|
|
|
 Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
هل هناك بدائل يقدمها المهندسون؟
السؤال ليس بالضرورة ان يكون موجه للمهندسين لكنه يشمل الباحثين في مجالات مواد البناء و الانشاء و ايضا ذوي التجارب!
عندما قدمت للولايات المتحدة قبل عقد و نصف تقريبا هالني لدرجة الصدمة ان المباني في كاليفورنيا من الخشب!
في البداية لأكون صريحا لم اكن مسرورا بالتحول الكبير من السكن في بيت ثابت من الجالوص في السودان لبيت من الخشب
عندما كان يسألني اخوتي عن شكل البيوت في كاليفورنيا كنت احدثهم انها مجرد "اكشاك"!
بعدما تم لي الاستقرار, و بدأت في فكفكة طلاسم الاسرار, عرفت ان السبب هو ان كاليفورنيا تقع ضمن حزام الزلازل و انه من العقل استخدام مواد للبناء اخف على المواطنين في حالة حدوث زلزال
فالخشب "خفيف" و يمكن اعادة استخدامه او تحويل ما تكسر منه لمنتجات يمكن الاستفادة منها و تدويرها في البناء من جديد عكس ما اذا كان البناء من الاسمنت و الطوب الذي سيردم الناس
تحت الانقاض و لا مجال للاستفادة منه مجدد.
الخشب ايضا يعطي السكان حرية التجديد و اعادة الهندسة فلكل جيل ذائقته!
سافرت كثيرا في السودان جنوبه و غربه و شرقه و شماله, و رأيت ان البناء في جنوب السودان و غربه و شرقه ايضا تستخدم فيه مواد صديقة للبيئة و الانسان.
فالقطاطي تقام من القش و الحيشان من القش!
الجالوص اثبت انه خيار فاشل في مواجهة السيول و الفيضانات.
الاسمنت و الخرصانة باهظة الثمن و في المستقبل قد تكون عائق امام اذواق الاجيال القادمة
لماذا لا يفكر الباحثين في مجالات مواد البناء و الانشاء بابتداع اشكال جديدة تستلهم تجارب الشعب السوداني في البناء بالمواد الخشبية (القش) و تكون في قوة الخرصانة و الاسمنت؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
اعتقد ان مجال العقارات في السودان هو مقبرة الاقتصاد السوداني و لدي اسباب و جيهة!
اول ما يجمع السوداني مبلغ من المال فبدل ان يستثمره ستجد انه سيفكر في دفن ذلك المال في قطعة ارض او بناء منزل
ليس هناك عيب في اي منهما لكن المشكلة هي ان تلك القيمة المالية تخرج من دائرة الاقتصاد و تتحول لقيمة عاطلة لا تساهم في حركة المجتمع الاقتصادية ففي الغالب لا المنزل و لا قطعة
الارض لن تكسب لصاحبها ايجارا او ريعا
في امريكا قطاع العقارات هو محرك الاقتصاد!
تطور البنوك بالتعاون مع شركات البناء اراضي للسكن و تنشئ عليها مبان و توفر فيها كل الخدمات من صرف صحي و خلافه ثم تبيعها بالاقساط للناس
البنوك تحقق ارباح من تلك الممارسة
الشركات تحقق ارباح و تستخدم يد عاملة
الناس يحصلون على بيوت و يدفعون اثمانها في فترات طويلة نسبيا لكنهم في نفس الوقت يستثمرون ما يتوفر في ايديهم من مال في مجالات اخرى و ذلك يكسب الاقتصاد ذخما
لماذا لا تدخل البنوك السودانية او حتى الاجنبية (العربية خاصة) في مجال العقارات في السودان و تمول ضحايا السيول بقروض على اجال مناسبة و ليس عيبا ان تحقق الشركات ارباح
لكن لو توفر التمويل المناسب سيرفع الضنك عن الاسر الضعيفة و سيساعد في اختيار مواد احسن للبناء و انشاء بنيات تحتية مناسبة لمواجهة السيول في المستقبل و ايضا لابتداع اساليب
للصرف الصحي تساهم ايضا في خلق فرص للممارسة الاقتصادية و تطوير الاقتصاد!
تنقية المياه و استخدام بقايا فضلات الانسان مكون مهم من الممارسة الاقتصادية في الغرب فلماذا لا نلتفت اليها في السودان؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
سلامات يا بدر وكل سنة وانت طيب
فكرة البوست فنانة و ضرورية, حكاية كل كارثة تجينا وتاخذ ما تأخذ من أرواح وممتلكات وامان وتفوت ساي بدون ما نستفيد منها ونأخذ الدروس و العبر وتعود السنة الجاية بنفس تفاصيلها وتلقانا نحنا يا نحنا في نفس محلنا الذي تركتنا فيه أضحت حكاية مملة وغير مقبولة في القرن الواحد وعشرين
غير تطوير مواد البناء يجب التفكير في التخطيط العمراني السليم, وابسط بديهياته حكاية مجاري السيول, و السيطرة عليها, القاعدة البسيطة أن المياه تنحدر من الأماكن العالية باتجاه النيل, توجد حلول كثيرة للسيطرة على السيل و اضعف الإيمان عدم بناء شوارع زلط مرتفعة و موازية للنيل بدون ممرات ومنافذ للمياه تعمل كحواجز للمياه
اتمنى مشاركة الزملاء تجاربهم و خبراتهم خاصة الناس العاشت برة
شكرا بدر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: محمد البشرى الخضر)
|
محمد البشرى الخضر
تحياتي
بيتنا كان في الحارة السابعة في الثورة بامدرمان و كنا في مجرى السيل
لدينا جار فقير (طبعا كلنا كنا فقراء) و محمول و لديه اسرة كبيرة لكن كل سنة كان بيته ينهار تماما في فصل الامطار لدرجة ان النساء قمن بتسمية زوجته "فلانة ست الخيمة"
الحكاية ليست مشكلته هو فقط كما تريد ان تصور الدولة
ما حدث له يثبت فشل الدولة و فشل كلية الهندسة جامعة الخرطوم و وزراة الاشغال و الاسكان في توفير بدائل تقوم على دراسة الواقع الجغرافي و خلق خيارات تقوم على العلم و المعرفة لرفع الضنك عنه
الجالوص خيار زهيد لكنه مكلف جدا للفقراء خاصة في مناطق السيول
دكاترة كليات الهندسة و باحثيها عليهم مسئولية للالتفات و اجراء بحوث تتعامل مع الواقع السوداني بدل محاولة محاكاة البحوث في اوروبا و امريكا
هناك بدائل تحتاج لتطوير و يمكن استخدامها و تحسينها و تحسين جمالياتها لتتوائم مع البيئة و تحقق انسانية الانسان
عليك الله شوف الصور دي عن بيوت الاخشاب في كاليفورنيا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
هاني
Quote: المستقبل يتطلب توفيقاً إلهياً أولاً ثم إرادة شعب وإمكانيات دولة وتعاون عالمي.
فإن نقصت أي من الأركان. فتأكد ألا مستقبل.
اعمل على توفير الأركان الأربعة .... ستجد المستقبل بين يديك إن شاء الله عز وجل |
شكرا يا هاني
التوفيق الالهي لن تعرف شكله ابدا يا هاني الا اذا كنت صوفي!
مرات التوفيق يأتي في شكل نعمة و مرات في شكل نقمة!
كيف نتعامل مع النعمة او النقمة هو موضوع هذا البوست!
عواملك الاخرى تقع في نفس النطاق و هو كيفية تعاملك مع بيئتك سواء الفيزيائية الجغرافية او البشرية
نحن عايزين نفكر بصوت عال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
بدر السما كل سنة وانت طيب
شكرا ليك على المبادرة بالتفكير في ماذا بعد الكارثة
المشكلة اعتقد تنقسم الى شقين
- التخطيط العمراني وهو مهمة الحكومة
- مواصفات المباني او كود البناء وهو مهمة حكومية بالاشتراك مع المواطن
وفي حال تم تنفيذ الخطط العمرانية بمواصفات هندسية صحيحة فلن تجد اننا سنكون في نفس الازمة بعد حين وستكون الاضرار اقل حتى ولو شيدت المباني من الطين
مناطق شرق النيل عموما وغرب ام درمان تقع في وادي ينحدر باتجاه النيل وعليه هي معرضة دائما لمخاطر السيول وللاسف الشديد في السنين الماضية وبسبب زيادة الهجرة من الريف للمدينة وزيادة الكثافة السكانية سكن الناس في مجاري السيول فعرضوا انفسهم وعرضوا غيرهم لمخاطر الغرق وفقدان ممكتلكاتهم
طبعا انا لا القى بالمسؤولية هنا على المواطن بقدر ما هي مسؤولية الدولة التي كان همها زيادة عوائدها من الجبايات وعائد بيع الاراضي البيضاء للمواطنين ودون الاستماع لراي المهندسين
عمليات بيع الاراضي التي تمت في الفترة الاخيرة وخاصة منطقة شرق النيل وما يسمى بالوادي الاخضر الذي هو في الحقيقة مجري سيل ياتي منحدرا من مناطق البطانة التي تتميز بكثافة امطارها تمت وهدفها زيادة العائد المادي لولاية الخرطوم ولم تستصحب تخطيطا عمرانيا جيدا
لدي فكرة في راسي ولا اعرف هل هي مجدية ام لا ساطرحها هنا واتمنى معرفة مدى جدواها
هل يمكننا مثلا بدلا من عمليات تحريك التربة المكلفة ماديا ان ننثر بذور لاشجار معمرة (سنط او طلح او خلافه من اشجار السافنا الفقيرة) وبكميات كبيرة لخلق غطاء غابي يساعد على تخفيف شدة اندفاع هذه السيول ؟
هل يمكن للاشجار الكثيفة ان تعمل كمصد للسيول ؟
السدود ايضا يمكن ان تكون حلا اي سدود ترابية ضخمة وحجز كميات المياه الواردة من سهول البطانة او غرب الحارات في ام درمان وهي طبعا عملية مكلفة
الخيار الاسهل في الوقت الحالي هو تجنب السكنى في مجرى السيل واعادة تخطيط القرى والمناطق التي تضررت بحيث يترك مجال واسع للسيول لتعبر
وهو خيار قد يبدو سهلا ولكن بمراجعة بسيطة لحجم المتضررين ستجد انك امام معضلة حقيقة وهي اين ستذهب بهؤلاء واين ستعوضهم بديلا عن مناطقهم ؟
ساعود لمزيد النقاش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: محمد إبراهيم علي)
|
شكرا للشباب الذين مروا من هنا و سأرجع للتعليق على مداخلاتهم
من الاشياء المهمة و التي تتماشي مع روح "النفير" و الفزعة التأمين
مهم جدا ان يكون هناك نظام للتأمين "الاجباري" على المنازل جميعها و تأمين اضافي على المنشاات التي تقع في مجاري السيول
في الولايات المتحدة التأمين على المنازل اجباري و في حال حدوث كارثة يتم دفع تعويض للمتضررين من اموال التأمين لأعادة بناء منازلهم من دون الحاجة لمد اليد للعون
انشاء شركات مساهمة اهلية تقوم بتأمين البيوت و المنشاات مهم جدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و ماذا بعد المأساة؟..... فلنفكر بصوت مسموع لرسم رؤية للمستقبل! (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
السلام عليكم و رحمة الله
افتكر ان البناء بالطين هو الانسب للسودان و ان مشكلة الكوارث و الفيضانات الاخيرة المتسبب فيها هي الحكومة بتوزيعها للاراضي السكنية في مجاري السيول و تشيد طرق منشات هندسية بدون تخطيط او دراسات
في ولاية الخرطوم هناك الكثير من الطرق تنقلب في فصل الخريف الي سدود تحجز مياه الامطار و السيول مما يضر الاهالي لعمل فتحات في الطريق لتمرير المياه
كذلك في اغلب ولايات السودان ان من اسباب كوارث السيول و الاهمال ان بعض المحليات قامت بانشاء مناطق سكنية او اسواق في مجاري السيول
لذا فان مادة البناء ( الطين ) هو الانسب في ولاية الخرطوم و شمال السودان و هناك الكثير من المباني في ام درمان و الخرطوم عمرها الان اكثر من 50 سن و ما زالت بحالة جيدة
قد تكون المواد الخشبية مناسبة لمناطق كردفان و دارفور و جنوب السودان و ذلك بتطوير المباني التقليدية من القش لتواكب الحداثة
و الله الموفق
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بدر الدين احمد موسى
محمد البشرى الخضر
Hani Arabi Mohamed
عبدالمنعم الطيب حسن
محمد إبراهيم علي
Mortada Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست