قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحد السَبْعَةِ الذين يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: " وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ " وقل النبي صلى الله عليه وسلم : " خير البقاع المساجد، وشرها الأسواق "
البداية من المسجد:
أول عمل قام به الرسول في (قباء) كان بناء المسجد.
وأول عمل قام به الرسول في المدينة كان بناء المسجد.
وهذا الأمر لم يكن على سبيل المصادفة، ولم يكن مجرد إشارة عابرة، هذا منهج أصيل.
لا قيام لأمة إسلامية بغير المسجد، أو قل لا قيام لأمة إسلامية بغير تفعيل دور المسجد؛ لأن المساجد الآن كثيرة، لكنّ الكثير منها غير مفعّل، ولا يقوم بدوره المنوط به. يخطئ من يظن أن دور المسجد يقتصر على أداء الصلوات الخمس فحسب، بل إنه في بعض الدول الإسلاميّة يتم غلق المسجد بعد أداء الصلاة مباشرة، وكأن دوره الوحيد هو الصلاة فقط. وفي الحقيقة دورُ المسجد في الأمة الإسلاميّة أعمق من ذلك بكثير، فليست قيمة المسجد في حجمه ولا في شكله ولا في زخرفته ولا من الذي افتتحه أو قصّ الشريط، فهذه كلها شكليات فارغة لا قيمة لها، بل على العكس من ذلك الرسول كان يَنْهَى عن هذه الشكليات، وكان ينهى عن المبالغة في تزيين المساجد، كان يقول: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ بِالْمَسَاجِدِ"[2]. وهذا الحديث في مسند أحمد بن حنبل رحمه الله، وفي سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان عن أنسٍ ؛ ولفظ ابن خزيمة: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَبَاهَوْنَ فِيهِ بِالْمَسَاجِدِ ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا إِلاَّ قَلِيلاً"[3]. فربما تجد إنسانًا يقوم ببناء مسجد كبير، ثم لا تجد المصلين إلا صفًّا أو صفين. وقال : "مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ"[4]، ومعنى التشييد الرفع فوق الحاجة. وقال ابن عباس: "لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى"[5]. أي نهتمّ بالشكليات من رخامٍ ومرمرٍ وحليٍّ ونجفٍ وما إلى ذلك، ولا نهتم بالتربية في داخل المسجد.
دور المسجد في حياة الأمة المسجد في حياة الأمة له أدوار في غاية الأهمية:
وأهم دورٍ للمسجد هو الحفاظ على إيمان المسلمين، وهذا هو الأساس الرئيسي الذي اجتهد النبي أن يغرسه في نفوس أصحابه في مكّة، وفي نفوس الأنصار في بيعتي العقبة، إنه الإيمان بالله . والمسجد كما يظهر من اسمه أي مكان السجود لرب العالمين I، والرضوخ الكامل له والطاعة المطلقة لكل أوامره، فإذا لم تكن تربيتي داخل المسجد فقد ضاع مني دور كبير جدًّا من أدوار المسجد، ومن الصعب جدًّا أن يجلس المسلمون في بيت الله كي يأخذوا قرارًا أو يعتمدوا رأيًا ثُمَّ هم يخالفون ما أراده الله تعالى منهم. هذا المكان (المسجد) يحفظ على المسلمين دينهم؛ لأجل هذا كانت حياة المسلمين تدور في مجملها حول محور المسجد، الصلاة في المسجد، ولا تقبل الأعذار في التخلف عن هذه الصلاة إلا في ظروف ضيقة ومحدودة جدًّا.
ليس معنى هذا أني أقصد أن نحوّل المسجد الآن إلى مستشفى ودار ضيافة ومحكمة ووزارة، ليس هذا هو المقصود، ولكن المعنى الذي يجب ألا يغيب عن العقل والذهن هو أن تربية المسجد تربية أساسية في إدارة كل هذه الهيئات، لأن الذي لا يعرف لله حقه لن يعرف للخلق حقوقهم، الذي ليس له ضوابط من الشرع لن تكون هناك حدود لظلمه وفساده وضلاله في الأرض، الذي لا يعرف طريق المسجد لا يعرف طريق الحق والعدل والأمانة والشرف.
هذه المعاني السابقة تعرّفنا بوضوح المعنى العميق الذي ذكره ربنا في الآية القرآنية: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114].
هذا الذي منع الناس من تفعيل دور المسجد لم يؤثر فقط على المصلين في المسجد، بل أثَّر في المجتمع بكامله؛ لذلك عظّم الله من شأن هذه الجريمة الكاتب / دكتور راغب السرجاني
08-18-2013, 07:32 AM
ahmedona
ahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562
اعتقد .... هذا الخبر ان كان صحيحا .. يقصد به احراج الحكومه السودانية .. التي تدعم اخوان مصر ... وسوف يكون هناك ابتزاز كبير في هذا الملف .... ولك تحياتي ,,,,
08-18-2013, 07:57 AM
عادل البراري
عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
تحياتي يا صحبي ليس هذا أول توريط يحدث من قبل قد تورط في تسريب السلاح لجماعات الاخوانية خلاف لإجتماعات التي تم رصدها لعناصر المؤتمر الوطني مع القيادة الاخوانية لذلك تجد عضوية المؤتمر الوطني توزع في الاتهمات وتتباكى علي الديمقراطية والشرعية بهدف تعتيم هذه الحقائق وسحب الاقلام بعيداً عن تسليط الاضواء علي هذه المواضيع
08-18-2013, 08:06 AM
Osama Siddig
Osama Siddig
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 1078
استغلال المساجد في السياسة ليس بغريب ولا جديد على الاسلامويين - الا يكفيكم من فعلوه اخوان السودان ويفعلونه منذا ربع قرن
في عرف وفهم الاسلاموي لا توجد دولة او وطن بحدود جغرافية محددة ومعلومة لا توجد وطن . وطنهم ودولتهم حيث الاسلام في دينهم الاخ المسلم في ماليزي مقدم على المسلم الذي لا ينتمي الى تنظيمهم في وطنه هم يعتقدون اعتقادا جازما ان المسلم الغير منتمي لتنظيمهم في ضلال يؤمن ان الجهاد ضد مواطنه الغير منتمي لفكرته الم يقل مرشد مصر من قبل ماليزي مسلم اقرب لي من مصري غير مسلم وظظ في مصر عليه ليس بمستبعد ان تجد اخو سوداني او سوري او ماليزي اوتركي او الماني يحمل سلاح ويجاهد في مصر القاهرة هي عاصمة التنظيم الدولي وهي التي خرجت منها رسالتهم هي مكة الاخوان
08-18-2013, 09:12 AM
ahmedona
ahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة