قُلتُ يا صاحبي: "بأيِّ مدخلٍ سراحٍ سيثبُّ عني كل هذا الأسى إلى البراحِ يغلقُ بقلبي نوافيرَ النواحِ يدثرني بالصبرِ" وتلفتُ حولي مراراً فألفيتُ: بوابة/ميسون الإرياني الموت المرهق حزينٌ لأقلام فحمه التي ذوت قبل أن ينقل الشخص الأخير إلى الجنة ..فرضا .. الروح العالقة بكرستالات صدورنا متى تغتسل؟
الزهور الكفيفة دون موسيقى كيف ستعبر العتبة..!
الضجر المجعد على أثواب العجائز فليتمزق على مصطبة الكعب العالي ..
لماذا يتجاهل الموت مظلاتي.. بالرغم من قدرتها على إخفاء رأسي الكبير الذي لا تخفيه الوسادة بلونها الذي أصبح كادحا كالبجع المنبوذ !
كل هذا يحدث بينما يهرب العمر
مني
بأقدامه العارية لاهثا خلف التفاصيل..
فولجتُ عبر تلكم البوابة المنتصبة المواربة شاكراً صنيع صديقتي وشاعرتي المتوحشة "ميسون الإرياني" ذا لأني لم ألق مدخلاً يأخذني إلى صديقي إلا عبرها، وألفيتُها في هذا التوقيت باهظ الأسى مُشرعةً فآثرتُ قطفها والولوج، وإن لم تدل...
وبعد صاحبي: ها قد تتالتِ الأيامُ مضتْ إلى دأبِها في أكلِ بعضِها بلا هوادة وعلى ظهرانيها لم نزل صاحبي نتوخى الهمس إلى عجلاتِها العجلى أن أعيدي إلينا عودي بنا إلى تواريخِ نبضٍ ما وهي كدأبِها يا صاحبي كدأبِها لاهيةً بالقفزِ غير الحذِرِ إذ كيف تحذرُ وهي بكُلِّ قفزةٍ تتغذى ماكينتها الضخمة بإسقاطِ إنسانٍ أو شيءٍ ما بجُبِها وذا وقودها الناس والأشياء لكنا في المقابِلِ صاحبي والأشياء النابضة بنا لم نزل عند ضلالنا القديم كلما قفزت ونالت ما نالت من أرواحنا المتاخمة -بغير ما حذرٍ- لم نزل صاحبي نلقي بأحمالِنا عند عباراتٍ نحسبها تُنحي هذا المتقافز - غداً وغداً وغدا... لا نركن البتة إلى ضرباتِ إزميله التي نعلم وإلى حُفرِهِ مطباتِهِ تقلباتِهِ الجمةِ أمام أو خلف مركباتنا الميممة باتجاه الأفق باتجاه نسيانه الأوحش ركله باستبدادٍ تامٍ وتركه بهامِشِ مساراتِنا كنقطة انتباهٍ لا نأبه لوجودها أو كنقطة انتهاءٍ أو تعثر لا نتوخى الحذر من تربصاتِها لأننا يا صاحبي "ثابتون" بكم بمن سبقونا وهم من هم من كنا نستمد بهم تجاهلنا العظيم لما أسميه الآن باسمِهِ إنه الموتُ يا صاحبي قضى من قضى من الجميلين بين تروسِهِ وضروسِهِ ولم أزل وأظل أحس بوحدةٍ قاتِلةٍ كلما قضى أحد نحبه أحس بالموت يبتهجُ فيّ ببراحات عُزلتي بتغافلِهِ عني أحسه يعلم حجم حاجتي إليه ويعلمُ أني ما ملكت شيئاً بين يدي هاتين كي يجعلني خفيفاً عند السراط يجعلني كالبهلوانِ الذي لم أكنه وتعلم أني لا أقدر إلا برحيق محبرتي على أوراقي إلا على مِزاجي المعتل الذي حالما وطالما يستنكفه نزقُهُ حتى أباغته بالعزلة بالانكفاء..
2)
كيف استطعت العبور صاحبي بأيِّ قفزةٍ مكنت روحك قصيّة التحليق من التحليق هكذا أبعد فأبعد فأبعد إلى حيث يمكننا أن نراك أكثر قرباً واتساعا هكذا أيُّ مساحاتٍ قطعت خارج حيز الإدراك وأعرفُ بأن خطوات المرء هنا صك تأهله لهناك ما أفرزت فيما بيننا من غيابٍ محسوبٍ على بناناتِ شكم الغرق في معٍ ما أفرزت صاحبي وقد كنا نوصينا بأن لا ندعنا رهن مسارات التأهل نوصينا ببعضِ نزقٍ وغرضٍ ومرضٍ وفتنةٍ... وما كنا ولن نفلح صاحبي في أيها ذا لأنا جُبلنا على المحبة والإيثار ما استطعنا وإلا فإن ملاذنا العزلة إن استفحل الخلل والختل والأرزاء أي ما يسمونه بهذا الأوانِ الضريحِ الذبيح بالغفلة.. جُبلنا على الغفلةِ صاحبي وارتضيناها مسرىً لنا فلم غدرت بي بالله عليك صاحبي لـــــــــــــــــم...
3)
لا تباغتني بالسؤالِ لِم تذكرتُ الاصطياد صاحبي تجهز صنارتك بما لذ للسمكِ وطاب وهذا اللذيذ الطيب عادة ما يتم وضعه وفق نوع الفريسة السمكية المطلوبة تذكرتُ ذلك والموتِ فكأني به يراقب عن كثبٍ ما يعُمرَ روحَ المرءِ فينا، فإن ألفاها مما لذ وطاب من سماحةٍ ألقى بصنارتِهِ واصطاد... هكذا هو قدرك صاحبي أن تكون محض صيد ثمين... فيا سمكة روحي الضخمة إني أشتاق فيك إلى وقتٍ ليس بالهينِ اجتراره لأنه خارج حيز الشكم وليس بالهين نسيانه لأنه مثل خطواتٍ إلى الأمامِ لا يمكنك مغادرتها إلا إن تكالب على براحاتك الصيادُ.. وأشتاقُ فيك إليّ، لأني ما ينبغي تسميته الخواء إلا من مدائن ضاجة للأصدقاء.. وما ينبغي تسميته البلادة إلا من دفق الأصدقاء في ضفافِهِ البيضاء.. وما ينبغي مناداته خواء البلادة وإنما بالمدائن والدفق ولها يتقافز بين ضلوعِهِ نبضٌ... منذ أن ترجل عني باكِراً ولعُ اللهاثِ شطرني اليقينُ، برق فيّ تنجيمٌ باهِظٌ بالأخيلةِ فـ:
قف قليلاً ... والتفت إلى ثابت محمد الجاك وهو يثبّتُ فيَّ الرّهقَ المخيف والهجس الزفزاف..
ويظلُّ وردُ اللهِ يعتنقُ التفلّتَ من مداراتِ النضوب. يا سارِقاً بإيابِكَ من متنِ روحي: سطرَ ضحكتِها ومن بصري: الدروب. الحُزنُ ثُقبٌ في قميصَ الرُّوحِ يتسعُ كلما نقرّ طائرُ الموتِ أفئدةً تحاشاها الشحوب. فهلا وقفت قليلاً ... التفت فإنا نسينا في وداعِكَ وأنت تتوارى فينا أن نغلقَ أبوابَ الإشراقِ فيكَ أو الغروب.
هيه يا صاحبي... لن أقول وداعاً فالذي فيّ ينبضُ سأحدثه بوداعي لسِربِ جمالٍ جاد عليّ به الزمان وأخذه عنوة واقتدارا عني "أبي، خالي، جدي، جدتي، ....، ...، خالد الحاج، أحمد الشفيع، ثابت الجاك)، سأحدثه عن وداعي أوان حنانِهِ وهطوله عليّ...
ليس بمخرجٍ حيث لا:
يأكلني الحُزنُ صاحبي يأكلني ويشرب ويعدو عليّ ويعتدي وها إني أسيرُ سِّرًّا في مدارِ الشوقِ إلى مُقترِضاً حيلتي الكلام...
اجتياح... إلى سركون بولس في برزخه
-------------------------- إلى الموتِ... الكائنُ اللزجُ الذي هدَّ صمتي المرصوص، وإلى سركون بولص وهو يتخطى جدارَ لزوجتِهِ ويتكئَ بالأرواحِ عميقاً...
1)
رهيناً بصوتِكْ أن يحرِجَ صمتي، أستعيدُ الانحناءَ...
كيف تتركُ الأفواهَ مُعلقةً هكذا، بمقالِبِكَ التي فشلتْ في محوِ الكآبةِ عن وجهِ الرِّيحِ، يتضاءلُ الفرحُ، لأنكَ ستخدعُني، وتدعُني أرضعَ حلمةَ النسيانِ الضيقةْ.
أنتَ ليس حقيقةً.. أنتَ حين تسخرُ مِنا، تسحبُ جحافِلَ ابتساماتٍ ما فتئتْ تُغافلُ تجهمنا، كالرغبةِ المكبوتةِ في جسدِ الهواءِ، أو كأغنيةٍ تيبستْ بحلقِ مُغنٍ عرفهُ الخرسُ، ماحكتهُ الأضرحةْ.
ليس من أمرٍ مُحزنٍ، أو مميتٍ، لكنه تيارٌ صدّعَ كُلَّ الكائناتِ التي تعدو على أربعٍ لتبطِّشَ بها الحياةُ، وحين تكرُّ الذاكِرةُ، مثلكَ تمضي، على ذاتِ المساراتِ.. وبينما للأيادي ألوانُ الطريقِ، تفضي للرّمادي... ما استنزفتنا الرِّيحُ، إن دعمنا الوجوهَ الضيقةِ بتكشيرةٍ إضافيةٍ، لتجنُبِ الخوضَ في غباءِ المواجهةْ.
وبينما الزوايا تتركُ في هوامِشِ الضجةِ، آثارَ أبعادٍ ينوءُ الوقتُ بحملِها، حيث الأيادي لاهِثةً، تتأرجحُ في المدى، يضجُّ الأسى أسفلَ ريحِها الميتةِ، والشجبُ يؤرقُ ويرتدي تحت الجناحِ، أزيزَها، والمُشرعَ من ريقِها، حتى يتهافتْ الوجعُ، يهتفُ: ليتنا كُنا على ذاتِ الدروبِ، وما انكفأتْ مِنا في مداراتِ الهزيعِ: أسرارُها المتفتتةْ.
أنت يا بُهلولُ، يا سارِقُ كآبتنا في وضحِ الليلِ، مُختزنها بينك، أنتَ يا بُهلولُ، تركتنا والدّمع عالِقاً، ليقتلعَ أخرَ ما تبقى للنظرِ.. . . فيما ثمة ألوانٌ وصدى، وبجعبتِنا اللحن وأزرار الحِكايةْ. جزء من مجموعة نصوص بعنوان: حكاياتٌ مُتسلّلةٌ من رحِمِ الغريبِ 1/7/2006م
08-14-2013, 02:25 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
هل مِت حقاً..!! إلى الطيب برير يوسف تبكيتاً وتسرية، إليه إلىّ وكُثر، ها قد غادرنا الحوت فما جدوى البحر...
1/ أنا لا أعرِفُ أن للموتَ أجنحةً تتسعُ لامرئ بضخامةِ رهافةِ حسّك، ولا أعرِفُ كيف حططتَ قريباً من طائرِهِ الزاحِفِ كدودةٍ فارِعةِ النّهمِ، ليخطِفَ/يبتلعَ شهقاتَكَ المغسولةَ بأنبلِ نبوغٍ / بنبعِ ندىً / بالاشتعالِ ............ 2/ ولما أعرِفُ بعدُ أن الرّائحةَ التي تَعلقُ بأرواحٍ مُجندةٍ بسماءِ غابٍ هو مدى لا مُدرك توحشُكَ الأرضي (حيث تشكلُ بيديكَ الانشداهَ كُلّهُ)، لما أعرِفُ بعدُ أنه بمقدورِهِا أن تتكاثفَ، تنزلُ بأوردةِ الآهاتِ.. يختلُ إيماءُ الكلامِ، يختلُ إيحاءُ المرامِ، يختلُ إيقاعُ الوردِ المأخوذِ من سِلالِ الفتنةِ بحدائقِكَ الغناء، فـ (تترضرضُ) النفوسُ في عنبِ الأجسادِ المعصورةِ بالشحوبِ والشجوِ والأشجان والشرودِ والشجر، تتتتتتتتتتتتــ.... لكأني أتعلمُ التأتأةَ وإذ أني، فلا أضعُكَ عندي في وقعٍ يتكالبُ عليه الماءُ فيدهسُ إشراقَهُ بالاحتراقِ، لا أضعُكَ في الموازينِ| في شِراكِ الإبحارِ| اتساعِ النوايا ....، لك خارطتكَ وشساعات الروح. 3/ لا، لن يعرفكَ الموتُ، فأنتَ سِّرٌّ خبأته بنتٌ لن تنجبها أنثى، لن يتهجى ليلها فارِسٌ ما، أجدلُ النبضِ أكتلُ المخرِ بخباياها الساحِرةِ، وما الدُّنيا إلا كذا...!! فدعنا إذن نضحكُ ملء الأنفاسِ كما كُنا، أنتَ في الغيابِ، وأنت في الإيابِ... حضرتَ فوجدت أثرك في جدولٍ يترقرقُ جنبك، هو ثمة تأمل في سوحِكَ، ثمة أدمع طفارة بالأسى، ثمة تبصُر في طيبِكَ ومحبتِكَ ولا نهائي البهاء الطالع منك، ثمة كل شيء من النقاء وصيرورتك... غِبتُ فألفيتُ شرودك حائماً مدى البصيرةِ، فما عسانا نفعلُ بالتعاقُبِ ما عسانا وعسى... 4/ ما أشق خِلالك أيها البشري بأزمنةِ الضواري، تواصهم برعونةِ طِيبِك ويتآزرون على نهشِك . . . 5/ وإنما إليك، وأنت... أنت الأكثر حضوراً في نبضِ الذات، أكثر التماعاً في المجرات، أكثر تشعباً في المقامات، أكثر تشابكاً في التوترات، أكثر إشراقاً في الغيابات، أكثر شهيقاً في التوددات، أكثر كثيراً من المدركات، وأشد شأواً على إيقاعِ النفوسِ الضريرة إن أصغت إلى أصواتِها المغبرة أسفل كواكبك الكائنة في مدائن الطيب بأي موطئ طيب... لله ما أكثرك، لله ما أقل ما منك نرى، لله ما أشق على النفسِ من إيابك في الغياب أو غيابك في الإياب أو حضورك الكائن هذا بكامل الإشراق ....
08-14-2013, 02:32 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ: كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ. وتمضينَ... لا للوراءِ كما الورى، حين يُجابههُم الموتُ، بابتساماتِهِ الجائلةِ في الخفقِ. وها أنتِ ترفرفينَ الآن مثلما بالأمسِ، بروحي.... وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي، فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ... يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ، مغنى الجساراتِ.. (أرضٌ تمورُ تحت الخُطى) .... حائرٌ كيف /وعُمري الهباءُ/ لم أقطِفْ لكِ من أيامِهِ: وردتينِ... ونصفِ رحيقٍ... فألفي وجهَ حبوري وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ... وكيف اقترحني الغيابُ: بياضاً... يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ... وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً- نواحَ الغريبِ بدربٍ مهيبٍ، وأدمعَ لا تستجيبَ، لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ، ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ....
"فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ... وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ /فنلملمه/ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذَ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ ....، خاوٍ ... ...........،................،..............،..............،...............،.......................................،.........................،........... أيا فاطم مهلاً .........،.......... 2/ وتُباشرينَ ضحكتَكِ في مفاصِلِ الرُّوحِ... تزهرينَ بالخيالِ... إنسانةٌ معافاةُ السجايا، لم ينحسرْ طرفُها عن بغضاءٍ، تُسبِّحُ عباراتُها بالأقحوانِ... تمسحُ لغطَ القلوبِ باسمِها، فتهمسُ: أنها المِثالُ... هاتِ لي -لاستفحالِ القلقِ- نجمةً ودرب، أغفِلُ عن قوافِلَ الانهزامِ... أديرُ رائحةَ التمترسِ في الركضِ، لشدِّ إزارَ السكونِ... فما نفعُ الندى، والالتواء................. رُغم أن الأمكنةَ والأزمانَ حُبلى، بأنفاسِكِ .... أُمي .... رُغم.... 14/4/2009م
حمامة روحي: جدتي فاطمة عليها رحمة الله، لا يعبئ فقدها الكونُ كله ولا المراثي أجمع...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة