|
اطماع كاشا التوسعية ...الاستاذ محمد قور (مقال)
|
رياح ورماح محمد قور أطماع كاشا التوسعية
لا أدري كلما تذكرت الصراع الدامي عاميين قبل الآن بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية الحمر ( الفيارين ) في شقادي ، حتي خالجني شعور ٌ لا أستطيع حبسه في أدراجي .. ذلك أن السيد عبد الحمييد موسي كاشا والي ولاية شرق دارفور الرجل الذي يحمل درجة الدكتوراة في فض النزاع وهو عِلم يتفرع من ثقافة السلام .. أن هذه الدكتوراة كتبها كاشا بيد ويحمل الزناد بيد أ ُخري .. الآن أكتملت ْ الصورة تماما ً .. فالحرب الشعواء التي يخوضها السيد كاشا عالم ثقافة السلام ضد المعاليا التي راح ضحيتها في يوم واحد أكثر من 137 قتيلا ً أغلبهم المعاليا .. هذه الحادثة التي لم تستطع حكومة كاشا وأعيانه من إحتوائها أو ( فضها )ولم يسارع المركز من درأ مخاطرها إنها تدلل بما لايدعو مجالا ً للشك .. أن حكومة كاشا تمسك بخيط سياسي رقيق لايستطيع رتق فتق مايحدثه المارقون في حكومة االرجل .. نعم أن المركز لتوازنات سياسية وإجتماعية إقتطع للأخ كاشا ولاية ً ليحكم وسط أهله ولكن بالعدل .. إلا أن الذي نراه من تقتيل يمارسه أهلنا الرزيقات وسط الفيارين منذ ثلاثين عام ومنذ موقعة الفرس التي جعلت من ( عيال ) حامد اللبيطه وهم فرسان .. جعلت منهم منكوبي حرب .. للحد الذي تم فيه ترحيلهم إلي التبون حيث سُمي حيهم بحي المنكوبين .. كل ذلك يتصدر قائمة الإجرام في حرب أهلية هزمت نظار أهلي الرزيبقات ..
والآن ذات التاريخ يعيد ويشكل تنانينه السياسية .. فالولاية التي أُقْتطعت من جنوب دارفور لتصبح بإسم ولاية شرق دارفور .. هي ولاية حرب من الدرجة الأولي ..
حينما كانت والولاية قبل ولادتها الخديج لاصقة في رحم جتوب دارفور .. كان الأهالي من المعاليا المأزومين جراء سياسات كاشا .. ينعمون بسلام في مدن عديلة وبخيت وشارف وأبوكارنكا والمجرور وحتي التبون داخل ولاية غرب كردفان .. ولكن بوصول كاشا بخريطة ولاية شرق دارفور أصبحت له أطاع توسعية نحو إداريات كان من المنطقي جدا ً ألآن تتبع لولايته مثل عديلة وغيرها .. بالتالي أن محمد علي باشا الضعين .. أراد التوسع في إداريات تتبع له .. إداريات منتجة ولكن خالية من العنصر المعلاوي .. وهذه ميكافيلية يُحسد عليها .. فهذه الحرب التي قادها رزيقات كاشا إنما تأخذ حجمها الطبيعي مت تحت سرج كاشا السياسي .. ليقتالوا المعاليا في منطقة وسطي بين عديلة وأبوكارنكا .. بحجة جريئة كون حكومة ورجال كاشا أعتبروا المعاليا مسلحين من متمردي دارفور الخارجين علي النظام أصلا ً وهذه حجة مردودة .. ففي هذه المنطقة عاش رجال في ماضي التاريخ الأبَيض يعرفون بعضهم .. وكان رجالات الإدارة الأهلية من الرزيقات والمعاليا والمسيرية تربطهم وشائج المحبة والآخاء والتطلع نحو بناء قصور للمجد .. بيد أن حكومة كاشا المدفوعة سياسيا ً حولت القصور إلي قبور .. أطالب مركز دراسات السلم بجامعة السودان الذي منح كاشا دكتوراة في ثقافة السلام تحت مسمي فض النزاع ، أن يسحب هذه الشهادة .. لأنه إتضح أن كل النظريات تفشل حين التجريب ، سيما إذا طغت المصالح التوسعية وأستولت علي العقل النقدي لأي سياسي كان .. يؤسفني أن أكتب هذا العمود ولكنها الحقيقة.
|
|
|
|
|
|