|
بعد الكيماوي..لابد من تدخل المجتمع الدولي لإجبار بشار الأسد على الرحيل
|
لن يتوقف نزيف الدم في سوريا وهذا الأسد على سدة الحكم في سوريا ..
فلابد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية ويتدخل فوراً في سوريا لإجبار بشار الأسد على الرحيل ..
فبشار الأسد هو سبب كل هذا هذا الدمار الذي لحق بسوريا .. فرحيل بشار الأسد هو الحل الوحيد للأزمة السورية .. ولا خيار آخر على الإطلاق..
لم يكتف نظام بشار الأسد بإستخدام الأسلحة الثقيلة لإرتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب السوري الشقيق وقصف الأهداف المدنية وتدمير البنية التحتية للمدن .. لم يكتف هذا النظام البغيض بكل هذه الجرائم بل تمادى أكثر عندما قام بإستخدام السلاح الكيماوي في ضواحي دمشق يوم الأربعاء الماضي .. وسقط مئات الضحايا من الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء من جراء إستنشاقهم للغاز الكيماوي السام..
ماذا ينتظر المجتمع الدولي أكثر من هذا؟
لابد أن يتدخل المجتمع الدولي بكل مؤسساته لإنقاذ من بقي من الشعب السوري..
وذلك بإجبار بشار الأسد للتنحي عن السلطة .. حتى تتوقف الحرب وينعم الشعب السوري الشقيق بحياة الأمن والسلام والإستقرار
في يناير الماضي كنت قد كتبت بوستاً مشابهاً لهذا البوست تحت عنوان: رحيل بشار الأسد هو الحل الوحيد للأزمة السورية
Quote: نعم أيها الإخوة الأفاضل فرحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو الحل الوحيد للأزمة السورية. ولا يوجد هنالك أي خيار آخر قد يؤدي إلى إنهاء الأزمة والعنف في سوريا. فخيار الحل السياسي التفاوضي بين الحكومة والمعارضة قد تخطاه الزمن حيث ساءت الأحوال في سوريا إلى درجة يستحيل معها إقناع الطرفين بالجلوس حول مائدة للحوار والتفاوض. فقد أعلنت المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري عن عدم إستعدادها للحوار مع بشار الأسد وإنه لابد من رحيل الأسد حتى يمكنهم قبول فكرة التفاوض لوقف الحرب. والرئيس بشار الأسد بجانبه وفي آخر خطاب له رفض الإعتراف بالمعارضة السياسية وبالجيش الحر ووصفهم بأنهم مجرد مجرمين وقتلة وإنه لن يتحاور معهم. إذن فقد توصل الطرفان إلى طريق مسدود. ولن يستطع الأخضر الإبراهيمي ولا أي سياسي ودبلوماسي على ظهر هذه الأرض بإقناع الطرفين للجلوس حول مائدة الحوار والتفاوض. والضحية هنا هو الشعب السوري. فبشار الأسد لا يتوقف عن إستخدام كافة أسلحته الحربية الثقيلة لقصف المواطنين الأبرياء وقتلهم وتشريدهم إلى خارج سوريا. إن نظام بشار الأسد يرتكب جرائم يعاقب عليها القانون الدولي. فهنالك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تصل إلى درجة يمكن وصفها بجرائم الإبادة الجماعية. ولذلك ومع وقوع كل هذه الجرائم في حق الشعب السوري فعلى المجتمع الدولي التحرك سريعاً لإجبار بشار الأسد للتنحي ونقل سلطاته وصلاحياته إلى نائب الرئيس فاروق الشرع أو أي شخصية مقبولة. وما لم يتم إجبار بشار الأسد للتنحي فسوف تستمر المأساة الإنسانية في سوريا لشهور وربما لسنوات طويلة. وخلال هذه السنوات سوف يستمر بشار الأسد في تدمير وحرق سوريا وتقسيم الشعب السوري إلى قسمين: قسم إلى المقابر وقسم إلى معسكرات النازحين. إننا نتساءل: أين مجلس الأمن؟ أليس ما يحصل في سوريا إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؟ ألا يتعرض الشعب السوري لعملية إبادة جماعية؟ ألا يرتكب بشار الأسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري؟ لماذا إذن لا يتدخل مجلس الأمن؟ لماذا لا يتم تحويل جرائم سوريا إلى المحكمة الدولية الجنائية؟ لماذا تدخل مجلس الأمن في دارفور ولا يتدخل في سوريا؟ لماذا يتدخل مجلس الأمن في مالي ولا يتدخل في سوريا؟ لماذا تدخل مجلس الأمن في ساحل العاج ولا يتدخل في سوريا؟ أين رئيس ساحل العاج السابق لوران جاجبوا؟ نعم إنه الآن في سجون المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي!! هل يستطيع أي إنسان في هذه الدنيا أن يعقد مقارنة بين جرائم لوران جاجبوا في ساحل العاج وبين الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد في حق الشعب السوري؟ طبعاً ليست هنالك أي مقارنة. والكثيرون لا يعرفون ما هي الجريمة التي إرتكبها لوران جاجبوا حتى يقبع بسببها في سجون المحكمة الجنائية في لاهاي. نتساءل: أين جامعة الدول العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ بل أين العرب والمسلمين؟ لقد ظلم العرب والمسلمين إخوتهم السوريين ظلماً عظيماً. فالشعب السوري يتعرض لعملية إبادة جماعية من قبل نظام بشار الأسد الذي يستخدم كل ما يملك من الأسلحة الحربية الثقيلة من دبابات ومدافع وطائرات حربية وأسلحة رشاشة لقصف وقتل الأبرياء وتدمير مساكنهم وتشريدهم إلى خارج سوريا. العرب والمسلمون يرون كل هذه المجازر والجرائم عبر القنوات الفضائية ولكنهم صامتون صمت القبور ولا يحركون ساكناً. بإستثناء القلة منهم الذين دفعهم الوازع الديني والإنساني للوقوف مع الشعب السوري في محنته. نعود ونؤكد مرة أخرى أن رحيل بشار الأسد هو الحل الوحيد للأزمة السورية. فبرحيل بشار الأسد سوف يتوقف القصف وكل العمليات الحربية وسوف تبدأ جولة المفاوضات بين الحكومة الإنتقالية والمعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي لتشكيل حكومة قومية تمثل كل الطوائف السورية والأطياف السياسية والفكرية. ومع وقف الحرب وتشكيل حكومة قومية سوف يعود الأمن والسلام والإستقرار إلى سوريا فيعود النازحون إلى ديارهم لتبدأ مرحلة إعادة بناء وتعمير ما دمرته الآلة الحربية الوحشية لنظام بشار الأسد |
|
|
|
|
|
|