طفل يسأل ما هي الحكمة من ملابس الاحرام للرجل من غير ملابس تحتية ؟؟

Quote: أمس قالت لي لومشيت الحج ما تلبس البشكير دا لأنو ما بغطيك ألبس بنطلون وقميص

(عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 08-03-2013, 08:48 PM)

Quote: السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي الحكمة من عدم لبس المخيط في الإحرام؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمحظور على المحرم لبسه حال إحرامه هو المخيط من الثياب، والمقصود بالمخيط ما فُصِّل على قدر الجسم، كالقميص والسراويل والجُبة ونحو ذلك، لا ما كان فيه خيط أو خياطة كما يفهم البعض. وأصل ذلك حديث: لا يلبس المحرم القميص ولا العمامة... رواه البخاري ومسلم. والحكمة من ذلك -والله تعالى أعلم- أن هذه الهيئة تبعث صاحبها على الخشوع والتواضع والخضوع لله تعالى، وتذكر الآخرة حيث لم تغره الزخارف والظاهر والزينة. كما أن هذه اللبسه الموحدة لجميع الحجاج ترمز إلى وحدة المسلمين، وتشير إلى المساواة بينهم، ولذا توحّد زيهم حتى لا يطعن أحد في أحد، ولا يمتاز فرد على فرد، ولو ترك الأمر لهم يلبسون ما يشاؤون لتمايز الغني من الفقير، والحاكم من المحكوم. وهذه اللبسة أيضاً تشعر الحاج أنه في حال إحرام، فيكثر من الدعاء والذكر ويصون نفسه عن المحرمات والمحظورات. والله أعلم

Quote: التجرد لله من كل أمور الدنيا حتى الملابس المعتاد لبسها في الدنيا ولضمان أن يكون الجميع في هيئة متشابهة وملبس متشابه في الهيئة والقيمة وتحقيق الطهارة سيكون أفضل حينما ننزع الملابس الداخلية والحكمة المتفق عليها هي التشبه بلباس من يفارق الدنيا ويقابل ربه وهنا يريد أن يقابل ربه

Quote: ادخل إلى الميقات فرداً يبدأ العرض في الميقات . و في هذا الموضع يجب على الإنسان أن يبدّل ثيابه .. لماذا .. ؟!. لأن ثياب الإنسان تكسوه من الخارج مادياً كما تكسوه الشخصية من الخارج معنوياً .. بعبارة أخرى : فإن المرء لا يرتدي ثيابه ، ولكن ثيابه هي التي تغطيه ؛ فملابسنا هي التي تعبّر عن أنماط حياتنا ، و تميّزنا و تحدّد طبقتنا ووجهة تفكيرنا ، و هي التي تقيم الفواصل و الحدود بين الناس ، مما يسبب التفرقة بينهم في معظم الأحوال .. و أكثر من ذلك فإنّ الملابس تجعل من مفهوم " الأنا" يقتحم ، وليس مفهوم " النحن " .. كلمة " أنا " - في الملبس - تأتي في سياق يعبر عن " عنصري" أو " طبقتي " أو " عشيرتي " أو " مكانتي " أو " أسرتي " أو " مقدرتي " ... و لا تعبر عن معنى " أنا " باعتباري انساناً . ..... اخلع ثيابك الآن في الميقات ، وارتدِ الكفن المؤلف من قماش أبيض خالص .. أصبحت ثيابك مثل ثياب أي فرد ، و بدا الجميع في زي واحد .. تحولت إلى جزء ينضم إلى الكتلة العريضة ، و إلى قطرة تدخل إلى المحيط .. لا تكن مختالاً و فخوراً ، فلست هنا لتلاقي نداً أو نظيراً ، بل تواضع و انكمش ، و اخشع لأنك ستلقى الله .. ... في أرض الميقات - و دون اعتبارات الإنتماء و الطبقة - إنزع عنك كل قناع كنت ترتديه في حياتك اليومية : قناع الذئب الذي يرمز إلى الوحشية و الطغيان .. قناع الفأر الذي يرمز إلى المكر .. قناع الثعلب الذي يرمز إلى الخديعة .. قناع الخروف الذي يرمز إلى الخنوع و الذلة .. دع كل ذلك في أرض الميقات و عد إلى جذورك الأصلية : إنسان فرد من نسل آدم لا غير ، أو كما ستكون في المنتهى يوم تموت ، و ما بعد الموت .. .... قوافل الحجيج من كل بقاع العالم تلتقي في الميقات ، في ذات المكان و ذات الزمان .. معاً في الطريق إلى الله ، حيث لا يكون الإنسان كما هو ،و لكن كما ينبغي أن يكون : ( و إلى الله المصير ) - سورة آل عمران ، الآية : 28 . ياللروعة كل شيء يتحرك من طور إلى طور : الحياة و الموت ... الموت و الحياة .. التناقض .. التحول .. و الوجهة : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) - سورة القصص ، الآية : 88 . الحج أيضاً " حركة " حيث يقرّر الإنسان العودة إلى الله و يدفن كل أنانيته و حبه لذاته في أرض الميقات ، و يشهد موته بنفسه و يقف بقدميه على قبره .. هنا يستحضر الإنسان المصير الأخير لحياته ، و يخوض تجربة الموت في الميقات ، وسوف يخوض تجربة البعث عندما يستأنف المناسك بين الميقات و الوقوف بعرفة ..

Quote: فالمشهد أشبه ما يكون بيوم الحساب : فعلى امتدام الأفق يتدفق طوفان من اللون الأبيض .. كل الناس يرتدون الكفن ، و لا أحد يمكن التعرّف عليه .. تركت الأجساد في أرض الميقات ، و الروح وحدها هي التي تندفع هنا .. الأسماء و الأعراف و المراتب الإجتماعية لا تستطيع أن تخرق هذا التضامن العظيم ، حيث ينبعث مناخ الوحدة عبر الزمان و المكان .. إنه استعراض بشري خاضع لله الواحد القهار .. الخوف و الرجاء .. الرغبة و الرهبة .. الدهشة و الإقبال .. كلها تنصهر داخل جسيمات دقيقة مجذوبة داخل حقل ممغنط .. تقشعرّ الجلود و تلين لذكر الله .. و توجل القلوب و تنشي الأفئدة .. ... الآن و بعد أن نزعت عنك ملابسك و كل شارة تميزك ، و عليك أن تدخل إلى قلب الزحام و أنت محرم ، و عليك أن تنسى كل شيء يذكرك بحياتك .. كل واحد يفني ذاته ، ويأخذ شكلاً جديداً هو شكل الإنسان كما خلقه الله .. كل الأنانية و الخصاصة تدفن ، وتصبح المجموعات هي الأمة .. كل " أنا " تموت في أرض الميعاد لتنشأ " نحن" .. قبل أن يحين موعد مغادرتك إلى " منى " يجب أن تكتمل في أمة كما فعل إيراهيم : ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين ) - سورة النحل ، الآية : 120 . و النهاية سيصبح الواحد هو الأمة ، و الأمة هي الواحد ، و الجميع سواسية .. .... كل من يؤدي الحج فإنه يبتعد عن نفسه و هواه ، و يتوجه للقاء الله تعالي .. لقد نفخت فيك روح الله ، و غاردت دار الغربة إلى دار السلام ، وكشفت لك حجب الحقائق ، وانتصرت على الجهل و القهر ، و أشرقت روحك بمعاني الوعي و العدل ،و نبذت الشرك و اعتنقت التوحي . و قبل ذلك فإنّ أداء الحج لأولئك الذين أهملوا طبيعتهم الإنسانية و الذين اغتربوا عن ذواتهم بالسلطان أو بالمال أو بالجاه أو بالأرض أو بالعصبية ، والذين كانت حياتهم لا تعنى سوى الحياة الدنيا .. كل هؤلاء قد أتاح لهم الحج أن يكتشفوا ذواتهم ، فهم الآن يرون بعضهم " مجتمعين " كأنهم "واحد" أو يرى كل واحد منهم الآخر " منفرداً " كل واحد " إنسان " و لا شيء غير ذلك ..

Quote: طيب يا متنصر النسوان ديل كيف ما محسوبات زي الرجال في الطهارة والتشابه في الهيئة والقيمة والتشبيه لمن يفارق الحياة لمقابلة رب