|
الي المناضلين أصحاب الذات المريضة أقول !#
|
نعم كنت أحد أعضاء تنظيم في مرحلة عمرية محددة ولكن للصحافة تقاليد راسخة وأولها لكي تكون موضوعي وتحمل هموم الامة لابد أن تكون من أنصار الحق والحقيقة والحزبية لدي أهل القلم والمشتغلين بالصحافة لعنة وسقوط أعود لمتن ما أود قوله وأعرف كيف يمكن لقيادات ذلك التنظيم بناء الكودار بأقتدر بل ما أن فيه الان من خير هو ناتج بناء مناضل من طراز فريد وجعله الانفع لأهله والوطن وكذلك كانت قياداتنا تصر علي نكون أصحاب معرفة عميقة بهذا البلد وأهله والسفر في كل أصقاعه والتحلي بقيم الامة السودانية لانها الاكثر أصالة وتعبر من المستوي الانساني الرفيع الذي بلغته تجربة أهلنا الانسانية قد لا تكره منظمة كنت في يوم ما جزء أصيل من عضويتها بل شاركت في جل القرارت أن كانت نحو الخير أو الاخفاق بل كل المعارك أقذرها وأعظمها من الكيد السياسي البسيط الي خيانة كل الاهل والعباد و تراب البلاد ولكن رحمة الله وسعت كل شيء وعفو أهل السودان جدير بأن يجعل مني وطني يعرف الحق ويعمل لخير أهله والوطن أشهد ألله لا أتبرأمن عمل كنت أحس أنه الخير لوطني ولا أسال غير الله الغفران و الرحمة والتوبة أنه لقادر وعبيده المخلصين الصفح كنت أشعر أني بخير إلى أن قابلت أحد السلبيين والانهزاميين وبعدها خارت قواي؟ ونعم أنا محاطاً بهؤلاء فشعرت بأنهم يمتصون كل الخير ونبيل القيم وشفافية الروح وأفكارك ووروحك يشوهونها ويحاولون تجريدك من أي معنى جميل لديك؟ ما تؤمن به أن كان حق أبلج أو باطل ضلال واضح ولو كنت مفعماً بالتفاؤل والحيوية فقاموا بكل بساطة بإحباطك مرارا وتكرارا وسرد قصص تثبط همتك؟ ومزقوا كل أحلامك بأسخف القول والممارسات والتأمر الذي يحطم ويغرس كل الفساد والافساد في المجتمع ما ألعنهم وهم في هذا الزمن الرمادي كثر هؤلاء الناس هم البشاعة تمشي وسطنا والغل يعيش بيننا وهم متخصصون في أغتيال الشخصية ومحاربة الانسان بوسائل لا تخطر لك علي بال وعلى الأقل هم أخطر من أي فيروس، هم سلاح للدمار النفسي الشامل، هم بالضبط من أود أن أعيش يومي دون أن ألتقيهم مصادفة، فما بالك إن عشت معهم أو عملت إلى جانبهم؟ كنت أجد وما زلت في ذلك معضلة، لأنك أن تعيش الحياة بمشروع أنساني تقدم فيه للمجتمع الصغير جزء من دين الاهل والارض هو الخير بعينه وحلاوة الانجاز التفاؤل والأمل وحب الحياة تتطلب مجهوداً لتشعر بها في البداية، مثل أي عضلة لم يتم تدريبها مسبقا، تكون ضعيفة ومع التمرين تقوى، هكذا هي نفوسنا نسعى إلى تغذيتها بالإبجابية والتفاؤل، والسعي بحد ذاته ليس سهلاً يتطلب العمل والايمان بما نريد أن نحققه ولكن أن يتم نسف هذا المجهود سهل للغاية، فإن جلست إلى جانب شخص متذمر فهذا فقط من شأنه أن يسحب أي شعور جميل كنت تحملههذ حالة الان عمت كل العباد ما حولنا بعض البشر كالسموم، ليس لديهم فوائد سوى التمويت البطيء قتل الجميل وتفطيس الفرحة والأمل، وهناك من يجعلك تكره حتى وجودك في الحياة، يتحدث وكأن الموت ينتظرنا غداً وكأن الكوارث قادمة لا محالة، وكأن اللون الاسود هو اللون السائد في الوجود، أنتم سبب لتعاسة الآخرين أنتم من يجب أن ننهي علاقتنا بكم وفوراً، الاستمرار بعلاقات أي كان نوعها مع هؤلاء الناس هو كمن يحقن نفسه بالسموم ويدمن الانتحار بممارسات قاتلة المجاملة في العلاقات والخوف من العتب والملامة وكلام الناس، قد تجعل من خطوة قطع العلاقات مع فئة المناضلين العظام هكذا يحلو لي أن أطلق عليهم، أغبى قرار يمكن اتخاذه بحق نفسك! أن تظل وسطهم تعيش الحياة بين هذا الانفاس الكئيبة لا شيء ولا شخص يستحق أن تجعله يدمر نفسيتك وحياتك مهما كانت مكانته، والتمسك بالأشخاص الإيجابيين والمتفائلين والمحبين للوطن والحياة هو الخير يجب أن نقدرها بشكل يومي ونمتنها ونثمن دور من يطرح الامل كجزء أصيل من حراكنا اليومي بالنهاية القرار بيدي، لن أجعل من نفسي ضحية، لأن الاعتقاد بأنك ضحية يضعك في خانة الضعف والخور وكذلك والمستسلمين للتشاؤم والفاتحين له ذراعيهم والسامحين لأبغض الخلائق أن تعبث بحياتنا، سوف أصنع لي طريقا هو عشق هذه الارض وأجلال أهلها و أحاول أن اكون من بني الوطن الاخيار ويكون نصيبي العيش منتج نافع أو الرحيل لفضاء أرحب من أجل حياة كريمة والي المناضلين أصحاب الذات المريضة أقول لن تغتالوا شخصيتي ومعركتي معكم بدأت وأهلا بعراك الاحرار والاصتراع من أجل الوطن أن هنالك ما سوف نصترع من أجله.
|
|
|
|
|
|