|
تعالو نتظاهر مناهضة لرفع سعر عن البنزين#
|
دعوة لمناهضة رفع الدعم دعوة للنضال!#
عندما أكتب في قضايا وطني أكون حافي ألرأس عن أي أنتماء فكري غير عشق تراب الوطن لا أود نيل منصب أو تأسيس تيار يخلد أسمي في التاريخ السياسي للأمة السودانية أن سميت نفسي وطني غيور هذا بداية ضلال ونرجسية تحتاج لعلاج طويل ولكن عندما نري أن كل شيء ينهار أمام سطوة العنجهية وغرورالسلطان وقوة القبضة الامنية وأسكات صوت الحق والضمير لا مناص من الدعوة للنضال من أجل وطن يسع الجميع يحفظ أنسانية المواطن يجعل من دولة القانون والمؤسسات التي تقود مصالح البلاد والعباد ويكون الهدف العظيم لكل عامل في مسائل الشأن العام التنمية المستدامة والنهوض بنا من هذه الكارثة الاقتصادية كل من يدرك معنى النضال والتمرد على الاستبداد واطلع على حياة هؤلاء الصناديد الأفذاذ، من أبناء بلادي حتما سينبهر بقوة إيمانهم بأفكارهم و قضية هم مشاعل النور لنا في طريق الشهادة والنضال الطويل . القائمة طويلة وتطول عندما نستحضر رموز النضال من اجل الكرامة و الحرية و كل القيم الإنسانية النبيلة. فمن منا لا يخجل من نفسه حين يتساءل ما الفرق بيني و بين هؤلاء ؟ و إلى أي حد استطيع أن أضحي من اجل الدفاع عن كل ما فيه خير للوطن والإنسانية ؟و هل استطيع أن أموت من اجل أرض عشت فيها عمري أو موقف أو فكرة أو مبدءا ؟ لقد أدرك هؤلاء أن حياتهم مهددة بفعل ما كانوا يدافعون عنه ومع ذلك لم يستسلموا ولم يتخلوا عن مبادئهم وأفكارهم. وفي التاريخ الانساني سقراط على سبيل المثال حكم عليه بالإعدام بعد أن اتهم بالإساءة إلى المقدسات لكفره بتعدد الآلهة ، فخطط له تلامذته للفرار باتفاق مع حراس السجن فرفض الإفلات من العقاب من أجل أن يسمو القانون بطبيعة الحال التمرد أو العصيان ضد الظلم و الطغيان لا يقوم به إلا الشجعان من النساء والرجال فهو فعل أقدم عليه الرجال والنساءمن أبناء السودان منذ ممالك النوبة القديمة ليومنا هذا والرموز النسائية على سبيل المثال كانت أيضا بنفس القدر من المسئولية التضحية ككل الحقوقيين وأصحاب الضمائر الحية من بين الأمور التي نستنتجها عندما نتأمل التاريخ البشري في التمرد على الاستبداد والنضال من اجل الديمقراطية والحقوق المدنية وهي أن الحقوق تنتزع ولا تعطى ونلاحظ كذلك أن فعل الدفاع عن الحق يتجاوز كل ما هو جغرافي أو عقائدي أو إيديولوجي ،لهذا فانه فعل عابر للزمان و المكان ، بل انه صيرورته ينخرط فيها كل إنسان ؛ وهذا بضبط ما أشار إليه (د طارق رمضان ) فيما كتب حيث يقول الهدف الإنساني واحد مهما تعددت السبل للوصول إليه ، و المقصود بالسبل هنا ،هي الانتماءات الإيديولوجية والعقائدية الخللأسف هذه هي المشكلة التي تقع فيها بعض نخبنا الوطنية بخصوص ما يقع محليا أو إقليميا و دوليا. ولهذا نلاحظ أحيانا غياب الاحتكام إلى الحق والدفاع عنه لأسباب شحصية في المقام الاول وأيديولوجية أو عقائديةويكون السقوط والانكسار والعهر السياسي والأصل هو الانضمام إلى صوت الحق مادام الإنسان هو المستهدف.ولعل موقف دافيد هنري تورو " ملهم " غاندي " والمؤثر الأول في فلسفته النضالية يعد من أبرز النماذج في الدفاع عن الحقوق بموضوعية .وهذا ما افرز موقفه من العبودية واضطهاد الهنود الحمر و رفضه لحرب بلاد أمريكا ضد المكسيك ، فكتابه العصيان المدني جاء لتوضيح مواقفه هذه، وفلسفته حول الحقوق و القانون . أننا اليوم بنات وأبناء السودان في أزمة وعلينا الاحتكام للعقل والقيام بمناهضة لما يفعل الحزب الحاكم وقيادته من تخريب في الاقتصاد وزيادة أعداد الفقراء وهم أضحوا من أثرياءملاك القصور عبيد الشهوات والضلال المبين والبعض منهم يعوس في الارض فسادا ونهب وأهدرا لانسانية الانسان وحقوقه كفي أهلي هذا الصمت والخنوع ولابد من وقفة جبارة أمام هذه السياسات التي لا تقدم خيرا لقد منحنا هذ النظام كل الدعم والتأيد ماذا كنت المحصلة خراب وحروب أهلية وتشريد لكل أهل السودان الآن علينا البدء في تأسيس جبهة عريضة من أجل الوقوف صفا واحدا ضد هذا الرفع المجحف للدعم ولو أذعنا لهم فأنها نهاية هذا البلد وتمزيقه الي الابد علينا النضال من أجل الوطن أولا و الأمل و المستقبل . وبالتالي يجب علينا أن نكون في الموعد علي ساحة النضال و بتكوين تيار قوي و تهيئته فكريا و سياسيا ليصنع تاريخ هذه الامة ونسطر ميلاد جديد لعهد يسود فيها القانون ودولة المؤسسات تعالوا نرفع الصوت بالاحتجاج من الان وحتما النصر لنا ! نحو القصر نحو النصر
دعوة للتظاهر لمناهضة رفع الدعم عن المحروقات
|
|
|
|
|
|