كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: عصام دهب)
|
إضطرتها ظروفها و ظروف أسرتها القاهرة إلى القدوم للمملكة و الأستقرار في مدينة جدة .. و سعيا وراء رزقا حلال يفئ بحاجتها و حاجة إبنتها الوحيدة الطالبة الجامعية اليتيمة .. أمتهنت حاجة هدية بيع الكسرة و بعض المنتجات السودانية ( ويكة . شطة .. دكوة ) .. إمرأة طيبة نقية .. هدية رضية .. راضية بما قسم الله تعالى لها .. و مهما ساءت أحوالها أو حسنت تجد لسانها دائماً يلهج بحمد الله تعالى و شكره ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: عصام دهب)
|
تعرفت إلى حجة هدية فأضحت عندي بمثابة الخالة و الأخت و الصديقة .. و لاحقاً تعرفت بها زوجتي و بناتي اللائي أحببن ( جدة هدية ) كما كن ينادينها .. بادلتهن حاجة هدية الحب حباً و أكثر .. حتى أنها كانت تلومني إن لم أحضرهن لها يوم الجمعة .. و لم يكن ذلك الأمر حصراً عليّ فقط .. فهو حال الحاجة / هدية مع كل زبائنها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: عصام دهب)
|
كانت حاجة / هدية ـ رحمها الله تعالى ـ مقصداً دائما لكل من تعامل معها مرة واحدة .. أمرأة طيبة بشوش .. هميمة .. كريمة .. عطوف .. و رغم حالها البسيط .. كانت تسعى لقضاء حاجات زميلاتها من بائعات الكسرة .. بل و حتى زملائها من السودانيين العاملين في سوق بني مالك .. تقوم بالواجب و المواجبة و أكثر.. و تحدثك بأخبارهم و تحكي عن أحوالهم .. و تشعرك بأنها أم الجميع في ذلك المكان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: عصام دهب)
|
أدت حاجة هدية رسالتها و بلغت أمانتها .. وأكملت فرحتها بتخرج إبنتها و تزويجها .. و من ثم إحضارها للعمل ـ في مجال تخصصها ـ .. و الإقامة معها في جدة .. و بعد حضورها و إلتحاقها بالعمل .. أصرت الإبنة أن تتولى جميع المسئوليات .. بما فيها علاج حاجة / هدية التي .. أصابتها جلطة في الساق .. لكن حاجة هدية كانت دائماً ما تتمسك بعملها .. و كانت تهاتفني و زوجتي مراراً حتى نقنع إبنتها بالسماح لها بالعمل .. كانت ترى أن مجرد مجالسة زميلاتها خير لها و سببا لشفائها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: Awad Daoud)
|
تركت حاجة هدية العمل نزولاً على رغبة و إصرار إبنتها .. و لكنها لم تترك مجالسة رفيقاتها و مسالمة أحبتها و أصدقائها .. في سوق بني مالك .. و كنت كثيراً ما امازحها و ( أكاويها ) و كأنها صديق و ( فردة ) .. و كانت بلكنتها المحببة و ( لجنتها ) اللذيذة تبادلني المزح مزحاً .. و تهددني دوماً بقولها ( انا بتلم ليت ست عدابك دييت ) و تعني زوجتي .. و حينما تتحدث مع زوجتي تشكرني لها حتى تستغرب !! و حينما تغيب حاجة هدية لأي ظرف فإن زوجتي و بدون أن أخبرها .. كانت تعرف ذلك و تعرف أنني أشتريت من غيرها .. كانت زولة سمحة خلاص ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاجة هدية في ذمة الله تعالى .. أسألكم الدعاء لها .. (Re: عصام دهب)
|
في جميع مناسبات سودانيي بني مالك و زبائنها كانت حاجة هدية حاضرة دوماً .. و عادي جداً أن تترك تجارتها أو لا تحضر لمحل عملها لأنها ملازمة لزميلة لها مريضة أو لديها مناسبة .. كانت دوما ما تنبهني إلى واجب تعزية أو تهنئة لكل من تعرفه و إن كنت لا أعرفه .. حتى أنني بفضلها اكتسبت صداقات و علائق طيبة مع أخوة كثر من زبائنها .. و حينما توفى ( كبويتا ) ذلك الحلفاوي الجميل الذي أفنى زهرة عمره في بني مالك .. ثم غادر للسودان ليتوفى ـ رحمه الله تعالى ـ هناك وسط أهله .. كانت حاجة هدية هي من أخبرتني و من تصدت لحث الناس على دعم أسرته و الوقوف إلى جانبها .. كانت زولة طيبة خلاص ..
| |
|
|
|
|
|
|
|