العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على طلبه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2013, 02:53 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على طلبه

    هذه رسالتي يا قوش ردا على طلبك العفو عن إشرافك على تعذيبنا


    العقيدالركن معاش مصطفى التاي

    July 23, 2013

    قال برنارد شو إن "مأساة العالم الذي نعيش فيه إن السلطة كثيراً ما تستقر في أيدي العاجزين" وقيل: ثلاثة لا تثق فيهم: سياسي تحول إلى رجل دين، ورجل دين تحول إلى سياسي، وثالثهما ما يزال يفتي في السياسة من باب الدين. فصلاح قوش الذي شغل الناس قبل وأثناء وبعد اعتقاله خرج على الناس طالبا العفو ممن ظلمهم وأنا أحد هؤلاء المظلومين. غير أن ما أقوله له هو إنه "قبل الإدلاء بدلوي في طلبك، أود أن تعلم بأني لم أكن من الفرحين أو الشامتين عند سماع نبأ اعتقالك. والآن لست غاضبا أو حانقا لإطلاق سراحك لأن كل هذا لا يعنيني في شئ، وليس من خصائصي وطباعي. فقد أحسن والداي تربيتي والحمد لله. وحتى عندما طلب الكثيرون من أصدقائي ومعارفي أن اكتب معلقاً على إطلاق سراحك رفضت بشدة لأنه كما ذكرت لا يشغلني الموضوع من أساسه، وأنا لست بكاتب أو صحفي حتى أداوم على الكتابة في كل أمر. ولكن لأنك طلبت العفو وأنا أحد المعنيين بهذا الطلب يتحتم على الإدلاء بدلوي، ويشهد الله أنني لا أريد أن أنكد على أسرتك، ومعارفك، فرحتهم بعودتك سالما لهم فأنا شخصيا، وعقب كل صلاة عندما أدعو عليك، أدعو الله ألا تصيب دعوتي أفراد أسرتك ومعارفك حتى إن ظننت أن أحدا منهم متورطا معك.

    لا أود الخوض في تفاصيل كل ما نالني من ظلمك، ولكن من حقي أن يعرف الجميع اليسير من ما فعلتموه بنا وفى مثل هذا الشهر الكريم وكيف كان صيامنا فى معتقلاتكم. ففي أول يوم من رمضان تم منح كل معتقل إناء من البلاستيك (جك) كالذي يستخدم لشرب العصير، مما جعلنا نتوهم بأنكم ستحسنون معاملتنا طمعا في الأجر على الأقل، وبالتالي سيكون رمضان شهر خير وبركة علينا. وهكذا بدأنا نحلم بأنكم ستجعلون ساحة بيت الأشباح إحدى ساحات موائد الرحمن وبالتالي مائدة إفطارنا ستكون عامرة بما لذ وطاب من مختلف أنواع الطعام والمشروبات الرمضانية مثل "الحلو مر" وخلافه.

    وأتذكر أنه تم إخراجنا قبل الإفطار لقضاء الحاجة والوضوء وطلب منا أن نحمل معنا إناء البلاستيك، ولكن قبل الرجوع للزنازين أخطرنا بأن نعبئ الإناء بماء المواسير في عز تلك الأيام الحارة وليس من مبرد للماء. وكان هذا الماء للإفطار ويبقى معنا حتى صباح اليوم التالي.

    وطعام الإفطار كان أحد اثنين أما فول دون أي إضافات ويخلو بالطبع من الزيت أو الملح، أو عدس لم تتم نظافته قبل طبخه، مع رغيفة واحدة.

    وأحيانا يتقاسمون معنا هذه الوجبة الشحيحة لأخذها لمنازلهم أو يدعون بعض زملائهم من الذين لا يعملون في بيت الأشباح للإفطار معهم. ولتعويض هذا النقص يقومون بإضافة الماء للباقي من الفول أو العدس، وأما الرغيف فيتم تقطيعه و خلطهم مع بعض ويقدم لنا في شكل (فتة بوش ).
    وأما العشاء فعبارة عن طبيخ وبعد طبخه يسحبون منه اللحم. وأما السحور فهو مضايقات وإزعاج من بعض حراسكم الذين يتهربون من ما فرض عليهم من قيام ليل وتهجد ومشاهدة برامج ساحات الفداء المسجلة والمكررة. هل تعلم أن بعض حراسك كانوا عندما يشاهدوننا نصلى يسخرون منا ومنهم من قال لنا: "إنكم تضيعون أوقاتكم..فصلاتكم لن تتعدى بوابة الزنزانة." هل تعلم أن المعتقلين الذين لديهم بعض المال يقومون بشراء السكر من بعض حراسكم، والذي لا أدرى أن كان يصرف لهم مجانا أم بالسعر الأساسي ولكنهم يبيعونه للمعتقلين بسعر السوق الأسود، وفوق ذلك هم من المطففين.
    ولكن لان الله لطيف بعباده فوسط هذا الكم الهائل من الحراس غلاظ القلب، عديمو الرحمة والإنسانية ، يوجد قلة أوقعهم سوء حظهم وحسن حظنا في ذلك المكان، فقد كانوا هم البلسم، وكانوا يمدون يد المساعدة لكل محتاج ويحملون رسائلنا للخارج لأهلنا ومعارفنا والذين كانوا يحملونهم زاد رمضان من بلح وسكر ولبن البدرة وخلافه وما تيسر من المال. وللأمانة كانوا يوصلون كل شيء تاما ولا ينقصون منه شيئا، ويدخلون به علينا تحت جنح الظلام وهم يخبئونه حتى لا ينكشف أمرهم. هل تعلم بأننا طلبنا من حراسك أن يسمحوا لنا بالإفطار الجماعي في فناء بيت الأشباح حتى نتقاسم ما لدينا مع بعض ونتنسم بعض الهواء، ولكنهم رفضوا.
    لقد كانوا أحيانا بعد الإفطار يتصدقون علينا بالشاي والذي مرات يكون دون السكر. وحتى هذا الشاي ليس للكل وإنما لمن يمتلك كوبا، والذي ليس من الصيني أو (كباية عثمان حسين) ولكن الفارغ من علب المربى (البرطمانيات)، وأيضاً لها مآرب أخرى، وهى استعمالها كمبولة، لان الزنازين لا تفتح ليلا. وعادة ما ترى بعض المعتقلين وهم يحملونها معهم لدورات المياه صباحا ليفرغوها ويقوموا بغسلها لإعادة استعمالها مرات ومرات (كوب شاي+ مبولة). وهذا يسير من الكثير المثير.
    لقد قمتم باعتقالي مرتين وتعرضت في المرتين إلى أبشع أنواع التعذيب، تحت أيدي ضباطكم المجهولين الهوية ومنهم احمد على احمد عيساوي ومحمد الحسن أبو بكر. لقد قمت أنت وحسن ضحوي (المدير الصوري للجهاز) بتلفيق تهمة بأنني رئيس مجموعة للقيام باغتيالات وأمرت أنت شخصيا بتعذيبنا وكنت تشرف بنفسك على ذلك. وحتى عندما تقرر تقديمنا للمحاكمة نتيجة ضغط من منظمات حقوقية دولية حشدتم عددا من شهود الزور، منهم النقيب شرطة (وقتها) محمد احمد الحاج، ووكيل النيابة بلال فضول سعد الله والذي سمحتم له بالدخول إلينا داخل بيت الأشباح، ومرة أخرى دخل إلينا في سجن كوبر بعد تحويلنا إليه وقام بتهديدي. وعلى الرغم من مرور عقدين من الزمان لازالت آثار التعذيب باقية على جسدي، هذا إضافة للآثار النفسية.
    هذا جزء من شهادتك ضدي في المحكمة بالنص، وقد أدليت بها بعد أن أديت اليمين وأنت تعلم أنها شهادة زور، وكانت في الجلسة رقم 13 يوم الثلاثاء الأول من فبراير 1994 : (معلوماتنا السابقة إن العقيد الركن معاش مصطفى التاي يرأس مجموعة من ضباط المعاش مكلفة بتنفيذ عدد من الاغتيالات لقادة النظام الحاكم و بعض الشخصيات السياسية المؤثرة في السودان).
    الآن لو تركنا كل هذا جانبا هل تستطيع إقناع رفاقك في الإنقاذ بالسماح لمحاكمكم بقبول قضايا الاعتقال التعسفي والتعذيب؟ ولو تم ذلك هل أنت مستعد للإدلاء بشهادتك والاعتراف بكل ما ارتكبته في حقي ومن هم شركاؤك، ومن ورائكم، وما الهدف من كل ذلك؟ إذا استطعت لذلك سبيلا ، اطلب منا أن نفكر فئ طلبك، و إلا يا قوش فالغول والعنقاء والخل الوفي أيسر من طلبك العفو منى لأنك تطلب رابع المستحيلات ، ليس لأن قلبي من حجر أو أنني عديم الإنسانية والإحساس، ولكنى لست بنبي، ولا يمكن مقارنتي بغاندي أو مانديلا. وإذا لم نأخذ حقنا في هذه الفانية، سنتلاقى أمام من لا يظلم عنده أحد.

    (عدل بواسطة Kostawi on 07-23-2013, 02:57 PM)

                  

07-23-2013, 05:10 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    سعادة العقيد مصطفى التاي ..

    كنتم وما زلتم رمزا للصمود والبسالة في زمن السقوط والانكسار .. ها أنتم تؤكدون أن القوات المسلحة السودانية قد أنجبت خيرة الرجال وأكثرهم وطنية ممن ناضلوا في الضد من هذا الغيهب الانقاذي .. ومن أجل استرداد كرامة هذا الوطن وأهله ..

    تحياتي وكل الفخر والاعتزاز ..
                  

07-23-2013, 05:10 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    كوستاوى سلامات ..

    لو أمكن انزال الرسالة الولي والثانية ..

    وافر الشكر ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 07-23-2013, 05:16 PM)

                  

07-23-2013, 05:35 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأخ محمد حيدر

    طلبك مستجاب يا صديق
                  

07-23-2013, 05:33 PM

isam elzein
<aisam elzein
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 1290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    سعادة العقيد الركن/ مصطفى التاى

    لك التحية والاحترام وفائق التقدير والاجلال

    هذا الشخص النكره ومثله من أشباه الرجال ولا رجال من رئيسهم واذيالهم وكلاب أمنهم
    لايجدى معهم مثل هذا الكلام فقد تحجرت قلوبهم وانتفخت كروشهم وضلوا سواء السبيل.
    إنهم خصية وعبيد للمال والنساء وشهوات الدنيا والتلذذ بعذاب الناس ولو فى شهر رمضان الحرام.

    لا تعفو ولا تصفح ولا تلين قلبك لهؤلاء القتله مستجدى النعمه آكلى مال السحت عديموا الاخلاق والرجولة
    فيوم حسابهم آت لا ريب فيه ولو بعد حين.


    الله جل جلاله يمهل ولا يهمل

    (عدل بواسطة isam elzein on 07-23-2013, 05:36 PM)

                  

07-23-2013, 05:56 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: isam elzein)
                  

07-23-2013, 06:00 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)
                  

07-23-2013, 06:15 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    فديو من داخل بيوت الاشباح - إشراف قوش .





    الإدانة إعلاميا قبل المحاكمة .إشراف - قوش .


                  

07-23-2013, 06:22 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    الف شكر للصديق كوستاوى ..

    لأخ صلاح عبدالله

    سلام في معتقلك الوثير

    أكتب لك هذه الرسالة وأنا لست شامتاً، أو مواسياً. فمثل من في محنتك لا يستحق سوى الرثاء لحاله سواء قبل، أو أثناء، أو بعد الاعتقال. وسؤالي هو هل تم اعتقالك كما اعتقلتنا بالأمس وأنت أكثر الناس علما بالفرق بين الاعتقالين وأنا متأكد أن اعتقالك إن كان حقيقيا أو صوريا، عدلا أو ظلما، فهو اعتقال من نوع خاص وسببه أكثر خصوصية، بإختصار أنه اعتقال ناعم وفي معتقل أكثر نعومة.
    ما نستطيع الجزم به هو أن اعتقالك كان بهدوء أما مكان اعتقالك فهو أكثر هدوءً. ودون شك فقد استأذنوك قبل الاعتقال. لا بد أنهم طرقوا بابك في ذاك اليوم برقة تكاد لا تسمعها للوهلة الأولى. وربما سبقهم إتصال بالهاتف من جهة أمنية تخطرك بالإعتقال. وربما طلبوا منك تحديد الزمان والمكان المناسبين. وطبعا أنك قد استقبلت من حضروا لإعتقالك وأجلستهم في أحد صوالين قصرك الفخم وأكرمتهم بما لذ وطاب. ولا أقول إنك طلبت منهم أن ينتظروا حتى تأخذ حماما دافئا وتحلق ذقنك ثم تضع ما تحتاجه داخل إحدى الشنط الراقية المستوردة.
    أظن أن اعتقالك صاحبه حملك للابتوب الخاص، وتلفونك، وأرقى أنواع العطور الباريسية. بل قد تكون أجريت عدة مكالمات بهاتفك، والذي لا بد أن فاتورته مدفوعة من مال الغلابى. ولم لا تكون قد قمت بوداع أسرتك فردا فردا وأوصيت أم العيال بإبنائك خيرا وأنت صاحب الصولة والجولة في هذا النظام.
    لابد أنك بعد خروجك من المنزل قد فتحوا لك باب السيارة الفارهة، والمظللة، والمكندشة ثم جلست في المقعد الخلفي وأخذوك إلى مكان أكثر راحة من كثير من الأمكنة التي يعذب فيها المعتقلون من عامة الشعب. هذا كل ما توقعته للحظات اعتقالك. أما أنا العبد الفقير إلى الله فقد تم اعتقالي أول مرة يوم الخميس في 30 يناير 1992 وزجوا بي في بيت الأشباح التي ساهمت أنت في إنشائه وتطويره.

    ذكروا أنهم رفعوا عنك الحصانة قبل اعتقالك أما اعتقالي فكان دون رفع الحصانة أو خلافه أو حتى إخطار قادتي تنابلة السلطان، والذين في زمن الهوان تبوأوا أرفع المناصب القيادية في القوات المسلحة. ذلك على الرغم من أنني ضابط بالقوات المسلحة وبرتبة قيادية، وحتى أهلي وزملائي لم يكونوا ليعرفوا أنني في المعتقل إلا بعد فترة من الزمن.
    عندما أعلنت احتجاجي ورفضت الإجابة على أسئلتهم وقلت لهم إن وضعي في القوات المسلحة يمنحني حصانة تخرص بعضهم وقالوا لي إن لا حصانة في الإسلام. وهكذا بدأوا في سرد كثير من الآيات والأحاديث وخاصة الحديث الشهير " وأيم والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"، وذكروني بقصة سيدنا علي بن أبي طالب والذي قاضاه إعرابي.
    ولو لم أر أعمالكم التي تخالف ما تنطقون به لكنت أجبت على سؤال الأديب الكبير والروائي العالمي الطيب صالح رحمه الله من (أين أتى هؤلاء؟..) ولقلت له إنهم أتوا من عهد الصحابة رضوان الله عليهم.
    لقد ذكر صحبك أنهم ربما سيقدمونك لمحاكمة عسكرية، وأسأل بأي حق تحاكم عسكريا، فحسب علمي أنك عضو بالبرلمان ولست منتميا لحظة اعتقالك لأية جهة عسكرية. إنك لم تكن عسكريا في يوم من الأيام مهما نلت من رتب. فأنت ونافع وغيركما ضباط مجهولو الهوية ولا أقول ذلك بقصد الإساءة إليكم وإنما لأن الضباط عموما يفترض أن يكونوا قد تخرجوا من المعاهد العسكرية المعروفة بما فيها معهد الأمن الوطني. والسؤال أين تدربتم وتخرجتم؟
    وكيف وصلت إلى هذه الرتبة؟ فرتبة الفريق التي منحت لك لم يصل إليها في تاريخ القوات المسلحة إلا قلة قليلة. ولقد نالوا هذه الرتبة القيادية الرفيعة بعد إسهامات وافرة في القوات المسلحة؟ وكيف تحاكم أمام محكمة عسكرية وأنت لا تعرف أبجديات العسكرية؟ وسؤالي الأخير: هل تحمل ولو شهادة عسكرية واحدة؟
    أما الاعتقال الثاني فقد كان يوم الجمعة الموافق 23 ابريل 1993 وكان أسوأ من الأول وكنت أنت المسؤول عنه. فأنت الذي أرسلت أفرادك في منتصف الليل ليقفزوا على أسوار المنزل وهم مدججون بالكلاشنكوف وأخذوني من سرير النوم. وأذكر أنه حتى عندما طلبت منهم أن أدخل الحمام وأتوضأ رفضوا ولكن أحدهم سمح لي بعد أن أمر بعض الأفراد بمراقبة الحمام من الخلف خوفا من أن أهرب. لقد أتوا بي إليك وكان معك حسن ضحوي المدير الصوري للجهاز وعندما لم تجدوا ضالتكم عندي أمرت أفرادك بأن يبدأوا سلسلة التعذيب

    هل تذكر عندما أمرتنا بأن نظل طوال الليل وقوفا حتى نهار اليوم التالي دون ماء، أو طعام، أو حتى إستعمال الحمام وأتيت أنت في منتصف ذلك النهار الحار جدا وأمرت بأن يضعونا على ظهورنا على سطح عربة كانت تقف طوال النهار في الشمس؟ هل تذكر عندما تندر بعض أفرادك بأنهم يشتمون رائحة الشواء وهم يضحكون؟ وحتى عندما ألهمني الله سبحانه وتعالى بأن أدعوا بدعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإذا ببعض أفرادك يصرخون في وجهي بأن لا أدعو. إنهم استكثروا علي حتى التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بينما كنت تراهم وتسمعهم ولم تتدخل لأنك ربيتهم على التعذيب وسيلة للتعيش. ولكن للحق أتذكر أنه نهض من بين أفرادك فجأة إثنان وما كان منهما إلا وأن جذباني من العربة وأجلساني على الظل وأحدهم كان يقول (لا يعذب بالنار إلا رب النار). ماذا كان مصير هذين الفردين الأمنيين؟.
    لقد ذكرت في لقاء صحفي بأنك تدخن السجاير. والآن أنت في خلوتك بالمعتقل فبالله عليك حاول أن تطفئ سيجارة في جسمك حتى تحس بآلام من قمت بحرق ظهورهم مثلي أنا والعقيد محمد الحسن عثمان وعثمان محمود والشاب الطريفي الطاهر الذي شويتم باطن رجله حتى بانت عظامها وصار يحمل على كرسي من مكان معتقله إلى التحقيق. وحتى مفارقتي له بعد عشرة أشهر ونصف كان لا يستطيع السير إلا على أطراف أرجله. ولعلك تتذكر الحسن أحمد صالح الذي فقد النظر في إحدى عينيه من جراء التعذيب، وما ذنب أحمد عبد الرؤوف سوى أن صاحبه وجاره كان الحسن أحمد صالح. وهل تعلم أن أحمد عبد الرؤوف قد فقد نظر كلتا عينيه الآن. وهل تذكر جعفر يسين الذي اعقلته أنت شخصيا في مطار الخرطوم وهو قادم من شهر العسل وأخذتموه بعيدا عن عروسته ولم ترحموا له توسلاته بأن تسمحوا له بتوصيلها ليس إلى منزل أهلها وإنما فقط إلى داخل صالة الوصول حيث هناك كان ينتظرها والدها.
    لقد تم منع كل وسائل الإعلام من الحديث عن ما أقدمتم عليه الآن. وشدد وزير الإعلام على أهمية عدم التسرع في إطلاق التصريحات وقال إن المتهم برئ حتى تثبت إدانته. ولكن هل تذكر كيف أطلقتم العنان لكل أجهزة الإعلام من مرئية ومسموعة ومقروءة ليس فقط للإتيان بسيرتنا وإنما للإساءة إلينا ووصفنا بأقذع الأوصاف وأقلها خونة ومرتزقة. وللأسف أن أكثر الإساءات جاءت بواسطة شخص يدعى عبد الحليم الفور من صحيفة القوات المسلحة والتي كان رئيس مجلس إدارتها اللواء محمد عبدالله عويضة الذي كان قائدي في يوم من الأيام. لقد أخرجتم المظاهرات حينها تهتف ضدنا (لا محاكم بل إعدام)...(لا تهاون بل بالهاون). وقد خاطب البشير المتظاهرين معلنا إدانتنا وكان ذلك بعد ستة وثلاثين ساعة من اعتقالنا. بل أنت شخصيا وافقت وأشرفت على تصويرنا تلفزيونيا بواسطة برنامج ساحات الفداء داخل بيوت الأشباح ونحن مكبلون بالقيود. وما ذلك إلا بغرض التشهير. ولقد عرض التلفزيون هذه الحلقة مرات ومرات وتم طبع مئات النسخ من تلك الحلقة لتلفزيونات الولايات واستطعت أن أحصل على نسخة منها ولا زلت محتفظا بها. وسأعرض جزء من هذا الشريط للجميع ليعرفوا مدى الظلم الذي حاق بنا. والحمد لله ما زلنا على قيد الحياة. ولكن الضباط الثمانية وعشرين الذي أعدموا في رمضان ومئات الأفراد الذين أعدموا بدم بارد ألم يكونوا أبرياء حتى تثبت إدانتهم وهل ثبتت إدانتهم حتى يتم تنفيذ الحكم في أقل من 24 ساعة من القبض عليهم وغيرهم كثيرون، فمنهم د.علي فضل والقائمة تطول. الأدهى والأمر أن مئات الآلاف الذين قتلوا وشردوا في مختلف بقاع السودان لم تسمحوا بإلقاء القبض عليهم أو توجيه التهم لهم ناهيك عن المحاكمة العادلة التي قال أفراد النظام إنها في انتظاركم.
    وحتى بعد إطلاق سراحي فرضتم علي ألا أغادر الخرطوم إلا بتصديق كتابي وعلي أن أبلغ لمكاتب الأمن في أي مكان داخل السودان أقوم بالذهاب إليه. وحاربتمونا في معاشنا فقد أوجد لي الدكتور علي حسن تاج الدين عضو مجلس قيادة رأس الدولة في العهد الديموقراطي وظيفة محترمة في المملكة العربية السعودية ولكنكم منعتموني من السفر وفقدت وظيفة كان يمكن أن تغير مسار حياتي نحو الأفضل وحتى عندما اتجهت للعمل في مجال التجارة كان أفرادكم يتبعوني في كل خطوة ويحذرون الجميع من التعامل معي مما أفقدني كل ما أملك.
    قبل تصريح نائب رئيس الجمهورية بالتعامل معكم بحزم، علمنا أن الوساطات كانت تجري على قدم وساق بغرض إطلاق سراحكم والاعتذار لكم أو العفو الرئاسي بعد تدخل الأجاويد كما تدخلوا عندما اتهمتمونا بأننا نخطط لإغتيالات وتفجيرات ولكن أجاويدكم في ذلك الزمان لم يتوسطوا بيننا وبينكم بل بين فريقين منكم. الفريق الأول يرى أن تتم تصفيتنا دون محاكمة استجابة إلى صوت الشارع كما يقولون. والفريق الثاني طلب تقديمنا لمحاكمة علنية وليس عطفا أو إحقاقا للحق وإنما حسب قولهم خوفا من منظمات حقوق الإنسان العالمية ومقرر حقوق الإنسان في ذلك الوقت كاسبر بيرو. سبحان الله أتيتم إلى تطبيق شرع الله ولكنكم لا تخافون الله في عباده المسلمين وتخافون الفرنجة غير المسلمين والذين تسمون دولهم بدول الفجور والاستكبار.
    أخي والله إني أحزن لحالك وليس لدينا لنقوله لك سوى موعدنا يوم لا يوم أعظم منه، وأمام من لا يظلم عنده أحد، وهو شاهدنا، وشكوانا أمامه منذ حوالي عقدين من الزمان. وليس أمامك إلا التوبة النصوحة ولكنها بعيدة المنال إن لم تكن مستحيلة. فالتوبة النصوحة لها ثلاثة شروط: الإقلاع عن الذنب في الحال، والندم على ما فات، ورد الحقوق إلى أهلها . فالشرطان الأول والثاني بينك ورب العباد أما الثالث فبيننا وبينكم ورب العباد وهو أعلم بما في نفوسنا نحوكم.


    عقيد ركن مصطفى أحمد الحسن التاي
                  

07-23-2013, 08:11 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: محمد حيدر المشرف)
                  

07-23-2013, 08:29 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    الاستاذ نصر الدين هجام والاخوة الضيوف

    التحية لكم وللعقيد التاي الذي ناضل ولم تلن لها قناة لفضح الطغمة الحاكمة
    وآمل أن يقرأ صلاح قوش كل الرسائل التي وجهها له العقيد التاي
    وهي تختصر له ما يتضمن في أفئدة كل الذين عذبهم او اشرف على تعذيبهم. وهؤلاء عددهم بالآلاف. هل لدى قوش ضمير يحس بثقل ماضيه. لا أتوقع.

    شكرا التاي وكل المناضلين الذين مروا ببيوت الاشباح الأحياء بعقل وبلا عقل سليم. والأموات بتعذيب وغير تعذيب..

    من يعذب شخصا لضرورات السياسة يسترق ذاته.
                  

07-23-2013, 09:44 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: صلاح شعيب)

    شكرا الأخ الإعلامي صلاح شعيب

    tai70.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-24-2013, 03:48 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai80.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-24-2013, 06:24 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)
                  

07-24-2013, 06:59 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai20.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-24-2013, 10:14 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai110.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-24-2013, 11:25 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai90.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
    tai95.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
    tai96.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
    tai97.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
    tai98.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-24-2013, 11:28 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai90.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-25-2013, 00:42 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    *
                  

07-25-2013, 02:50 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: محمد حيدر المشرف)

    **
                  

07-25-2013, 04:24 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    tai200.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

08-03-2013, 06:13 PM

Dr.Mohammed Ali Elmusharaf

تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 1992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Kostawi)

    الأخ الفاضل كوستاوي
    رمضان كريم



    الرجاء من الأخ العقيد مصطفى التاي التوضيح وبالتفصيل الممل ما كان دور النقيب شرطة محمد احمد الحاج فيما ذكره أدناه

    Quote: لمحاكمة نتيجة ضغط من منظمات حقوقية دولية حشدتم عددا من شهود الزور، منهم النقيب شرطة (وقتها) محمد احمد الحاج، ووكيل النيابة بلال فضول سعد الله والذي سمحتم له بالدخول إلينا داخل بيت الأشباح، ومرة أخرى دخل إلينا في سجن كوبر بعد تحويلنا إليه وقام بتهديدي. وعلى الرغم من مرور عقدين من الزمان لازالت آثار التعذيب باقية على جسدي، هذا إضافة للآثار النفسية


    أدناه إفادة من سعادة العقيد معاش عباس فوراوي في بوست دفتر الضابط المناوب تفيد بان النقيب حينذاك العميد الآن محمد احمد الحاج من أبطال الاحتياطي المركزي وذو خلق ويستغرب أن يرد اسمه في هكذا سرد



    Quote: Quote: من هو النقيب شرطة محمد احمد الحاج
    اي دفعة
    وما هي رتبته الان
    اين هو الان

    الأخ الدكتور محمد على المشرف والزملاء :
    النقيب شرطة ( وقتها ) محمد محمد أحمد الحاج كان برتبة الملازم شرطة
    فى العام 1988م وفى أوائل العام 1989م كان قائداً لفصيلة من الاحتياطى
    المركزى مرابطاً فى منطقة اسمها ( كرنقو عبدالله ) بجنوب كردفان تعج بالخوارج
    وقد تمكن بصحبة فصيلته من صد هجوم كبير من الخوارج على المنطقة الخالية من
    الجيش بل أحدث خسائر كبيرة بالمتمردين مقابل خسائر لا تذكر بقوات الشرطة
    التى كان يقودها ... وقتها كنا نعمل بجنوب دارفور ( زالنجى ) وقد قامت رئاسة الشرطة
    بتعميم اشارة عاجلة لكل وحدات الشرطة بالسودان تفيد بالبطولة والشجاعة والبسالة التى
    أدت بها هذه الفصيلة دورها وواجبها الوطنى وكذلك الحكمة والشجاعة اللتان تحلى بهما هذا الضابط
    ... تمت مكافأة هذا الضابط بترقيته استثنائياً للرتبة الأعلى ليكون على رأس دفعته مع منحه وسام الشجاعة
    وبالطبع أفراد الفصيلة التى كان يقودها ... عمل معى هذا الضابط بشرطة ولاية الخرطوم ( قسم أم بدة ) وهو فى رتبة
    النقيب وللأمانة فهو ضابط مميز وورع وشجاع ومحب لعمله وأعتقد أنه الآن برتبة العميد شرطة .. أما ما حدث
    للزميل العقيد مصطفى التاى فلا أستطيع أن أنفيه أو أؤكده ولكن زميلنا محمد محمد أحمد الحاج الذى أعرفه لا
    أعتقد أنه من شهداء الزور والله سبحانه وتعالى أعلم .


    دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب 2013 {توجد صور}

    في انتظار التوضيح مع الشكر
                  

08-03-2013, 11:49 PM

Dr.Mohammed Ali Elmusharaf

تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 1992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)

    Up
                  

08-03-2013, 11:55 PM

Dr.Mohammed Ali Elmusharaf

تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 1992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)

    Quote: ما لا يعرفه السيد عباس فوراوى وإحتمال عارف وما داير يبوح خاصة ان النقيب زمانئذ والعميد اليوم قد عمل تحت إمرة السيد

    عباس وبالحس البوليسى البسيط يفترض ..اكرر يفترض ان يكون على علم بكوزنة ضابطه !!

    محمد احمد الحاج جونيرى الدفعه 54 دفعة اسامه الكرور ومنذ موقفه البطولى الذى ذكره سعادة العقيد صار ضمن دفعتنا بل

    اقدم من عدد لا يستهان به.

    بعيد ترقيته ترقيه إستثنائيه وتخطيه لدفعته تمت إستمالته ومن ثم تجنيده فى صفوف تنظيم (ضباط الشرطه الإسلاميين) منذ بواكير

    عهد التجنيد والإستقطاب الذى خرج له ضباط من دفع عديده فى جوله تجنيد إبان العام 1992 واذكر ودا البخافو منو كل ناس البوليس

    ذكر المجرمين بالإسم مع معرفة الكثيرين للدبايب خاصة (ناس دفعتك) !! اذكر من ضباط تلك الحمله التجنيديه وانا كنت وقتها فى نيالا

    والمكضبنى يمشى يسأل العميد معاش كبوش (45) والعميد معاش حمد(51) كان على رأس تلك الجماعه بحر (46) وابو بكر عبدالرازق (47)

    ومن دفعتى إبن خال العميد المظلى عمر البشير حاتم الشريف وابوزيد محمد على ومن الدفعه(60) حسام السيد.طافت هذه المجموعه مدن دارفور

    الثلاث الكبرى الفاشر ونيالا والجنينه واظن إنها ظفرت ببعض خفاف القلوب والإنتهازيه والله اعلم.

    محمد احمد الحاج احد ضباط تنظيم الشرطه الإسلاميين دى انا متاكد منهاوقد ظل يعمل مع هذا التنظيم (اللئيم) ولا يزال وعلاقتنا الإجتماعيه به كزميل

    شئ والفضح والتعريه لكل اخوان الشيطان والذين عاثو فى الوطن ومؤسساته فسادا كوم اخر وتجب تعريتهم وفضحهم فهم ما زالو فى غييهم يعمهون

    ولن نسكت عنهم بعد اليوم وسنتربص بهم كما تربصو بنا وبمؤسسات وطننا المكلوم بهم.

    اما بخصوص الواقعه الوارده فى إفادات العقيد التاى ليس لدى ما اضيف ولكن بالتحقيق عن اية وحده كان يتبع محمد احمد الحاج وهل تم إلحاقه بجهاز

    امن النظام فى فترة إعتقال العقيد التاى ورفاقه يمكن التاكد من تورط محمد احمد الحاج ام لا.

    تشكراتى وخلو رمضان يعدى على خير.

    وكل سنه والجميع بخير.
                  

08-04-2013, 01:00 PM

Dr.Mohammed Ali Elmusharaf

تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 1992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)

    يا كوستاوي وينك نحنا في انتظارك وانتظار العقيد التاي
                  

08-14-2013, 03:48 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقيدالركن معاش مصطفى التاي: رسالتي الثالثة إلى صلاح قوش ردا على (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)

    الأخ دكتور المشرف
    ها هو رد العقيد التاي للأسئلة الموجه إليه
    مع تحياتي
    كوستاوي



    سعادة الدكتور المشرف والأخوة الأعزاء فى منبر سودانيز أونلاين ، شكرًا لكم اهتمامكم الفائق بما تناولته فى مقالى الأخير عن صلاح قوش وهذا ينم عن تفاعلكم الوجدانى الحى مع الموضوع، وسعيكم الأكيد لاستجلاء الحقيقة فى ما ضمنته من معلومات، واعتذر أننى لم أتمكن من الرد فى الوقت العاجل على التساؤلات التى طرحت فى البوست لمشاغل عملية واسرية، وآمل ان تسهموا معى فى استجلاء الحقائق حول تلك الفترة التى لاقينا فيها صنوفا من الأذى دون ان نرمى الأقوال على عواهنها، وحقا لم يكن قصدى فى كل ما تناولته فى هذا الموضوع الا تبيين الحقيقة وليس الانتقام من شخصيات بعينها، او ممن تسببوا فى إيذائنا وكل المناضلين الشرفاء الذين تعرضوا الى التعذيب والذل والمهانة فى زنازين بيوت الاشباح، ومنهم من قضى نحبه، ومنهم من لازال يدفع ثمن ذلك اثار نفسية وعاهات جسدية، ومنهم من ظل هائما بغبينة دون ان يجد مجالا للتقاضى بينما ما يزال الجلادون فى مأمن.
    اشكر لكم اهتمامكم مرة ثانية وهذا هو ردى إجمالا على ما أثير فى هذا البوست مع كل تقديرى واحترامى.
    شهادة الزور معناها ان يشهد المرء بما لايعلم ولو طابق الواقع. وهى أيضاً الكذب المتعمد لأبطال إحقاق الحق، وكذلك كتمان الشهادة لأبطال إحقاق الحق.
    أولا قبل توضيح دور السيد النقيب شرطة ( آنذاك ) فى القضية ، اود ان أشير الى أننى لم أوجه اتهاما للشرطة، او جهاز الامن، او اى مؤسسة أخرى وإنما لأفراد بعينهم، وحقا انه طوال خدمتى قد تعرفت على عدد كبير جداً من ضباط الشرطة ولدى صداقات اعتز بها مع الكثيرين منهم . وان كثيرا من ضباط الشرطة كانوا يعدون من أوائل المنحازين للشعب فى انتفاضة عام 1985 . وكانوا اول من قال للإنقاذ ( لا ) ويشهد على ذلك اصطدامهم مع ما يسمى (امن الثورة) واجتماعهم الشهير مع وزير الداخلية آنذاك اللواء فيصل ابو صالح بمبانى الاحتياطى المركزى عندما تحدث بعضهم بمنتهى الصراحة والوضوح بكل شجاعة، ووقف المقدم شرطة تاج السر احمد حسين وقال (كيف تأخذ الشرطة حقوقها وهى ليست لها دبابة او نقابة ) وطال التشريد الآلاف من الكفاءات والخبرة وأصحاب التخصصات النادرة بما فيهم كل قيادة الشرطة فى ذلك الوقت .
    كان السيد النقيب هو رئيس لجنة التحرى فى قضية الاغتيالات والتفجيرات الشهيرة ( 1993/1994 ) والتى اتهمت فيها زورا باننى رئيس لمجموعة من الضباط بالمعاش تقوم باغتيالات قادة الانقاذ باستخدام مسدسات كاتم صوت ( علما بانه لا يوجد ما يسمى مسدس كاتم صوت، ولكن هنالك مسدسات يستخدم معها كاتم للصوت، واستخدامها يكون بغرض اخفاء هوية الجانى، وهذا لا يتم الا بالانفراد بمن يراد اغتياله ومن مسافة قريبة جداً، ) فكيف يتم ذلك مع أفراد مدججون بالحراسات لمدى اربعة وعشرين ساعة! والسيد النقيب الذى تلقى دورة فى القنص، دون شك يعلم ما هى الأسلحة التى تستخدم فى مثل هذه الحالات والتى ليس من بينها المسدسات. ويشهد الله والذين اتهمونى ومنهم السيد النقيب شرطة ( وقتها ) محمد محمد احمد الحاج باننى برىء من هذا الاتهام. والسيد النقيب هو خريج كلية الشرطة ، عام 1988 وتمت ترقيته استثنائيا لرتبة الملازم اول . عمل بجنوب كردفان ضمن قوات الاحتياطي المركزي 89/88 وعاد للخرطوم فى مايو 1989 وفى أكتوبر 89 تم إرساله فى بعثة لمصر ( قنص+ جنائي ) . تم نقله من الاحتياطي المركزي الى شرطة ولاية الخرطوم - قسم شرطة امبدة . اشترك فى عمليات صيف العبور 1992. ثم عاد لشرطة ولاية الخرطوم والحق برئاسة الولاية ( غرفة العمليات ) . هذه سيرته الشخصية والتى أفاد بها المحكمة عند الإدلاء بشهادته .وحتى لا اظلمه فانا لم اذكر فى مقالى انه قام بتعذيبى او بتهديدى ، او وجه لى اى إساءة ، ولا احمل اى ضغينة تجاهه، بل أشفق عليه لأننى كنت أرى انه كان يؤدى دورا رسم له بعناية تامة، وهذا لا يعفيه من المسؤولية الجنائية والأخلاقية، وفوق كل ذلك مسئوليته امام رب العباد، ومن قام بتهديدى هو وكيل النيابة بلال فضول سعد الله ، وربما صياغة الموضوع ادت لذلك الالتباس .
    أورد هنا بعض أفادات النقيب شرطة محمد محمد احمد الحاج والتى أدلى بها فى المحكمة بصفته شاهد الاتهام الأول ، كونه كان رئيس اللجنة المكلفة بالتحرى معنا. وبعد ذلك يمكن الحكم له او عليه.
    وهذا ما بدا به فى افادته وهو ملخص للقضية: تمكن جهاز الامن العام من الكشف عن مخطط اجرامى كبير تقوم به منظمة إجرامية مستقرة خارج البلاد تسمى نفسها القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية او جماعة انا السودان الخاصة - والمخطط يهدف الى تفجير منشئات حيوية منها الكبارى ومستودعات البترول ومحطات المياه والكهرباء وذلك من اجل زعزعة الاستقرار والأمن وخلق حالة من الفوضى و الاضطراب لافقاد الثقة بالحكومة وتقويض النظام الدستورى للبلاد ويقوم على راس هذه المنظمة الإجرامية اللواء معاش الهادى بشرى والعميد معاش عبد العزيز خالد الذى يقوم بدور مسئول العمليات والمحامى عبد العظيم سرور الذى يقوم بدور الاتصال والمتابعة وهو المسئول العسكرى للحزب الشيوعى وذلك بالإضافة الى متهمين اخرين، ويتزعم القيادة التنفيذية فى السودان المتهمون الماثلون امام المحكمة .
    اما بالنسبة لى فقد ذكر النقيب محمد محمد احمد الحاج أننى سأستلم مسدسات من المتهم الرابع الطيب نور الدائم ( توفرها السفارة المصرية بالخرطوم ) للقيام بتنفيذ الاغتيالات والتى تشمل قادة الانقاذ. وحسب قوله ان جهاز الامن العام قام بفتح بلاغ تحت القيد 4274 بقسم شرطة الخرطوم شمال، وشكل النائب العام لجنة للتحرى برئاسته فى 5/5/1993 . وذكر انه بعد التحرى معنا قام بالقبض علينا وأمر بوضعنا بالحراسات، علما بأننا أصلا كنا معتقلين منذ ابريل 1993 بزناين انفرادية ببيت الاشباح ( وربما كان هذا اجراء شكلي ) وعندما سأله محامو الدفاع عن مكان التحرى ومكان الحراسات حاول التهرب من هذه الأسئلة ولكنه فى النهاية لم يجد بدا سوى الاعتراف بان التحرى تم داخل مكاتب جهاز الامن والحراسات هى زنازين جهاز الامن وتحت حراسة أفراد الامن، وليس مكاتب وحراسات الشرطة ( علما بان جهاز الامن العام هو الشاكى ) وبرر ذلك بعدة اسباب:
    1. كفاءة الشرطة فى الحراسة اقل من الامن.
    2. ظهور المتهمين فى مكاتب الشرطة يعنى افتضاح أمر القبض عليهم وهذا يضر بالتحقيق ضررا بليغا. ( علما بانه فى أبريل 1993 تم عرضنا فى التلفزيون وكل أجهزة الإعلام الأخرى وبكل تفاصيل الاتهامات الموجهة لنا ) .
    3. التحرى لم يتم فى مكاتب الشرطة خوفا من تسرب المعلومات لان التحرى هناك يكون غير سرى لعدم وجود ضوابط ويمكن للمتهمين مقابلة اى فرد، وضوابط الدخول والخروج بجهاز الامن تختلف عن الشرطة.
    4. أفاد بانه أمر بوضع المتهمين فى حراسات الامن العام نسبة لخوفه على المتهمين لان المعارضة كانت بصدد القيام باغتيال المتهمين حتى لا يقوموا بتوريط المعارضة.
    كانت تلك بعض أقوال النقيبب شرطة محمد محمد احمد الحاج ولنرى كيف تصرف بصفته رئيساً للجنة التحرى .
    قام بإضافة المقدم امن ( شرطة سابقا ) ياسر حسن عثمان لعضوية اللجنة، وهو جزء من الشاكى وسبق له التحرى فى هذه القضية قبل فتح البلاغ، والذى استبعد لاحقا بواسطة المحكمة من لائحة شهود الاتهام ( وأحقاقا للحق انا لم اتضرر من المقدم ياسر بتاتا ) وعلل وجوده فى اللجنة لان لها الحق بالاستعانة بمن تراه، وأضاف ان المذكور ليس ضابط امن وإنما ضابط شرطة ملحق بالأمن . عند التحرى معى داخل مكاتب جهاز الامن فى مايو 1993، لم اكن اعرف ان الذين جلست أمامهم هم لجنة للتحرى الا أثناء جلسات المحاكمة وحتى المذكور لم اعرف انه ضابط شرطة الا بعد يوم من أعلاننا للمحكمة ( ووقتها كان ان تم نقلنا لسجن كوبر وأصبحنا تحت مسؤولية شرطة المحاكم ولقد دخل علينا فى داخل عنابر السجن ومعه وكيل النيابة عضو لجنة التحرى بلال فضول سعد الله لمحاولة إقناع اثنين من المتهمين سبق الاتفاق معهم بان يكونوا شهود ملك للاستمرار بأداء هذا الدور ولكنهم رفضوا).
    لم يكن ايا من أعضاء اللجنة يرتدى زى الشرطة ولم يعرفوا انفسهم ولا مهمتهم ولم يبرزوا أمر النائب العام، وكان بينهم بعض الضباط ممن قاموا بالتحقيق معى فى اول يوم لاعتقالى، وبالتالى ظننت أن كل الذين يجلسون امامى من جهاز الامن وهم يواصلون معى التحقيق لاجبارى للاعتراف بجريمة لا صلة لى بها وبالرغم مما تعرضت له من تعذيب رفضت المشاركة فى تلك المؤامرة الدنيئة. وحتى ما قلته اتضح لاحقا أثناء المحاكمة بان السيد رئيس لجنة التحرى لم يشر إليه فى شهادته لمعرفته مسبقا بان اقوالى تلك ستنسف قضيته ضدى.
    أفاد المذكور أثناء المحاكمة انه أوضح لنا أنهم لجنة تحرى فى البلاغ ضدنا، وهذا لم يحدث.
    أفاد بانه مر علينا فى حراساتنا ( زنازين بيت الاشباح ) مرتين فقط وقال انه لم يثبت ذلك فى اليومية، وحتى ان حدث ذلك فانا شخصيا لم اكن اعلم.
    قامت لجنته والتى لم تكن معروفة لدينا بتسجيل اقوال المتهمين باجهزة تسجيل وتصوير سرية وفرها جهاز الامن ولم نكن نعلم بذلك الا فى جلسات المحاكمة، وبعد الانتهاء من المهمة السرية تلك لم تحتفظ اللجنة بتلك الشرائط وانما تم تسليمها لجهاز الامن ولم تعاد لهم الا فى 27 يناير 1994، بغرض عرضها كبينة ضد بعض المتهمين. واتضح ان حسن ضحوى ( المدير الصورى لجهاز الامن ) هو الذى قام بعرض مكان التسجيل على اللجنة، بل وحضر لمكان التسجيل والتصوير فى إحدى المرات . معلومات التسجيل والتصوير هذه جاءت فى شهادة عضو اللجنة المقدم شرطة حمدى الخليفة والذى كان أمينا وصادقا وشجاعا فى شهادته.
    أفاد السيد النقيب انه وبعد ان انتهى من التحرى الذى كنا نجهله تماما قد قام بفتح بلاغ ضدنا فى محكمة جنايات الخرطوم شمال، والتى كان وكيل النيابة بها هو السيد ياسر سيد احمد، المستشار القانونى لجهاز الامن ( الشاكى ) وقيل والله اعلم انه يحمل رتبة مقدم امن وأنا غير متأكد من ذلك.
    فى سبتمبر 1993 طلب مقرر حقوق الانسان ( كاسبر بيرو ) مقابلتنا، ولكن سلطات جهاز الامن قامت بأبعادنا من العاصمة الى سجن مدنى تحت حراسة أفراد من الامن بقيادة ملازم امن، وخطاب من جهاز الامن يحدد كيفية التحفظ علينا وكان ذلك فى 11 سبتمبر 1993 وحتى ترحيلنا لسجن كوبر فى 6 لاكتوبر 1993وفى المحكمة أفاد المذكور بانه كان يعرف بانه تم ترحيلنا لسجن مدنى ولكنه لا يعلم كم من الوقت مكثنا هناك على الرغم من انه اجزم بان ترحيلنا لمدنى كان بعد 18 سبتمبر 1993.
    لا أدرى كيف للسيد النقيب وهو ضابط شرطة ويباشر التحرى مع أفراد تعرضوا للتعذيب وآثاره بادية عليهم لا يفكر حتى فى أخذهم لمستشفى الخرطوم ( الذى على مرمى حجر من مكان المعتقل ) لتلقى العلاج ، والتأكد من فرضية التعذيب او عدمه. وكمثال لتلك الحالات: الطريفى الطاهر، الحسن أحمد صالح. أما بالنسبة لى فقد ذكر فى شهادته، باننى كنت أبدو متعبا ( ولم يكلف نفسه بسؤالى عن أسباب ذلك ) بل اقترح على ان اخرج خارج غرفة التحقيق لأخذ قسطا من الراحة، او يؤجل التحقيق معى .
    لم يستطع المذكور تقديم اى دليل او حتى شاهد واحد ضدي، ناهيك عن القبض على الأسلحة التى كان من المفترض استخدامها والمجموعة التى يفترض أننى أقودها او حتى معرفة أي فرد منها، ولم أسجل اعتراف للجنته المزعومة او للجان تحقيق جهاز الامن، وعلى الرغم من ذلك قام بفتح بلاغ ضدى، وأصر على اتهامه لى وبقية المتهمين وتقديمنا للمحاكمة تحت المواد: 21-24-25-50-51-61-65.
    فى نوفمبر 1993 تم تشكيل محكمة خاصة لمحاكمتنا من القضاة مولانا الزبير محمد خليل ومولانا صلاح شبو ومولانا محمد الفاتح حسن بشير . وتطوع عدد 32 محاميا للدفاع عنا دون اى مقابل مادى، برئاسة الأستاذ على محمود حسنين.
    فى يوم الأحد 27 فبراير 1994 الموافق 16 رمضان 1414 وبعد قفل قضية الاتهام، شطبت المحكمة كل التهم الموجهة ضدى وتم إخلاء سبيلى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de