استيراد القمح مع وجود 200 مليون فدان صالحة للزراعة ....

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم من المؤسف أننا شعب لا يتعلم من أخطائه، ومازالت تسيطر على عقول المتسيسين ومحترفي المناصب من هذا الشعب عقلية الخم الكلامي ، وهذا نتاج طبيعي لعدم القراءة والاستقراء وبالتالي التحليل المنطقي للأحداث بما يتيح إمكانية تنبؤ Forecasting توضع على إثرها الخطط التنموية للدولة وأبلغ دليل على ذلك هو فشل كل الخطط التنموية التي وضعت منذ عهد الاستقلال الأول وحتى عهد الاستغلال الأخير، وللأسف الشديد انه حتى هذه الخطط الفاشلة منذ وضعها لم توضع على طاولة التشريح بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة لها لمعرفة اسباب فشلها وذلك للآتي 1- عدم وجود جهاز حكومي رقابي يتابع اجهزة الحكم ومدى تنفيذها للمهام الموكول بها 2- حتى وان وجد فانه لا يستطيع فعل شئ لسيطرة المحسوبية الجهوية والعائلية والسياسية سابقا ولسيطرة المحسوبية التنظيمية حاليا 3- نسبة لفساد الجهاز الحكومي فان الجميع يلتزم الصمت تجاه الآخرين خوفا من انكشاف المستور سقت هذه المقدمة والتي لابد منها قبل تناول مسالة هي صميم العمل التنموي والاستقراري في السودان، الا وهي ما أطلق عليها النفرة الخضراء والتي قام بها المؤتمر غير الوطني بصورة احتفالية غوغائية تؤكد آن الجهاز التفيذي يحكم يهذه البلاد وعلى مدى 17 عام بأسلوب الاتحاد العام الطلاب جوغات احتفالية وخطابية وتمرير كل السياسات الكاذبة وينفض السامر وسير سير ما هو المقصود بالنفرة الخضراء؟ حسب فهمي الجل متواضع هو اعتماد سياسة الزراعة والاستزراع كإستراتيجية اولى للتنمية بقصد زيادة الانتاج كما وكيفا وذلك لزيادة الدخل القومي للبلاد باعتبار الزراعة مورد متجدد وللنظر للخارطة الزراعية في السودان أماكن الزراعة والتي يفترض أنها ذات الكثافة إنتاجية عالية من حيث المساحة الأفقية والعائد الإنتاجي ، هي مناطق الزراعة المطرية والتي تتوزع جغرافيا بين 1- جنوب السودان ( الرنك واعالي النيل وما دونهما) 2- غرب السودان ( كردفان ودارفور) 3- شرق السودان ( القضارف، طوكر، القاش) 4- منطقة النيل الأزرق وهذه كلها مناطق نزاع وحروب ومازالت تحت المفاوضات وقبل آن ندلف بالتحليل الواقعي فلنتساءل لماذا فشلت الدولة في استقطاب رؤوس الأموال العربية العاملة في القطاع الزراعي والتي ما كانت لتكلف الدولة ثمن هذا المبلغ المرصود للزراعة بعد خطاب السيد الرئيس ، ولان كاتب هذه السطور كان من ضمن المشاركين في اكثر من اجتماع بالغرفة التجارية بالرياض بحضور عدد من كبار رجال الأعمال واصحاب الشركات العاملة في الزراعة والتي أكد جميع المشاركين فيها أنها ستستثمر بملايين الدولارت في الإنتاج الزراعي بالسودان بالإضافة الى التسهيلات الرسمية التي وجدها رجال الأعمال من حكومتهم في هذا الصدد سبب الفشل سادتي وهذا ماعكسه لي اكثر من رجل اعمال بعد زيارتهم للسودان 1) 1 – البيروقراطية وجهل الموظفين المنوط بهم تسهيل العمليات الاستثمارية 2) 2- الفساد والرشوة وعلى عينك يا تاجر 3) عدم وجود خطة واضحة تحدد الأراضي الصالحة الاستثمار بالنسبة لرؤوس الأموال القادمة آو حتى تلك القابلة للاستزراع 4) جهل المسؤولين الزراعيين وعدم مقدرتهم التنفيذية لانهم معينين سياسيا ويعملون بالريموت كونترول 5) الجهل بالتسويق ( ذكر لي مدير عام احدي اكبر الشركات الزراعية آن المسؤول الحكومي ذكر لهم بأنه سيتم منحهم 20 فدان في مشروع سمسم وستخصص جزء من هذه المساح للمستثمر لكي يبين فيها فيلا!!- وضحك الرجل وقال لي انهم ذهبو لزراعة مئات الآلاف من الافدنة وهذا المسؤول يتحدث عن منح عشرين فدان وبناء فيلا ، وايش اسوي بفيلا في السودان! أروح اعملها في الأردن ازين لي) لقد قمنا بالاستغناء وبجهل فاضح عن اكبر فرصة كان يمكن آن تحدث نقلة نوعية كبيرة جدا في صناعة الزراعة في السودان ، و ها نحن نرجع مرة أخرى للتخدير الكلامي بالحديث عن الزراعة وتكون لجان تخلو من أهل الخبرة والدراية لتقنين اللهف وفي الحلقة القادمة نتحدث عن مناطق النزاع والمشاريع القائمة ونشوف الدفرة دي اخرتها شنو

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم من المؤسف أننا شعب لا يتعلم من أخطائه، ومازالت تسيطر على عقول المتسيسين ومحترفي المناصب من هذا الشعب عقلية الخم الكلامي ، وهذا نتاج طبيعي لعدم القراءة والاستقراء وبالتالي التحليل المنطقي للأحداث بما يتيح إمكانية تنبؤ Forecasting توضع على إثرها الخطط التنموية للدولة وأبلغ دليل على ذلك هو فشل كل الخطط التنموية التي وضعت منذ عهد الاستقلال الأول وحتى عهد الاستغلال الأخير، وللأسف الشديد انه حتى هذه الخطط الفاشلة منذ وضعها لم توضع على طاولة التشريح بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة لها لمعرفة اسباب فشلها وذلك للآتي 1- عدم وجود جهاز حكومي رقابي يتابع اجهزة الحكم ومدى تنفيذها للمهام الموكول بها 2- حتى وان وجد فانه لا يستطيع فعل شئ لسيطرة المحسوبية الجهوية والعائلية والسياسية سابقا ولسيطرة المحسوبية التنظيمية حاليا 3- نسبة لفساد الجهاز الحكومي فان الجميع يلتزم الصمت تجاه الآخرين خوفا من انكشاف المستور سقت هذه المقدمة والتي لابد منها قبل تناول مسالة هي صميم العمل التنموي والاستقراري في السودان، الا وهي ما أطلق عليها النفرة الخضراء والتي قام بها المؤتمر غير الوطني بصورة احتفالية غوغائية تؤكد آن الجهاز التفيذي يحكم يهذه البلاد وعلى مدى 17 عام بأسلوب الاتحاد العام الطلاب جوغات احتفالية وخطابية وتمرير كل السياسات الكاذبة وينفض السامر وسير سير ما هو المقصود بالنفرة الخضراء؟ حسب فهمي الجل متواضع هو اعتماد سياسة الزراعة والاستزراع كإستراتيجية اولى للتنمية بقصد زيادة الانتاج كما وكيفا وذلك لزيادة الدخل القومي للبلاد باعتبار الزراعة مورد متجدد وللنظر للخارطة الزراعية في السودان أماكن الزراعة والتي يفترض أنها ذات الكثافة إنتاجية عالية من حيث المساحة الأفقية والعائد الإنتاجي ، هي مناطق الزراعة المطرية والتي تتوزع جغرافيا بين 1- جنوب السودان ( الرنك واعالي النيل وما دونهما) 2- غرب السودان ( كردفان ودارفور) 3- شرق السودان ( القضارف، طوكر، القاش) 4- منطقة النيل الأزرق وهذه كلها مناطق نزاع وحروب ومازالت تحت المفاوضات وقبل آن ندلف بالتحليل الواقعي فلنتساءل لماذا فشلت الدولة في استقطاب رؤوس الأموال العربية العاملة في القطاع الزراعي والتي ما كانت لتكلف الدولة ثمن هذا المبلغ المرصود للزراعة بعد خطاب السيد الرئيس ، ولان كاتب هذه السطور كان من ضمن المشاركين في اكثر من اجتماع بالغرفة التجارية بالرياض بحضور عدد من كبار رجال الأعمال واصحاب الشركات العاملة في الزراعة والتي أكد جميع المشاركين فيها أنها ستستثمر بملايين الدولارت في الإنتاج الزراعي بالسودان بالإضافة الى التسهيلات الرسمية التي وجدها رجال الأعمال من حكومتهم في هذا الصدد سبب الفشل سادتي وهذا ماعكسه لي اكثر من رجل اعمال بعد زيارتهم للسودان 1) 1 – البيروقراطية وجهل الموظفين المنوط بهم تسهيل العمليات الاستثمارية 2) 2- الفساد والرشوة وعلى عينك يا تاجر 3) عدم وجود خطة واضحة تحدد الأراضي الصالحة الاستثمار بالنسبة لرؤوس الأموال القادمة آو حتى تلك القابلة للاستزراع 4) جهل المسؤولين الزراعيين وعدم مقدرتهم التنفيذية لانهم معينين سياسيا ويعملون بالريموت كونترول 5) الجهل بالتسويق ( ذكر لي مدير عام احدي اكبر الشركات الزراعية آن المسؤول الحكومي ذكر لهم بأنه سيتم منحهم 20 فدان في مشروع سمسم وستخصص جزء من هذه المساح للمستثمر لكي يبين فيها فيلا!!- وضحك الرجل وقال لي انهم ذهبو لزراعة مئات الآلاف من الافدنة وهذا المسؤول يتحدث عن منح عشرين فدان وبناء فيلا ، وايش اسوي بفيلا في السودان! أروح اعملها في الأردن ازين لي) لقد قمنا بالاستغناء وبجهل فاضح عن اكبر فرصة كان يمكن آن تحدث نقلة نوعية كبيرة جدا في صناعة الزراعة في السودان ، و ها نحن نرجع مرة أخرى للتخدير الكلامي بالحديث عن الزراعة وتكون لجان تخلو من أهل الخبرة والدراية لتقنين اللهف وفي الحلقة القادمة نتحدث عن مناطق النزاع والمشاريع القائمة ونشوف الدفرة دي اخرتها شنو