|
|
 ولاية غرب كردفان سهولة في الاقلاع صعوبة في الهبوط( جريدة الاخبار)
|
ولاية غرب كردفان
سهولة الاقلاع صعوبة الهبوط
الفريق مهدي :لا مكان لهرون في غرب كردفان
تقرير : عوض الله نواي
مدخل
اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 لها فاتورة باهظة الثمن، وبها استحقاقات كبيرة دفعها مواطنو جنوب كردفان والنيل الأزرق دون سواهما، لأن الاتفاقية فصلت الشمال عن الجنوب، ولكنها لم تفصل جنوب كردفان والنيل الأزرق اللذين يشكلان الجزء الآخر من البروتكول، خاصة الترتيبات الأمنية وملف أبيي، جنوب كردفان وحدها تحملت وزر بروتكول جنوب كردفان وبروتكول أبيي وبروتكول الترتيبات الأمنية والنيل الأزرق، كما تحملت باقي الأسفار.
قصة الاقلاع
كانت المفاوضات تسير بليل، وكانت المقترحات تترى من حين لآخر، وكان المفاوض لا ينام سواء كان شمالي الهوى أو جنوبي العشق، كل يبحث عن كسبه، حسمت اتفاقية السلام وخاصة بروتكول الجنوب، وما يليه من توابع وأصبحت أبيي حجر عثرة، وهنا ظهرت المشورة الشعبية في بروتكول النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومع ظهور المشورة الشعبية برزت فكرة إذابة ولاية غرب كردفان التي تزامنت مع مطالبة أبناء النوبة بالمنطقة الغربية و ضمها الى جنوب كردفان ومنطقة جبل الدائر، وهذه جاءت بحسبان أن المشورة الشعبية هي صورة مصغرة للاستفتاء بغرض تقرير المصير، والمفاوض الشمالي هو الذي قدم فكرة ضم غرب كردفان الى جنوب كردفان، كي تصبح مديرية جنوب كردفان بحدودها السابقة في عهد مايو.. وهذا ما حدث في تلك الحقبة التي دارت فيها أحداث كثيرة واستنكر أهل المنطقة الغربية ضم ولايتهم الى جنوب كردفان، وتم حل كافة المؤسسات وقتذاك من المجالس التشريعية الى مجلس الوزراء، وكافة منظومة الحكم، وعلى خلفية ذلك تراجع اقتصاد المنطقة جراء حل الولاية، ودمج أجهزتها مع جنوب كردفان القديمة.
تم تعيين سلمان سليمان الصافي ليقف على تجربة إذابة الولاية وقام بالدور بشكل جيد، واستطاع أن يكبح جماح المجموعات التي عارضت الفكرة، وكذلك أن يأتي بوفد لمقابلة الرئيس الذي وعدهم بقيام هيئة تنمية غرب كردفان، كي تكون بمثابة التعويض عن الولاية، وقامت الهيئة وترأس مجلس إدارتها أحمد الصالح ، الا ان وزارة المالية لم تقوم بالدور الكامل في تمويل مشروعات الهيئة ورغما عن ذلك قدمت الهيئة مشروعات مختلفة في انحاء متفرقة من الولاية .
إضافة الى ذلك صندوق تنمية القطاع الغربي لجنوب كردفان، والذي تكدست الأموال فيه، ولم يقدم شيئاً يذكر من المشروعات، مراعاة لما يقبضه من تعويض يبلغ نسبته 2% من إيرادات البترول، والتي تصل الى اثنين مليون دولار شهرياً قبل انفصال دولة الجنوب.. علماً بأن المبلغ كان يورد في شكل أمانات لدى وزارة النفط. والجدير بالزكر ان صندوق تنمية القطاع الغربي والذي يديره د. حسين حمدي العائد من الاغتراب لم يقدم شئ يزكر من الخدمات في الولاية وذلك بسبب بسط نفوز الولاة فيه منذ ميلاده علي يد عمر سليمان الذي فشل في ادارة ولاية جنوب كردفان وعقبه احمد هرون الذي كوش علي كل امواله مما جعل الصندوق هيكل بلا نغع .
مطبات العودة
ظلت المطالبة بارجاع ولاية غرب كردفان حديث الصغير والكبير من أبناء الولاية، وأصبحت هذه النغمة تتردد على لسان كل سياسي، وكل قانوني طيلة تلك الفترة التي ذابت فيها الولاية، عندما جاءت الانتخابات وعد المؤتمر الوطني عبر برنامج مرشح الوالي أحمد هارون بعودة ولاية غرب كردفان، وهذا ما راهن به على بقية البرامج المطروحة من المرشحين.
وكان المؤتمر الوطني متمثلاً في أجهزته المختلفة يراهن على أن عودة ولاية غرب كردفان لا تشكل أي خصم من الولاية القديمة، بل هذا مطلب الشعب وسوف يعمل على المطالبة بعودة الولاية عقب الانتخابات مباشرة، إلا أن الحرب التي اشتعلت بالولاية أخرت المطلب، حتى أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم «103» والخاص بعودة ولاية غرب كردفان، والذي أسند مهمة هذه اللجنة الى رئيسها اللواء حقوقي «م» حاتم الوسيلة لتقوم بإعداد تقرير عبر لجنته هذه، ويسلمه لرئيس الجمهورية خلال شهر واحد من تاريخ تعيينه.. وهذا ما حدث حتى الآن باشرت اللجنة أعمالها وزارت المنطقة واستمعت الى وجهات النظر المختلفة وعلي ضوء ذلك صدر قانون من مجلس الوزراء وعبر مجلس الولايات الذي اعتمده بعد المداولات والقراءات الاولي والثانية وتم ايداعه لرئيس الجمهورية للتوقيع عليه ، وتفيد المعلومات ان الرئيس اعتمد القانون وصادق عليه منذ مدة وهوجاهز للاعلان ، وصبق ان وعد الريئس في خطابه امام المجلس التشريعي في دورته التي اختتمت اول امس بان عودة الولاية قبل 30 يونيو .
صعوبة الهبوط:
تواجه عملية عودة غرب كردفان عقبات رغم صدور قانوها من قبل مجلس الولايات والمصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية ووعد الرئيس القاطع باعلانها في شهر يونيو المنصرم ، الا ان إصرار أهل المنطقة لمعرفة اسباب تاخر الولاية قائم الي ان يصدر القرار في اي لحظة وهم بلا شك تشكلوا حول ولايتي جنوب كردفان وشمال كردفان، والذين يمثلون قبائل المسيرية والحمر والنوبة (الجبال الغربية) ، وحديث المجالس غالبه عن عودة ولاية غرب كرفان ، وهناك من يعتقد ان ولاة شمال كردفان وجنوب كردفان لهم ادوار في تاخر اعلان الولاية ، لان اعلان الولاية بمثابة قرار خروجهما من حكم الولايتين سواء كردفان الجنوبية او الشمالية او الغربية .
الفراغ الاداري المصنوع الذي احدثه هرون في المنطقة الغربية ساعد علي الصدامات المحلية واشهرها الذي وقع بين اولاد سرور واولاد هيبان مما يجعل التعلل بعدم دفع الديات وتكملة مراسم الصلح الذي عقد بمدينة الضعين حجر عثرة في عودة الولاية ، ولكن هناك من يري ان عودة الولاية كانت بسبب بطولة سيكافا التي انتهت في غضون اليومين السابقين وبعدها سيصدر القرار .
رأي خيبر
قال عدد من الخبراء إن عودة ولاية غرب كردفان تخدم الدولة قبل أن تخدم المواطن، وإن ولاية ومنطقة منتجة للنفط تحتاج الى ظل إداري قريب، يدير أمنها وشعبها وأرضها.. وقال الفريق شرطة جلال تاور إن عودة الولاية هي عملية لا تقل أهمية عن أمن الخرطوم، بالرغم من أن قرار إذابة الولاية هو خطأ كبير، لكن التعويض عنه وتصحيحه يتم عبر عودة الولاية في أسرع وقت، خاصة إنه وعد من وعود الرئيس والبرنامج الانتخابي لوالي الولاية الحالي أحمد هرون.. وقال تاورإن الولاية عادت بموجب القرار، فهي لا تحتاج الى خارطة وبصدور القانون اصبحت ولاية ينتظر اعلان ميلادها ، وتعين والي عليها .
الفريق مهدي بابو ( لا مكان لهرون في غرب كرفان)
هذا وفي اتصال هاتفي بالفريق اول مهدي بابو نمر رئيس هيئة اركان القوات المسحلة السابق حيث قال ( سألت الرئيس عمر البشير ، في احتفال اقامته الهئية البرلمانية بقاعة القيروان اول امس ، متي تعود ولاية غرب كرفان ياريس ، افاد الرئيس (( ياسعادتك الولاية تمرق فيكم بم ) بمعني ان الولاية سوف يتم اعلانها فجئة وفي غضون اليومين القادمين ، واضاف الفريق مهدي ان عودة الولاية تساعد علي استقرار المنطقة وإطفاء نيران الفتن التي قضت علي النسيج الاجتماعي بالمنطقة وهي تاخرت كثيرا ، وناشد الفريق مهدي ان يتم تعيين واحد من مكونات الولاية واليا عليهم سواء كان من الحمر او المسيرية او النوبة وهذا يمثل اشواق اهل الولاية .
واضاف ان قيادات المنطقة سبق ان اصدرت مزكرة سلمتها لرئيس الجمهورية طالبت فيها بزات المطالب ، وفي رده عن المجوعة التي تقدمت بمزكرة لصالح هرون جدد الفريق مهدي رفضه القاطع لهرون وقال انه غير موفق في الحكم وليس هناك اي مكانة له ولا مجال للنقاش حوله واضاف ان كافة ديار المسيرية وحمر ترفض تولي هرون مقعد والي الغربية لسلوكه في جنوب كرفان وفشل حكمه .
وطالب الفريق مهدي المركز بالتحوط لاموال البترول التي دار لقط كثير حولها ، وان الك لحادث حديث وسوف تتم مراجعة الاموال ولا مجال للفساد في اموال البترول وهي سهلة التراجع والمراجعة.
الباشا محمد الباشا:
ويقول الباشا محمد الباشا احد القيادات الشابة بمنطقة غرب كردفان : نثق في وعد الرئيس وان اعلان الولاية مسالة وقت فقط بالرغم من محاولات الالتفاف التي يقوم بها هرون من وقت لاخر والتي برزت في تلكؤ هرون حول تنفيز مقررات صلح الضعين وتاجيل مؤتمر الفيارين والرزيقات ودورة سيكافا التي لم تضيف اي جديد كما يدعي هرون ، واضاف الباشا ان تاخر الولاية له عواقب وخيمة علي امن المنطقة خاصة الحركات المسلحة الرافضة للسلام بالمنطقة ويقول ان المنطقة تشهد حراكاً شديداً من اجل بلورة مظاهر احتجاجية في حال تاخر الولاية ويضيف الباشا ان اللجنة التي شكلها هرون برئاسة ابن عمر صابون هي لجنة مطلبية تسعي لمصالحا الخاصة ونوه الباشا ان ليس مكانة لهرون كما حدثكم الفريق مهدي ، وطالب الباشا بالتحقيق في اموال البترول بما فيها صندوق القطاع الغربي.
الدكتور رحمة عزاز :
نحن مازلنا عند ثقة رئيس الجمهورية وسوف يستجيب لان الولاية من حيث الاجراءات اكتملت ولم يبقي سوي تسمية واليها بالرغم من تعدي الموعد المضروب لاعلانها يوم 30 يونيو حسب خطاب رئيس الجمهورية لكن تاخرها لاي اسباب نحن لا نشكك فيها وخاصة غياب بعض قيادات الدولة وسفرهم بالخارج ربما عطل صدور القرار وكذلك دورة سيكافا ، واضاف عزاز ان هناك ململة وسط قطاعات واسعة بغرب كردفان صدور القرار سوف يعمل علي امتصاص كافة اشكال العنف .
عثمان النور ( النهود) :
في اتصال هاتفي بمنطقة النهود يقول عثمان النور وهو من منطقة حمر قيادي بالمؤتمر الوطني وضو شوري الولاية والمحلية ، نحن قابلنا الدكتور نافع وباركنا له قرار رئيس الجمهورية بعودة ولاية غرب كردفان بمنطقة برصاية ، ووالواقع اننا تضررنا من عدم اعلان الولاية حيث اصبحنا بلا هدف وهناك فراغ في المنطقة ، وبمجرد صدور لجنة لعودة غرب كرفان وجدنا انفسنا محرومون من كثير من الخدمات من قبل حكومة شمال كردفان والتي اصبحت تقلص خدماتها وتعاملنا كالجسم الغريب وهذا ينطبق في كافة مناطق حمر .
عودة الولاية تمثل اشواق اهل المنطقة لتمثيلهم في السلطة وادارة امورهم الحياتية ، ومنذ حديث رئيس الجمهورية في المجلس الوطني ووعده باعلان الولاية قبل او في يوم 30 يونيو ما تزال الجماهير تنتظر هذا القرار بفارق الصبر وليته يصدر البوم قبل غداً ، وليس لدينا مانع من تعيين اي من ابناء المناطق سواء من حمر او المسيرية وكل من هو قادم نرحب به.
مخرج
ولاية غرب كردفان وحاضرتها الفولة كانت تشكل بوتقة تصاهر بين مكوناتها المختلفة المسيرية والحمر والنوبة فهي تواشجت وتصاهرت وانتجت نسيج اجتماعي تلاشت فيه الفوارق ، بدات مسيرتها وانطلقت لكن اتفاقية السلام التي وقعت عام 2005 جعلت الولاية كبش فداء من بين سائر ولايات السودان ، زهبت اتافقية السلام بحنوب السودان الي حاله واصبحت ولاية غرب كرفان تمثل اشواق الجماهير طيلة الفترة السابقة ، تترقب الساحة السياسية اعادة الولاية واكد عدد من الراقبين ان قرارها جاهز للاعلان فقط تبقي منصب الوالي الذي تجري مشاورات لاعلانه .
|
|
 
|
|
|
|
عوض الله نواي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست