حكومة الظل السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2013, 05:55 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة الظل السودانية

                  

08-28-2013, 06:05 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    وائل عمر عابدين ،، لايمكن مناقشة الفكرة دون الرجوع لمن نشرها ورعاها
    مع انه شقيق في الحركة الاتحادية الا ان نشاطه الجم حال دون معرفة الكثير عنه ولكنني اقتبس رده التالي على احد الصحف ، لانه يطرح فكرة تثير جدلا كثيرا ،
    ولكن عند تتبعها بهدوء تأم تصل الى يقين انها المخرج للازمة ، حيث يمكن تلخيصها ب " ضمان وجود بديل مقنع وقادر على حفظ الامر عند الثورة"



    Quote: السيد رئيس تحرير صحيفة التيار
    تحية طيبة وبعد,
    ألتمس شاكراً نشر تعقيبي على ما ورد بصحيفتكم عدد (653) بتاريخ 14- يونيو-2011 في عمود هناك فرق المعنون (من جامعة الخرطوم) ممهوراً باسم الأستاذ/ حسن محمد صالح مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم .
    "أشارت الكاتبة في عمودها المذكور إشارات غير محددة وتفتقر للدقة والموضوعية لحالات تتعلق بطلاب مكفوفين وهم أشقاء تعرضوا لتمييز في أوقات مختلفة وبكليتي القانون والاقتصاد بجامعة الخرطوم. حالتان في كلية القانون في منتصف التسعينيات من القرن العشرين والحالة الثالثة في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بجامعة الخرطوم مؤخرا. ولم توضح الكاتبة في حالتي كلية القانون المنع والحرمان الذي تعرض له الطالب الكفيف غير النقاش الذي دار بينه وبين عميد كلية القانون بالجامعة وقتها " من الواضح أن السيد مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم يعيب على ما جاء في مقال الأستاذة منى أبو زيد عدم التحديد والوضوح, بعد شكر الزميلة الأستاذة منى أبو زيد أنتهز هذه الفرصة التي انتظرتها طويلاً لأسرد للقارئات والقرّاء الكرام ما تعرّضت له من مؤسسة جامعة الخرطوم عند قبولي بكلية القانون جامعةالخرطوم للعام الدراسي 94-95 والقصة كما يلي:
    كنت قد نجحت في امتحان الشهادة السودانية وأحرزت نسبة 74.7% وقدمت للقبول بكلية القانون بجامعة الخرطوم وعند ظهور نتائج القبول ظهر اسمي في قائمة الطلاب المرشحين للقبول بالكلية وكان ترتيبي الخامس في القائمة بحسب النسبة التي تحصلت عليها في الشهادة السودانية, كانت سعادتي غامرة لأنني قد قبلت للدراسة في الكلية التي أرغب فيها وكنت مستمتعاً بهدايا الأهل والمعارف وأحسست أني قد قدّمت هدية قيّمة لوالديّ إذ كانوا قلقين على مستقبلي الأكاديمي حيث أنني كنت كفيفا وكذلك أخويّ اللذان يصغرانني, رافقني والدي للجامعة في اليوم الأول لبداية إجراءات التسجيل وفي لوحة الإعلانات لكلية القانون علمنا ان هنالك معاينة يجب أن يخضع لها الطلاّب ووجدت اسمي من الطلاب اللذين سيخضعون للمعاينة أمام دكتور الفاتح الرشيد, شكرت والدي وطلبت منه الانصراف لأعماله وأنني سأتدبّر الأمر, سألت عن مكتب الدكتور الفاتح الرشيد وطرقت الباب وأذنت لي السكرتيرة بالدخول, بعد أن عرّفتها بنفسي طلبت مني بتهذيب شديد الجلوس وأبلغتني بأن الدكتور يجري معاينة مع أحد زملائي وانتظرت لدقائق وبعدها خرج الطالب وجاءني صوت من الباب الذي بين مكتب السكرتيرة والمكتب الداخلي علمت أنه صوت الدكتور الفاتح الرشيد, ولكم أن تتخيلوا معي ما قاله - بدون سلام ولا ترحيب- "موش انت الجا أبوك معاك قبيل تحت؟", أجبت : "نعم", ومرة أخرى جائني الصوت بنبرة عالية وغاضبة :"طيب أبوك دا ما كان يجي يعمل المعاينة دي بدلك" لوهلة احسست بأن هذا السؤال هو جزء من المعاينة المراد منه اختبار قدرتي على التحمّل فأجبت بهدوء وبرود:" انت شايف كدا أحسن يا دكتور" عندها انفجر الدكتور غاضبا وصائحا ولتوه بادر في الجلوس مقابلي في مكتب السكرتارية! وقال بنفس النبرة:" أيوا نحن ما عندنا أي استعداد نقبل لينا أي طالب كفيف في الكلية دي" , سألته: "ولماذا؟", رد عليّ : "نحن ما عندنا أي إمكانيات نشتري ليك بيها مسجّلات ولا أشرطة" , رددت :" من قال لك أنني أستعمل المسجلات للقراءة وأنني سأطلب من الكلية أن تشتري لي مسجلات صوت", عاجلني بالسؤال: "طيب انت بتقرا كيف؟" أفدته" بأنني في مراحلي السابقة كنت أكتفي بحضور الحصص وبعض المذاكرة مع أصدقائي المتطوعين" , عندها ردّ وبحسم: " لاااااا كلام زي دا في الجامعة مافي والناس اتغيّرت ونحن عندنا هنا في كل محاضرة في 30 سابقة قضائية السابقة الواحدة تحتاج من الطالب إلى نصف ساعة في المكتبة إذن فكل محاضرة محتاجة ل15 ساعة في المكتبة وانت بطريقتك دي حتبلّط لينا في الجامعة وتربّت وتعذّبنا معاك", عندها أحسست بأن أحلامي الأكاديمية ومستقبلي يُنسف وبدون مبررات وأحسست وكأن هذا الشخص الذي يجلس امامي هو في حالة عداء مباشر وشخصي معي فقد كانت طريقته في الكلام عدوانية وغير حسّاسة وعندها بدأت متحفّزاً لصراع طويل وخاطبته بغضب :"لأ, أنا ما فاهم أنتو أصلا بتدرّسوا شنو بالضبط؟ انت ما سالت نفسك أنا وصلتك هنا كيف؟ ونجحت في المدارس الحكومية التابعة للتربية والتعليم؟ ثم ثانياً دراسة القانون بالنسبة لي حتكون أصعب من الرياضيات والمفكوك والجذر والتكعيب واللوجاريثم والهندسة وخرائط الجغرافيا والتاريخ؟" , بعدها رد بصوت منخفض وبارد:" على كلٍ أنا ممكن أحوّلك كلية الآداب", أجبته بلهجة حاسمة وساخرة:" يعني آداب دي مافيها قراية ولاّ شنو؟", جاءت عبارة دكتور الفاتح الرشيد الختامية:" أنا ما عندي ليك حاجة ممكن تمشي لعميد الكلية اسمه حافظ الشيخ الزاكي وقول ليه دكتور الفاتح الرشيد قال ما بيقبلني, وانصرف".
    عدت إلى المنزل بعد ان انكسرت بهجتي بالجامعة والمستقبل والملابس الجديدة الأنيقة وكنت مهموما كيف أنقل هذا الخبر إلى والديّ وأرحّل لهم هذا الكم الهائل من الإحباط ولكنهما استقبلا الخبر برباطة جأش وخففا عنّي ووعداني أننا في اليوم التالي سنذهب إلى دكتور بشير الشيخ رحمه الله وقد كان وكيلاً لجامعة الخرطوم.
    كان دكتور بشير الشيخ أستاذاً لوالدتي حرم السر النور, في أكاديمية العلوم الإدارية فالوالدة كانت مصرفية مرموقة في بنك الخرطوم, عندما ذهبنا لدكتور بشير الشيخ في مكتبه صباحاً سردنا عليه ما حدث, فوراً قام بالاتصال بدكتور الفاتح الرشيد وطلب منه الحضور إلى مكتبه, بعد فترة ليست بالطويلة حضر دكتور الفاتح الرشيد وبدأ في تكرار ما سمعته في اليوم السابق بنفس اللغة وبنفس الخشونة وشدّما تأثرت عندما وجدت والدي يحاور دكتور الفاتح الرشيد بأن جامعة الخرطوم هي مؤسسة مرموقة وأن لديها دور اجتماعي كبير لتلعبه...... إلخ, ولم تجد كل تلك الدفوع أذن صاغية لدى دكتور الفاتح الرشيد والذي تمادى فيما كان يقوله كأن لم يسمع شيء, هنا تدخلت وقلت: " أنا متضرر أبلغ الضرر من هذا القرار الغريب وعلى ما أذكر أن هنالك سؤال في استمارة التقديم للجامعات هو: هل تعاني من أي مرض يمنعك من الالتحاق بالكليات العلمية؟ وقد أجبت على ذلك السؤال في استمارة التقديم فإن كان هناك شرط مسبق من قِبل كلية القانون يحظر قبول الطلاّب المكفوفين فلماذا تم ترشيحي للقبول في الكلية ابتداءً؟ وبذلك تكون كلية القانون قد أسهمت في حرماني من فرصي في القبول بكليات أخرى حسب تسلسل رغباتي التي أوضحتها في استمارة التقديم, فمن المعروف أن فترة التقديم قد انتهت ولا يمكن حل هذه المشكلة الآن", هنا تدخّل وكيل الجامعة دكتور بشير الشيخ محاولاً إيجاد حل لهذه الإشكالية وسألني:" إنت رغباتك التانية كانت شنو؟", أجبت عليه :" كلية القانون جامعة ....... ثم كلية القانون جامعة ........ ثم كلية القانون جامعة ........", فعلّق السيد الوكيل:" طيب دا ما نفس المجال!!", وأمّنت :"بالضبط", في تلك اللحظة أحسست أننا قد وصلنا إلى طريق مسدود وبدأ اليأس من إمكانية القبول في الكلية يأخذ مساحات أكبر في دواخلي وحينها قررت أن أنقل الصراع إلى مرحلة أعلى وفاجئت الجميع بقولي:" أنا عندي مقترح يحل لينا المشكلة دي", طلب مني دكتور بشير الشيخ بلهفة عرض اقتراحي فقلت:" الاقتراح بسيط جداً هو ان تقوم جامعة الخرطوم بكتابة كل الوقائع المتعلّقة بهذا الأمر بأن تسرد أنني قدّمت لكلية القانون وبحسب نسبتي في الشهادة السودانية فقد تم ترشيحي للقبول في كلية القانون جامعة الخرطوم وقد ظهر اسمي في قائمة الطلاّب المرشّحين للقبول في الكلية وبما أنني كفيف فقد رفضت الكلية قبولي وتتم هذه الكتابة في ورقة مروّسة من جامعة الخرطوم وموقع عليها ومختومة ومن نسختين إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية وفي تقديري أن هذا من حقي لأن المعلومات المدوّنة ستعكس الواقع الماثل امامنا بصدق كما هو", حينها سمعت دكتور الفاتح الرشيد يهمهم بكلمات غير واضحة وأقرب للطنطنة ثم بدأت كلماته تتضح" إحنا أصلا ما كنّا عايزينك تقعد في الكلية وتربّت السنة بثلاثة سنين", أجبته بحسم شديد:" أصلا أي كلية محترمة فيها قواعد اكاديمية بتحكم مسيرة الطالب وإذا ما نجحت أرفدني وانتهى البيان", بعد ذلك جائني صوته متكاسلاً ومستسلماً:" خلاص مادام دا رأيك حأمشي أحاول أصارع ليك في مجلس الكلية عشان يقبلوك", وانتهى ذلك الاجتماع المؤذي نفسياً.
    بعد ذلك الاجتماع أصبح الأمر معلّقاً وبدأت الدراسة في الكلية ولم يكن موضوع قبولي قد حُسِم, استنفرت الأسرة كل علاقاتها في المجتمع والجامعة للتوسّط في هذا الموضوع, وادين بأبلغ آيات العرفان لصديق والدي دكتور سراج اللبني بكلية العلوم ولبروفيسور سيادات ولبروفيسور مدثّر التنقاري الذي كنا قد التقيناه في إحدى رحلاتي العلاجية لموسكو في منزل صديق الوالد أستاذ عبدالعزيز محي الدين الملحق الثقافي في سفارة السودان في موسكو في العام 1990م كما توسّط قريبنا كابتن شيخ الدين محمد عبدالله, كانت المفاجأة الداوية الجديدة أن عميد كلية القانون وقت ذاك أستاذ حافظ الشيخ الزاكي ورئيس القضاء لاحقاً رحمه الله قد رفض قبولي بالكلية وأبلغ الوسطاء أنه يرفض قبولي بالكلية لأنه لايمكن تعييني بعد التخرّج لافي السلطة القضائية ولا في ديوان النائب العام, نقل لي الرفض بروفيسور سراج بكلية العلوم وهو أحد الوسطاء فطلبت منه أن ينقل ردي إلى عميد كلية القانون ورئيس القضاء السابق المرحوم حافظ الشيخ الزاكي وكان كما يلي:
    أولاً: أنني مقدم للدراسة في كلية وليس لوظيفة وأن مهمته كعميد كلية هي إدارة العملية التعليمية وهو غير مسؤول عن توظيف خريجي الكلية في السلطة القضائية ولا في ديوان النائب العام فهذا الأمر خارج نطاق سلطاته واختصاصاته, ومن غير المقبول أن يحتج بهذا السبب في مواجهة قبولي للدراسة بكلية القانون.
    ثانياً: إنني أرغب في دراسة القانون من اجل الدراسة والعلم وليس للحصول على وظيفة.
    ثالثاً: لا أعتقد أن جميع خريجي كلية القانون جامعة الخرطوم قد تم توظيفهم في السلطة القضائية او في ديوان النائب العام.
    إني أنتهز هذه الفرصة واطلب من السلطة القضائية ووزارة العدل أن توضّح للرأي العام موقفها من توظيف أشخاص مكفوفين في سلك القضاء والنيابة حيث أن هذا الكلام قد ورد على لسان عميد أعرق وأهم كلية قانون في السودان ورئيس سابق للقضاء على ما أعتقد, فبحسب علمي أن هنالك عدد من القضاة المكفوفين يعملون في المحاكم الإنجليزية المشهود لها عالمياً بالكفاءة والخبرة. ولأن الشيء بالشيء يُذكر أذكر أنه في يوم 23/9/2010 قمت بتقديم ورقة عمل في مؤتمر تمويل مشاريع البنية التحتية عن طريق نظام البوت بقاعة الصداقة, كان عنوان الورقة (الجوانب القانونية لتمويل مشاريع البنية التحتية عن طريق نظام البوت B.O.T) وكان عدد الحضور حوالي ثلاثمائة مؤتمِر من قيادات القطاع العام والخاص وكانت المفارقة أن من قدّمني في المنصة وكان يجلس على يميني مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل والنائب العام وقد قدمني بـ( الأستاذ العالم وائل عمر عابدين)!!
    علمت في وقت لاحق أنه أثناء هذه المعمعة كان زميل لي في الدفعة يمرّ بنفس التجربة واسمه عادل عبدالعزيز النوراني وكان كفيفا وتصادف أنه يرتبط بصلة قرابة وثيقة لبروفيسور صديق الضرير بكلية القانون, لا أعلم على وجه الدقة تأثيرات هذا المعطى على ملف قبولي بالكلية, المهم أن الأيام قد مرّت وكانت الدراسة مستمرة حوالي شهرين وانا في تلك المنزلة بين المنزلتين الملئ بالتحركات المحمومة لأجاويد السودان (يعني الزول ينجح وبعد داك يشحد!) في النهاية صدر القرار بقبولي في الكلية ولكن القرار كان مشروطاً بأن أوقّع على تعهّد من شقين, فأولاً لابد أن أتعهّد بألا اطالب الكلية بأي التزامات من أي نوع كانت تجاهي, الشق الثاني أن أتعهّد بدفع أتعاب الشخص الذي ستنتدبه الكلية ليقوم بكتابة إجاباتي على أسئلة الامتحانات, للإشارة فقد كانت أتعاب ذلك الشخص تعادل ضعف رسومي السنوية, بالنسبة للسيد مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم( هل يمكن أن نسمّي ذلك تمييز؟!) دلفت إلى الدراسة متجاوزاً الغبار الكثيف لتلك المعركة العبثية وكنت أمام خوف حقيقي من السقوط في الامتحانات كما أفاد وكرر دكتور الفاتح الرشيد وبدأت أسأل نفسي كيف سأذاكر ومع من؟المهم أنني تعرّفت أولاً على أنور محمد سليمان المحامي الآن صديقي العزيز والذي أدين له بما لاتستطيع هذه السطور أن تعبّر عنه, كان هادئاً متزنا ً ذكياً وساخراً, وبمرور الأيام تشكّلت مجموعتنا أو (الشلّة) وكانت تتكون من الشهيد محمد عبدالسلام بابكر من أبناء حي الدباغة بود مدني الذي تمّ اغتياله في السنة الرابعة وقُيّدت الدعوى ضد مجهول بالرغم من أنه قد اُغتيل في الثالثة صباحاً على إثر اجتياح لداخليات مجمّع الوسط بالجامعة وهذه قصة طويلة ومريرة سنسردها في وقت لاحق, المهم أن محمد عبدالسلام كان من بادر وجمع الشلّة بغيابي وأقترح عليهم أن يقتسموا المواد بينهم وكل واحد مسؤول أن يذاكر معي إحدى تلك المواد وقد تمّ اخطاري بالجدول وقد افادني محمد لاحقا أن هذا الاقتراح قد نبهه إليه ابن خالته ياسر الأمين الذي كان في السنة الثانية مدرسة العلوم الإدارية في ذلك الوقت,فهذه الأسرة أنا مدينٌ لها بما حققته وبما قد أحققه في المستقبل, أسأل الله أن يخفف مصابهم وأن يخفف على والدي محمد عبدالسلام, وكان في الشلّة صديقي أمير محمد يوسف الهادئ الطبع والذي كنّا نلقّبه بالسنهوري, وسعد سعيد حسب الله من أبناء النيل الأبيض والآن أصبح عديلي, كما ضمت الشلة دكتور جودة بشرى الذي يعمل الآن محامياً بنيويورك, ومحمد أحمد علي آدم والقائمة تطول. عندما اقترب موعد الامتحانات أحسست ببعض القلق وراجعت إدارة الكلية للتأكيد على مضمون التعهّد , ولمرة أخرى تفاجأت فقد قالوا لي إنهم كإدارة كلية غير ملزمين بتوفير شخص ليقوم بكتابة إجاباتي على الامتحان وإنما عليّ أنا شخصياً أن أجد ذلك الشخص بشرط أن يكون هذا الشخص طالبا في جامعة الخرطوم وليس طالبا في كلية القانون, كان ذلك الأمر شديد التعسّف والمباغتة فالجامعة كلها تقريبا تدخل فترة الامتحانات في وقت متزامن ومن الصعوبة بمكان أن تجد شخصا واحداً يستطيع أن يفرّغ نفسه في تلك الأيام لأداء جميع الامتحانات, زاد ذلك الأمر من توتري المتفاقم أصلا بسبب الامتحانات, ومرة أخرى غمرني الشهيد محمد عبدالسلام بإحدى جمائله الكثيرة, فقد كانت كلية العلوم الإدارية هي الوحيدة التي لها تقويم مختلف وقد طلب محمد عبدالسلام من ابن خالته ياسر الأمين ان يقطع إجازته ويأتي من سنار لمساعدتي في أداء الامتحان وقد لبّى ياسر الطلب على الفور وعندما كنا متوجهين أنا وياسر فوجئنا بأحد موظفي الكلية بأن ياسر لن يدخل معي لقاعة الامتحان وأن الكلية قد وفّرت شخصا للقيام بتلك المهمة! .
    الامتحانات في الكلية كانت قصة أخرى فلم يكن من النادر أن تتأخّر أوراق الامتحانات لنصف ساعة أو أكثر من بداية زمن الامتحان حيث أنني كنت امتحن في مكتب منفصل وكثيرا ما كنت أطارد الموظفين والأساتذة لإرسال أوراق الامتحانات لأن الزمن يمرّ, الغريب في الأمر أنهم لم يكونوا يتأخروا دقيقة واحدة في جمع أوراق الامتحانات عند نهاية المدة, الثابت في جميع أنحاء الدنيا أن مسالة الزمن في الامتحانات بالنسبة للأشخاص المكفوفين هي ضعف الزمن الأصلي المخصص للامتحان أو على الأقل يساوي مرة ونصف الزمن الأصلي للامتحان, الحكمة من وراء ذلك أنك إذا طلبت من الشخص المساعد أن يقرأ عليك الأسئلة ثم تقوم بتوجيهه لما يقرأ بالضبط من السؤال أو السؤال السابق او اللاحق وبعد ذلك تملي عليه ما تريد كتابته وتشرح له شرحاً دقيقاً أين تود أن تكتب ذلك, ثم تقوم بمراجعة ما كتب للتأكد من أنه على وفق ما وجهّته به, كل ذلك أنشطة إضافية لايحتاجها الطالب العادي وعليه فهي تستحق زمناً إضافياً (أليس ذلك تمييزاً يا مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم؟)
    كانت هناك ممارسة مضحكة مبكية من إدارة المكتبة, فإذا ذهبت مع أحد زملائي لنقرأ داخل المكتبة اتى إلينا موظفو المكتبة وطلبوا منّا التوقف على الفور لأن في ذلك إزعاج لبقية زملائنا من مستخدمي المكتبة, وعندما أطلب منهم أن أستلف الكتاب لأقرأه خارج المكتبة بضمان بطاقتي كانوا يرفضون ذلك بحجة أن اللوائح لاتسمح به (أليس ذلك تمييزاً يا مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم؟) ونتيجة لذلك كنت أعتمد على ملخصات الزملاء وهي بلغة العلم مصادر ثانوية .
    بعد أن أديت عدد من الامتحانات بمعاونة الموظف الذي انتدبته الكلية وكان رجلاً لطيفا ومحترماً سألني بعفوية :" انت مشكلتك مع دكتور الفاتح الرشيد شنو؟", أجبته ببساطة: "لماذا", رد:" لأنو امبارح لما كنت بجمع ورقة إجاباتك على امتحان اللغة العربية قابلني الدكتور وأخذ ورقتك وقرأها وقال لي يا فلان الزول دا إجاباته ممتازة ما تكون إنت القاعد تجاوب الاجابات دي؟".
    انتهت الامتحانات وكان انتظار النتيجة ضرباً من العذاب و يوم إعلان النتيجة كانت لحظة أحسست أن القدر قد كذّب فيها من قطعوا بأنني (سأربّت وأبلّط) في الجامعة وكانت فرحة عارمة أعادت لي بعضا من توازني وابتهج والدي العزيزان وكذلك فرِح دكتور بشير الشيخ رحمه الله وأهدى لي صديق الأسرة المرحوم اللواء عوض مالك خروفاً وكتاب "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعرّي وبالرغم من أنني لست من محبي الشعر فقد نظمت بعض الأبيات (المهردمة) عند سماعي لخبر نجاحي في السنة الأولى في كل المواد:
    سرّنـي ما سمـــــعت وقــد طويـــت كل آهاتي القديمـــة وانتــــهيتُ
    وولـــجت عالـــم كدٍّ كنت آمُــــــــله لذا تراني للكدّ بعد الكدّ واليـتُ
    وهل يسعد من كــان مثلي براحـــــةٍ وقد غلوتُ في الأماني وغاليتُ
    وغزلت من القادم نسيجــــــاً ثابتــــاً لا تختل له عقــــدة ولا خــــيطُ
    وتسائلت أفكُتب عليّ البقاء في القاع وكل مـــن حوليَ ســــــــقْـــطُ
    أم تراني سأحبو إلى العلياء في أنــاة وتعتثرني الحـــــياة وأخــــــــطُ
    نجحت في السنة الثانية في جميع المواد وانتقلت للسنة الثالثة وعندها كان شقيقي الأصغر قد أحرز نسبة عالية في امتحان الشهادة السودانية وكانت 88.9% وتم ترشيحه للقبول بكلية القانون أيضا وكان اسمه قد ظهر في قائمة القبول بكلية القانون في المرتبة الأولى بلا منازع , للقارئة والقارئ الكريمين أن يتخيلا معي أنه مرّ بنفس المسلسل التراجيدي الذي مررت به في القبول وما اذكره أن مسجّل الكلية آن ذاك عندما ضاق بالأمر انفعل وقال لشقيقي محمد:" انتو ما يعملوا ليكم جامعة براكم, نحن النجيلة بتاعت الجامعة دي مالاقيين قروش نسقيها بيها", سأترك لشقيقي أن يحكي بنفسه قصته مع جامعة الخرطوم فهو يحضّر لنيل درجة الدكتوراه بجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية .
    على كلٍ تخرجت من الجامعة بمرتبة الشرف وحصلت على درجة الماجستير في القانون من نفس الكلية ثم وبواسطة منحة تشيفيننج التي يديرها المجلس الثقافي البريطاني حلصت على درجة الماجستير في قانون الأعمال الدولي من جامعة مانشيستر بالمملكة المتحدة, في العام 2007 تم احتياري ضمن أحدعشر محامياً أفريقيا لتمثيل القارّة في برنامج( محامون دوليون من أجل أفريقيا) بلندن وقد حصلت على دورات متقدمة من جامعات أوكسفورد وكامبريدج و لندن ومعهد آدم سميث وكنت محظوظاً بأن تدربت في عدد من كبريات شركات المحاماة في لندن.
    ما اود الوصول إليه من كل ما سردته أننا محتاجون لأن تصبح مؤسساتنا ومجتمعنا أكثر احتراما لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة, وأود أن أعبّر عن احترامي ومحبتي لجامعة الخرطوم (الجميلة ومستحيلة)
    ختاماً و(دون مساس بالحقوق) ألا تعتقد إدارة جامعة الخرطوم أنها ملزمة بتقديم إعتذار أدبي تجاهي على الأفعال التي قام بها بعض منسوبيها؟
    المثل الشعبي (الله شافوه بالعين ولاّ عرفوه بالعقل) يعني هذا المثل ببساطة أن المعرفة ليست بالضرورة عبر شوف العين واسأل المؤمنين من كافة الأديان السماوية
    (من منكم رأى الله؟)....
                  

08-28-2013, 06:18 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    للاهميـــــــــــــــــــــة
    بوست موفق يامواطن


    المصدر لو سمحت (سلبطة منى سااااى ياناصر)

    تحياتى
                  

08-28-2013, 06:24 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    * وائل عمر عابدين
    * ولد بالخرطوم - كفيف
    * ماجستير القانون الدولي - كلية القانون - جامعة مانشيستر - 2005 / 2006
    * ماجستير القانون - كلية القانون - جامعة الخرطوم -2005
    * بكلاريوس الشرف في القانون - جامعة الخرطوم -1999
    * دبلوم الشراكات الدوليه - يمنح بواسطة الاتحاد الدولي للمحامين ومعهد القانون بانجلترا- ويلز
    * أختير ضمن احد عشر محاميا من افريقيا لتمثيل القارة في برنامج " محاميون دوليون من اجل افريقيا " بلندن .
    * عضو محكمة لندن للتحكيم الدولي - عضو زمالة محكمة التحكيم بلندن .
    * دورات تدريبية بجامعات - اكسفورد - كامبردج - لندن
    * تلقى تدريبات متعدده في كبرى شركات المحاماة البرطانية .
    * عضو ميداني في مبادرة نفير .


    ومن عندي :
    أصغر المدعوين لافطار السفير البريطاني سنويا
                  

08-28-2013, 06:27 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    Quote: للاهميـــــــــــــــــــــة
    بوست موفق يامواطن


    المصدر لو سمحت (سلبطة منى سااااى ياناصر)

    تحياتى


    سلام طوربيد
    عايز اقول ليك " عباس الخضرجي " لكن لقيتك بتعرفو


    وائل كما ذكرت شقيق في الحركة الاتحادية والتي تركها معظم شبابها باحثين عن اصلاح حقيقي لحال البلد
    وهو موجود في كل مكان للتبشير بفكرته ، يعقد الندوات والاجتماعات ويسلط عليه الضوء وهي في مرحلة النموء
    وتعتمد اساسا على توقع كل شي من النظام في حال تطور الفكرة


    له عده مؤلفات قانونية منها :


                  

08-28-2013, 06:29 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    Quote: واسطة Wael Omer Abdin
    حكومة الظل السودانية- اسئلة و أجوبة مقترحة
    س: ماهو مفهوم حكومة الظل؟
    ج: حكومة ظل أو حكومة الظل هي الحكومة غير الموجودة على الخريطة التنفيذية لكنها تشكل من قبل حزب غير مشارك في الحكومة التنفيذية وذلك في حالة سقوط الحكومة تكون هذه الحكومة جاهزة لتكليفها من قبل رئيس الجمهورية أو الملك وعادة ما تكون من الحزب الثاني في البلد، مثل ان يشكل الجمهوريون حكومة ظل في عهد الحزب الديمقراطي الأمريكي، أو حكومة ظل للمحافظين في عهد حزب العمال البريطاني( هذا بحسب تعريف موسوعة وكيبيديا)
    س: ممن ستتشكل حكومة الظل؟ هل احزاب- أفراد, ام ان هنالك جسم معين سيشكلها؟
    ج: حكومة الظل ستتشكل بواسطة جسم سياسي جديد قوامه القوى التى تؤمن بضرورة فتح افق جديد فى العمل السياسي فى السودان.
    س: لماذا لا ينشأ هذا الحزب او الجسم اولاَ ثم بعد ذلك يقرر ما إذا كان سينتهج إسلوب حكومة الظل ام لا؟
    ج: 1- فشل الأحزاب والمنظمات السياسية في وضع برامج تفصيلية مستمدة من منطلقاتها النظرية, واكتفت هذه الأحزاب بعرض المنطلقات الفكرية العامة وهي غير كافية لكي ما يتفاعل معها المواطنون.
    2- تركيز الخطاب السياسي لهذه الأحزاب على القضايا السياسية الصرفة وإهمال الخطاب للمشاكل المعيشية والحياتية اليومية للمواطنين مما يعزز القناعة عند المواطنين بأن السياسيين هم طلاّب سلطة لأجل السلطة.
    3- فشل القوى السياسية في أن تطرح نفسها كبديل مقبول للحزب الحاكم الذي نعتقد أن غالبية السودانيات و السودانيين يعارضون سياساته.
    4- عدم مقدرة القوى السياسية على تطوير هياكلها التنظيمية بما يتفق ومطلوبات تفاعلها مع المواطنين.
    5- وصلت القوى السياسية إلى حالة من الجمود ترقى إلى الموت السريري فأصبحت غير قابلة لأي أفكار جديدة وطاردة لروح الإبداع وغير مستوعبة للكفاءات والقوى الشابة.
    بعد كل ذلك من غير المناسب ان يتم التفكير فى جسم سياسي جديد من غير تقديم نموذج مختلف كلياَ عن الأجسام القائمة , بالإضافة الى أن حالة الإحباط والملل عند المواطنات والمواطنين لا تجعل من الممكن قبول مجرد الإعلان عن تأسيس حزب أو حركة أو جسم جديد فمن ناحية اعلامية ودعائية الإعلان عن تشكيل حكومة ظل اكثر لفتاَ للإنتباه للوهلة الأولى وقد يوفر هامشاَ لا نعتقد انه كبير ولكنه على الأقل سيتيح للمولود الجديد فرصة التفاعل مع الرأى العام.
    س: كيف ستعمل حكومة الظل فى ظل النظام الشمولى القائم الآن فى السودان؟
    ج: من المفارقات ان هذا السؤال بالذات تكرر من قبل قاده سياسيين معارضين , والإجابه ببساطة ان حكومة الظل السودانية ستعمل كما تعمل القوى المعارضة.
    س: من المعلوم ان حكومة الظل قد نجحت فى بلاد يكفل القانون فيها حرية الحصول على المعلومات, ما هو التصور لنجاح مثل هذا الاسلوب فى السودان؟
    ج: أولاَ إن المشاكل الموجوده فى السودان هى مشاكل هيكليه وبنيويه وهنالك هامش كبير لعمل حكومة الظل فإن فقط المطروح إعلامياَ وعلنياَ يمكن أن يصبح مادة للعمل لعدد من السنوات , أكثر من ذلك فإن الجانب المهم فى حكومة الظل هو تقديم البرنامج البديل وهذا مرتبط ولكن بشكل أقل فى هذه المرحله بالحصول على المعلومات الدقيقة .
    ثانياَ بتشكيل حكومة الظل سيتم الضغط لإقرار مبدأ الحق فى الحصول على المعلومات وتطبيقه.
    س: نجح اسلوب حكومة الظل فى بريطانيا نسبة لوجود عدد محدود من الأحزاب ولأن الحزب المعارض يشكل حكومة الظل من داخل البرلمان فما هو الوضع فى حكومة الظل السودانية؟
    ج: كون انه فى التجربة البريطانية يشكل الحزب المعارض حكومته من داخل البرلمان لايعنى عدم امكانية تشكيل الحزب المعارض لحكومة ظله من خارج البرلمان , وكون أن الأحزاب السياسية فى تلك الدول محدودة العدد لا يعيب إمكانية تأسيس حكومة ظل فى بلد به عدد كبير من الأحزاب السياسية, تطبيق حكومة الظل قد يختلف من بلد لبلد ومن نظام حكم لآخر ومن مجتمع لآخر حتى من حزب لآخر ونحن لا نسعى لإستزراع نمازج كما هي بل إن عملية الإستزراع تتطلب تعديل النموزج ليتوائم مع البنية المستقبله وتكون عملية الإستزراع عبارة عن إستجابة للطلب المحلى لها .
    س:ما هو الفرق الذى تتوقعون ان يحدثه تشكيل حكومة ظل على الحركه السياسية فى السودان؟
    ج: - 1- إن تشكيل حكومة الظل قد يسهم إيجابيا في الإجابة على سؤال البديل الذي يطرحه أي مواطن بغض النظر عن مستواه التعليمي أو الفكري, هذا السؤال يشير ضمنيا إلى رفض المجتمع السوداني لمجمل الحركة السياسية الموجودة حاليا.
    2- لتشكيل حكومة ظل يتم الاتفاق على صياغة مشروع برنامج تفصيلي لحكم السودان في المستقبل في كافة المجالات.
    3- إن تكنيك أو أسلوب حكومة الظل يتيح نوافذ مناسبة لعرض البرامج والأفكار المتفق عليها على خلاف الهياكل المعمول بها حاليا في المنظمات السياسية والتي تجعل الاطلالة الإعلامية بشكل رأسي أي بمعنى أنها تكون عبر أمانة الإعلام في الحزب والتي وفقا لهذا البناء المعيب تركز على القضايا السياسية الصرفة وبشكل تقليدي.
    4- إن تشكيل حكومة الظل سيجعل من الممكن مراقبة أداء مؤسسات الحكومة بشكل تفصيلي وكفؤ بأن تنهض كل مؤسسة في حكومة الظل بمراقبة المؤسسة المقابلة لها في الحكومة والتعليق على سياساتها وبرامجها وقراراتها استنادا على برنامج حكومة الظل المتفق عليه.
    5- يتيح هذا التكنيك تجاوز حالة الضمور وعدم الكفاءة التي تعاني منها الأحزاب فيما يخص بناء هياكلها التنظيمية, فهذه الهياكل قد تم بنائها لتكون فاعلة في مرحلة سياسية لم تعد موجودة الآن, فمثلا تجد أن في معظم الأحزاب أمانة للمعلمين ولا توجد أمانة للتعليم ووجود أمانة المعلمين تاريخيا كان الهدف منه من قبل الحزب هو الاشتراك وربما الفوز بانتخابات نقابة المعلمين وهو أمر غير متوفر حاليا وقس عليه, فالمقترح أن يكون هنالك وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الظل ويكون له مجلس من المعلمين وأساتذة كليات التربية وجميع المختصين والمهتمين بأمر التعليم ومهمته لا تقتصر فقط على القضايا المطلبية للمعلمين بل تمتد لتشمل مجمل العملية التعليمية من مناهج وتأهيل للمعلمين والتركيز على ميزانيات التعليم في الموازنة العامة وتكلفة التعليم ومن يتحمّلها..... إلخ , وفي هذه الحالة تصبح حكومة الظل قادرة على مخاطبة قطاعات أوسع من المواطنين الذين لهم مصلحة في أمر التعليم, يمكن تطبيق هذا المثال على جميع الوزارات والمصالح الحكومية المهمة مركزيا وولائيا.
    6- بتشكيل حكومة الظل قد ينقل الاختلاف بين الفرقاء السياسيين ليصبح خلافا موضوعيا على برامج وسياسات واضحة يسهل على المواطن المقارنة بينها والتفاعل معها واختيار البرنامج الأقرب لتحقيق مصالحها بدلا عن الغرق في صراعات أيديولوجية لا غائية.
    7- يتميز استخدام أسلوب حكومة الظل بالتكلفة المالية المنخفضة في إعلام الجمهور بالأفكار والتوجهات والبرامج قياسا بالطرق التقليدية للإعلام التي تعتمدها الأحزاب.
    8- يضمن أسلوب حكومة الظل أن العناصر التي ستتقدم للقيادة هي عناصر صاحبة كفاءة وقدرات وذلك لأنها ستعرض على المواطنين ويتم اختبارها وهذا بدوره قد يعالج أزمة احتكار القيادة والقيادات التاريخية والقيادات بالوراثة والقيادة بالشلليّات التي تعاني منها معظم الأحزاب السياسية السودانية.
    9- يجبر هذا الأسلوب حكومة الظل على تطوير برامجها باستمرار وذلك يحدث كنتيجة لتفاعل برامجها مع الرأي العام, كما يعمل هذا الأسلوب على إزاحة العناصر الغير مقتدرة.
    10- يسهم هذا الأسلوب في استقطاب عدد كبير من الكفاءات السودانية المميّزة وقوى الشباب كل في مجاله والذين فشلت الأحزاب السياسية الراهنة في استقطاب طاقاتهم.
    11- يمكن تطبيق هذا الأسلوب في الأنظمة الدكتاتورية كما في الأنظمة الديموقراطية على حد سواء.
    12- يعتبر تشكيل حكومة الظل أحد الآليات القوية والفاعلة لمكافحة الفساد.
    13- يدفع هذا الأسلوب بالضغط لإقرار وتقنين مبدأ حرية الحصول على المعلومات.
    س: ما هو موقف حكومة الظل السودانية من حراك الربيع السودانى؟
    ج: بإعتقادنا انه يصعب تصور الربط المباشر بين حكومة الظل السودانية والحراك الشبابي الهادف لإسقاط النظام الآن, ومن ناحيه أخرى فإذا نظرنا للأمر من زاوية اوسع فإن إحدى المعيقات الرئيسيه لهذا الحراك هو سؤال الشارع عن البديل والذى قد تنجح حكومة الظل السودانية فى الإجابة عليه جذئياَ , وعندما نقول البديل لا نقصد بذلك ان حكومة الظل والجسم السياسي المشكل لها سيحل محل الحزب الحاكم بعد سقوطه , المسأله اعمق من ذلك, نحن نتوقع بنجاح حكومة الظل ان تتغير قواعد اللعبة السياسيه فى السودان لتصبح الغلبة للبرامج الموضوعية والصراع المربوط بالمصالح الحقيقية بدلاَ عن الإصطفافات العرقية والطائفية والآيدلوجية المتبلدة, مما يجعل الجمهور يطمئن الى انه سينتقل من وضع سياسي الى وضع سياسي آخر وليس من حزب سياسي الى حزب سياسي آخر.
    س: هل يمكن ان نعتبر ان حكومة الظل هى اداة من ادوات إصلاح النظام القائم؟
    ج: ليس هنالك أي ربط مباشر بين نظام الإنقاذ القائم وحكومة الظل السودانية والجسم المؤسس له , من ناحية أخرى فإذا استفاد نظام الإنقاذ القائم من أي من اطروحات حكومة الظل المعارضة وطبقها لمصلحة المواطنين فسيكون هذا الأمر مصدر ترحيب وإشادة من قبل حكومة الظل حيث ان الهدف النهائي لهذا المشروع هو مصلحة المواطن وزيادة مشاركته السياسية وتطبيق مفهوم الحكم الرشيد وليس لدينا مفهوم المعارضه من أجل المعارضة فقط.
    س: هل ستشكل حكومة الظل على وفق نظام الحكم الفدرالى القائم الان ؟
    ج: هذا الأمر متروك للجسم السياسي الذى سيشكل حكومة الظل السودانية حيث أن هذا الأمر سيتعلق بالموجهات الفكرية العامة للبرنامج السياسي.
    س: هل ستشكل حكومة الظل على كافة المستويات دفعة واحده ام سيتم تشكيلها بالتدريج؟
    ج: من الراجح ان تشكيل الحكومة سيتم بالتدريج وذلك لمراعاة امكانيات هذا الجسم وللمزيد من تجويد التجربه.
    س: ما هى آليات الرقابه والضبط والتصحيح لاداء حكومة الظل؟
    ج: تتنوع هذه الآليات فمنها آليات مرتبطة بالجسم السياسي الذى شكل حكومة الظل والآلية الأقوى هي تفاعل حكومة الظل مع الرأي العام فلابد ان تكون هنالك درجه عالية من المرونه تسمح بالتطوير المستمر كنتيجة للتفاعل مع الرأى العام.
    س: كيف ستتواصل حكومة الظل السودانيه مع الرأى العام؟
    ج: بآليات مختلفه فإنتقادنا لطريقة تواصل الأحزاب والقوى السياسية القائمة تكمن فى جانبين مرتبطين ببعضهما , الجانب الأول ان هياكل هذه الأحزاب التنظيميه قد تم إعتمادهها من حقب تاريخيه ضاربه فى القدم فنجد مثلاَ في كل حزب سياسي أمانات للمعلمين-والمحامين-والأطباء , وتاريخياَ كان الهدف من هذه الأمانات هو المنافسه من قبل الحزب على النقابات المهنية (الأمر الذى لا يوجد حالياَ) بالإضافه بإهتمامها بالقضايا المطلبيه للفئه التى تمثلها بينما تغيب عن هياكل هذه الأحزاب أجسام مختصه بالتعليم – العدل والصحه , مثلاَ, هذا الخلل الهيكلي ادى الى تضييق الإطلاله الإعلاميه للحزب السياسي فأصبحت تتم عبر أمين الإعلام أو الأمين السياسي أو رئيس الحزب, مثلاَ, ونسبةَ للضيق فى الإطلاله الإعلاميه والقصور المعلوماتي الناتج عن خلل الهيكل التنظيمي وجدنا معظم الأحزاب تتطرح إعلامياَ القضايا السياسية الصرفة ولا تتطرق للقضايا المعيشيه للمواطنين. ويمكننا ان نتصور للمثال أن تصريحاَ صحفياَ صدر عن مدير مشروع الجزيره فى حكومة الظل متعلق بمشكلة الري فى المشروع, لنا ان نتصور كم المهتمين المحتملين لهذا التصريح,أو صدر بيان عن وزير التربية والتعليم فى حكومة الظل يوضح فيه إختلالات المنهج الدراسي فى مرحلة الأساس وتأثيراته على البنية العقليه والمفاهيميه لأطفال السودان مصحوباَ بمقترحات لمناهج بديلة مع توضيح ميزاتها وإيجابياتها, وربما نتصور تصريحاَ آخر من وزير الكهرباء فى حكومة الظل يعرض فيه التكلفه الحقيقيه لوحدة الكهرباء المنتجه والسعر الذي تباع به, بهذه الطريقة سنكون من جهه وسعنا نوافذ الإطلاله الإعلامية لهذا الجسم كمياَ وكيفياَ, كمياَ بعدد الجهات القادره على انتاج ماده إعلاميه , وكيفياَ بنوع الموضوعات التى يتم عرضها.
    س: متى سيتم الاعلان عن بداية العمل الفعلى لحكومة الظل السودانية؟
    ج: هذا سيحدده الجسم السياسي المسئول عن تشكيلها .
    س: هل من المتوقع ان يستمر عمل حكومة الظل حتى فى ظل نظام ديمقراطى؟
    بالطبع نعم إن كان الجسم السياسي فى المعارضة
    س: ما هى اهم المعوقات لنجاح مشروع حكومة الظل السودانية؟
    ج: عدم إستجابة الكفاءات السودانية للمشروع.
    س: كيف ستتواصل حكومة الظل السودانيه مع الكفاءات والخبرات وإقناعهم بالإنخراط فى هذا المشروع؟
    ج: نقترح تصميم قاعدة بيانات يتم فيها طوعياَ تسجيل كل الراغبين من السودانيات والسودانيين فى المساهمه فى هذا المشروع وسيكون هذا عبر شبكة الإنترنت مع إيداع السير الزاتية للراغبين.
    س: ما هو موقف حكومة الظل السودانيه من المعارضه وقوى الاجماع الوطنى؟
    ج: حكومة الظل بالاساس هو اسلوب للمعارضة.
    س: لماذا لا تشكل حكومة الظل كجماعة ضغط بدلاَ عن جسم سياسي مباشر؟
    ج: نعتقد ان الواقع السياسي السوداني الآن محتاج لجسم سياسي مباشر , فجماعة الضغط فى الغالب تكون متخصصة فى مجال واحد أما هذا المشروع فيهدف الى تغيير المسرح السياسي كلياَ ووضع قوانين جديدة للممارسة السياسية .
    س: ما هى مصادر تمويل حكومة الظل السودانية؟
    ج: بالضروره إشتراكات أعضاء الجسم السياسي وتبرعات السودانيات والسودانيين الذين يأملون فى نجاح هذا المشروع.

    بقلم / وائل عمر عابدين
    منسق اللجنه التحضيريه لحكومة الظل السودانية
    [email protected]
                  

08-28-2013, 07:56 PM

Artiga Gilani
<aArtiga Gilani
تاريخ التسجيل: 02-16-2013
مجموع المشاركات: 1073

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: ناصر حسين محمد)

    بس/ الله الرحمن الرحيم
    الفاضل / ناصر
    لا مجال لخروج هذا الشعب الصابر للشارع
    والثورة ضد هذا النظام الفاسد المتهالك بدون
    حكومة ظل تنال رضا جميع السودانيين ويتم
    التوافق عليها بشمولها وتمثيلها لكل مكونات
    ولايات السودان .. يكون لها برنامج واضح
    ورؤية جاهزة لما بعد الانقاذ ..
    ولقد كانت لى مشاركات سابقة بهذا الخصوص

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ / مصعب
    الرماديين او معارضة المعارضة كما يدعونهم فى هذا البورد لا اعتقد بأن مشكلتهم التى جعلتهم يقفون هذا الموقف من قضايا البلاد هى من هو البديل لان من خلق من يتحكمون بامرنا الان خلق غير وخلق من هم اكثر منهم كفاءة واخلاص لهذا الوطن .. فالساحة السياسية فى السودان حبلى بمن يتولون هذا الامر وانا مؤمن تماماً بأن بينهم صفوة يمكنها قيادة هذا البلد بصورة ترضى جميع ابنائه .
    سقت لك هذه المقدمة لاننى كنت انوى امس ان اكتب عن خيارات المعارضة وبدائلها التى يجب ان تطرحها للشعب قبل ان تطلب منه ان يثور فى وجه هذا النظام الفاسد فى كلياته وان يخلعه كما فعلها قبلاً فى اكتوبر وابريل مع اختلاف الواقع حينها .. ففى تلك الثورات كانت القوات المسلحة قومية وبعيدة عن السياسة والاستقطاب فكان ان انحازت للشعب وكان انتقال السلطة عبرها .. اما فى وقتنا الحالى فالكل يعلم بأن قيادات القوات المسلحة انما هى قيادات تنتسب للمؤتمر الوطنى ( هذا الامر لا ينسحب على كل ضباط القوات االمسلحة فى رتب المستوى المتوسط والدنيا ) مما يجعل امر انحيازها للشعب مستبعداً الا ان استطاعت الرتب المتوسطة والدنيا الانقلاب على هذه القيادات .. وبالتالى اى ثورة شعبية سلمية تطيح بالنظام لابد لها من ضمانات تؤكد لها ان عقد امن البلاد لن ينفرط بعد اسقاط هذا النظام .. وبعد استبعاد انحياز القوات المسلحة للشعب لن يتبقى هنالك خير توحد صفوف المعارضة وتشكيل حكومة ظل تجد القبول الشعبى .
    عليه مهما تكاثرت اتهامات مناضلى الكى بورد للشعب السودانى بالرمادية ومعارضة المعارضة فأنا مؤمن تماماً بأن هذا الشعب لن يفرط فى امنه ودماءه بدون وجود ضمانات مثل اتفاق احزاب المعارضة وتكوين حكومة ظل تملآ الفراغ الدستورى الذى سينجم عن الاطاحة بالنظام ، لا اعتقد بدون هذه الضمانات ان يتحرك الشارع السودانى لاسقاط النظام .. لانه لن يفرط فى امنه ليس جبناً ولكن ( وهذه نقولها لمناضلى الكى بورد خارج السودان ) لانه لا يملك مدخرات تعينه على انتظار ان تتفق المعارضة على تشكيل حكومة بعد ان يقوم هو باسقاط هذه الحكومة وتعيش البلاد فى فوضى .
    بوست موقف جداً .. وطرح كان يجب ان تنتبه له المعارضة قبل ان تطالب الشعب بالثورة ..
    سلمت يداك


    ارتيقا

    Re: حكومة الظل..إقتراح للديموقراطي الليبرالي..

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ / الطاهر
    الواحد بتجنب البوستات الساخنة لانو اذا مشاركتك ما صادفت هوى بعض المشاركين فى البوست طوالى بصوبو عليكم الراجمات ويطلعوك كوز وما الى اخره من اوصاف تصنف من باب اذا لم تكن معنا فانت ضدنا وهذه صفة غالبة على اصحاب الراجمات .. لكن البوست ده مهم جداً وقدر ما قاومت فكرة المشاركة غلبنى للاسباب سالفة الذكر ..
    اسفيرياً فى كثير من الاحيان انا بكون معارضة معارضة مش لانى مؤتمر وطنى او كوز او خلافه فانا ومنذ ان وحيت الدنيا لم انتمى لاى حزب سياسى نهائياً .. بكون فى هذه الحالة بسبب ان البعض يعارض بمشاركات اما فيها اختلاق واكاذيب .. او غير منطقية .. او خارجة عن الادب ومثل هذه المشاركات فى رائ لا فائدة ترجى منها وهى بالاضافة لذلك خصم على المعارضة .. كما ان محاربة عدوك بنفس سلاحه ( الغير اخلاقية ) تضعك فى متبة مساوية له ..
    اذا جيت لارض الواقع ومن داخل السودان فان معارضة المعارضة قائمة على البديل منو .. والبديل منو ليست بمعنى ان حواء السودان قد عقمت وحكم السودان متوقف على اسماء بعينها .. ولكن من باب ان معارضة المعارضة هؤلاء هم ادوات التغيير الفعلية للسلطة وليس الاحزاب .. هم من نزل الشارع فى اكتوبر وابريل واطاحو بحكومات لم يكن يتخيل رؤسائها بان هنالك قوة يمكن لها تغيرهم .. حملو ارواحهم باكفهم .. ونزولو الشارع وكان التغيير .. واى تغيير عبر ثورة لابد له من بديل مؤقت لملء الفراغ الدستورى الناجم عن الاطاحة بالنظام .. وذلك اما بانحياز الجيش للشعب واستلامه لسلطة ومن ثم تسليمها للشعب او وجود مجلس انتقالى جاهز من قوى المعارضة او حكومة ظل سمها ما شئت .. والوضع الراهن يبعد الجيش عن معادلة لتغيير السلطة بحكم وجود اهل النظام انفسهم بقيادته العليا .. ولا وجود لخيار مدنى جاهز ومتوافق عليه من قبل المعارضة .. من هنا تأتى كلمة البديل منو التى تستخدمها الاغلبية الصامته من هذا الشعب .. فالجميع يتخوف من الفوضى الان فى حال الاطاحة بالنظام دون وجود ترتيبات مسبقة وجميع الشواهد تدل على ان الفوضى ستكون سيد الموقف فى حال قيام انتفاضة عفوية وغير معدة سلفاً .. والحديث عن صوملة السودان لاسند لافتراضه الا هذا الامر ..
    وسنأتى لاحقاً لموضوع كيانات جديدة تقود التغيير من وسط هذه الاغلبية الصامتة ( معارضة المعارضة ) كما طالبت انت وسبق ان قالها لى الاخ / طه جعفر .. كبديل ايجابى لمعارضة المعارضة ..


    خالص تقديرى



    ارتيقا

    Re: يعني شنو معارضة المعارضة ؟؟
                  

08-29-2013, 07:29 AM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة الظل السودانية (Re: Artiga Gilani)

    الغالي Artiga Gilani

    Quote: لا مجال لخروج هذا الشعب الصابر للشارع
    والثورة ضد هذا النظام الفاسد المتهالك بدون
    حكومة ظل تنال رضا جميع السودانيين ويتم
    التوافق عليها بشمولها وتمثيلها لكل مكونات
    ولايات السودان .. يكون لها برنامج واضح
    ورؤية جاهزة لما بعد الانقاذ ..
    ولقد كانت لى مشاركات سابقة بهذا الخصوص



    قراءات الاقتباسات الواردة في المشاركة ، وعدت للموضوع
    واجد انه فهم اصبح يتبلور بقوة
    وقناعة الثورة تكبر مع هذا الفهم
    واحسب ان الانسان السوداني البسيط المحجم عن الثورة في انتظار مثل هذه الافكار حتى يثور
    هي فكرة تولدت لدى الكثيرين على ما اعتقد بعضهم صورها كحزب سياسي
    وبعضهم صورها كحركة ناشطة ولكنني لا استطيع الجزم ايهما افضل
    وكل ما اراه انها فكره تحرك جمود الشارع
    وللاخ وائل عمر اصرار قريب في طرحها وبقوة ودون ملل
    وهو الان استطاع ان يحشد معه عدد من الناشطين
    وهي بمثابة دعوة للانضمام الفكرة والعمل لاجلها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de