|
مشاهدات من افطار " السائحون " في الساحة الخضراء
|
نقلا عن موقع السايحون بالفيس بوك
موقع السائحون على الفيس بوك
Quote: د.أيمن محمد الشيخ مشاهدات من افطار السائحين في الساحة الخضراء .... كانوا هنا وذهبوا من كان معهم .. لم يكن من السائحين ... وبعضهم جاء لأول مرة
البداية .... كل من جاء يحمل فرش ... طعام ... شراب ... ابتسامة حنونة البعض يعرف بعضه ... والآخر لأول مرة ... وآخرون جمعهم الافطار .
المارة من أنتم ؟ من أين لكم هذا ؟ لم يكن سؤال عدد ولا كم .. لم يكن سؤال نطقت به الأفواه ؛ وإنما نظرات المارة تروح وتجيء .
الكل جهز وأعد الإفطار .... بل الكل جهز مكان الصلاة
اصطف الناس كالبنيان المرصوص .. ومع عبير الجو ومرور السحاب كأنك في أدغال الاستوائية ؛ وما ينقصك إلا الكاكي والكلاش .
عندما جاء التعارف ... لفت انتباهي اخوة لنا أتوا لأول مرة دمعت أعينهم ؛ وقد أخفوها عندما كان ود إبراهيم يتحدث خفايا الميل 40 ...
لقد طلبوا الانضمام للصفحة ؛ وهم يدركون أن أعضاء الصفحة لا يملكون درهماً ولا ديناراً وأن زمرة منهم مع الأهل والأحباب في شرق النيل يواسوهم بالطعام والشراب والسهر والحمى .
خاطرة أخرى تحز في نفسي وأنا أرى مجموعة من الإثيوبيين أفطروا معنا ؛ وعرفوا عن أنفسهم ... يبدو إنهم من المارة ... من أين أتوا ؟
تذكرت حينها الحركة الإسلامية الإثيوبية وحركة الجهاد الإرتري عندما كانت في حماية حركة الإسلام في السودان . كأنهم عرفونا وأرادوا أن يطمئنوا على مستقبل بلادهم من خلالنا .
مرت ثلاث طائرات تحلق حولنا .... على فترات متباعدة ... ونحن متحلقين أزيزها هل هو أزيز المدافع في مناطق الجهاد ؟
أم أنها هزة أنفسنا ؛ ونحن نرثي لحالنا من التمزق والشقاق الذي وأد حركتنا ؟
أم أنها صفحة السائحين تنتفض من غبارها لتغسل ما اعتراها من زلات ؛ وكأنها لا تفرق بين الخاص الذي فيه سعة من مزاح أو لوم حبيب وبين صفحة عالمية يستمد منها الأعداء تقاريرهم وتحليلاتهم ليطفئوا نور هذه الشمعة الإلكترونية .
هنا وجود مذيع يقدم حلقات البرنامج ؛ فيحمد له أن رغم حرصه على ضبط الوقت ؛ لم يستطع لتختلط الكلمات والمداخلات والانشاد مع بعضه البعض ويمر الوقت .
لكن مرور الوقت كان سريعاً ؛ وتوزع السحاب ؛ لتصفوا السماء مع صفاء القلوب جعل د.عمار السجاد ينطق درراً وحكماً ما عهدناها في بوستاته التي تطرح قضايا عميقة ومثيرة في نفس الوقت ؛ فيتعامل البعض منا بالعمق والآخر بالإثارة وأحياناً بالإثنين .
قال د.عمار السجاد في معناه : الأقلية الذكية المبادرة تصنع التغيير . وطرح مبادرة بأن كل القادة الإسلاميين بلا استثناء فقدوا البوصلة وكلهم حائرون ؛ وعلينا أن نوزع أنفسنا في مجموعات لمقابلة كل مسؤول أو زعيم نعرفه لنوقظه من غفلته ؛ لإنقاذ ما بقي من وطن .
سألنني أخوات كريمات كن معنا في الافطار ... نحن في اجازة ... نريد أن نكون في المواجهات الأمامية للسيل في المرابيع .... دليتهن على خيري وطارق ... ولا يدرين أني هنا جندي هنا وأن ذنوبي كزبد البحر .
قابلت بعدها ود إبراهيم ؛ وسألته عن أخيه الهادي إبراهيم عبدالجليل ... كيف حاله ... لقد تواصلت معه عبر النت من ليبيا ؟
إبتسم ... قال لي الهادي : لم أكن أعرف النت ؛ لكن الظروف اضطرتني لتعلمه والتواصل مع إخوتي .
|
|
|
|
|
|
|