السرمدي
    يقر - متهما - في أذنها:

    صبيتي و طفلة مواجدي,
    انا
    رجل
    من
    محض
    الرحيل.......

    أن الطار مجددا

    اللوم...اللوم...اللوم
    اللوم
    اللوم
    اللوم
    القوم
    القوم
    القوم
    صرخ...تبا ألقوم الا هي....ألقوم الا اياها....
    تململت من اثر صراخه..جففت بالازرق دمع قلبه الباسم...صبغته بالحمرة نقابا عن ولائم العشق المجاني...ارتدت المليحة رداءها...كان معتقا باعشاب البراري الثلجية منذ الاف النصر و الهزيمة...تتمايل..تتمايل و تشوي - خاتميهما - علي نار الغياب...تشوي..تشوي...تشوي..
    و تماما عند منتهي اللظي...حملتهما بنفس الاصابع...و رجفتهما...تلك التي فتنته منذ تاريخ بعيد في رقصة جنون ليلية في اطراف المدينة...بفتنة الرجفة التي استعبدت ما تبقي في قلبه من وقار..الرجفة التي اخافت السنوات التفرق بينهما فتلاشت....مسدت برفق حلمات الطفل المسن الذي فيه بماء الورود البرية...وضعت الخاتمين مجتمعين في اشتعالهما..في ننة قلبه بالضبط...شوته بعمق الانثي التي فيها..انطبعت صورة ماجدة لالهة تشبه الشمس بشعرها الاشقر المضئ...الهة ماجدة لشعوب يجل نبلها و تعشق هفواته في التاريخ....انطبعت صورة غزالته عند حافة النساء....الانثي الطفلة...الام..الطفلة...
    نهض متثاقلا و محموما من كي اغترافه ماء الوجود... نشوة الفقد...راها في المرآة تقبله...تحمله
    في ضلعه الزائد....و قرأ وشمه اسفل الصورة...تميمته المفقودة:
    سافر
    و
    عد
    فارق
    و
    قد.....
    لا تترك خلفك سوي اثا ر اقدامك.....و لا تحمل معك سوي الذكري...

    ولج الصبي الي الرحيل...معية وشمها...و هديتها...قنينة عطره الازلية...سار بحذر..متتبعا زوايا العصور...همس الطبول القديمة...صلاد العائدين...و خفقات اجنحة نسر البشارة...
    ما اصابه العياء...
    ارتاح في صحرائه....
    مزدردا نقر الطبل علي الرمل...
    اسرار الماء و الميلاد
    ...................
    ...................
    ...................
    *********************
    ان تبكي جدارا لا يخصك
    قرب خيط النمل
    ان تحصد المراثي و الفتوحات
    ناسلا سدة القلب نجمة
    ان تغلق النافذة
    يكفي لكي تتيقن
    ان تنسي - تُنسي
    يكفي....
    امام الله.

    (الابيات للصديق الشاعر الصادق الرضي و له المعذرة ان نسيت اسم المجموعة الشعرية)

    ********

    * تتعدد المسالك
    بتتعدد السالكين.*

    الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي.

    **************
    مهتدي بجة...الخرطوم...في عيد السنوات الجديدة.
                  

09-20-2013, 08:39 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: - استعادة التميمة -.....(مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث) (Re: مهتدي الخليفة محمد نور)

    سلام ..أستاذي مهتدي ...

    شكرا على النص الكثيف والمشبع بالإشارات والإحالات التاريخية والتراثية ..

    أبدع نصك في المزج بين السرد والرجز ( هكذا وقع لي ) ...وأجاد فتل حبال
    التحاور ..بل التجادل بين الأسطورة ..والتراث ...بين الواقع والأماني ...بين حنين
    يشد الخطى ...وراءا ...وأشواق ...تجرها زرقة الأفق البعيد ....

    أعجبني ..التطريز ..ببعض قصائد ود الرضي ..بتأملاتها الفلسفية ..وعمقها الفكري ...
    فهي تمهد بجدارة ...للغوص بعيداً ..نحو مدخل ( أو مداخل ) نصك المراوغ ..إن جاز لي وصفه بذلك ...

    لو أن بيدي خاتم المنى ...لتمنيت قراءات .. نقدية ومفاكرات أدبية وفيرة ..حول النص ...
    بها يمشي الفهم ..خطوة وكذلك النص خطوة ....ولا ضير .

    أحسب أن النص يحتاج إلى ضبط من حيث قواعد النحو وعلامات التشكيل ..ولا ألومك
    فلربما جاء النص ..دفقة وجدانية ...متفلتة على الضبط والترويض .

    كلمة أخيرة..شكرا على الإقتصاد في الكلمات ...والبذخ في المعاني والأخيلة.
                  

09-21-2013, 05:00 PM

مهتدي الخليفة محمد نور

تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: - استعادة التميمة -.....(مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث) (Re: ibrahim fadlalla)

    عزبزي و اخي الاستاذ الفاضل ابراهيم، عذرا لتاخري في الرد و لكني اكتبه و ارسله عدة مرات و افاجأ بعدم وصولة ربما لاضطراري حاليا لاستخدام الهاتف...ساعود اليك..فعذرا
                  

09-23-2013, 07:00 AM

مهتدي الخليفة محمد نور

تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: - استعادة التميمة -.....(مقطع مختزل من كائنات البهو الثالث) (Re: مهتدي الخليفة محمد نور)

    عزيزي ابراهيم، شكرا علي حضورك البهي و قراءتك العميقة التي بالتاكيد لا يخفي عليك و لا اخفيك اني سعدت بها كثيرا و لمثلها اهدف بنشر نزيز قلمي الطفل سعيا لامتلاك نصي الخاص من خلال ما يجود به امثالك من ابانات و افصاح عن نقاط القوة و الضعف و كم اتمني معك ان يكون خاتم المني بيدك كما قلت بل اني اتمني ان تتلبسه رغما كي تجود علي بما يضئ الطريق...لك كامل الحق فيما يخص التشكيل و هو نتاج لاميتي في وسائله علي المستوي الالكتروني...اما القواعد فلا اخفيك اني لست من اربابها و الاصدق اني لا القي لها كثير بال - و هذا حديث يطول - .. تبقي ان اقول ان النص هو مختزل من كتابة طويلة ابت النفس حتي الان ان تقبل بفكرة نشرها...ثم اني يا صديقي بعد كتابة النص - ميت - كما يقال و هو بحر يخصك لاقاصيه فلتسبح فيه و لتمعن غوصا و تنقيبا كما تشاء دون حوجة مني لاعتذار و الذي اعلم انه نتاج - رقة - المبدع الذي يسكنك فليتك تكرمني باحمدية البساط بيني و بينك....و لك مودتي. مهتدي بجة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de