|
مأساة محمد يوسف توفي اثنان من ابناءه وهو لازال يساعد المتضررين
|
Quote: من مآثر مواجهة الكارثة ، محمد يوسف : توفي اثنان من أبنائه تحت الأنقاض وما زال يساعد المتضررين August 14, 2013 (حريات) أشد الألم يعصر قلب الاستاذ محمد يوسف الذي يقطن منطقة الفتح بامدرمان ، وكيف لا يكون الالم في أشده ان لم يكن نتيجة مقتل اثنين من الابناء في لحظة واحدة تحت ركام منزل منهار كما حدث لمحمد يوسف وأسرته الصغيرة. يكثر محمد يوسف ذي الخمسين عاما من قول حسبي الله ونعم الوكيل . فقد ابنه مصطفي وابنته معزة في انهيار مفاجئ لسقف المنزل عشية ليلة وقفة العيد خلال الامطار التي ضربت الخرطوم وأودت بحياة المئات حتي الان. معزة عمرها سنة ونصف ومصطفي عشرة سنوات يقول محمد يوسف ان قضاء الله وقدره ما كانا لينالا من ابنائه لولا ان المنطقة كما يوضح هي مجري سيل او خور ، نقل اليه أهالي المنطقة المرحلين اجبارا بواسطة الحكومة من سوبا ومن منطقة القرية. لم تمنع حادثة موت ابنه وابنته وهو رئيس حمعية البيئيين في منطقة الفتح بامدرمان من الاستمرار في تنسيق جهود المواطنين والجمعيات الخيرية في المنطقة لمساعدة بقية المتضررين . ومثلت حالة محمد يوسف لوحة أخرى في المواقف والمآثر التي يجترحها السودانيون لمساعدة اهلهم بروح لم تعرف الكلل ولا الملل وباستعداد انساني عز نظيره . يمضي رئيس جمعية البيئيين للقول لـ ( حريات ) بان الاهمال الحكومي نال من أهالي الحي كما نال من ابنيه اللذين فقدهما تحت أنقاض منزله المنهار. ويضيف بان طعم العيد جاء بمذاق مر عليه وعلي زوجته وبقية ابنائه اذ انهم استقبلوه بالحزن والبكاء والدموع ، وبالايمان بقضاء الله وقدره ، وبالدعوات التي لا تنغلق امامها السماء علي من أهمل في حقهم وتركهم لنوائب الدهر وشراسة الطبيعة. ويقول الاستاذ محمد يوسف بان حجم الخسائر في منطقة الفتح بلغ 13 الف اسرة متضررة وعشرة حالات وفاة في ظل انعدام للمواد الغذائية ومياه الشرب النظيف فضلا عن الكهرباء التي لم تصل الي منطقته حتي الان . ويبين بانه سيظل متمسكا بالعمل الطوعي في منطقته التي يضربها الفقر والبؤس من قبل هطول الامطار ، وحتي يقي اهل منطقته شر الالم الذي يشعر به جراء فقدانه لابنيه الاثنين . أهالي منطقة الفتح 2 الذين تجمعوا حول عربة تتبع لاحدي المنظمات جاءت لتوزيع بعض المساعدات ، قالوا لـ ( حريات ) ان محمد يوسف يعد مثالا للتفاني وخدمة الناس في الحي . واكدوا انهم جميعا يتضامنون معه في هذا المصاب الجلل الذي اصابه ، محملين الحكومة ومسئولي المحلية المسئولية الكاملة عن موت اطفالهم .
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|