|
نداء من "منبر السودانيين المهمشين" لإغاثة أهل السودان
|
نداء من "منبر السودانيين المهمشين" لإغاثة أهل السودان
جاءت كارثة السيول والفيضانات لتسقط آخر ورقة توت عن هذا النظام وتشكف كل عوارته وسوء تخطيطه وغياب أي شكل من أشكال التنمية والتصريف الصحي في عهده، الشيء الذي ساهم، بشكل خطير، في مفاقمة الكوارث الطبيعية التي توجت بكارثة السيول والأمطار المحيقة، حالياً، بالبلاد. ونسبة لفساد النظام وسوء إدارته أهمل أي تخطيط تحوطي لدرء أخطار الكوارث الطبيعية بصورة مسبقة ومدروسة. ومما ضاعف من بؤس ضحايا الكارثة هو تعمد حكومة الخرطوم، عن سبق إصرار، إنكارها والتقليل من فداحة حجمها فيما تثبت الإحصاءات العامة وقوع أضرار جسيمة وخطيرة في الممتلكات والأرواح في أوساط واسعة من مختلف قطاعات وفئات شعبنا في العاصمة القومية وضواحيها. أما عن مدن السودان الرئيسة وأقاليمه الأخرى فلم تسلم من هذه الكارثة الكبري، بل فاقت تلك في تأثرها بها العاصمة القومية، بمدنها الثلاث وضواحيها، ومع ذلك لم يعنى نظام الخرطوم، بأدنى درجة، بتوفير احصاءات عامة، ناهيك عن كونها دقيقة أو حقيقة، عن حجم الضرر الذي أصاب كل تلك المدن، وتلك الأقاليم الكائنة خارج نطاق العاصمة القومية المثلثة، خاصة الإقليم الشرقي وإقليم دارفور والإقليم الشمالي. ذلك فضلاً عن أن ضواحي العاصمة القومية نفسها، الفقيرة وغير المخططة والمفتقرة إلى التصريف الصحي والتي يقيم فيها غالبية من السودانيين المهمَّشِين والنازحين بفعل الحروب والمجاعات، قد اصابتها، كذلك، أضرار بالغة جراء الكارثة قد لا تقل آثارها عن تلك التي أصابت أهل أولئك في الأقاليم المهمشة. إن منبر السودانيين المهمشين يدين، بأشد العبارات، ويستنكر، بقوة، رفض الحكومه تسمية ما يحدث حالياً في السودان بـ"الكارثه" وإصرارها على وصفه بانه "مجرد أزمة عابرة" وهي تعلم تماماً أنه ليس بأزمة مؤقتة وإنما هو كارثة حقيقية ناجمة عن عدم وجود نظام صرف صحي بإمكانه تأمين سلامة وصحة المواطنين ستمتد آثارها لينجم عنها انتشار الأوبئة والأمراض عبر تلوث البيئة والمياه، خاصة وأن الخدمات الطبية بالسودان، كما تعلمون، متدنية جداً وليست متاحة للجميع. لكل ذلك يوجه منبر السودانيين المهمشين، في هذا البيان، نداءاً عاجلاً إلى كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الإنسانية والمعنية بشؤون حقوق الإنسان والصحة والبيئة للعون السريع والطارئ حتى يتم إغاثه وإنقاذ جموع المتضريين الكثيرة من تلك الكارثة الطبيعية والبيئية والصحية الخطيرة.
أغسطس 2013م المكتب الاعلامي لمنبر السودانيين المهمشين
|
|
|
|
|
|